الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أرتنا
...... - 753هـ -...... - 1352م أرتنا، الحاكم ببلاد الروم من قبل الملك بوسعيد.
فلما مات بوسعيد كاتب ارتنا هذا السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون وقال: أريد أن أكون نائبك، فأجابه الملك الناصر إلى سؤاله، وبعث إليه بالخلع السنية، وكتب إليه نائب السلطنة الشريفة بالبلاد الرومية، ودام ارتنا المذكور إلى أن وقع بيته وبين أولاد تمرتاش، فجمعوا له العساكر، فجاءوا إليه ومعهم القان سليمان فكسرهم أرتنا بصحراء أكرنبوك، بكافين بينهما راء ونون وباء ثانية الحروف وواو وقبل الكاف الأولى همزة، أقبح هزيمة وأسر جماعة من أمرائهم، وعن من أموالهم، وكانت هذه الوقعة في سنة أربع وأربعين وسبعمائة في إحدى الجمادين.
الأمير أرجواش
...... - 701هـ -...... - 1302م أرجواش بن عبد الله المنصوري، الأمير سيف الدين نائب قلعة دمشق في أيام أستاذه المنصور.
وكان شهماً شجاعاً مهيباً، لم يخرج مدة ولايته من قلعة دمشق، ولا نزل إلى مدينة دمشق، ولا سير ولا ركب فرساً، وكان أعوراً، ولما ملك الأشرف خليل بن قلاوون قيده وألبسه عباءة ليقتله، ثم عفا عنه وخلع عليه وأعاده إلى نيابة قلعة دمشق في شهر رمضان سنة تسعين وستمائة.
وكان أرجواش هذا حفظ قلعة دمشق، بل قلاع البلاد الشامية، يوم غازان، وحضر مدة طويلة، نهض وأتم نهوض، وقام أكمل قيام، وأظهر التتار أنواع القتال وتسلقوا عليه من دار السعادة وطلعوا سطحها، وتسلطوا عَلَى القلعة مع كثرتهم، ورموها بالنشاب، فرمى عليهم قوارير النفط فأحرقت الأخشاب وسقطت السقوف بهم، وفعل ذَلِكَ بدار الحديث الأشرفية والعادلية حَتَّى عاد التتار إلى بلادهم، فلولاه لملكت التتار الشام جميعه، ومع هذا كان عنده سلامة باطن إلى الغاية.
قال الصلاح الصفدي: حكى لي عنه عبد الغني الفقير المعروف قال: لما مات الملك المنصور قلاوون قال لي أحضر لي مقرئين يقرؤون ختمة للسلطان، فأحضرت إليه جماعة فجعلوا يقرؤون عَلَى العادة، فأحضر دبوساً وقال تقرأون هذه القراءة للسلطان؟ لَمْ لا تقرأون عالياً، فضجوا بالقراءة جهدهم، فلما فرغوا منها قلت: يا خوند فرغت الختمة، فقال: يقرأون أخرى، فقرأوها؛ وقفزوا