المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله - الموسوعة الفقهية الكويتية - جـ ٢٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌صَرُورَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:

- ‌أَوَّلاً: نِيَابَةُ الصَّرُورَةِ فِي حَجَّةِ الإِْسْلَامِ:

- ‌ثَانِيًا - حُكْمُ الأُْجْرَةِ فِي حَجِّ الصَّرُورَةِ:

- ‌صَرِيحٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌ الْكِنَايَةُ

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌التَّعْرِيضُ:

- ‌مَنْشَأُ الصَّرِيحِ:

- ‌مَا يَتَعَلَّقُ بِالصَّرِيحِ مِنَ الْقَوَاعِدِ الْفِقْهِيَّةِ:

- ‌الصَّرِيحُ فِي أَبْوَابِ الْفِقْهِ:

- ‌ الْبَيْعُ:

- ‌ الْوَقْفُ:

- ‌ الْهِبَةُ:

- ‌ الْخِطْبَةُ:

- ‌ النِّكَاحُ:

- ‌ الْخُلْعُ:

- ‌ الطَّلَاقُ:

- ‌ الظِّهَارُ:

- ‌ الْقَذْفُ:

- ‌ النَّذْرُ:

- ‌صَعِيدٌ

- ‌صَغَائِرُ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الْكَبَائِرُ:

- ‌اللَّمَمُ:

- ‌حُكْمُ الصَّغَائِرِ:

- ‌صِغَرٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الصِّبَا:

- ‌التَّمْيِيزُ:

- ‌الْمُرَاهَقَةُ:

- ‌الرُّشْدُ:

- ‌مَرَاحِل الصِّغَرِ:

- ‌الْمَرْحَلَةُ الأُْولَى: عَدَمُ التَّمْيِيزِ:

- ‌الْمَرْحَلَةُ الثَّانِيَةُ: مَرْحَلَةُ التَّمْيِيزِ:

- ‌أَهْلِيَّةُ الصَّغِيرِ:تَنْقَسِمُ أَهْلِيَّةُ الصَّغِيرِ إِلَى قِسْمَيْنِ:

- ‌ أَهْلِيَّةُ الْوُجُوبِ:

- ‌ أَهْلِيَّةُ الأَْدَاءِ:

- ‌أَهْلِيَّةُ الصَّغِيرِ الْمُمَيِّزِ:

- ‌أَحْكَامٌ تَتَعَلَّقُ بِالصَّغِيرِ:

- ‌أَوَّلاً - التَّأْذِينُ فِي أُذُنِ الْمَوْلُودِ:

- ‌ثَانِيًا: تَحْنِيكُ الْمَوْلُودِ:

- ‌ثَالِثًا - تَسْمِيَةُ الْمَوْلُودِ:

- ‌رَابِعًا - عَقِيقَةُ الْمَوْلُودِ:

- ‌خَامِسًا: الْخِتَانُ:

- ‌حُقُوقُ الصَّغِيرِ:

- ‌مِنْ حُقُوقِ الصَّغِيرِ مَا يَأْتِي:

- ‌مَا يَتَعَلَّقُ بِذِمَّةِ الصَّغِيرِ مَالِيًّا:

- ‌الْوِلَايَةُ عَلَى الصَّغِيرِ:

- ‌أَقْسَامُ الْوِلَايَةِ:

- ‌ الْوِلَايَةُ عَلَى النَّفْسِ:

- ‌ الْوِلَايَةُ عَلَى الْمَال:

- ‌تَأْدِيبُ الصِّغَارِ وَتَعْلِيمُهُمْ:

- ‌تَطْبِيبُ الصَّغِيرِ:

- ‌تَصَرُّفَاتُ الْوَلِيِّ الْمَالِيَّةُ:

- ‌أَحْكَامُ الصَّغِيرِ فِي الْعِبَادَاتِ:

- ‌الطَّهَارَةُ:

- ‌بَوْل الصَّغِيرِ:

- ‌أَذَانُ الصَّبِيِّ:

- ‌صَلَاةُ الصَّغِيرِ:

- ‌عَوْرَةُ الصَّغِيرِ:

- ‌أَوَّلاً - الْحَنَفِيَّةُ

- ‌ فِي الصَّلَاةِ

- ‌ثَانِيًا - الْمَالِكِيَّةُ

- ‌ خَارِجَ الصَّلَاةِ:

- ‌ثَالِثًا - الشَّافِعِيَّةُ

- ‌رَابِعًا - الْحَنَابِلَةُ

- ‌انْعِقَادُ الْجَمَاعَةِ وَالإِْمَامَةِ بِالصَّغِيرِ:

- ‌غُسْل الْمَوْلُودِ وَالصَّلَاةُ عَلَيْهِ:

- ‌الزَّكَاةُ فِي مَال الصَّبِيِّ:

- ‌صَوْمُ الصَّغِيرِ:

- ‌حَجُّ الصَّبِيِّ:

- ‌يَمِينُ الصَّغِيرِ وَنَذْرُهُ:

- ‌اسْتِئْذَانُ الصَّغِيرِ:

- ‌أَحْكَامُ الصَّغِيرِ فِي الْمُعَامَلَاتِ:

- ‌ وَقْتُ تَسْلِيمِ الصَّغِيرِ أَمْوَالَهُ:

- ‌ الإِْذْنُ لِلصَّغِيرِ بِالتِّجَارَةِ:

- ‌الْوَصِيَّةُ مِنَ الصَّغِيرِ:

- ‌قَبُول الصَّغِيرِ لِلْوَصِيَّةِ:

- ‌تَزْوِيجُ الصَّغِيرِ:

- ‌طَلَاقُ الصَّغِيرِ:

- ‌عِدَّةُ الصَّغِيرَةِ مِنْ طَلَاقٍ أَوْ وَفَاةٍ:

- ‌قَضَاءُ الصَّغِيرِ:

- ‌شَهَادَةُ الصَّغِيرِ:

- ‌أَحْكَامُ الصَّغِيرِ فِي الْعُقُوبَاتِ:

- ‌حَقُّ الصَّغِيرِ فِي اسْتِيفَاءِ الْقِصَاصِ:

- ‌أَوَّلاً - إِذَا كَانَ وَلِيُّ الدَّمِ صَغِيرًا مُنْفَرِدًا:

- ‌ثَانِيًا - إِذَا كَانَ الصَّغِيرُ مُشْتَرَكًا مَعَ جَمَاعَةٍ كِبَارٍ:

- ‌صَغِيرٌ

- ‌صَفَا

- ‌صَفٌّ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالصَّفِّ:

- ‌أَوَّلاً: تَسْوِيَةُ الصَّفِّ فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ:

- ‌فَضْل الصَّفِّ الأَْوَّل:

- ‌الْفِرَارُ مِنَ الصَّفِّ فِي الْقِتَال مَعَ الْكُفَّارِ:

- ‌الصَّفُّ فِي صَلَاةِ الْجِنَازَةِ:

- ‌صِفَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:

- ‌صَفْقَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالصَّفْقَةِ:

- ‌اشْتِمَال الصَّفْقَةِ عَلَى مَا يَجُوزُ بَيْعُهُ وَمَا لَا يَجُوزُ:

- ‌صَفِيٌّ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:

- ‌صَقْرٌ

- ‌صَكٌّ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌السِّجِل:

- ‌الْمَحْضَرُ:

- ‌الدِّيوَانُ:

- ‌الْوَثِيقَةُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِكِتَابَةِ الصُّكُوكِ وَالسِّجِلَاّتِ:

- ‌وُجُوبُ كِتَابَةِ الصُّكُوكِ وَالسِّجِلَاّتِ عَلَى الْقَاضِي:

- ‌أَخْذُ الأُْجْرَةِ بِالْكِتَابَةِ:

- ‌ثَمَنُ أَوْرَاقِ الصَّكِّ وَالسِّجِل:

- ‌اسْتِنَادُ الْقَاضِي إِلَى الْخَطِّ فِي حُكْمِهِ:

- ‌شَهَادَةُ الشُّهُودِ عَلَى السِّجِل عَلَى أَنَّهُ حُكْمُهُ:

- ‌الشَّهَادَةُ عَلَى مَضْمُونِ الصَّكِّ، وَالسِّجِل:

- ‌الْعَمَل بِالصَّكِّ وَحْدَهُ:

- ‌كِتَابَةُ الصُّكُوكِ وَالسِّجِلَاّتِ:

- ‌صَكَّاءُ

- ‌صَلَاحٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:

- ‌ صَلَاحُ الإِْنْسَانِ:

- ‌ بُدُوُّ صَلَاحِ الثِّمَارِ:

- ‌مَوَاطِنُ الْبَحْثِ:

- ‌صَلَاةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌مَكَانَةُ الصَّلَاةِ فِي الإِْسْلَامِ:

- ‌فَرْضُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَعَدَدُ رَكَعَاتِهَا:

- ‌حُكْمُ تَارِكِ الصَّلَاةِ:

- ‌شُرُوطُ الصَّلَاةِ:

- ‌تَقْسِيمَاتُ الشُّرُوطِ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ:

- ‌شُرُوطُ وُجُوبِ الصَّلَاةِ:

- ‌الإِْسْلَامُ:

- ‌الْعَقْل:

- ‌الْبُلُوغُ:

- ‌شُرُوطُ صِحَّةِ الصَّلَاةِ:

- ‌ الطَّهَارَةُ الْحَقِيقِيَّةُ:

- ‌ الطَّهَارَةُ الْحُكْمِيَّةُ:

- ‌ سَتْرُ الْعَوْرَةِ:

- ‌ اسْتِقْبَال الْقِبْلَةِ:

- ‌ الْعِلْمُ بِدُخُول الْوَقْتِ:

- ‌تَقْسِيمُ أَقْوَال وَأَفْعَال الصَّلَاةِ:

- ‌أَرْكَانُ الصَّلَاةِ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ:

- ‌ النِّيَّةُ:

- ‌ تَكْبِيرَةُ الإِْحْرَامِ:

- ‌ الْقِيَامُ لِلْقَادِرِ فِي الْفَرْضِ:

- ‌ قِرَاءَةُ الْفَاتِحَةِ:

- ‌ الرُّكُوعُ:

- ‌ الاِعْتِدَال:

- ‌ السُّجُودُ:

- ‌ الْجُلُوسُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ:

- ‌ الْجُلُوسُ لِلتَّشَهُّدِ الأَْخِيرِ:

- ‌ التَّشَهُّدُ الأَْخِيرُ:

- ‌ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَعْدَ التَّشَهُّدِ الأَْخِيرِ:

- ‌ السَّلَامُ:

- ‌ الطُّمَأْنِينَةُ:

- ‌ تَرْتِيبُ الأَْرْكَانِ:

- ‌أَرْكَانُ الصَّلَاةِ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ:

- ‌ الْقِيَامُ:

- ‌ الْقِرَاءَةِ

- ‌ الرُّكُوعُ:

- ‌ السُّجُودُ:

- ‌ الْقَعْدَةُ الأَْخِيرَةُ قَدْرَ التَّشَهُّدِ:

- ‌ الْخُرُوجُ بِصُنْعِهِ:

- ‌وَاجِبَاتُ الصَّلَاةِ:

- ‌وَاجِبَاتُ الصَّلَاةِ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ

- ‌تَعْدِيل الأَْرْكَانِ:

- ‌ الْقُعُودُ الأَْوَّل:

- ‌ التَّشَهُّدَانِ:

- ‌ السَّلَامُ:

- ‌ وَاجِبَاتُ الصَّلَاةِ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ:

- ‌ التَّسْمِيعُ:

- ‌ التَّحْمِيدُ:

- ‌ التَّسْبِيحُ فِي الرُّكُوعِ:

- ‌ التَّسْبِيحُ فِي السُّجُودِ:

- ‌ التَّشَهُّدُ الأَْوَّل:

- ‌ الْجُلُوسُ لِلتَّشَهُّدِ الأَْوَّل:

- ‌أَنْوَاعُ السُّنَنِ فِي الصَّلَاةِ:

- ‌سُنَنُ الصَّلَاةِ:

- ‌ رَفْعُ الْيَدَيْنِ عِنْدَ تَكْبِيرَةِ الإِْحْرَامِ:

- ‌ الْقَبْضُ (وَضْعُ الْيَدِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى) :

- ‌ كَيْفِيَّةِ الْقَبْضِ

- ‌مَكَانُ الْوَضْعِ:

- ‌ دُعَاءُ الاِسْتِفْتَاحِ وَالتَّعَوُّذُ وَالْبَسْمَلَةُ:

- ‌ قِرَاءَةُ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ:

- ‌مَحَل الْقِرَاءَةِ:

- ‌ التَّأْمِينُ:

- ‌ تَكْبِيرَاتُ الاِنْتِقَال:

- ‌ هَيْئَةُ الرُّكُوعِ الْمَسْنُونَةُ:

- ‌ التَّسْمِيعُ وَالتَّحْمِيدُ:

- ‌الأَْذْكَارُ الْوَارِدَةُ فِي الاِسْتِوَاءِ بَعْدَ الرَّفْعِ مِنَ الرُّكُوعِ:

- ‌ رَفْعُ الْيَدَيْنِ عِنْدَ الرُّكُوعِ وَالرَّفْعِ مِنْهُ، وَالْقِيَامُ لِلرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ:

- ‌ كَيْفِيَّةُ الْهُوِيِّ لِلسُّجُودِ وَالنُّهُوضِ مِنْهُ:

- ‌ هَيْئَةُ السُّجُودِ الْمَسْنُونَةُ:

- ‌ التَّشَهُّدُ الأَْوَّل وَقُعُودُهُ:

- ‌ صِيغَةُ التَّشَهُّدِ:

- ‌ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَعْدَ التَّشَهُّدِ (الصَّلَاةُ الإِْبْرَاهِيمِيَّةُ)

- ‌ الدُّعَاءُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ الأَْخِيرِ:

- ‌ كَيْفِيَّةُ الْجُلُوسِ:

- ‌ جِلْسَةُ الاِسْتِرَاحَةِ:

- ‌ كَيْفِيَّةُ وَضْعِ الْيَدَيْنِ أَثْنَاءَ الْجُلُوسِ:

- ‌سُنَنُ السَّلَامِ:

- ‌الْقُنُوتُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ:

- ‌مَكْرُوهَاتُ الصَّلَاةِ:

- ‌الأَْمَاكِنُ الَّتِي تُكْرَهُ الصَّلَاةُ فِيهَا:

- ‌مُبْطِلَاتُ الصَّلَاةِ:

- ‌ الْكَلَامُ:

- ‌ الْخِطَابُ بِنَظْمِ الْقُرْآنِ وَالذِّكْرِ:

- ‌ التَّأَوُّهُ وَالأَْنِينُ وَالتَّأْفِيفُ وَالْبُكَاءُ وَالنَّفْخُ وَالتَّنَحْنُحُ:

- ‌ الضَّحِكُ:

- ‌ الأَْكْل وَالشُّرْبُ:

- ‌ الْعَمَل الْكَثِيرُ:

- ‌ تَخَلُّفُ شَرْطٍ مِنْ شُرُوطِ صِحَّةِ الصَّلَاةِ:

- ‌أَوَّلاً: تَخَلُّفُ شَرْطِ طَهَارَةِ الْحَدَثِ:

- ‌ثَانِيًا: تَخَلُّفُ شَرْطِ الطَّهَارَةِ مِنَ النَّجَاسَةِ:

- ‌صَلَاةُ فَاقِدِ الطَّهُورَيْنِ:

- ‌صَلَاةُ الْعَاجِزِ عَنْ ثَوْبٍ طَاهِرٍ وَمَكَانٍ طَاهِرٍ:

- ‌ثَالِثًا: تَخَلُّفُ شَرْطِ سَتْرِ الْعَوْرَةِ:

- ‌صَلَاةُ الْعَاجِزِ عَنْ سَاتِرٍ لِلْعَوْرَةِ:

- ‌رَابِعًا: تَخَلُّفُ شَرْطِ الْوَقْتِ:

- ‌خَامِسًا: تَخَلُّفُ شَرْطِ الاِسْتِقْبَال:

- ‌ تَرْكُ رُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ الصَّلَاةِ:

- ‌صَلَاةُ الاِسْتِخَارَةِ

- ‌صَلَاةُ الاِسْتِسْقَاءِ

- ‌صَلَاةُ الإِْشْرَاقِ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌صَلَاةُ الأَْوَّابِينَ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌وَقْتُ صَلَاةِ الأَْوَّابِينَ وَحُكْمُهَا:

- ‌صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ إِحْيَاءُ اللَّيْل:

- ‌ التَّهَجُّدُ:

- ‌ التَّطَوُّعُ:

- ‌ الْوِتْرُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌فَضْل صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ:

- ‌تَارِيخُ مَشْرُوعِيَّةِ صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ وَالْجَمَاعَةِ فِيهَا:

- ‌النِّدَاءُ لِصَلَاةِ التَّرَاوِيحِ:

- ‌تَعْيِينُ النِّيَّةِ فِي صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ:

- ‌عَدَدُ رَكَعَاتِ التَّرَاوِيحِ:

- ‌الاِسْتِرَاحَةُ بَيْنَ كُل تَرْوِيحَتَيْنِ:

- ‌التَّسْلِيمُ فِي صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ:

- ‌الْقُعُودُ فِي صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ:

- ‌وَقْتُ صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ:

- ‌الْجَمَاعَةُ فِي صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ:

- ‌الْقِرَاءَةُ وَخَتْمُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فِي التَّرَاوِيحِ:

- ‌الْمَسْبُوقُ فِي التَّرَاوِيحِ:

- ‌قَضَاءُ التَّرَاوِيحِ:

- ‌صَلَاةُ التَّسْبِيحِ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌ الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌ الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌ وَالْقَوْل الثَّالِثُ:

- ‌كَيْفِيَّةُ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ وَوَقْتُهَا:

- ‌صَلَاةُ التَّطَوُّعِ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌أَنْوَاعُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ:

- ‌الْفَرْقُ بَيْنَ أَحْكَامِ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ وَأَحْكَامِ الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ:

- ‌الصَّلَاةِ جُلُوسًا:

- ‌الْقِرَاءَةِ:

- ‌الْجُلُوسِ عَلَى رَأْسِ الرَّكْعَتَيْنِ:

- ‌الْجَمَاعَةُ فِي التَّطَوُّعِ:

- ‌الْوَقْتُ وَالْمِقْدَارُ:

- ‌النِّيَّةِ:

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى الرَّاحِلَةِ وَمَا فِي مَعْنَاهَا:

- ‌الصَّلَاةُ فِي الْكَعْبَةِ وَعَلَى ظَهْرِهَا:

- ‌مَا يُكْرَهُ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ:

- ‌الأَْوْقَاتُ الْمُسْتَحَبَّةُ لِلنَّفْل:

- ‌الشُّرُوعُ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ:

- ‌الأَْفْضَل فِي عَدَدِ الرَّكَعَاتِ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ:

- ‌مَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ:

- ‌الرَّكْعَتَانِ قَبْل الْفَجْرِ:

- ‌الرَّكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ:

- ‌رَكَعَاتُ الْوِتْرِ الثَّلَاثُ:

- ‌التَّحَوُّل مِنَ الْمَكَانِ لِلتَّطَوُّعِ بَعْدَ الْفَرْضِ:

- ‌الْجَمَاعَةُ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ:

- ‌الْجَهْرُ وَالإِْسْرَارُ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ:

- ‌الْوُقُوفُ وَالْقُعُودُ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ:

- ‌الصَّلَاةُ مُضْطَجِعًا:

- ‌حُكْمُ سُجُودِ السَّهْوِ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ:

- ‌حُكْمُ قَضَاءِ السُّنَنِ:

- ‌صَلَاةُ التَّهَجُّدِ

- ‌صَلَاةُ التَّوْبَةِ

- ‌التَّعْرِيفُ

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌فَضْل صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌ الْجَمَاعَةُ فِي الْفَرَائِضِ:

- ‌حُكْمُ صَلَاةِ جَمَاعَةِ النِّسَاءِ:

- ‌الْجَمَاعَةُ فِي غَيْرِ الْفَرَائِضِ:

- ‌مَنْ يُطَالَبُ بِالْجَمَاعَةِ:

- ‌الْعَدَدُ الَّذِي تَنْعَقِدُ بِهِ الْجَمَاعَةُ:

- ‌أَفْضَل مَكَان لِصَلَاةِ الْجَمَاعَةِ:

- ‌مَا تُدْرَكُ بِهِ الْجَمَاعَةُ:

- ‌أَوَّلاً: مَا تُدْرَكُ بِهِ فَضِيلَةُ الْجَمَاعَةِ:

- ‌ثَانِيًا: مَا يَثْبُتُ بِهِ حُكْمُ الْجَمَاعَةِ وَمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مِنْ أَحْكَامٍ:

- ‌إِعَادَةُ الصَّلَاةِ جَمَاعَةً لِمَنْ صَلَّى مُنْفَرِدًا أَوْ فِي جَمَاعَةٍ:

- ‌تَكْرَارُ الْجَمَاعَةِ فِي مَسْجِدٍ وَاحِدٍ:

- ‌الصَّلَاةُ عِنْدَ قِيَامِ الْجَمَاعَةِ:

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ لِمَنْ قَصَدَ الْجَمَاعَةَ:

- ‌كَيْفِيَّةُ انْتِظَامِ الْمُصَلِّينَ فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ:

- ‌أَفْضَلِيَّةُ الصُّفُوفِ وَتَسْوِيَتُهَا:

- ‌صَلَاةُ الرَّجُل وَحْدَهُ خَلْفَ الصُّفُوفِ:

- ‌الأَْعْذَارُ الَّتِي تُبِيحُ التَّخَلُّفَ عَنْ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ:

- ‌ أَوَّلاً: الأَْعْذَارُ الْعَامَّةُ:

- ‌ثَانِيًا: الأَْعْذَارُ الْخَاصَّةُ:

- ‌ الْمَرَضُ:

- ‌ الْخَوْفُ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌وَمِنْ ذَلِكَ:

- ‌الثَّانِي:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌ حُضُورُ طَعَامٍ تَشْتَاقُهُ نَفْسُهُ وَتُنَازِعُهُ إِلَيْهِ:

- ‌ مُدَافَعَةُ أَحَدِ الأَْخْبَثَيْنِ:

- ‌ أَكْل ذِي رَائِحَةٍ كَرِيهَةٍ:

- ‌ الْعُرْيُ:

- ‌ الْعَمَى:

- ‌ إِرَادَةُ السَّفَرِ:

- ‌ غَلَبَةُ النُّعَاسِ وَالنَّوْمِ:

- ‌ زِفَافُ الزَّوْجَةِ:

- ‌صَلَاةُ الْجُمُعَةِ

- ‌زَمَنَ مَشْرُوعِيَّتِهَا:

- ‌الْحِكْمَةُ مِنْ مَشْرُوعِيَّتِهَا:

- ‌فَرْضِيَّتُهَا:دَلِيل الْفَرْضِيَّةِ:

- ‌فَرْضُ وَقْتِ الْجُمُعَةِ:

- ‌شُرُوطُ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ:

- ‌النَّوْعُ الأَْوَّل شُرُوطُ الصِّحَّةِ وَالْوُجُوبِ مَعًا وَتَنْحَصِرُ فِي ثَلَاثَةٍ:

- ‌النَّوْعُ الثَّانِي مِنَ الشُّرُوطِ وَهِيَ:

- ‌شُرُوطُ الْوُجُوبِ فَقَطْ:

- ‌النَّوْعُ الثَّالِثُ: شُرُوطُ الصِّحَّةِ فَقَطْ:

- ‌وَهِيَ أَرْبَعَةُ شُرُوطٍ:

- ‌ الأَْوَّل الْخُطْبَةُ:

- ‌ الثَّانِي: الْجَمَاعَةُ:

- ‌ أَوَّلُهَا:

- ‌ ثَانِيهَا:

- ‌ ثَالِثُهَا:

- ‌ الثَّالِثُ مِنْ شُرُوطِ الصِّحَّةِ:

- ‌ الشَّرْطُ الرَّابِعُ: أَنْ لَا تَتَعَدَّدَ الْجُمُعَةُ فِي

- ‌الإِْنْصَاتُ لِلْخُطْبَةِ:

- ‌الْجَهْرُ بِالْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ:

- ‌ السَّعْيُ لِصَلَاةِ الْجُمُعَةِ:

- ‌الْمُسْتَحَبَّاتُ مِنْ كَيْفِيَّةِ أَدَاءِ الْجُمُعَةِ:

- ‌اسْتِحْبَابُ كَوْنِ الْخَطِيبِ وَالإِْمَامِ وَاحِدًا:

- ‌مَا يُقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ:

- ‌مُفْسِدَاتُ الْجُمُعَةِ:تَنْقَسِمُ إِلَى نَوْعَيْنِ:مُفْسِدَاتٍ مُشْتَرَكَةٍ، وَمُفْسِدَاتٍ خَاصَّةٍ:

- ‌قَضَاءُ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ:

- ‌اجْتِمَاعُ الْعِيدِ وَالْجُمُعَةِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ:

- ‌آدَابُ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ وَيَوْمُهَا:

- ‌أَوَّلاً: مَا يُسَنُّ فِعْلُهُ:

- ‌ثَانِيًا: مَا يُسَنُّ تَرْكُهُ:

- ‌صَلَاةُ الْجِنَازَةِ

- ‌صَلَاةُ الْحَاجَةِ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌كَيْفِيَّةُ صَلَاةِ الْحَاجَةِ (عَدَدُ الرَّكَعَاتِ وَصِيَغُ الدُّعَاءِ) :

- ‌أَوَّلاً: رِوَايَاتُ الرَّكْعَتَيْنِ وَفِيهَا اخْتِلَافُ الدُّعَاءِ:

- ‌ثَانِيًا: رِوَايَةُ الأَْرْبَعِ:

- ‌ثَالِثًا: رِوَايَةُ الاِثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً وَالدُّعَاءُ الْوَارِدُ فِيهَا:

- ‌صَلَاةُ الْخُسُوفِ

- ‌صَلَاةُ الْخَوْفِ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌مَوَاطِنُ جَوَازِ صَلَاةِ الْخَوْفِ:

- ‌كَيْفِيَّةُ صَلَاةِ الْخَوْفِ:

- ‌عَدَدُ رَكَعَاتِ صَلَاةِ الْخَوْفِ:

- ‌بَعْضُ الأَْنْوَاعِ الْمَرْوِيَّةِ فِي صَلَاةِ الْخَوْفِ:

- ‌صَلَاةُ الْجُمُعَةِ فِي الْخَوْفِ:

- ‌السَّهْوُ فِي صَلَاةِ الْخَوْفِ:

- ‌حَمْل السِّلَاحِ فِي هَذِهِ الصَّلَوَاتِ:

- ‌صَلَاةُ الصُّبْحِ

- ‌صَلَاةُ الضُّحَى

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ صَلَاةُ الأَْوَّابِينَ:

- ‌صَلَاةُ الإِْشْرَاقِ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌صَلَاةُ الضُّحَى فِي حَقِّ النَّبِيِّ

- ‌صلى الله عليه وسلم:

- ‌الْمُوَاظَبَةُ عَلَى صَلَاةِ الضُّحَى:

- ‌وَقْتُ صَلَاةِ الضُّحَى:

- ‌عَدَدُ رَكَعَاتِ صَلَاةِ الضُّحَى:

- ‌السُّوَرُ الَّتِي تُقْرَأُ فِي صَلَاةِ الضُّحَى

- ‌صَلَاةُ الطَّوَافِ

- ‌صَلَاةُ الظُّهْرِ

- ‌صَلَاةُ الْمَرْأَةِ

- ‌صَلَاةُ الْعِشَاءِ

- ‌صَلَاةُ الْعَصْرِ

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى الرَّاحِلَةِ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌ الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌السَّفِينَةُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الَّتِي تَتَعَلَّقُ بِالصَّلَاةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ:

- ‌ صَلَاةُ النَّفْل:

- ‌ صَلَاةُ الْفَرِيضَةِ:

- ‌قِبْلَةُ الْمُصَلِّي عَلَى الرَّاحِلَةِ:

- ‌كَيْفِيَّةُ الصَّلَاةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ:

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَارِجَ الصَّلَاةِ:

- ‌أَلْفَاظُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى سَائِرِ الأَْنْبِيَاءِ:

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى غَيْرِ الأَْنْبِيَاءِ:

- ‌صَلَاةُ الْعِيدَيْنِ

- ‌حِكْمَةُ مَشْرُوعِيَّتِهَا:

- ‌حُكْمُ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ:

- ‌شُرُوطُهَا:

- ‌شُرُوطُ الْوُجُوبِ:

- ‌شُرُوطُ الصِّحَّةِ:

- ‌الْمَرْأَةُ وَصَلَاةُ الْعِيدَيْنِ:

- ‌وَقْتُ أَدَائِهَا:

- ‌حُكْمُهَا بَعْدَ خُرُوجِ وَقْتِهَا:

- ‌مَكَانُ أَدَائِهَا:

- ‌كَيْفِيَّةُ أَدَائِهَا:

- ‌أَوَّلاً - الْوَاجِبُ مِنْ ذَلِكَ:

- ‌ثَانِيًا: الْمَنْدُوبُ مِنْ ذَلِكَ:

- ‌مُفْسِدَاتُ صَلَاةِ الْعِيدِ:

- ‌مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى فَسَادِهَا:

- ‌شَعَائِرُ وَآدَابُ الْعِيدِ:

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى الْغَائِبِ

- ‌صَلَاةُ الْفَجْرِ

- ‌صَلَاةُ الْفَوَائِتِ

- ‌الصَّلَاةُ فِي السَّفِينَةِ

- ‌الصَّلَاةُ فِي الْكَعْبَةِ

- ‌صَلَاةُ قِيَامِ اللَّيْل

- ‌صَلَاةُ الْكُسُوفِ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌وَقْتُ صَلَاةِ الْكُسُوفِ:

- ‌صَلَاةُ الْكُسُوفِ فِي الأَْوْقَاتِ الَّتِي تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ:

- ‌فَوَاتُ صَلَاةِ الْكُسُوفِ:

- ‌سُنَنُ صَلَاةِ الْكُسُوفِ:

- ‌الْخُطْبَةُ فِيهَا:

- ‌إِذْنُ الإِْمَامِ بِصَلَاةِ الْكُسُوفِ:

- ‌كَيْفِيَّةُ صَلَاةِ الْكُسُوفِ:

- ‌الْجَهْرُ بِالْقِرَاءَةِ وَالإِْسْرَارُ بِهَا:

- ‌اجْتِمَاعُ الْكُسُوفِ بِغَيْرِهَا مِنَ الصَّلَوَاتِ:

- ‌الصَّلَاةُ لِغَيْرِ الْكُسُوفِ مِنَ الآْيَاتِ:

- ‌صَلَاةُ الْمَرِيضِ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌صَلَاةُ أَهْل الأَْعْذَارِ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌ضَابِطُ الْمَرَضِ الَّذِي يُعْتَبَرُ عُذْرًا فِي الصَّلَاةِ:

- ‌صُوَرُ الْعَجْزِ وَالْمَشَقَّةِ:

- ‌عَدَمُ الْقُدْرَةِ عَلَى الْقِيَامِ:

- ‌عَدَمُ الْقُدْرَةِ عَلَى الْقِيَامِ لِوُجُودِ عِلَّةٍ بِالْعَيْنِ:

- ‌عَدَمُ الْقُدْرَةِ عَلَى رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي التَّكْبِيرِ عِنْدَ الْقِيَامِ أَوْ غَيْرِهِ:

- ‌عَدَمُ الْقُدْرَةِ عَلَى الرُّكُوعِ:

- ‌عَدَمُ الْقُدْرَةِ عَلَى السُّجُودِ:

- ‌عَدَمُ الْقُدْرَةِ عَلَى وَضْعِ الْجَبْهَةِ وَالأَْنْفِ:

- ‌عَدَمُ الْقُدْرَةِ عَلَى اسْتِقْبَال الْمَرِيضِ لِلْقِبْلَةِ:

- ‌صَلَاةُ الْمَرِيضِ جَمَاعَةً:

- ‌الْعَجْزُ عَنِ الْقِيَامِ وَالْجُلُوسِ:

- ‌كَيْفِيَّةُ الإِْيمَاءِ:

- ‌الْعَجْزُ الْمُؤَقَّتُ:

- ‌الطُّمَأْنِينَةُ لِلْمَرِيضِ فِي صَلَاتِهِ:

- ‌إِمَامَةُ الْمَرِيضِ:

- ‌الْجَمْعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ لِلْمَرِيضِ:

- ‌صَلَاةُ الْمُسَافِرِ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌خَصَائِصُ السَّفَرِ:

- ‌تَقْسِيمُ الْوَطَنِ:

- ‌يَنْقَسِمُ الْوَطَنُ إِلَى: وَطَنٍ أَصْلِيٍّ، وَوَطَنِ إِقَامَةٍ، وَوَطَنِ سُكْنَى

- ‌الْوَطَنُ الأَْصْلِيُّ:

- ‌مَا يُنْتَقَضُ بِهِ الْوَطَنُ الأَْصْلِيُّ:

- ‌وَطَنِ الإِْقَامَةِ

- ‌مَا يُنْتَقَضُ بِهِ وَطَنُ الإِْقَامَةِ:

- ‌وَطَنِ السُّكْنَى

- ‌مَا يُنْتَقَضُ بِهِ وَطَنُ السُّكْنَى:

- ‌صَيْرُورَةُ الْمُقِيمِ مُسَافِرًا وَشَرَائِطُهَا:

- ‌تَحْدِيدُ أَقَل مَسَافَةِ السَّفَرِ بِالأَْيَّامِ:

- ‌سُلُوكُ أَحَدِ طَرِيقَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ لِغَايَةٍ وَاحِدَةٍ:

- ‌الْحُكْمُ بِالنِّسْبَةِ لِوَسَائِل السَّفَرِ الْحَدِيثَةِ:

- ‌الْعِبْرَةُ بِنِيَّةِ الأَْصْل دُونَ التَّبَعِ:

- ‌أَحْكَامُ الْقَصْرِ:

- ‌مَشْرُوعِيَّةُ الْقَصْرِ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ لِلْقَصْرِ:

- ‌هَل الأَْصْل الْقَصْرُ أَوِ الإِْتْمَامُ

- ‌شَرَائِطُ الْقَصْرِ:

- ‌الأُْولَى: نِيَّةُ السَّفَرِ:

- ‌الثَّانِيَةُ: مَسَافَةُ السَّفَرِ:

- ‌الثَّالِثَةُ: الْخُرُوجُ مِنْ عِمْرَانِ بَلْدَتِهِ:

- ‌الرَّابِعَةُ: اشْتِرَاطُ نِيَّةِ الْقَصْرِ عِنْدَ كُل صَلَاةٍ:

- ‌الْمَكَانُ الَّذِي يَبْدَأُ مِنْهُ الْقَصْرُ:

- ‌الصَّلَوَاتُ الَّتِي تُقْصَرُ، وَمِقْدَارُ الْقَصْرِ:

- ‌اقْتِدَاءُ الْمُسَافِرِ بِالْمُقِيمِ، وَعَكْسُهُ:

- ‌قَضَاءُ فَائِتَةِ السَّفَرِ فِي الْحَضَرِ وَعَكْسِهِ:

- ‌زَوَال حَالَةِ السَّفَرِ:

- ‌الأُْولَى: نِيَّةُ الإِْقَامَةِ وَمُدَّتُهَا الْمُعْتَبَرَةُ:

- ‌الشَّرِيطَةُ الثَّانِيَةُ - اتِّحَادُ مَكَانِ الْمُدَّةِ الْمُشْتَرَطَةِ لِلإِْقَامَةِ:

- ‌الشَّرِيطَةُ الثَّالِثَةُ - صَلَاحِيَةُ الْمَكَانِ لِلإِْقَامَةِ:

- ‌حُكْمُ التَّبَعِيَّةِ فِي الإِْقَامَةِ وَالْعِبْرَةُ لِنِيَّةِ الْمَتْبُوعِ فِيهَا:

- ‌دُخُول الْوَطَنِ:

- ‌الْعَزْمُ عَلَى الْعَوْدَةِ إِلَى الْوَطَنِ:

- ‌جَمْعُ الصَّلَاةِ:

- ‌صَلَاةُ الْمَغْرِبِ

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌صَلَاةُ النَّافِلَةِ

- ‌صَلَاةُ النَّفْل

- ‌صَلَاةُ الْوِتْرِ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌وُجُوبُ الْوِتْرِ عَلَى النَّبِيِّ

- ‌دَرَجَةُ السُّنِّيَّةِ فِي صَلَاةِ الْوِتْرِ عِنْدَ غَيْرِ الْحَنَفِيَّةِ، وَمَنْزِلَتُهَا بَيْنَ سَائِرِ النَّوَافِل:

- ‌وَقْتُ الْوِتْرِ:

- ‌عَدَدُ رَكَعَاتِ صَلَاةِ الْوِتْرِ:

- ‌صِفَةُ صَلَاةِ الْوِتْرِ:

- ‌أَوَّلاً: الْفَصْل وَالْوَصْل:

- ‌ثَانِيًا: الْقِيَامُ وَالْقُعُودُ فِي صَلَاةِ الْوِتْرِ، وَأَدَاؤُهَا عَلَى الرَّاحِلَةِ:

- ‌ثَالِثًا: الْجَهْرُ وَالإِْسْرَارُ:

- ‌رَابِعًا: مَا يُقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْوِتْرِ:

- ‌خَامِسًا: الْقُنُوتُ فِي صَلَاةِ الْوِتْرِ:

- ‌الْوِتْرُ فِي السَّفَرِ:

- ‌أَدَاءُ صَلَاةِ الْوِتْرِ فِي جَمَاعَةٍ:

- ‌نَقْضُ الْوِتْرِ:

- ‌قَضَاءُ صَلَاةِ الْوِتْرِ:

- ‌التَّسْبِيحُ بَعْدَ الْوِتْرِ:

- ‌الصَّلَاةُ الْوُسْطَى

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌تَحْدِيدُ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ وَسَبَبُ إِفْرَادِهَا بِالذِّكْرِ:

- ‌صَلْبٌ

- ‌الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ الْمَفْرُوضَةُ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌أَوَّلاً - صَلَاةُ الظُّهْرِ:

- ‌أَوَّل وَقْتِ الظُّهْرِ وَآخِرُهُ:

- ‌الإِْبْرَادُ بِصَلَاةِ الظُّهْرِ:

- ‌قَصْرُ الظُّهْرِ وَجَمْعُهَا مَعَ الْعَصْرِ:

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ قِرَاءَتُهُ فِي الظُّهْرِ:

- ‌ثَانِيًا - صَلَاةُ الْعَصْرِ:

- ‌أَوَّل وَقْتِ الْعَصْرِ وَآخِرُهُ:

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ قِرَاءَتُهُ فِي الْعَصْرِ:

- ‌التَّنَفُّل بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ:

- ‌ثَالِثًا - صَلَاةُ الْمَغْرِبِ:

- ‌أَوَّل وَقْتِ الْمَغْرِبِ وَآخِرُهُ:

- ‌تَسْمِيَةُ الْمَغْرِبِ بِالْعِشَاءِ:

- ‌رَابِعًا - صَلَاةُ الْعِشَاءِ:

- ‌تَسْمِيَةُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ بِالْعَتَمَةِ:

- ‌أَوَّل وَقْتِ الْعِشَاءِ وَآخِرُهُ:

- ‌صَلَاةُ فَاقِدِ الْعِشَاءِ:

- ‌تَأْخِيرُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ:

- ‌كَرَاهَةُ النَّوْمِ قَبْل صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَالْحَدِيثِ بَعْدَهَا:

- ‌خَامِسًا - صَلَاةُ الْفَجْرِ:

- ‌تَسْمِيَةُ صَلَاةِ الْفَجْرِ بِالْغَدَاةِ:

- ‌تَسْمِيَتُهَا بِالصَّلَاةِ الْوُسْطَى:

- ‌أَوَّل وَقْتِ الْفَجْرِ وَآخِرُهُ:

- ‌الْقِرَاءَةُ فِي الْفَجْرِ:

- ‌مَنْعُ النَّافِلَةِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَقَبْلَهَا:

- ‌التَّغْلِيسُ أَوِ الإِْسْفَارُ بِالْفَجْرِ:

- ‌الْقُنُوتُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ:

- ‌صُلْحٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌التَّحْكِيمُ:

- ‌الإِْبْرَاءُ:

- ‌الْعَفْوُ:

- ‌مَشْرُوعِيَّةُ الصُّلْحِ:

- ‌أَمَّا الْكِتَابُ:

- ‌وَأَمَّا السُّنَّةُ:

- ‌وَأَمَّا الإِْجْمَاعُ:

- ‌وَأَمَّا الْمَعْقُول:

- ‌أَنْوَاعُ الصُّلْحِ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ لِلصُّلْحِ:

- ‌رَدُّ الْقَاضِي الْخُصُومَ إِلَى الصُّلْحِ:

- ‌حَقِيقَةُ الصُّلْحِ:

- ‌أَقْسَامُ الصُّلْحِ:

- ‌أَوَّلاً: صُلْحُ الْحَطِيطَةِ:

- ‌ثَانِيًا: صُلْحُ الْمُعَاوَضَةِ:

- ‌ الصُّلْحُ عَنِ الدَّيْنِ:

- ‌أَوَّلاً: صُلْحُ الإِْسْقَاطِ وَالإِْبْرَاءِ:

- ‌ثَانِيًا: صُلْحُ الْمُعَاوَضَةِ:

- ‌الْقِسْمُ الثَّانِي:الصُّلْحُ مَعَ إِنْكَارِ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ:

- ‌التَّكْيِيفُ الْفِقْهِيُّ لِلصُّلْحِ عَلَى الإِْنْكَارِ:

- ‌الْقِسْمُ الثَّالِثُ:الصُّلْحُ مَعَ سُكُوتِ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ:

- ‌الصُّلْحُ بَيْنَ الْمُدَّعِي وَالأَْجْنَبِيِّ:

- ‌أَوَّلاً: مَذْهَبُ الْحَنَفِيَّةِ:

- ‌الصُّورَةُ الأُْولَى:

- ‌الصُّورَةُ الثَّانِيَةُ:

- ‌الصُّورَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الصُّورَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الصُّورَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌ثَانِيًا: مَذْهَبُ الْمَالِكِيَّةِ:

- ‌ثَالِثًا: مَذْهَبُ الشَّافِعِيَّةِ:

- ‌ الأُْولَى: مَعَ إِقْرَارِ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ:

- ‌وَالثَّانِيَةُ: مَعَ إِنْكَارِ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ:

- ‌رَابِعًا: مَذْهَبُ الْحَنَابِلَةِ:

- ‌أَرْكَانُ الصُّلْحِ:

- ‌شُرُوطُ الصُّلْحِ:

- ‌الشُّرُوطُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالصِّيغَةِ:

- ‌الصُّلْحُ بِالتَّعَاطِي:

- ‌الشُّرُوطُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْعَاقِدَيْنِ:

- ‌الشُّرُوطُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْمُصَالَحِ عَنْهُ:

- ‌أَحَدُهَا: أَنْ يَكُونَ الْمُصَالَحُ عَنْهُ حَقًّا ثَابِتًا لِلْمُصَالِحِ فِي الْمَحَل:

- ‌وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ مِمَّا يَصِحُّ الاِعْتِيَاضُ عَنْهُ:

- ‌الثَّالِثُ: أَنْ يَكُونَ مَعْلُومًا:

- ‌الشُّرُوطُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْمُصَالَحِ بِهِ:

- ‌أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ مَالاً مُتَقَوِّمًا:

- ‌وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ مَعْلُومًا:

- ‌آثَارُ الصُّلْحِ:

- ‌مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى انْحِلَال الصُّلْحِ:

- ‌صِلَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌قَطِيعَةِ

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ عَطِيَّةٌ:

- ‌ هِبَةٌ:

- ‌الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:

- ‌أَوَّلاً: فِي صِلَةِ الرَّحِمِ:

- ‌الْهِبَةُ لِذِي الرَّحِمِ:

- ‌ثَانِيًا: صِلَاتُ السُّلْطَانِ:

- ‌صِلَةُ الرَّحِمِ

- ‌صَلِيبٌ

- ‌صَمْتٌ

- ‌صَمْعَاءُ

- ‌صَمَّاءُ

- ‌صِنَاعَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌حِرْفَةِ

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ كَسَبَ

- ‌مَهْنَةٌ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌الصِّنَاعَةُ فِي الْمَسْجِدِ:

- ‌اعْتِبَارُ الصَّنْعَةِ فِي الْكَفَاءَةِ فِي النِّكَاحِ:

- ‌أ

- ‌ابن أبي جمرة (518 - 599 ه

- ‌ابن أمير حاج (825 - 879 ه

- ‌ابن عبد الهادي (705 - 744 ه

- ‌الأبهري (289 - 375 ه

- ‌أبو برزة (؟ - 65 ه

- ‌أبو عقيل (؟ - 127 ه

- ‌أسد بن عمرو (؟ - 188 ه

- ‌ب

- ‌البكري (807 - 891 ه

- ‌ت

- ‌ث

- ‌ج

- ‌الجزولي (؟ - 741 ه

- ‌ ح

- ‌الحسن بن يحيى (؟ - 263 ه

- ‌خ

- ‌خباب بن الأرت (؟ - 37 ه

- ‌د

- ‌الدمياطي (613 - 705 ه

- ‌ذ

- ‌ر

- ‌ز

- ‌س

- ‌ش

- ‌ص

- ‌الصفتي (؟ - 1193 ه

- ‌ض

- ‌ط

- ‌ع

- ‌عبد الرحمن بن أبزى

- ‌عبد الرحمن بن الأسود (؟ - 199 ه

- ‌عبد الرحمن بن عبد القاري (؟ - 80 ه

- ‌عبيدة السلماني (؟ - 72 ه

- ‌عطاء الخرساني (50 - 135 ه

- ‌علي السنهوري (815 - 889 ه

- ‌عمارة بن رؤيبة

- ‌ ف

- ‌غ

- ‌ق

- ‌ك

- ‌ل

- ‌ م

- ‌المحلي (791 - 864 ه

- ‌ن

- ‌و

- ‌وابصة بن معبد

- ‌ي

- ‌وهيب بن الورد (؟ - 153 ه

الفصل: ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله

ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدَّيْهِ (1) وَلِحَدِيثِ ابْنِ أَبِي وَقَّاصٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنْهُ - قَال: كُنْتُ أَرَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَيَسَارِهِ، حَتَّى أَرَى بَيَاضَ خَدِّهِ (2) وَصَرَّحَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ بِأَنَّهُ يَبْتَدِئُ السَّلَامَ مُسْتَقْبِل الْقِبْلَةِ، ثُمَّ يَلْتَفِتُ وَيُتِمُّ سَلَامَهُ بِتَمَامِ الْتِفَاتِهِ (3) .

‌الْقُنُوتُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ:

84 -

اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي مَشْرُوعِيَّةِ الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ. انْظُرْ تَفْصِيل ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ (صَلَاةُ الْفَجْرِ: قُنُوت) .

‌مَكْرُوهَاتُ الصَّلَاةِ:

85 -

صَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ

(1) حديث ابن مسعود: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه وعن يساره. . . ". أخرجه أبو داود (1 / 606 - 607 - تحقيق عزت عبيد دعاس)، والترمذي (2 / 89 - ط. الحلبي) وقال الترمذي:" حديث حسن صحيح ".

(2)

حديث سعد بن أبي وقاص: " كنت أرى النبي صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه. . . . ". أخرجه مسلم (1 / 409 - ط. الحلبي) .

(3)

حاشية ابن عابدين 1 / 352 وما بعدها، حاشية العدوي على الرسالة 1 / 245، مغني المحتاج 1 / 177، كشاف القناع 1 / 361.

ص: 102

بِكَرَاهَةِ السَّدْل فِي الصَّلَاةِ؛ لِمَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ قَال: نَهَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ السَّدْل فِي الصَّلَاةِ، وَأَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُل فَاهُ (1) .

وَاخْتَلَفُوا فِي تَفْسِيرِ السَّدْل. فَقَال الْحَنَفِيَّةُ: هُوَ إِرْسَال الثَّوْبِ بِلَا لُبْسٍ مُعْتَادٍ، وَفَسَّرَهُ الْكَرْخِيُّ بِأَنْ يَجْعَل ثَوْبَهُ عَلَى رَأْسِهِ أَوْ عَلَى كَتِفَيْهِ، وَيُرْسِل أَطْرَافَهُ مِنْ جَانِبِهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ سَرَاوِيل، فَكَرَاهَتُهُ لاِحْتِمَال كَشْفِ الْعَوْرَةِ، وَالْكَرَاهَةُ تَحْرِيمِيَّةٌ.

وَقَال الشَّافِعِيَّةُ: السَّدْل: هُوَ أَنْ يُرْسِل الثَّوْبَ حَتَّى يُصِيبَ الأَْرْضَ، وَهُوَ قَوْل ابْنِ عَقِيلٍ مِنَ الْحَنَابِلَةِ.

وَقَال الْحَنَابِلَةُ: السَّدْل: هُوَ أَنْ يَطْرَحَ ثَوْبًا عَلَى كَتِفَيْهِ، وَلَا يَرُدَّ أَحَدَ طَرَفَيْهِ عَلَى الْكَتِفِ الأُْخْرَى.

وَقِيل: وَضْعُ الرِّدَاءِ عَلَى رَأْسِهِ وَإِرْسَالُهُ مِنْ وَرَائِهِ عَلَى ظَهْرِهِ.

كَمَا يُكْرَهُ اشْتِمَال الصَّمَّاءِ لِمَا رَوَى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - " أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَهَى عَنِ اشْتِمَال الصَّمَّاءِ، وَأَنْ يَحْتَبِيَ الرَّجُل فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ (2)

(1) حديث: " نهى عن السدل في الصلاة. . . ". أخرجه أبو داود (1 / 423 - ط دائرة تحقيق عزت عبيد دعاس) ، والحاكم (1 / 253 - دائرة المعارف العثمانية) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

(2)

حديث أبي سعيد: نهى عن اشتمال الصماء. أخرجه البخاري (الفتح 1 / 476 - 477 - ط. السلفية) .

ص: 102

وَصَرَّحَ الْمَالِكِيَّةُ بِأَنَّ مَحَل الْكَرَاهَةِ إِنْ كَانَ مَعَهَا سَتْرٌ كَإِزَارِ تَحْتَهَا وَإِلَاّ مُنِعَتْ لِحُصُول كَشْفِ الْعَوْرَةِ. وَتَفْصِيل ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ (اشْتِمَال الصَّمَّاءِ) .

86 -

وَيُكْرَهُ التَّلَثُّمُ، لِمَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُل فَاهُ فِي الصَّلَاةِ (1) قَال الْمَالِكِيَّةُ: هُوَ مَا يَصِل لآِخِرِ الشَّفَةِ السُّفْلَى.

وَقَال الشَّافِعِيَّةُ: هُوَ تَغْطِيَةُ الْفَمِ. وَقَال الْحَنَابِلَةُ: التَّلَثُّمُ عَلَى الْفَمِ وَالأَْنْفِ، وَالْمَرْأَةُ كَالرَّجُل فِي هَذَا. كَمَا يُكْرَهُ كَفُّ الْكُمِّ وَالثَّوْبِ وَالْعَبَثُ فِيهِ، لِقَوْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَلَا أَكُفَّ ثَوْبًا وَلَا شَعْرًا (2) .

87 -

وَصَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ بِكَرَاهَةِ صَلَاةِ حَاسِرِ رَأْسِهِ تَكَاسُلاً، وَأَجَازُوهُ لِلتَّذَلُّل. قَالُوا: وَإِنْ سَقَطَتْ قَلَنْسُوَتُهُ فَالأَْفْضَل إِعَادَتُهَا إِلَاّ إِذَا احْتَاجَتْ لِتَكْوِيرٍ أَوْ عَمَلٍ كَثِيرٍ.

وَيُكْرَهُ تَنْزِيهًا: الصَّلَاةُ فِي ثِيَابٍ بِذْلَةٍ

(1) حديث: " نهى أن يغطي الرجل فاه في الصلاة ". تقدم في الفقرة السابقة.

(2)

حديث: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظم. . . ". أخرجه مسلم (1 / 354 ط. الحلبي) من حديث ابن عباس مرفوعًا.

ص: 103

وَمِهْنَةٍ، إِنْ كَانَ لَهُ غَيْرُهَا (1) .

كَمَا يُكْرَهُ الاِعْتِجَارُ، وَهُوَ: شَدُّ الرَّأْسِ بِالْمِنْدِيل، أَوْ تَكْوِيرُ عِمَامَتِهِ عَلَى رَأْسِهِ وَتَرْكُ وَسَطِهَا مَكْشُوفًا؛ لِنَهْيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الاِعْتِجَارِ فِي الصَّلَاةِ (2) . وَقِيل: الاِعْتِجَارُ: أَنْ يَنْتَقِبَ بِعِمَامَتِهِ فَيُغَطِّيَ أَنْفَهُ (3) .

88 -

لَا خِلَافَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي كَرَاهَةِ الاِقْتِصَارِ عَلَى الْفَاتِحَةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُْولَيَيْنِ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ. وَقَال الْحَنَفِيَّةُ: يُكْرَهُ تَحْرِيمًا أَنْ يَنْقُصَ شَيْئًا مِنَ الْقِرَاءَةِ الْوَاجِبَةِ.

وَقَدْ ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ - الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ - إِلَى كَرَاهَةِ تَنْكِيسِ السُّوَرِ - أَيْ أَنْ يَقْرَأَ فِي الثَّانِيَةِ سُورَةً أَعْلَى مِمَّا قَرَأَ فِي الأُْولَى - لِمَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - أَنَّهُ سُئِل عَمَّنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَنْكُوسًا فَقَال: " ذَلِكَ مَنْكُوسُ الْقَلْبِ.

قَال ابْنُ عَابِدِينَ: لأَِنَّ تَرْتِيبَ السُّوَرِ فِي الْقِرَاءَةِ مِنْ وَاجِبَاتِ التِّلَاوَةِ، وَإِنَّمَا جُوِّزَ

(1) حاشية ابن عابدين 1 / 429، وما بعدها، حاشية الدسوقي 1 / 218، المجموع 3 / 17، 176، 179، مغني المحتاج 1 / 200، كشاف القناع 1 / 275.

(2)

حديث: " نهى عن الاعتجار في الصلاة ". أورده الطحطاوي في مراقي الفلاح (ص 192 - ط. الميمنية) ، ولم يعزه إلى أي مصدر حديثي، ولم نهتد إلى مَن أخرجه.

(3)

الطحطاوي على مراقي الفلاح 192.

ص: 103

لِلصِّغَارِ تَسْهِيلاً لِضَرُورَةِ التَّعْلِيمِ. وَاسْتَثْنَى الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ مَنْ قَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الأُْولَى بِسُورَةِ النَّاسِ، فَإِنَّهُ يَقْرَأُ فِي الثَّانِيَةِ أَوَّل سُورَةِ الْبَقَرَةِ. لَكِنِ الْحَنَفِيَّةُ خَصُّوا ذَلِكَ بِمَنْ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي الصَّلَاةِ، وَاسْتَدَلُّوا بِقَوْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُ النَّاسِ الْحَال وَالْمُرْتَحِل (1) أَيِ الْخَاتِمُ وَالْمُفْتَتِحُ.

وَذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ إِلَى أَنَّ تَنْكِيسَ السُّوَرِ خِلَافُ الأَْوْلَى، وَصَرَّحَ الْمَالِكِيَّةُ بِحُرْمَةِ تَنْكِيسِ الآْيَاتِ الْمُتَلَاصِقَةِ فِي رَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ، وَأَنَّهُ يُبْطِل الصَّلَاةَ. وَقَال الْحَنَابِلَةُ: بِحُرْمَةِ تَنْكِيسِ الْكَلِمَاتِ، وَأَنَّهُ يُبْطِل الصَّلَاةَ. أَمَّا تَنْكِيسُ الآْيَاتِ فَقِيل: مَكْرُوهٌ، وَقَال الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ: تَرْتِيبُ الآْيَاتِ وَاجِبٌ؛ لأَِنَّ تَرْتِيبَهَا بِالنَّصِّ إِجْمَاعًا، وَتَرْتِيبُ السُّوَرِ بِالاِجْتِهَادِ لَا بِالنَّصِّ فِي قَوْل جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ.

وَصَرَّحَ الْحَنَابِلَةُ: بِأَنَّهُ لَا يُكْرَهُ جَمْعُ سُورَتَيْنِ فَأَكْثَرَ فِي رَكْعَةٍ، وَلَوْ فِي فَرْضٍ (2) .

رُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَْنْصَارِ كَانَ يَؤُمُّهُمْ، فَكَانَ يَقْرَأُ قَبْل كُل

(1) حديث: " خير الناس الحال والمرتحل. . . ". ورد بلفظ: " أحب العمل إلى الله الحال المرتحل ". أخرجه الترمذي (5 / 198 - ط الحلبي) من حديث زرارة بن أوفى، وقال: إسناده ليس بالقوي.

(2)

حاشية ابن عابدين 1 / 367، حاشية الدسوقي 1 / 242، شرح روض الطالب 1 / 155، كشاف القناع 1 / 344.

ص: 104

سُورَةٍ {قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، ثُمَّ يَقْرَأُ سُورَةً أُخْرَى مَعَهَا، فَقَال لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى لُزُومِ هَذِهِ السُّورَةِ؟ فَقَال: إِنِّي أُحِبُّهَا. فَقَال: حُبُّكَ إيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ (1) .

وَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ إِلَى كَرَاهَةِ قِرَاءَةِ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةِ وَاحِدَةٍ.

وَقَيَّدَ الْحَنَفِيَّةُ الْكَرَاهَةَ بِمَا إِذَا كَانَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ سُوَرٌ أَوْ سُورَةٌ وَاحِدَةٌ.

وَمَحَل الْكَرَاهَةِ عِنْدَهُمَا - الْحَنَفِيَّةِ وَالْمَالِكِيَّةِ - صَلَاةُ الْفَرْضِ. أَمَّا فِي صَلَاةِ النَّفْل فَجَائِزٌ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ. وَاسْتَثْنَى الْمَالِكِيَّةُ مِنْ ذَلِكَ الْمَأْمُومَ إِذَا خَشِيَ مِنْ سُكُوتِهِ تَفَكُّرًا مَكْرُوهًا، فَلَا كَرَاهَةَ فِي حَقِّهِ إِذَا قَرَأَ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ.

كَمَا نَصَّ الْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ عَلَى أَنَّهُ لَا يُكْرَهُ الْتِزَامُ سُورَةٍ مَخْصُوصَةٍ. لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ مُلَازَمَةِ الأَْنْصَارِيِّ عَلَى {قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} قَال الْحَنَابِلَةُ: مَعَ اعْتِقَادِهِ جَوَازَ غَيْرِهَا.

وَصَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ بِكَرَاهَةِ تَعْيِينِ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ. وَقَيَّدَ الطَّحَاوِيُّ الْكَرَاهَةَ بِمَا إِذَا رَأَى ذَلِكَ حَتْمًا لَا يَجُوزُ غَيْرُهُ، أَمَّا لَوْ قَرَأَهُ لِلتَّيْسِيرِ عَلَيْهِ أَوْ تَبَرُّكًا بِقِرَاءَتِهِ عليه الصلاة والسلام فَلَا كَرَاهَةَ، لَكِنْ بِشَرْطِ أَنْ يَقْرَأَ غَيْرَهَا أَحْيَانًا لِئَلَاّ يَظُنَّ الْجَاهِل أَنَّ غَيْرَهَا لَا يَجُوزُ، وَمَال إِلَى

(1) حديث أنس: (أن رجلا كان يؤمهم. . .) . أخرجه الترمذي (5 / 169 - 179 ط. الحلبي) وقال: " حديث حسن صحيح ".

ص: 104

هَذَا الْقَيْدِ ابْنُ عَابِدِينَ.

وَلَا يُكْرَهُ - أَيْضًا - عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ تَكْرَارُ سُورَةٍ فِي رَكْعَتَيْنِ، لِمَا رَوَى زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الْمَغْرِبِ بِالأَْعْرَافِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا (1) .

كَمَا لَا يُكْرَهُ تَفْرِيقُهَا فِي الرَّكْعَتَيْنِ؛ لِمَا رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا - أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: كَانَ يَقْسِمُ الْبَقَرَةَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ (2) .

وَقَال الْحَنَفِيَّةُ: لَا يَنْبَغِي تَفْرِيقُ السُّورَةِ، وَلَوْ فَعَل لَا بَأْسَ بِهِ، وَلَا يُكْرَهُ عَلَى الصَّحِيحِ. وَقِيل: يُكْرَهُ.

وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ إِلَى كَرَاهَةِ تَكْرِيرِ السُّورَةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ (3) . (ر: قِرَاءَةٌ)

89 -

ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ - الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ وَبَعْضُ الشَّافِعِيَّةِ - إِلَى كَرَاهَةِ تَغْمِيضِ الْعَيْنَيْنِ فِي الصَّلَاةِ لِقَوْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلَا يُغْمِضُ عَيْنَيْهِ (4) .

(1) حديث زيد بن ثابت: " أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالأعراف ". أخرجه البخاري (الفتح 2 / 246 - ط السلفية) .

(2)

حديث عائشة: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم البقرة في الركعتين ". أورده ابن قدامة في المغني (1 / 410 - ط مكتبة القاهرة) وعزاه إلى الخلال.

(3)

حاشية ابن عابدين 1 / 365، حاشية الدسوقي 1 / 242، وبلغة السالك 1 / 246، الفتاوى الهندية 1 / 78، كشاف القناع 1 / 374.

(4)

حديث: " إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يغمض عينيه ". أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (11 / 34 - ط وزارة الأوقاف العراقية) من حديث ابن عباس، وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد 2 / 83 - ط. اقدسي) وقال: فيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وقد عنعنه.

ص: 105

وَاحْتَجَّ لَهُ - أَيْضًا - بِأَنَّهُ فِعْل الْيَهُودِ، وَمَظِنَّةُ النَّوْمِ. وَعَلَّل فِي الْبَدَائِعِ: بِأَنَّ السُّنَّةَ أَنْ يَرْمِيَ بِبَصَرِهِ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ وَفِي التَّغْمِيضِ تَرْكُهَا. وَالْكَرَاهَةُ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ تَنْزِيهِيَّةٌ.

وَاسْتَثْنَوْا مِنْ ذَلِكَ التَّغْمِيضَ لِكَمَال الْخُشُوعِ، بِأَنْ خَافَ فَوْتَ الْخُشُوعِ بِسَبَبِ رُؤْيَةِ مَا يُفَرِّقُ الْخَاطِرَ فَلَا يُكْرَهُ حِينَئِذٍ، بَل قَال بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ الأَْوْلَى. قَال ابْنُ عَابِدِينَ: وَلَيْسَ بِبَعِيدٍ.

قَال الْمَالِكِيَّةُ: وَمَحَل كَرَاهَةِ التَّغْمِيضِ مَا لَمْ يَخَفِ النَّظَرَ لِمُحَرَّمٍ، أَوْ يَكُونُ فَتْحُ بَصَرِهِ يُشَوِّشُهُ، وَإِلَاّ فَلَا يُكْرَهُ التَّغْمِيضُ حِينَئِذٍ.

وَاخْتَارَ النَّوَوِيُّ: أَنَّهُ لَا يُكْرَهُ - أَيْ تَغْمِيضُ الْعَيْنَيْنِ - إِنْ لَمْ يَخَفْ مِنْهُ ضَرَرًا عَلَى نَفْسِهِ، أَوْ غَيْرِهِ فَإِنْ خَافَ مِنْهُ ضَرَرًا كُرِهَ (1) .

كَمَا صَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ بِكَرَاهَةِ رَفْعِ الْبَصَرِ إِلَى السَّمَاءِ أَثْنَاءَ الصَّلَاةِ لِحَدِيثِ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - قَال: قَال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا بَال أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ

(1) حاشية ابن عابدين 1 / 434، حاشية الدسوقي 1 / 254، مغني المحتاج 1 / 181، شرح روض الطالب 1 / 169، كشاف القناع 1 / 370.

ص: 105

أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ. فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَال: لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ، أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ (1) .

قَال الأَْذْرَعِيُّ: وَالْوَجْهُ تَحْرِيمُهُ عَلَى الْعَامِدِ الْعَالِمِ بِالنَّهْيِ الْمُسْتَحْضِرِ لَهُ.

وَرُوِيَ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا صَلَّى رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ - فَنَزَلَتْ {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ (2) .

قَال الْحَنَابِلَةُ: وَلَا يُكْرَهُ رَفْعُ بَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ حَال التَّجَشِّي إِذَا كَانَ فِي جَمَاعَةٍ لِئَلَاّ يُؤْذِيَ مَنْ حَوْلَهُ بِالرَّائِحَةِ (3) .

وَيُكْرَهُ - أَيْضًا - النَّظَرُ إِلَى مَا يُلْهِي عَنِ الصَّلَاةِ، لِحَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا - أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: صَلَّى فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ، فَنَظَرَ إِلَى أَعْلَامِهَا نَظْرَةً، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَال: اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي هَذِهِ إِلَى أَبِي

(1) حديث: " ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم. . . . ". أخرجه البخاري (الفتح 2 / 233 - ط. السلفية) ، ومسلم (1 / 321 - ط. الحلبي) .

(2)

حديث: " أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى رفع بصره إلى السماء. . ". أخرجه الحاكم (2 / 393 - ط. دائرة المعارف العثمانية) من حديث أبي هريرة، وصوب الذهبي إرساله.

(3)

الطحطاوي على مراقي الفلاح 194، 195، مجمع الأنهر 1 / 124، مغني المحتاج 1 / 201، كشاف القناع 1 / 370.

ص: 106

جَهْمٍ وَأْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْمٍ؛ فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفًا عَنْ صَلَاتِي (1) ؛ وَلأَِنَّهُ يَشْغَلُهُ عَنْ إِكْمَال الصَّلَاةِ (2) .

90 -

اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى كَرَاهَةِ التَّخَصُّرِ - وَهُوَ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى خَاصِرَتِهِ فِي الْقِيَامِ - لِقَوْل أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُل مُتَخَصِّرًا (3) .

قَال الدُّسُوقِيُّ: الْخَصْرُ: هُوَ مَوْضِعُ الْحِزَامِ مِنْ جَنْبِهِ، وَإِنَّمَا كُرِهَ ذَلِكَ لأَِنَّ هَذِهِ الْهَيْئَةَ تُنَافِي هَيْئَةَ الصَّلَاةِ.

قَال ابْنُ عَابِدِينَ: وَاَلَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ الْكَرَاهَةَ تَحْرِيمِيَّةٌ فِي الصَّلَاةِ لِلنَّهْيِ الْمَذْكُورِ.

وَصَرَّحَ الشَّافِعِيَّةُ بِجَوَازِ ذَلِكَ عِنْدَ الضَّرُورَةِ وَالْحَاجَةِ (4) .

91 -

كَمَا اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى كَرَاهَةِ مَا كَانَ مِنَ الْعَبَثِ وَاللَّهْوِ كَفَرْقَعَةِ الأَْصَابِعِ وَتَشْبِيكِهَا لِقَوْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَا تُفَقِّعْ أَصَابِعَكَ وَأَنْتَ تُصَلِّي (5) . وَلِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: إِذَا تَوَضَّأَ

(1) حديث عائشة: " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام. . . . ". أخرجه البخاري (الفتح 1 / 482 - ط. السلفية) ، ومسلم (1 / 391 - ط. الحلبي) .

(2)

مغني المحتاج 1 / 201، كشاف القناع 1 / 370.

(3)

حديث: " نهى أن يصلي الرجل متخصرًا ". أخرجه البخاري (الفتح 3 / 88 - ط السلفية) ، ومسلم (1 / 387 - ط. الحلبي) .

(4)

حاشية ابن عابدين 1 / 432، حاشية الدسوقي 1 / 254، مغني المحتاج 1 / 202، كشاف القناع 1 / 372.

(5)

حديث: " لا تُفَقِّع أصابعك وأنت تصلي ". أخرجه ابن ماجه (1 / 310 - ط. الحلبي)، من حديث علي بن أبي طالب. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (1 / 190 - ط. دار الجنان) : هذا إسناد فيه الحارث بن عبد الله الأعور، وهو ضعيف. وقد اتهمه بعضهم.

ص: 106

أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ كَانَ فِي صَلَاةٍ حَتَّى يَرْجِعَ فَلَا يَقُل هَكَذَا، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ (1) .

قَال ابْنُ عَابِدِينَ: وَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ الْكَرَاهَةُ تَحْرِيمِيَّةً لِلنَّهْيِ الْمَذْكُورِ (2) .

92 -

وَاتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ - أَيْضًا - عَلَى كَرَاهَةِ الْعَبَثِ بِاللِّحْيَةِ أَوْ غَيْرِهَا مِنْ جَسَدِهِ؛ لِمَا رُوِيَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً يَعْبَثُ فِي الصَّلَاةِ، فَقَال: لَوْ خَشَعَ قَلْبُ هَذَا لَخَشَعَتْ جَوَارِحُهُ (3) .

وَاسْتُثْنِيَ مِنْ ذَلِكَ مَا كَانَ لِحَاجَةٍ: كَحَكِّ بَدَنِهِ لِشَيْءٍ أَكَلَهُ وَأَضَرَّهُ، وَسَلْتِ عِرْقٍ يُؤْذِيهِ وَيَشْغَل قَلْبَهُ، وَهَذَا إِذَا كَانَ الْعَمَل يَسِيرًا.

93 -

وَصَرَّحَ الشَّافِعِيَّةُ بِأَنَّهُ لَوْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ أَوْ

(1) حديث أبي هريرة: " إذا توضأ في بيته ثم أتى المسجد ". أخرجه الحاكم (1 / 206 - ط. دائرة المعارف العثمانية) وصححه ووافقه الذهبي.

(2)

حاشية ابن عابدين 1 / 431، حاشية الدسوقي 1 / 254، مغني المحتاج 1 / 202، كشاف القناع 1 / 372.

(3)

حديث: " لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ". عزاه السيوطي في الجامع (فيض القدير 5 / 319 - ط. المكتبة التجارية) إلى الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ونقل المناوي عن العراقي أن في إسناده راويًا اتفق على تضعيفه.

ص: 107

طَرَفُ عِمَامَتِهِ كُرِهَ لَهُ تَسْوِيَتُهُ إِلَاّ لِضَرُورَةٍ (1) .

94 -

وَصَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ بِكَرَاهَةِ تَقْلِيبِ الْحَصَى وَمَسِّهِ، لِحَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - مَرْفُوعًا: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُوَاجِهُهُ فَلَا يَمْسَحِ الْحَصَى (2) كَمَا يُكْرَهُ مَسْحُ الْحَصَى وَنَحْوِهِ حَيْثُ يَسْجُدُ؛ لِحَدِيثِ مُعَيْقِيبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال فِي الرَّجُل يُسَوِّي التُّرَابَ حَيْثُ يَسْجُدُ: إِنْ كُنْتَ فَاعِلاً فَوَاحِدَةً (3) .

وَقَيَّدَ الْحَنَابِلَةُ الْكَرَاهَةَ بِعَدَمِ الْعُذْرِ.

وَرَخَّصَ الْحَنَفِيَّةُ تَسْوِيَةَ الْحَصَى مَرَّةً لِلسُّجُودِ التَّامِّ، بِأَنْ كَانَ لَا يُمْكِنُهُ تَمْكِينُ جَبْهَتِهِ عَلَى وَجْهِ السُّنَّةِ إِلَاّ بِذَلِكَ.

قَالُوا: وَتَرْكُهَا أَوْلَى. وَصَرَّحُوا بِأَنَّهُ لَوْ كَانَ لَا يُمْكِنُهُ وَضْعُ الْقَدْرِ الْوَاجِبِ مِنَ الْجَبْهَةِ إِلَاّ بِهِ تَعَيَّنَ وَلَوْ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ.

وَنَصَّ الشَّافِعِيَّةُ عَلَى كَرَاهَةِ وَضْعِ الْيَدِ عَلَى الْفَمِ فِي الصَّلَاةِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ؛ لِثُبُوتِ النَّهْيِ

(1) حاشية ابن عابدين 1 / 430، حاشية الدسوقي 1 / 255، مغني المحتاج 1 / 181، كشاف القناع 1 / 372.

(2)

حديث: " إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الرحمة تواجهه. . . . ". أخرجه ابن ماجه (1 / 328 - ط. الحلبي) ، والحميدي (1 / 71 - ط. عالمي برس) وعند الحميدي ذكر لجهالة الراوي عن أبي ذر.

(3)

حديث معيقيب: " إن كنت فاعلا فواحدة ". أخرجه البخاري (الفتح 3 / 79 - ط. السلفية) ، ومسلم (1 / 387 - ط الحلبي) .

ص: 107

عَنْهُ؛ وَلِمُنَافَاتِهِ لِهَيْئَةِ الْخُشُوعِ (1) .

95 -

وَصَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ بِكَرَاهَةِ عَدِّ الآْيِ وَالسُّوَرِ، وَالتَّسْبِيحِ بِأَصَابِعِ الْيَدِ أَوْ بِسُبْحَةٍ يُمْسِكُهَا فِي الصَّلَاةِ مُطْلَقًا وَلَوْ كَانَتْ نَفْلاً. قَال ابْنُ عَابِدِينَ: وَهَذَا بِاتِّفَاقِ أَصْحَابِنَا فِي ظَاهِرِ الرِّوَايَةِ، وَعَنِ الصَّاحِبَيْنِ فِي غَيْرِ ظَاهِرِ الرِّوَايَةِ عَنْهُمَا أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ.

وَقِيل: الْخِلَافُ فِي الْفَرَائِضِ وَلَا كَرَاهَةَ فِي النَّوَافِل اتِّفَاقًا. وَقِيل: فِي النَّوَافِل وَلَا خِلَافَ فِي الْكَرَاهَةِ فِي الْفَرَائِضِ. وَالْكَرَاهَةُ عِنْدَهُمْ تَنْزِيهِيَّةٌ وَعَلَّلُوهَا بِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَفْعَال الصَّلَاةِ (2) .

وَذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ إِلَى جَوَازِ عَدِّ الآْيِ وَالتَّسْبِيحِ بِأَصَابِعِهِ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ؛ لِمَا رَوَى أَنَسٌ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - قَال: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُ الآْيَ بِأَصَابِعِهِ (3) . وَعَدُّ التَّسْبِيحِ فِي مَعْنَى عَدِّ الآْيِ.

قَال الْبُهُوتِيُّ: وَتَوَقَّفَ أَحْمَدُ فِي عَدِّ التَّسْبِيحِ لأَِنَّهُ يَتَوَالَى لِقِصَرِهِ، فَيَتَوَالَى حِسَابُهُ فَيَكْثُرُ الْعَمَل بِخِلَافِ عَدِّ الآْيِ (4) .

(1) حاشية ابن عابدين 1 / 431، مغني المحتاج 1 / 201، كشاف القناع 1 / 372، 373.

(2)

حاشية ابن عابدين 1 / 437.

(3)

حديث أنس: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقد الآي بأصابعه ". أورده البهوتي في كشاف القناع (1 / 376 - ط. عالم الكتب) وعزاه إلى محمد بن خلف.

(4)

كشاف القناع 1 / 376.

ص: 108

96 -

وَصَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ بِكَرَاهَةِ تَرَوُّحِهِ - جَلْبُ نَسِيمِ الرِّيحِ - بِمِرْوَحَةٍ وَنَحْوِهَا، لأَِنَّهُ مِنَ الْعَبَثِ. قَال الْحَنَابِلَةُ: إِلَاّ لِحَاجَةٍ كَغَمٍّ شَدِيدٍ فَلَا يُكْرَهُ مَا لَمْ يُكْثِرْ مِنَ التَّرَوُّحِ، فَيُبْطِل الصَّلَاةَ إِنْ تَوَالَى.

وَفِي الْهِنْدِيَّةِ عَنِ التَّتَارْخَانِيَّةِ يُكْرَهُ أَنْ يَذُبَّ بِيَدِهِ الذُّبَابَ أَوِ الْبَعُوضَ إِلَاّ عِنْدَ الْحَاجَةِ بِعَمَلٍ قَلِيلٍ (1) .

97 -

وَصَرَّحَ الشَّافِعِيَّةُ بِكَرَاهَةِ الْقِيَامِ عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ، لأَِنَّهُ تَكَلُّفٌ يُنَافِي الْخُشُوعَ، إِلَاّ إِنْ كَانَ لِعُذْرٍ كَوَجَعِ الأُْخْرَى فَلَا كَرَاهَةَ.

كَمَا نَصَّ الْمَالِكِيَّةُ عَلَى كَرَاهَةِ رَفْعِ الرِّجْل عَنِ الأَْرْضِ إِلَاّ لِضَرُورَةٍ كَطُول الْقِيَامِ، كَمَا يُكْرَهُ عِنْدَهُمْ وَضْعُ قَدَمٍ عَلَى أُخْرَى لأَِنَّهُ مِنَ الْعَبَثِ، وَيُكْرَهُ أَيْضًا إِقْرَانُهُمَا. وَنَصَّ الْحَنَابِلَةُ عَلَى كَرَاهَةِ كَثْرَةِ الْمُرَاوَحَةِ بَيْنَ الْقَدَمَيْنِ؛ لِمَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلْيُسْكِنْ أَطْرَافَهُ، وَلَا يَتَمَيَّل كَمَا يَتَمَيَّل الْيَهُودُ (2) . قَال فِي شَرْحِ الْمُنْتَهَى: وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى مَا إِذَا لَمْ يَطُل قِيَامُهُ، أَمَّا قِلَّةُ الْمُرَاوَحَةِ فَتُسْتَحَبُّ عِنْدَهُمْ

(1) الطحطاوي على مراقي الفلاح 194، مغني المحتاج 1 / 202، كشاف القناع 1 / 372.

(2)

حديث: " إذا قام أحدكم لصلاته فليسكن أطرافه ". أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء (2 / 620 - ط. دار الفكر) في ترجمته راو وذكر جمعًا من العلماء قد ضعفوه.

ص: 108

وَلَا تُكْرَهُ (1) . لِمَا رَوَى الأَْثْرَمُ عَنْ أَبِي عُبَادَةَ قَال: رَأَى عَبْدُ اللَّهِ رَجُلاً يُصَلِّي صَافًّا بَيْنَ قَدَمَيْهِ فَقَال: لَوْ رَاوَحَ هَذَا بَيْنَ قَدَمَيْهِ كَانَ أَفْضَل، وَفِي رِوَايَةٍ: أَخْطَأَ السُّنَّةَ، وَلَوْ رَاوَحَ بَيْنَهُمَا كَانَ أَعْجَبَ.

98 -

اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى كَرَاهَةِ الإِْقْعَاءِ فِي جِلْسَاتِ الصَّلَاةِ.

انْظُرْ مُصْطَلَحَ: (إِقْعَاء) .

99 -

لَا خِلَافَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي كَرَاهَةِ الاِلْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ؛ لِحَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا - قَالَتْ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الاِلْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ؟ فَقَال: هُوَ اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلَاةِ الْعَبْدِ (2) . وَالْكَرَاهَةُ مُقَيَّدَةٌ بِعَدَمِ الْحَاجَةِ أَوِ الْعُذْرِ، أَمَّا إِنْ كَانَتْ هُنَاكَ حَاجَةٌ: كَخَوْفٍ عَلَى نَفْسِهِ أَوْ مَالِهِ لَمْ يُكْرَهْ؛ لِحَدِيثِ سَهْل بْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ قَال: ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ - يَعْنِي صَلَاةَ الصُّبْحِ - فَجَعَل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَهُوَ يَلْتَفِتُ إِلَى الشِّعْبِ. قَال: وَكَانَ أَرْسَل فَارِسًا إِلَى الشِّعْبِ يَحْرُسُ (3) .

(1) حاشية الدسوقي 1 / 254، مغني المحتاج 1 / 202، كشاف القناع 1 / 372.

(2)

حديث عائشة: " سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة ". أخرجه البخاري (الفتح 2 / 434 - ط. السلفية) .

(3)

حديث سهل بن الحنظلية: " ثوب بالصلاة ". أخرجه أبو داود (1 / 563 - تحقيق عزت عبيد دعاس) ، والحاكم (2 / 83 - 84 - ط دائرة المعارف العثمانية) ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

ص: 109

وَعَلَيْهِ يُحْمَل مَا رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا -: كَانَ صلى الله عليه وسلم يَلْتَفِتُ فِي صَلَاتِهِ يَمِينًا وَشِمَالاً، وَلَا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ (1) .

وَهُنَاكَ تَفْصِيلٌ فِي الْمَذَاهِبِ نَذْكُرُهُ فِيمَا يَلِي:

قَال الْحَنَفِيَّةُ: الاِلْتِفَافُ بِالْوَجْهِ كُلِّهِ أَوْ بَعْضِهِ مَكْرُوهٌ تَحْرِيمًا، وَبِالْبَصَرِ - أَيْ مِنْ غَيْرِ تَحْوِيل الْوَجْهِ أَصْلاً - مَكْرُوهٌ تَنْزِيهًا. وَعَنِ الزَّيْلَعِيِّ وَالْبَاقَانِيِّ: أَنَّهُ مُبَاحٌ؛ لأَِنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُلَاحِظُ أَصْحَابَهُ فِي صَلَاتِهِ بِمُوقِ عَيْنَيْهِ، أَمَّا الاِلْتِفَاتُ بِالصَّدْرِ فَإِنَّهُ مُفْسِدٌ لِلصَّلَاةِ وَسَيَأْتِي.

وَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ: الاِلْتِفَاتُ مَكْرُوهٌ فِي جَمِيعِ صُوَرِهِ، وَلَوْ بِجَمِيعِ جَسَدِهِ، وَلَا يُبْطِل الصَّلَاةَ مَا بَقِيَتْ رِجْلَاهُ لِلْقِبْلَةِ، وَبَعْضُهُ أَخَفُّ بِالْكَرَاهَةِ مِنْ بَعْضٍ، فَالاِلْتِفَاتُ بِالْخَدِّ أَخَفُّ مِنْ لَيِّ الْعُنُقِ، وَلَيُّ الْعُنُقِ أَخَفُّ مِنْ لَيِّ الصَّدْرِ، وَالصَّدْرُ أَخَفُّ مِنْ لَيِّ الْبَدَنِ كُلِّهِ،

(1) حديث ابن عباس: " كان صلى الله عليه وسلم يلتفت في صلاة يمينًا وشمالا ". أخرجه النسائي (3 / 9 - ط. المكتبة التجارية) ، والحاكم (1 / 236 - 237 - ط. دائرة المعارف العثمانية) وصححه ووافقه الذهبي.

ص: 109

وَقَرِيبٌ مِنْ هَذَا مَذْهَبُ الْحَنَابِلَةِ حَيْثُ صَرَّحُوا بِعَدَمِ بُطْلَانِ الصَّلَاةِ لَوِ الْتَفَتَ بِصَدْرِهِ وَوَجْهِهِ، وَذَلِكَ لأَِنَّهُ لَمْ يَسْتَدِرْ بِجُمْلَتِهِ.

وَقَال الْمُتَوَلِّي مِنَ الشَّافِعِيَّةِ: بِحُرْمَةِ الاِلْتِفَاتِ بِالْوَجْهِ؛ لِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَال: لَا يَزَال اللَّهُ عز وجل مُقْبِلاً عَلَى الْعَبْدِ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ. فَإِذَا الْتَفَتَ انْصَرَفَ عَنْهُ (1) .

قَال الأَْذْرَعِيُّ: وَالْمُخْتَارُ: أَنَّهُ إِنْ تَعَمَّدَ مَعَ عِلْمِهِ بِالْخَبَرِ حَرُمَ، بَل تَبْطُل إِنْ فَعَلَهُ لَعِبًا.

وَقَدْ صَرَّحَ الشَّافِعِيَّةُ بِجَوَازِ اللَّمْحِ بِالْعَيْنِ دُونَ الاِلْتِفَاتِ فَإِنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ؛ لِحَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ شَيْبَانَ قَال: خَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا خَلْفَهُ. فَلَمَحَ بِمُؤَخَّرِ عَيْنِهِ رَجُلاً لَا يُقِيمُ صَلَاتَهُ - يَعْنِي صُلْبَهُ - فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَال: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ (2) .

(1) حديث: " لا يزال الله مقبلا على العبد. . . ". أخرجه أبو داود (1 / 560 - تحقيق عزت عبيد دعاس) من حديث أبي ذر، وأشار المنذري إلى إعلاله بجهالة راو فيه (مختصر السنن 1 / 1 / 429 - نشر دار المعرفة) .

(2)

حديث: " يا معشر المسلمين لا صلاة لمن لا يقيم صلبه ". أخرجه ابن ماجه (1 / 282 - ط. الحلبي)، وقال البوصيري: " مصباح الزجاجة (1 / 178 - ط. دار الجنان) : إسناده صحيح.

ص: 110

أَمَّا إِنْ حَوَّل صَدْرَهُ عَنِ الْقِبْلَةِ فَإِنَّهُ تَبْطُل صَلَاتُهُ (1) .

100 -

لَا خِلَافَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي كَرَاهَةِ الصَّلَاةِ مَعَ مُدَافَعَةِ الأَْخْبَثَيْنِ؛ لِمَا رَوَتْ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا - أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال: لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ، وَلَا هُوَ يُدَافِعُ الأَْخْبَثَيْنِ (2) . وَيُسَمَّى مُدَافِعُ الْبَوْل حَاقِنًا، وَمُدَافِعُ الْغَائِطِ حَاقِبًا.

وَأَلْحَقَ الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ بِذَلِكَ مَنْ تَاقَتْ نَفْسُهُ إِلَى طَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ، لأَِنَّهُ فِي مَعْنَاهُ. قَالُوا: فَيَبْدَأُ بِالْخَلَاءِ لِيُزِيل مَا يُدَافِعُهُ مِنْ بَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ أَوْ رِيحٍ، وَيَبْدَأُ - أَيْضًا - بِمَا تَاقَ إِلَيْهِ مِنْ طَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ، وَلَوْ فَاتَتْهُ الْجَمَاعَةُ، لِمَا رَوَى الْبُخَارِيُّ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُوضَعُ لَهُ الطَّعَامُ، وَتُقَامُ الصَّلَاةُ، فَلَا يَأْتِيهَا حَتَّى يَفْرُغَ، وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قِرَاءَةَ الإِْمَامِ (3) .

إِلَاّ إِذَا ضَاقَ الْوَقْتُ فَلَا تُكْرَهُ الصَّلَاةُ عَلَى هَذِهِ الْحَال، بَل يَجِبُ فِعْلُهَا قَبْل خُرُوجِ وَقْتِهَا فِي جَمِيعِ الأَْحْوَال.

وَصَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ بِأَنَّ الْكَرَاهَةَ لَيْسَتْ مُخْتَصَّةً

(1) حاشية ابن عابدين 1 / 432، حاشية الدسوقي 1 / 254، مغني المحتاج 1 / 201، كشاف القناع 1 / 369.

(2)

حديث: " لا صلاة بحضرة طعام ". أخرجه مسلم (1 / 393 - ط. الحلبي) .

(3)

حديث ابن عمر: " أنه كان يوضع له الطعام ". أخرجه البخاري (الفتح 2 / 159 - ط. السلفية) .

ص: 110

بِالاِبْتِدَاءِ، بَل تُكْرَهُ صَلَاةُ الْحَاقِنِ مُطْلَقًا، سَوَاءٌ كَانَ قَبْل شُرُوعِهِ أَوْ بَعْدَهُ. قَالُوا: فَإِنْ شَغَلَهُ قَطَعَهَا إِنْ لَمْ يَخَفْ فَوْتَ الْوَقْتِ، وَإِنْ أَتَمَّهَا أَثِمَ، لِقَوْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَا يَحِل لِرَجُلٍ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ أَنْ يُصَلِّيَ وَهُوَ حَقْنٌ حَتَّى يَتَخَفَّفَ (1) .

وَيَقْطَعُهَا - أَيْضًا - وَلَوْ خَشِيَ فَوْتَ الْجَمَاعَةِ، وَلَا يَجِدُ جَمَاعَةً أُخْرَى؛ لأَِنَّ تَرْكَ سُنَّةِ الْجَمَاعَةِ أَوْلَى مِنَ الإِْتْيَانِ بِالْكَرَاهَةِ. وَصَرَّحَ الْمَالِكِيَّةُ: بِأَنَّهُ إِذَا وَصَل الْحَقْنُ إِلَى حَدٍّ لَا يَقْدِرُ مَعَهُ الإِْتْيَانُ بِالْفَرْضِ أَصْلاً، أَوْ يَأْتِي بِهِ مَعَهُ لَكِنْ بِمَشَقَّةٍ، فَإِنَّهُ يُبْطِل الصَّلَاةَ.

قَال الْعَدَوِيُّ: أَوْ أَتَى بِهِ عَلَى حَالَةٍ غَيْرِ مَرْضِيَّةٍ، بِأَنْ يَضُمَّ وِرْكَيْهِ أَوْ فَخِذَيْهِ، وَمَحَل الْبُطْلَانِ إِذَا دَامَ ذَلِكَ الْحَقْنُ، وَأَمَّا إِنْ حَصَل ثُمَّ زَال فَلَا إِعَادَةَ (2) .

(ر: حَاقِنٌ) .

101 -

ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ - الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ - إِلَى كَرَاهَةِ السُّجُودِ عَلَى كَوْرِ الْعِمَامَةِ مِنْ حَيْثُ الْجُمْلَةُ. وَقَيَّدُوا

(1) حديث: " لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصلي وهو حقن حتى يتخفف ". أخرجه أبو داود (1 / 70 - تحقيق عزت عبيد دعاس) من حديث أبي هريرة، وقال الزيلعي: فيه رجل فيه جهالة كذا في نصب الراية (2 / 102 - ط. المجلس العلمي) .

(2)

حاشية ابن عابدين 1 / 431، حاشية الدسوقي 1 / 288، الخرشي على خليل 1 / 329، مغني المحتاج 1 / 202، كشاف القناع 1 / 371.

ص: 111

الْكَرَاهَةَ بِمَا إِذَا كَانَ السُّجُودُ عَلَى كَوْرِ الْعِمَامَةِ بِدُونِ عُذْرٍ مِنْ حَرٍّ أَوْ بَرْدٍ أَوْ مَرَضٍ. قَال الْبُهُوتِيُّ: لِيَخْرُجَ مِنَ الْخِلَافِ وَيَأْتِي بِالْعَزِيمَةِ. وَدَلِيل ذَلِكَ مَا رَوَى أَنَسٌ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - قَال: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي شِدَّةِ الْحَرِّ، فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُنَا أَنْ يُمَكِّنَ جَبْهَتَهُ مِنَ الأَْرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ (1) .

وَالْكَرَاهَةُ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ تَنْزِيهِيَّةٌ، وَشَرَطَ الْحَنَفِيَّةُ لِصِحَّةِ السُّجُودِ عَلَى الْمُكَوَّرِ كَوْنَ الْكَوْرِ الَّذِي يَسْجُدُ عَلَيْهِ عَلَى الْجَبْهَةِ أَوْ بَعْضِهَا، أَمَّا إِذَا كَانَ عَلَى الرَّأْسِ - فَقَطْ - وَسَجَدَ عَلَيْهِ وَلَمْ تُصِبْ جَبْهَتُهُ الأَْرْضَ فَإِنَّهُ لَا يَصِحُّ سُجُودُهُ؛ لِعَدَمِ السُّجُودِ عَلَى مَحَلِّهِ.

وَقَال الْمَالِكِيَّةُ: إِذَا كَانَ كَوْرُ الْعِمَامَةِ فَوْقَ الْجَبْهَةِ وَمَنَعَتْ لُصُوقَ الْجَبْهَةِ بِالأَْرْضِ فَبَاطِلَةٌ، وَإِنْ كَانَ الْكَوْرُ أَكْثَرَ مِنَ الطَّاقَتَيْنِ أَعَادَ فِي الْوَقْتِ.

وَأَلْحَقَ الْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ بِكَوْرِ الْعِمَامَةِ كُل مَا اتَّصَل بِالْمُصَلِّي مِنْ غَيْرِ أَعْضَاءِ السُّجُودِ كَطَرَفِ كُمِّهِ وَمَلْبُوسِهِ.

وَعِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ يَجُوزُ السُّجُودُ عَلَى كُمِّهِ وَفَاضِل ثَوْبِهِ لَوْ كَانَ الْمَكَانُ الْمَبْسُوطُ عَلَيْهِ ذَلِكَ

(1) حديث أنس: " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر ". أخرجه البخاري (الفتح 1 / 492 - ط. السلفية) ، ومسلم (1 / 433 - ط. الحلبي) .

ص: 111

طَاهِرًا، وَإِلَاّ لَا.

وَذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ إِلَى أَنَّهُ إِنْ حَال دُونَ الْجَبْهَةِ حَائِلٌ مُتَّصِلٌ بِهِ كَكَوْرِ عِمَامَتِهِ، أَوْ طَرَفِ كُمِّهِ، وَهُمَا يَتَحَرَّكَانِ بِحَرَكَتِهِ فِي الْقِيَامِ وَالْقُعُودِ، أَوْ غَيْرِهِمَا لَمْ تَصِحَّ صَلَاتُهُ بِلَا خِلَافٍ عِنْدَهُمْ؛ لِمَا رَوَى خَبَّابُ بْنُ الأَْرَتِّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - قَال: شَكَوْنَا إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَرَّ الرَّمْضَاءِ فِي جِبَاهِنَا وَأَكُفِّنَا فَلَمْ يُشْكِنَا، وَفِي رِوَايَةٍ قَال: فَمَا أَشْكَانَا، وَقَال: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَصَلُّوا (1) . وَإِنْ سَجَدَ عَلَى ذَيْلِهِ أَوْ كُمِّهِ أَوْ طَرَفِ عِمَامَتِهِ، وَهُوَ طَوِيلٌ لَا يَتَحَرَّكُ بِحَرَكَتِهِ فَوَجْهَانِ: الصَّحِيحُ أَنَّهُ تَصِحُّ صَلَاتُهُ؛ لأَِنَّ هَذَا الطَّرَفَ فِي مَعْنَى الْمُنْفَصِل، وَالثَّانِي: لَا تَصِحُّ بِهِ كَمَا لَوْ كَانَ عَلَى ذَلِكَ الطَّرَفِ نَجَاسَةٌ، فَإِنَّهُ لَا تَصِحُّ صَلَاتُهُ وَإِنْ كَانَ لَا يَتَحَرَّكُ بِحَرَكَتِهِ، ثُمَّ إِنَّهُ إِنْ سَجَدَ عَلَى كَوْرِ عِمَامَتِهِ أَوْ كُمِّهِ وَنَحْوِهِمَا مُتَعَمِّدًا عَالِمًا بِالتَّحْرِيمِ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ، وَإِنْ كَانَ سَاهِيًا لَمْ تَبْطُل، لَكِنْ يَجِبُ إِعَادَةُ السُّجُودِ (2) .

(1) حديث خباب بن الأرت: " شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء. . . . ". أخرجه مسلم (1 / 433 - ط. الحلبي) ، والبيهقي (1 / 438 - 439 ط. دائرة المعارف العثمانية) ، والرواية الثانية للبيهقي.

(2)

حاشية ابن عابدين (1 / 336) ، حاشية الدسوقي 1 / 253، المجموع 3 / 423، كشاف القناع 1 / 352.

ص: 112

وَهُنَاكَ مَكْرُوهَاتٌ كَثِيرَةٌ لِلسُّجُودِ تُنْظَرُ فِي مُصْطَلَحِ: (سُجُود) .

102 -

وَاتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ يُكْرَهُ لِلْمُصَلِّي أَنْ يُصَلِّيَ مُسْتَقْبِلاً لِرَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ. قَال الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ: كَرِهَ عُثْمَانُ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - أَنْ يَسْتَقْبِل الرَّجُل وَهُوَ يُصَلِّي. وَحَكَاهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ عَنْ عَامَّةِ الْعُلَمَاءِ، وَرَوَى الْبَزَّارُ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً يُصَلِّي إِلَى رَجُلٍ فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ الصَّلَاةَ (1) .

قَال ابْنُ عَابِدِينَ: وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا كَرَاهَةٌ تَحْرِيمِيَّةٌ، وَيَكُونُ الأَْمْرُ بِالإِْعَادَةِ لإِِزَالَةِ الْكَرَاهَةِ، لأَِنَّهُ الْحُكْمُ فِي كُل صَلَاةٍ أُدِّيَتْ مَعَ الْكَرَاهَةِ وَلَيْسَ لِلْفَسَادِ.

وَعَنْ أَبِي يُوسُفَ قَال: إِنْ كَانَ جَاهِلاً عَلَّمْتُهُ، وَإِنْ كَانَ عَالِمًا أَدَّبْتُهُ.

كَمَا صَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ بِكَرَاهَةِ الصَّلَاةِ إِلَى مُتَحَدِّثٍ؛ لأَِنَّهُ يَشْغَلُهُ عَنْ حُضُورِ قَلْبِهِ فِي الصَّلَاةِ، لَكِنِ الْحَنَفِيَّةُ قَيَّدُوا الْكَرَاهَةَ بِمَا إِذَا خِيفَ الْغَلَطُ بِحَدِيثِهِ.

وَزَادَ الْحَنَابِلَةُ: النَّائِمَ، فَتُكْرَهُ الصَّلَاةُ إِلَيْهِ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا

(1) حديث علي: " أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي إلى رجل. . . . ". أخرجه البزار (كشف الأستار 1 / 281 - ط. الرسالة)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 62 - ط. القدسي) وقال:" فيه عبد الأعلى الثعلبي، وهو ضعيف ".

ص: 112