الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معين الدين شاه رخ تيمورلنك، فسار إليه شاه رخ وقاتله وأسره وسمل عينيه، وأقام عوضه أخاه رستم، وخلى سبيل إسكندر هذا لعماه، وعاد شاه رخ إلى بلاده فجمع إسكندر جمعا قليلاً وقدم عليهم ابنه وأرسلهم إلى أخيه رستم، فقاتلهم رستم وهزمهم، وقبض عَلَى أخيه إسكندر وقتله بأمر عمه شاه رخ في سنة ثماني عشرة وثمانمائة.
وكان ملكاً كريماً شجاعاً مسرفاً في الأموال جدا، ذا همة عالية وإقدام، وكان يكتب الخط المنسوب إلى الغاية، وله محاسن كثيرة.
ابن قرا يوسف
...... - 841هـ -...... - 1438م إسكندر بن قرا يوسف بن قرا محمد بن بيرم خجا التركماني، متملك تبريز وما والاها.
ملك البلاد بعد موت أبيه قرا يوسف في سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة، ودام فيها مدة طويلة، وخربت البلاد في أيامه من كثرة حروبه وشروره مع شاه رخ بن تيمورلنك وأولاده، ومع قرايلك التركماني صاحب آمد، ودام عَلَى ذَلِكَ سنين
عديدة، ووقع له مع هؤلاء وغيرهم وقائع وحروب بطول الشرح في ذكرها إلى أن انكسر في آخر حروبه مع أحمد جوكي بن شاه رخ، وتشتت عن بلاده وذهب إلى الروم، ثم عاد إلى نحو بلاده، ثم انهزم أيضاً، والتجأ إلى قلعة النِجا فحصره بها أعوان أخيه جهان شاه بن قرا يوسف مع عسكر شاه رخ، فلما طال ذَلِكَ بينهم نهض ابنه شاه قوماط بن اسكندر وذبحه، وأراح الناس منه في ذي القعدة سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، وسلم قلعة النجا إلى عمه جهان شاه، هي إلى الآن معه.
وكان إسكندر شجاعاً مقداماً، أهوجاً جريئاً، فاسقاً، سفاكاً للدماء، غير محبب لرعيته لا يتدين بدين، خربت عامة بلاد بغداد والعراق في أيامه، ثم في أيام أخويه أصبهان وشاه أحمد أولاد قرا يوسف، ألا لعنه الله عَلَى الكل، لا نعم الجدود وبئس ما خلفوا.