الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكبير الطنبغا القرمشي وعلى جماعة أخر ممن كانوا صحبته، قبض عَلَى أزدمر هذا أيضاً معهم، وكان ذَلِكَ آخر العهد به، وذلك سنة أربع وعشرين وثمانمائة.
وكان أميراً جليلاً، ذا لحية بيضاء نيرة، رأسا في لعب الرمح وغيره من أنواع الفروسية، وعنده سلامة باطن، وله وجاهة في الدول، رحمه الله تعالى.
أزدمر شيا
...... - 831هـ -...... - 1428م أزدمر بن عبد الله من علي جان الظاهري، الأمير عز الدين.
أحد مقدمي الألوف بديار مصر، ثم نائب كلطية، ثم من جملة أمراء حلب المعروف بأزدمر شيا، والعامة تقول أزدمر شايا، هو من صغار المماليك الظاهرية برقوق، وممن صار ساقياً في الدولة لبتلضرية فرج، ثُمَّ تنقل حَتَّى صتر من جملة أمراء الطبلخاناه ورأس نوبة فِي الدولة المؤيدية شيخ، ثم نقله المؤيد إلى أتابكية حلب، فدام بحلب إلى أن عاد إلى الديار المصرية بعد موت المؤيد صحبة الملك
الظاهر ططر، وأنعم عليه بإمرة طبلخاناه، ثم صار من جملة أمراء الألوف في أوائل سلطنة الملك الأشرف برسباي، ودام عَلَى ذَلِكَ سنين إلى أن أخرج لنيابة ملطية في سنين الثلاثين وثمانمائة، فباشر النيابة مدة يسيرة فلم تحمد سيرته وعزل، وصار حاجباً بحلب إلى أن توفي بحلب في سادس شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة.
وكان من مساوئ الدنيا شكلاً ومعنى، ذميماً سيئ الخلق بخيلاً شحيحاً، قصيراً، له شعرات في مقدم لحيته، أصفراً نحيفاً، وكان يتجمل بالملبس، فيلبس أحسن الملبوس، ويتختم بالخواتم المثمنة، كل ذَلِكَ لينبل في أعين الناس فلا يتم له ذَلِكَ، ولعمري هو أحمق بقول القائل:
مساوئ لو قسمن عَلَى ال
…
أغواني لما أمهرن إلا بطلاق
وخلف من بعده ولدا، نسأل الله حسن العافية في الذرية.