الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله أيضاً:
ما زال يظلم في زمان جماله
…
ويجودُ بالهجران والإبعاد
حَتَّى تسوَّد وجهه وسَلَوْتُه
…
فكأنما كُنَّا عَلَى ميعاد
وله أيضاً:
يا مانعَ ورْدِ وجْنتيْه
…
في وقْت قطافه وخيْره
ذُقْ موتك من طلوع ذقْن
…
المؤمن منْ كُفِي بغيْره
وله أيضاً:
أَتى بعْد الصِّبا شَيْبي ودهري
…
رَمَى بعد اعتدال باعْوجاج
كفى أَنْ كان لي بصر حديد
…
وقد صارت عيوني من زجاج
وله أيضاً:
قالوا ترى الأَقْباطَ قد رُزقوا
…
حظَّاً وأضْحوا كالسَّلاطين
وتملكوا الأموال قلت لهم
…
رزْقُ الكلاب عَلَى المجانين
ابن الضياء الحنفي، قاضي مكة
749 -
825هـ - 1348 - 1422م أحمد بن محمد بن محمد بن سعيد، قاضي القضاة شهاب الدين أبو الخير الصاغاني الأصل، المدني المولد، المكي المنشأ والدار والوفاة، الحنفي، قاضي قضاة مكة
وعالمها، وابن عالمها العلامة ضياء الدين، ووالد قاضي مكة وعالمها أبي البقاء قاضي زماننا هذا.
مولده بالمدينة النبوية فِي السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وسبعمائة.
قلت: وهو أول قاض ولي بمكة قضاء الحنفية استقلالاً، حدثني ولدق قاضي القضاء بهاء الدين أبو البقاء بمكة المشرفة، قال: كَانَ جدي الضياء تزوج بشريفة من بنات عنان بالمدينة " النبوية " فأولدها والدي، يعني صاحب الترجمة، انتهى.
قال الحافظ تقي الدين الفاسي محدث مكة ومؤرخها: وسمع بِهَا من محدثها العفيف عبد الله بن الجمال محمد المطري بعض الشفاء للقاضي " عياض "، وَعَلَى الفقيه خليل بن عبد الرحمن القسطلاني المكي، إمام المالكية بالحرم جزء البطاقة، وَعَلَى القاضي عز الدين " عبد العزيز " بن جماعة الفرج بعد الشدة
لابن أبي الدنيا، وسمع عَلَيْهِ بمكة جزء ابن نجيد عن أحمد بن عساكر، وغيره عن أبي روح، والمؤيد الطوسي، وسمع بالقاهرة عَلَى الشيخ محيي الدين عبد القاهر - مؤلف طبقات الحنفية - الموطأ لمالك يحيى بن بكير، وغير ذَلِكَ، وَعَلَى فخر الدين إبراهيم بن العفيف إسحاق الآمدي بعض الخلعيات وذلك من حديث الحوض فِي الجزء الحادي عشر إِلَى آخر الجزء الثاني عشر، وحدث بِهِ الآمدي من لفظه لصمم عرض لَهُ، وسمع معنا عَلَى جماعة من شيوخنا بمكة ومن غيرهم من شيوخ مكة وحدث واعتنى بالعلم كثيراً، وله فِي الفقه نباهة، ودرس كثيراً، وأفتى.
ومن تداريسه بمكة الدرس الَّذِي قرره للحنفية الأمير يلبغا الخاصكي مدبر الدولة بمصر تلقاه عن أبيه، والمدرسة الغياثية البنجالية، ومدرسة الزنجيلي، وتدريس الأمير أرغون النائب بمصر وبحلب فِي دار العجلة، ثُمَّ نقل الدرس إِلَى المسجد، وكذلك مدرسة الزنجيلي نقل الدرس منها إِلَى المسجد.
وناب فِي العقود عن قاضي مكة عز الدين محمد بن قاضي الحرمين محب الدين النويري، ثُمَّ ناب عنه فِي الأحكام فِي آخر سنة ثلاث وثمانمائة، ثُمَّ عزله، فلم يتجنب المباشرة، وذكر أن مذهبه أن القاضي لا يعزل إِلَاّ بجنحة، ثُمَّ جاءه تقليد من صاحب مصر الناصر فرج بقضاء الحنفية فِي سنة ست وثمانمائة وجاء عزله من الناصر عقيب ذَلِكَ، بعد أن باشر أياماً قليلة، ثُمَّ ناب بعد ذَلِكَ