الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[86 - باب ما جاء في السجود على الجبهة والأنف]
أما حديث ابن عباس فمن طريق عكرمة عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى رجلًا يصلي ما يصيب أنفه من الأرض فقال: "لا صلاة لن لا يصيب أنفه من الأرض ما يصيب الجبين".
رواه الدارقطني وقال: الصواب عن عكرمة مرسلًا.
وروى إسماعيل بن عبد الله المعروف بسمويه في فوائده عن عكرمة عن ابن عباس قال: "إذا سجد أحدكم فليضع أنفه على الأرض فإنكم قد أمرتم بذلك".
وحديث وائل قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على الأرض واضعًا جبهته وأنفه في سجوده. رواه الإمام أحمد.
وحديث أبي سعيد قال: اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه قال: "من اعتكف فليرجع إلى معتكفه فإني رأيت هذه الليلة ورأيتُني أسجد في ماء وطين" وفي آخره: فلقد رأيته على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين. رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ البخاري.
وذكر في باب أين يضع جبهته إذا سجد حديث البراء من رواية أبي إسحاق قال: قلت للبراء بن عازب: أين كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع وجهه إذا سجد؟ قال: بين قال: وفي الباب عن وائل وأبي حميد.
وقال: في حديث البراء حسن غريب، وهو مما انفرد (1) الترمذي بإخراجه عن أصحاب الكتب.
(1) في نسخة السندي: تفرد به.
وحديث وائل بن حجر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على الأرض واضعًا جبهته وأنفه في سجوده، رواه الإمام أحمد وقد تقدم في الباب قبل هذا.
وحديث أبي حميد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته الأرض ونحى يديه عن جنبيه ووضع يديه حذو منكبيه. رواه أبو داود.
وقد ذكر الترمذي حديث أبي حميد هذا مطولًا في صفة الصلاة وصححه وسيأتي إن شاء الله تعالى.
وفيه أيضًا عن أبي مسعود، ذكره ابن أبي شيبة عن أبي الأحوص عن سالم البراد: أتينا أبا مسعود الأنصاري فعلمنا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، فلما سجد وضع كفيه قريبًا من رأسه.
* * *