الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صدر الدين بن العجمي
777 -
833هـ - 1375 - 1439م أحمد بن محمود " بن محمد " بن عبد الله، العلامة صدر الدين بن قاضي القضاة جمال الدين القيصري العجمي الحنفي، الشهير بابن العجمي، محتسب القاهرة، وشيخ الشيخونية.
مولده بالقاهرة وبها نشأ وطلب العلم، ولازم علماء عصره إِلَى أن برع فِي الفقه والأصول العربية " والمعاني " والبيان وغير ذَلِكَ، وأفتى ودرس، وَكَانَ معدوداً من فقهاء الحنفية الأذكياء الفضلاء، وتولى عدة وظائف: نظر جيش دمشق، وحسبة القاهرة غير مرة، ونظر الجوالي ومشيخة الشيخونية دينية.
وكان عنده حذق وذوق ومحاضرة حسنة، وكرم وتواضع، مع بلاغة وفصاحة عبارة، وإقدام وطلاقة لسان، بحاثاً مستحضراً ذكياً، وَكَانَ يجالس الملك المؤيد شيخ وينادمه، ومما وقع لَهُ من حسن الاستدراك معه أن الملك
المؤيد أرسل مرة تجريدة من الأمراء والمماليك السلطانية إلى الصعيد وعليهم الأمير فخر الدين بن أبي الفرج الاستادار، فلما كَانَ فِي بعض الأيام، وجد الملك المؤيد شيخ مقبوض الخاطر مع جلسائه مهموماً، فقيل لَهُ فِي ذَلِكَ، فقال رأيت الليلة فِي منامي أن فخر الدين الاستادار مكشوف الرأس فأهمني ذَلِكَ، فلما سمع جلساء المؤيد منه ذَلِكَ سكت الجميع إِلَاّ صدر الدين هَذَا، فإنه بادر وقال أبشر لَهُ بالنصر يَا مولانا السلطان، فالتفت إليه المؤيد وقال: وكيف ذَلِكَ؟، ومن أَيْنَ لَكَ هَذَا؟ قال من قول الشاعر:
أنا ابن جلا وطلَاّع الثَّنايا
…
متى أَصنع العمامة تعرفوني
فكان يا مولانا السلطان عندهم كشف الرأس علامة النصر، وكذا يجري إن شاء الله، " فاستحسن الملك المؤيد منه ذَلِكَ "، ووقع بعد أيام كما قال صدر الدين، وانتصر فخر الدين بن أبي الفرج وعاد منصوراً، وله من هَذَا أشياء.
توفي بالطاعون فِي يوم السبت رابع عشر شهر رجب سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، رحمه الله تعالى.