الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(357) بابُ التَّشْدِيدِ فِيمَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ
1476 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى زِيَادٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ فَائِدٍ،
===
عن أبي هريرة أنه كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يأذن الله لنبي ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن، وقال صاحب له: يريد يجهر به".
قال الحافظ (1) الضمير في "له" لأبي سلمة، والصاحب المذكور هو عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، بينه الزبيدي عن ابن شهاب في هذا الحديث، فكأن هذا التفسير لم يسمعه ابن شهاب من أبي سلمة، وسمعه من عبد الحميد، قلت: وهي ثابتة عن أبي سلمة من وجه آخر أخرجه مسلم (2) من طريق الأوزاعي، عن أبي هريرة بلفظ:"ما أذن الله لشيء كَأَذَنِهِ (3) لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به"، وكذا ثبت عنده من رواية محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة، وظاهر هذا الكلام أن قوله:"يجهر به" تفسير من أبي سلمة مدرج في الحديث، والله أعلم.
(357)
(بَابُ التَّشْدِيدِ) أي: التغليظ (فِيمَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَه) أي: ترك قراءته تهاونًا وتساهلًا حتى نسي
1474 -
(حدثنا محمد بن العلاء، نا ابن إدريس) أي عبد الله، (عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن فائد) بفاء، عن سعد بن عبادة في الذي ينسى القرآن، وقيل: عن رجل، عن سعد، وقيل: عن عبادة بن الصامت، وقيل غير ذلك، روى عنه يزيد بن أبي زياد، قال ابن المديني: لم يرو عنه غيره، وقال ابن عبد البر: هذا إسناد رديء في هذا المعنى، وعيسى بن فائد لم يسمع من سعد بن عبادة ولا أدركه، قلت: وقال ابن المديني: مجهول.
(1)"فتح الباري"(9/ 69).
(2)
"صحيح مسلم"(234/ 792).
(3)
قوله: "كأَذَنِه" وهو بفتح الهمزة والذال، مصدر أذن يأذن أذنًا كفرح يفرح فرحًا.