الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(22) بَابٌ في الزَّكَاةِ تُحْمَلُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ
1625 -
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ، أَنَا أَبِي، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَطَاءٍ مَوْلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عن أَبِيهِ:"أَنَ زِيَادًا - أَوْ بَعْضَ الأُمَرَاءِ- بَعَثَ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنِ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ لِعِمْرَانَ: أَيْنَ الْمَالُ؟ قَالَ: وَللْمَالِ أَرْسَلْتَنِي؟ أَخَذْنَاهَا مِنْ حَيْثُ كُنَّا نَأْخُذُهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَوَضَعْنَاهَا حَيْثُ كُنَّا نَضَعُهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم". [جه 1811، ك 3/ 471]
===
(22)
(بَابٌ: في الزَّكَاةِ تُحْمَلُ مِنْ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ)(1)
1625 -
(حدثنا نصر بن علي، أنا أبي) علي بن نصر، (أنا إبراهيم بن عطاء) بن أبي ميمونة البصري، مولى أنس، وقيل:(مولى عمران بن حصين) قال ابن معين: صالح، وقال أبو حاتم: هو أحب إليَّ من روح بن عطاء، قلت: ذكره ابن حبان في "الثقات".
(عن أبيه) أي عطاء بن أبي ميمونة: (أن زيادًا) هو ابن أبي سفيان، وكانت عائشة رضي الله عنها تقول: زياد ابن أبيه (أو بعض الأمراء بعث عمرانَ بن حصين على الصدقة، فلما رجع) أي عمران ولم يأت المال إليه (قال) الأمير (لعمران: أين المال؟ قال: وللمال) بتقدير همزة الاستفهام (أرسلتني؟ ) بل أرسلتني عاملًا على الصدقة لأنه تقسم في بلدها، فلهذا (أخذناها) أي الصدقات (من حيث كنا نأخذها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضعناها) أي صرفناها إلى مستحقيها (حيث كنا نضعها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم).
قال الشوكاني (2): وفي الباب عن معاذ عند الشيخين: أن النبي صلى الله عليه وسلم
(1) لا يجوز النقل عند الثلاثة، ولو نقل أجزأ عند المالكية، ولا يجزئ عند الشافعية، وعن الحنابلة روايتان. (ش).
(2)
"نيل الأوطار"(3/ 110).