الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الشيخ صلاح الدين في تاريخه: ومن نظم شمس الدين المذكور قوله:
النهر وافا شاهراً سيفه
…
ولمعه يحتبس الأعينا
فماجت البركة من خوفه
…
وارتعدت وادّرعت جوشنا
توفي صاحب الترجمة في سادس شعبان سنة سبع عشرة وسبعمائة.
ابن يلبغا العمري
752 -
802هـ - 1351 - 1400م أحمد بن يلبغا العمري الخاصكي الحسني، ابن صاحب المكبش، وأستاذ الملك الظاهر برقوق، الأمير شهاب الدين أحمد.
أحد الأمراء مقدمي الألوف بالديار المصرية، وأمير مجلس في دولة الملك الظاهر برقوق، وكان معظماً في الدولة إلى أن خرج الأتابك يلبغا ومنطاش عَلَى الملك الظاهر برقوق، وأرسل برقوق لقتالهم عسكراً، وكان صاحب الترجمة
من جملة الأمراء، فلما التقى الفريقان خامر أحمد هذا وصار من حزب الناصري ومنطاش إلى أن قدم معهما إلى الديار المصرية واستقر به يلبغا عَلَى حاله أولاً أمير مجلس، ودام ذَلِكَ إلى أن وقع الخلف بين الناصري ومنطاش وتقاتلا، وغلب منطاش وقبض عَلَى يلبغا الناصري وحبسه بثغر الإسكندرية، وقبض عَلَى جماعة من أعيان الأمراء معه، فكان أحمد هذا مع جملة من مسك وحبس، وتقلبت الأيام، وخرج برقوق من محبسه وملك الديار المصرية حسبما سنذكره في غير موضع، أفرج عن الناصري ورفقته وأعاد ابن يلبغا هذا عَلَى مَا كان عليه، ولم يؤاخذه بما فعله إكراماً لسلفه، لأن برقوق كان مملوكاً لوالده يلبغا، واستمر عَلَى ذَلِكَ إلى أن مات الملك الظاهر برقوق سنة إحدى وثمانمائة وتسلطن ولده الملك الناصر فرج.
ثم كانت الوقعة في سنة اثنتين بين الأتابك أيتمش ورفقته من الأمراء الأعيان وبين الأمراء الظاهرية الذين هم بالقلعة، وانكسر أيتمش بمن معه وتوجه إلى الأمير تنم نائب الشام، كان أحمد هذا ممن خرج مع أيتمش إلى البلاد الشامية، فلما تجرد الملك الناصر فرج بمن معه لقتال تنم في السنة المذكورة، والتقى الفريقان بظاهر مدينة غزة وانهزم تنم وأصحابه وقبض عليه الأمير أيتمش وأعوانه الذين خرجوا معه من القاهرة، وكان أحمد هذا في جملة من قبض عليه وحبس بقلعة دمشق، ثم قتل مع من قتل من الأمراء في رابع شعبان سنة اثنتين وثمانمائة.