الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحد المماليك الظاهرية برقوق، وأحد أمراء الطبلخاناه في الدولة الناصرية فرج إلى أن توفي ليلة الثلاثاء رابع عشر ربيع الأول سنة ست وثمانمائة، رحمه الله تعالى.
أزبك خان
...... - 742هـ -...... - 1341م أزبك بن طقطاي، وقيل ابن طُغْرلجا بن متكوتمر بن طُغَان بن باتو بن دوشي بن جنكزخان، القان صاحب الدشت وبلاد المشرق.
أسلم لما ملك، وحسن إسلامه، وحرض رعيته عَلَى الإسلام فأسلم بعضهم ولم يلهس السراقوجات، وصار يلبس حياصة من فولاذ ويقول: لبس الذهب حرام عَلَى الرجال، وكان يميل إلى دين وخير، ويتردد إلى الفقراء ويميل إليهم، وكان عنده عدل في رعيته.
وخطب السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون ابنته، وقيل أخته، وأرسلها فحضرت إلى ديار مصر بعد أن خرج أعيان الدولة إلى ملتقاه، ونزلت بالميدان
تحت القالعة، وعملت لها الأسمطة ثلاثة أيام، ثم طلعت إلى القالعة، فتوهم السلطان فيها أنها ليست من بنات أزبك خان، فأخرجها وزوجها بالأمير منكلي بغا السلاح دار فتوفي عنها، فزوجها بالأمير صوصون أخي قوصون فمات عنها أيضاً، فزوجها للأمير عمر بن الأمير أرغون النائب.
وكان القان أزبك خان صاحب الترجمة شجاعاً كريماً، مليح الصورة، ذاهيبة وحرمة، ومملكته متسعة، وهي من بحر قسطنطينية إلى نهر إرتش مسيرة ثمانمائة فرسخ، وعرضها من باب الأبواب إلى مدينة بلغار نحو ستمائة فرسخ، لكن أكثر ذَلِكَ قرى ومراعي، ودام أزبك خان في مملكته إلى أن توفي سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة بعد أن ملك نحوا من ثلاثين سنة، لأنه جلس عَلَى تخت الملك في سنة اثنتي عشرة وسبعمائة رحمه الله تعالى.