الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة محمد "صلى الله عليه وسلم
" 1:
مدنية2 عند الأكثر، قيل إلا آية: وكأين من قرية، وقيل مكية وآيها ثلاثون وثمان كوفي وتسع حجازي ودمشقي وأربعون بصري وحمصي خلافها سبع أوزارها غير كوفي وحمصي فضرب الرقاب فشدوا الوثاق لانتصر منهم حمصي وترك بالهم ويثبت أقدامكم وللشاربين بصري معه. "مشبه الفاصلة" سبعة: ينصركم، فتعسا لهم، الذين من قبلهم، دمر الله عليهم، قال آنفا، لأريناكهم، بسيماهم. القراءات عن ابن محيصن "وإما فداء" بغير مد ولا همز، ورويت عن ابن كثير في رواية شبل عنه لغة فيه.
واختلف في "وَالَّذِينَ قُتِلُوا"[الآية: 4] فأبو عمرو وحفص ويعقوب بضم القاف وكسر التاء بلا ألف مبنيا للمفعول، وعن الحسن بفتح القاف وتشديد التاء بلا ألف3، والباقون "قَاتِلُوا" بفتح القاف وتخفيف التاء وألف بينهما من المفاعلة، قيل نزلت في قتلى أحد، وعن ابن محيصن "عرفها" بتخفيف الراء، والجمهور بتشديدها من التعريف ضد الجهل.
وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه، والدوري والكسائي ورويس، وقللهما الأزرق.
وأمال "لا مولى لهم" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، وكذا "مثوى" وقفا.
وقرأ "وكائن" بألف ممدودة بعد الكاف، ثم همزة مكسورة ابن كثير، وكذا أبو جعفر لكن مع التسهيل بالمد والقصر كما مر بآل عمران مع حكم الوقف عليه.
واختلف في "آسن"[الآية: 15] فابن كثير بغير مد بعد الهمزة صفة مشبهة من أسن الماء بالكسر كحذر يأسن فهو آسن كحذر تغير، وافقه ابن محيصن بخلفه، والباقون بالمد على وزن ضارب آسن فاعل من آسن الماء بالفتح يأسن بالكسر والضم أسونا، وأمال مصفى وقفا حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه، واختلف في آنفا فالبزي من قراءة الداني على أبي الفتح عن السامري عن أصحابه عن أبي ربيعة بقصر الهمزة قال في النشر:
1 وذكرها في النشر باسم "سورة القتال". [أ] .
2 انظر الإتقان للإمام السيوطي: "1/ 25". [أ] .
3 أي: "قُتِّلوا". [أ] .
وقد انفرد بذلك أبو الفتح فكل أصحاب السامري لم يذكروا القصر عن البزي، ثم قال: وعلى تقدير أن يكونوا رووا القصر فلم يكونوا من طرق التيسير فلا وجه لإدخال هذا الوجه في طرق الشاطبية والتيسير، نعم روى سبط الخياط القصر من طريق النقاش عن أبي ربيعة عن البزي ورواه ابن سوار عن ابن فرح عن البزي، ورواه ابن مجاهد عن نص عن البزي، وافقه ابن محيصن بخلفه، وروى ابن الحباب وسائر أصحاب البزي عنه المد وبه قرأ الباقون، وهما لغتان بمعنى الساعة كحاذر وحذر، إلا أنه لم يستعمل أنهما فعل مجرد بل المستعمل أيتنف يأتنف واستأنف يستأنف قال الجعبري: روي أن المنافقين كانوا يحضرون خطبة النبي صلى الله عليه وسلم أو مجلسه فإذا خرجوا قالوا للصحابة رضي الله تعالى عنهم: أي شيء قال محمد في الساعة المتقدمة استهزاء وإيذانا أنهم يحضرون وقلوبهم غائبة لاهية عن قوله، فعاقبهم الله بالطبع عليها فلن يهتدوا إذا أبدا.
وأمال "زادهم" حمزة وهشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري والنقاش عن الأخفش.
وأمال "وآتاهم تقواهم" و"وهدى" وقفا حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق، وكذا أبو عمرو في تقويهم بالفتح والصغرى كالأزرق، وأما "جاء أشراطها" من حيث الهمزتان فمر غير مرة نحو: تلقاء أصحاب بالأعراف1.
وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما، وأدغم التاء من نزلت سورة "فإذا أنزلت سورة" أبو عمرو وهشام بخلفه وحمزة والكسائي وخلف.
وقرأ "عَسِيْتم"[الآية: 22] بكسر السين نافع ومر بالبقرة.
واختلف في "إِنْ تَوَلَّيْتُم"[الآية: 22] فرويس بضم التاء والواو وكسر اللام مبنيا للمفعول أي: وإن وليتم أمور الناس، ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم وبها قرأ علي رضي الله عنه، والباقون بالفتح فيهن2 إما بمعنى الأول أو من الإعراض.
واختلف في "وتقطعوا"[الآية: 22] ويعقوب بفتح التاء وسكون القاف وفتح الطاء مخففة3، وافقه ابن محيصن، والباقون بضم التاء وفتح القاف وكسر الطاء مشددة على التكثير.
وأمال "وأعمى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ونقل "القران" ابن كثير.
واختلف في "وَأُمْلِي لَهُم"[الآية: 25] فأبو عمرو بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء4 مبنيا للمفعول ونائب الفاعل لهم وقيل ضمير الشيطان، وقرأ يعقوب كذلك لكنه سكن الياء مضارعا أي: وأملي أنا لهم أو ماضيا سكنت ياؤه تخفيفا، وافقه المطوعي
1 انظر الصفحة: "280". [أ] .
2 أي: "تولّيتم". [أ] .
3 أي: "وتَقْطعوا". [أ] .
4 أي: "وأُمْلي". [أ] .
والباقون بفتح الهمزة واللام وبالألف مبنيا للفاعل ضمير الشيطان وقيل للباري تعالى.
واختلف في "إسرارهم"[الآية: 26] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بكسر الهمزة مصدر أسر، وافقهم الأعمش؛ والباقون بالهمزة المفتوحة جمع سر، وعن المطوعي توفيهم بالتذكير بلا تاء، وقرأ "رضوانه" بضم الراء أبو بكر.
واختلف في "ولنبلونكم حتى نعلم، ونبلو"[الآية: 31] فأبو بكر بالياء التحتية في الثلاثة؛ والباقون بنون العظمة واختلف في نبلو فرويس بإسكان الواو تخفيفا أو بتقدير ونحن نبلو، وانفرد به ابن مهران عن روح؛ والباقون بفتحها عطفا على ما قبله.
وقرأ "السِّلْم"[الآية: 35] بكسر السين أبو بكر وحمزة وخلف ومر بالبقرة1، وعن ابن محيصن "ويخرج" بفتح الياء وضم الراء "أضغانكم" بالرفع فاعلا، وأما "ها أنتم" فمن ذكرها غير مرة وحاصل ما في النشر وغيره كما لخصه شيخنا رحمه الله تعالى أن القراء فيه على مذاهب فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر هانتم بإثبات ألف بعد الهاء ثم همزة مسهلة فيصير مدا منفصلا عندهم، ففيه القصر لكلهم والمد لمن يمد منهم كقالون وأبي عمرو، ويتحصل من ها أنتم هؤلاء من جمع المدين المنفصلين ثلاثة أوجه: قصرهما ثم قصر هأنتم ومد هؤلاء لتغير سبب المد في هأنتم ثم مدهما بناء على إجراء المسهلة مجرى المخففة، والأزرق من طرق كتابنا كالنشر ثلاثة أوجه: حذف الألفين مع همزة مسهلة على وزن فعلتم، والثاني إبدال الهمزة ألفا بعد الهاء فتمد مدا مشبعا مثل أنذرتهم في أحد وجهيه، ويوافقنا في هذين الشاطبي رحمه الله تعالى، والثالث إثبات الألف مع الهمزة المسهلة كقالون، وحينئذ المد المشبع والقصر لتغيير الهمزة كما مر، وللأصبهاني وجهان: حذف الألف مع تسهيل الهمزة وإثباتها كذلك، ويجيء على الثاني المد والقصر كما مر للأزرق، وقرأ البزي بإثبات الألف ثم همزة محققة مع القصر مثل ها أنتم، وقرأ قنبل بوجهين: أحدهما من طرق الكتاب كالنشر كالبزي والثاني من الطرق المذكورة كالشاطبية بحذفها مع همزة محققة مثل فعلتم؛ والباقون وهم ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب بتخفيف الهمزة مع الألف، وهم على مراتبهم في المنفصل من القصر والمد، وأما ما زاده الشاطبي رحمه الله تعالى بناء على أن الهاء مبدلة من همزة لابن عامر ومن معه من جواز القصر؛ لأن الألف حينئذ للفصل فيصير عنده في ها أنتم هؤلاء لمن ذكر القصر في هانتم مع المد على مراتبهم في هؤلاء، ثم المد فيها كذلك فتعقبه في النشر كما مر بأنه مصادم للأصول مخالف للأداء، ويوقف عليها لحمزة بالتحقيق والتسهيل بين بين مع المد والقصر؛ لأنه متوسط بزائد، ومر الوقف على هؤلاء2.
1 انظر الصفحة: "166". [أ] .
2 ولا يوجد فيها شيء من الياءات. [أ] .