الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واستولى عَلَى البلاد الشمالية وغلب بلاد الدشت أرشل ابن ببنته الأمير آقطاجي هذا إلى قرم لجني المال المقرر عَلَى أهلها لأنه كان وهبها له، فسار إليها آقطاجي بن طشمر المذكور، ومعه أمير يسمى الطبرس وعسكر مقدار أربعة آلاف فارس، فدخل إلى كفا، وطالب أهلها بمال فضيقوه وقدموا إليه شيئاً من المأكول وخمراً للشرب، فأكل وشرب، وحكم عليه السكر فوثبوا إليه وقتلوه.
وبلغ خبره إلى جده نوغيه فأرسل عسكراً كثيفاً إلى قرم صحبة ناجي أحد أمرائه، فنهبوها وحرقوها، وقتلوا من القرم جماعة، وسبوا من كان فيها من تجار المسلمين، وأخذوا أموالهم، ثم نهبوا صار وكرمان وفراق وكرخ، وأخربوا عدة بلاد، كل ذَلِكَ لأجل آقطاجي، صاحب الترجمة.
آقطاي الجمدار النجمي الصالحي
...... - 652هـ -...... - 1254م آقطاي بن عبد الله الجمدار، الأمير فارس الدين الصالحي النجمي التركي.
قال الشيخ شمس الدين بن الجزري في تاريخه أنه كان مملوك التركي إبراهيم المعروف بالحبيلي اشتراه بدمشق ورباه وباعه بألف دينار، فلما صار أميراً أقطعوه
الإسكندرية، وطلب من الملك الناصر صاحب دمشق إطلاق أستاذه المذكور، وكان محبوساً بحمص، فأطلقه وأرسله إليه، فبالغ في إكرامه وخلع عليه، وأعطاه ألفي دينار.
قال: وكان طائشاً عاملاً عَلَى السلطنة، وانضاف إليه البحرية كالرشيدي، وبيبرس البندقداري الذي تسلطن بعد، وسار مرتين إلى الصعيد، وعسف وقتل وتجبر، كان يركب في دست يضاهي السلطنة ولا يلتفت إلى الملك المعز أيبك، بل كان يدخل إلى الخزائن ويأخذ ما يختار، ثم إنه تزوج ببنت صاحب حماه وبعثت إليه العروس في تجمل زائد، فطلب من السلطان الملك المعز أيبك التركي القلعة ليسكن فيها، وصمم عَلَى ذَلِكَ، فقالت شجر الدر لزوجها المعز: هذا نحس، وتعاملا عَلَى قتله.
قال: حدثني عز الدين أيبك أحد مماليك الفارس آقطاي، قال: طلع أستاذي إلى القالعة عَلَى عادته ليأخذ أموالاً للبحرية فقال له المعز: ما بقى في الخزائن شيء فامض بنا إليها لنعرضها، وكان قد رتب له في طريق الخزانة مملوكه قطز الذي تسلطن، ومعه عشرة مماليك في مضيق، فخرج عليه وقتلوه، وأغلقت