الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه وعلى رفقته من الأمراء والنواب، فكان آقبغا ممن وافقه فقبض عليه أيضاً في سنة اثنتين وثمانمائة، وحبس بقلعة دمشق، وولي نيابة حلب عوضه دمرداش المحمدي، ثم أفرج عنه، وولي نيابة طرابلس بعد الأمير شيخ المحمودي، أعني المؤيد، فدام بطرابلس إلى أن نقل لنيابة دمشق بعد خروج والدي منها خوفاً من القبض عليه وتوجهه إلى حلب، وانضمام الأمير دمرداش نائب حلب عليه وعودة إلى البلاد الشامية، وقتاله مع العسكر السطاني في الواقعة المشهورة في سنة أربع وثمانمائة، فلم تطل أيام آقبغا في نيابة دمشق، وعزل بالأمير شيخ المحمودي، ثم نقل بعد مدة إلى نيابة حلب عوضاً عن الأمير دقماق المحمدي في جمادى الأولى سنة ست وثمانمائة، وأثام بحلب إلى أن مات بها في ليلة الجمعة العشرين من جمادى الآخرة من السنة المذكورة.
وكان أميراً جليلاً، هيناً ليناً، وعنده جودة وسلامة باطن، يميل إلى خير ودين.
آقبغا اليلبغاوي الجوهري
...... - 792هـ -...... - 1390م آقبغا بن عبد الله اليلبغاوي، الأمير علاء الدين.
هو من مماليك الأتابك يلبغا العمري الخاصكي، ترقى بعد موت أستاذه إلى أن صار من جملة الأمراء مقدمي الألوف بالديار المصرية، ثم نقل إلى نيابة
صفد فباشرها مدة، ثم عزل ونقل إلى دمشق أتابك العساكر بها، ثم أخرج إلى حلب منفياً، فدام إلى أن خرج نائبها الأمير يلبغا الناصري عن طاعة الملك الظاهر برقوق ووافقه تمربغا الأفضلي المدعو منطاش نائب ملطية عَلَى المخالفة، فوافقهما آقبغا صاحب الترجمة عَلَى العصيان، لما كان في نفسه من برقوق، واستمر من حزب الناصري إلى أن قدم صحبته إلى الديار المصرية، وقبض عَلَى برقوق وأودع في حبس الكرك، وصار الناصري مدبر الممالك، أخلع عَلَى آقبغا المذكور باستقراره في حجوبية الحجاب بالديار المصرية، واستمر عَلَى ذَلِكَ إلى أن وقع بين الناصري وبين منطاش الوقعة المشهورة، وانتصر منطاش عَلَى يلبغا الناصري وقبض عليه وعلى حواشيه، كان آقبغا هذا ممن قبض عليه مع الناصري، وحبسوا الجميع بثغر الإسكندرية، وضرب الدهر ضرباته، وخرج الملك الظاهر برقوق من حبس الكرك وعاد إلى ملكه ثانياً، وأفرج عن الناصري ورفقته، فكان آقبغا ممن أفرج منعه كما حبس معه وأخلع عليهم الملك الظاهر برقوق، وصفح عنهم لما وقع منهم في حقه، ثم ولي الأمير بلبغا الناصري نيابة حلب، وندبه لقتال غريمه منطاش، وأخرج آقبغا هذا معه في الأمراء المجردين إلى قتال منطاش، وتوجهوا في ركاب الأمير يلبغا الناصري إلى البلاد الشامية، وكانت الوقعة بينهم وبين منطاش عَلَى حمش، قتل فيها الأمير