الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
107 - باب ما جاء أن حذف السلام سنة
ثنا علي بن حجر أنا عبد الله بن المبارك وهقل بن زياد عن الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: حذف السلام سنة.
قال علي بن حجر: قال علي بن المبارك: يعني أن لا يمده مدًّا.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح وهو الذي يستحبه أهل العلم وروى عن إبراهيم النخعي أنه قال: التكبير جزم والسلام جزم.
وهقل كان كاتب الأوزاعي.
* الكلام عليه:
رواه أبو داود ثنا أحمد بن حنبل ثنا محمد بن يوسف الفريابي نا الأوزاعي عن قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ "حذف السلام سنة" وفي إسناده قرة بن عبد الرحمن بن حيويل بن ناشرة بن عبد بن عامر أبو محمد ويقال أبو حيويل المعافري المصري أصله مدني سكن مصر روى عن الزهري وربيعة بن أبي عبد الرحمن ويحيى وسعد ابني سعيد وشريك بن عبد الله ويزيد بن أبي حبيب وعامر بن يحيى.
روى عنه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وحيوة بن شريح وعبد الله بن وهب والليث بن سعد ورشدين بن سعد ويزيد بن السمط وابن لهيعة وسويد بن عبد العزيز.
قال الأوزاعي: ما أحد أعلم بالزهري من قرة بن عبد الرحمن.
وقال أحمد: منكر الحديث جدًّا، وقال ابن معين ضعيف.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: لم أرَ له حديثًا منكرًا جدًّا وأرجو أنه لا بأس به.
ذكره مسلم في كتابه غير محتج به مقرونًا بعمرو بن الحارث وروى له أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
قال ابن يونس: توفي سنة سبع وأربعين ومائة.
ذكره ابن حبان في ثقاته وشهد جده فتح مصر.
وقد أخرج الحاكم في "مستدركه" هذا الحديث من حديث مبشر بن إسماعيل الحلبي ومن حديث محمد بن يوسف كلاهما عن الأوزاعي عن قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حذف السلام سنة" فرفع الحديث وقال: صحيح على شرط مسلم فقد استشهد بقرة في موضعين من كتابه قال: وقد وقفه (1) ابن المبارك عن الأوزاعي وقال أبو داود: إن الفريابي لما رجع من مكة ترك رفعه وقال: نهاني أحمد عن رفعه، وقد أعله ابن القطان بقرّة، وهو أقرب إلى الصواب، والله أعلم.
قول أبي هريرة: من السنة كذا مما يدخل في المسند عند أهل الحديث أو أكثرهم وفيه خلاف عن أرباب الأصول معروف، وتقدم ذكرنا له.
قال العلماء: يستحب أن يدرج لفظ السلام ولا يمده مدًّا لا أعلم في ذلك خلافًا بين العلماء وليس ذلك رفع الصوت به فرفع الصوت غير المد وقد تقدم في الباب قبله عن عائشة رفع الصوت مرفوعًا وعن عمر من فعله وقيل: معناه إسراع الإمام به لئلا يسبقه المأموم وقال بعض المالكية: أن لا يكون فيه
(1) في نسخة السندي: وثقه.
قوله: ورحمة الله.
وقول النخعي: السلام جزم بالجيم والزاي المعجمتين وقيده بعضهم حذم بالحاء والذال المعجمة ومعناه سرج، الحذم السرعة ومنه قول عمر: إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم أي أسرع.