الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رضاع، وَكَانَ جيد الخط رشيق القد، والعبارة، إِلَاّ أنه كَانَ يعتريه ألم المفاصل، وقوي عَلَيْهِ ذَلِكَ فِي سنة أربع وثلاثين وستمائة فاستناب من يكتب عنه، ودام عَلَى ذَلِكَ إِلَى أن مات الخليفة وحضر بيعة الخليفة المستعصم فِي محفة وأقر عَلَى الوزارة عَلَى عادته إِلَى أن مات فِي سنة اثنتين وأربعين وستمائة، وقيل بعد الخمسين، وشيعه عامة الدولة، وولي بعده الوزارة النفيس الرافضي ابن العلقمي الَّذِي كَانَ سبباً فِي أخذ بغداد وخرابها.
ومن شعره فِي الخليفة:
مرحباً وأهلاً وسهلاً
…
بإمام قَدْ طبق الأرض سهلا
يَا إماماً أتى يبدد كفراً
…
لصلاح الورى وينظم شملا
ومنها:
أنت من معشرهم أهل بيت ال
…
له حقاً وزمزم والمصلّى
أنزل الله فيهم الحوامي
…
م وَفِي هل أتى مدائح تتلى
وكلها عَلَى هَذِهِ الطريقة تزيد عَلَى عشرين بيتاً، انتهى.
ابن طراد النحوي الحجازي
709 -
788هـ - 1309 - 1386م أحمد بن محمد بن عبد المعطي بن أحمد بن عبد المعطي بن مكي بن طراد، العلامة أبو العباس الأنصاري المخزومي المالكي عالم الحجاز.
ولد سنة تسع وسبعمائة بالقاهرة، وسافر منها إِلَى الغرب مع والده، واجتمع فِيهَا عَلَى جماعة من الصالحين والعلماء، منهم الفقيه أبو زيد عبد الرحمن الجزولي، وحضر دروسه، وأخذ الفقه بالقاهرة عن الشيخ عبد الله المنوفي، قرأ عَلَيْهِ الرسالة، وسمع عَلَيْهِ مختصر ابن الحاجب وغيره، وأخذ العربية عن الشيخ أثير الدين أبي حيان قرأ عَلَيْهِ التسهيل لابن مالك، وأذن لَهُ في إقرائها، وسمع عَلَى الحافظ صلاح الدين خليل العلائي بمكة، وَعَلَى جماعة من شيوخها والقادمين إليها، كثيراً من الكتب والأجزاء منها سنن النسائي عَلَى الزين الطبري، وسنن أبي داود عَلَى عثمان بن الصفي، وتصدر فِي مكة للأشغال فِي العربية والعروض، وَكَانَ لَهُ نظم ونثر، وكتب بخطه الحسن كثيراً، وصنف،