الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة سأل:
وتسمى المعارج والواقعة: مكية1 وآيها أربعون وثلاث دمشقي وأربع في الباقي "خلافها" آية "أَلْفَ سَنَة" تركها دمشقي.
القراءات: اختلف في "سأل"[الآية: 1] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بألف بلا همز2 بوزن قال، وهي لغة قريش فهو من السؤال أبدلت همزته على غير قياس عند سيبويه والقياس بين بين، أو من السيلان فألفه عن ياء كباع والمعنى سال وادي بعذاب، والباقون بالهمز من السؤال فقط وهي اللغة الفاشية، ويوقف عليه لحمزة بالتسهيل فقط، واختلف في "تعرج" [الآية: 4] فالكسائي بالياء من تحت، والباقون بالتاء من فوق.
واختلف في "ولا يسئل"[الآية: 10] فالبزي من طريق ابن الحباب وأبو جعفر بضم الياء مبنيا للمفعول ونائبه حميم، وحميما نصب بنزع الخافض عن، وكذا رواه الزينبي عن أصحابه عن أبي ربيعة، والباقون بفتح الياء مبنيا للفاعل أي: لا يسأل قريب قريبا عن حاله أو لا يسأله نصرة ولا منفعة لعلمه أنه لا يجد ذلك عنده، وهي رواية أبي ربيعة عن البزي.
وقرأ "يومئذ"[الآية: 11] بفتح الميم نافع والكسائي وأبو جعفر كما في هود، وأبدل أبو جعفر همزة "تؤويه" واوا ساكنة فجمع بين الواوين الأصلية والمبدلة بلا إدغام، والباقون بالإظهار، ويوقف عليه لحمزة بالإبدال بلا إدغام وبالإدغام وهما في الشاطبية وغيرها، وأمال رءوس آي هذه السورة وهي أربعة "لظى، وللشوى، وتولى، فأوعى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وأبو عمرو بخلفه غير أن التقليل عنه أكثر من الفتح كما مر، واختلف في "نزاعة" [الآية: 16] فحفص بالنصب على الحال من الضمير المستكين في لظى؛ لأنها وإن كانت علما جارية مجرى المشتقات بمعنى المتلظي أو على الاختصاص، والباقون بالرفع خبر ثان، وأمال "ابتغى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، وقرأ "لِأَمَانَاتِهِم" [الآية: 32] بالتوحيد3 ابن كثير، وافقه ابن محيصن ومر بالمؤمنين.
1 انظر الإتقان للسيوطي: "2/ 1281". [أ] .
2 أي: "سال
…
". [أ] .
3 أي: "لأمانتهم". [أ] .
واختلف في "بِشَهَادَاتِهِم"[الآية: 33] فحفص ويعقوب بألف بعد الدال على الجمع اعتبارا بتعدد الأنواع، والباقون بلا ألف على التوحيد على إرادة الجنس، وتقدم في الوقف على المرسوم حكم الوقف على "فمال" والابتداء بها، وفي محالها الثلاثة، وعن ابن محيصن "رب المشرق والمغرب" بالتوحيد فيها.
وقرأ "حتى يَلْقَوا"[الآية: 42] بفتح الياء وسكون اللام بلا ألف أبو جعفر1 كما في الزخرف، ومر اتفاقهم على فتح حتى، واختلف في "إِلَى نُصُب" [الآية: 43] فابن عامر وحفص بضم النون والصاد جمع نصب كسقف وسقف أو جمع نصاب ككتب وكتاب، وعن الحسن بفتح النون والصاد فعل2 بمعنى مفعول، والباقون بفتح النون وإسكان الصاد3 اسم مفرد بمعنى المنصوب للعبادة أو العلم، وقال أبو عمرو: وهي شبكة الصائد يسرع إليها عند وقوع الصيد فيها خوف انقلابه.
المرسوم: نافع عن المدني "المشرق، والمغرب" بحذف ألفهما، وقيل ثابتتان في العراقية، واتفقوا على فصل لام "فمال" كالنساء، والكهف، والفرقان.
1 أي: "يَلْقَوا". [أ] .
2 أي: "نَصَب". [أ] .
3 أي: "نَصْب". [أ] .