الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة فصلت:
مكية1 وآيها خمسون وثنتان بصري وشامي وثلاث حجازي وأربع كوفي خلافها اثنان حم كوفي وعاد وثمود حجازي وكوفي. مشبه الفاصلة موضعان: عذابا شديدا، هدى وشفاء. القراءات تقدم أول غافر إمالة "حم" وسكت أبي جعفر على حرفها، وقرأ ابن كثير وقرآنا بالنقل، وأمال "آذاننا" الدوري عن الكسائي، وعن المطوعي "قل إنما" بفتح القاف وألف بعدها فعلا ماضيا، وعنه أيضا "يوحي" بكسر، وقرأ ورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا فصل، واختلف عن هشام فجمهور المغاربة عنه على التسهيل مع الفصل، وجمهور العراقيين عنه على التحقيق مع الفصل وعدمه، وذهب جماعة إلى الفصل عن هشام من طريق الحلواني بلا خلاف فهو من جملة السبعة المتقدم بيانها،، والباقون بالتحقيق مع عدم الفصل.
واختلف في "سواء"[الآية: 10] فأبو جعفر بالرفع خبر المبتدأ مضمر أي: هي سواء، وقرأ يعقوب بالجر صفة للمضاف أو المضاف إليه، وافقه الحسن، والباقون بالنصب على المصدر بفعل مقدر أي: استوت استواء أو على الحال من ضمير أقواتها، وأمال "فقضاهن" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "أوحى" واستوى، وأدغم ذال "إذ جاءتهم" أبو عمرو وهشام، واختلف في "نَحِسَات" [الآية: 16] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بكسر الحاء على القياس؛ لأنه صفة لأيام جمع بالألف والتاء وقياس الصفة من فعل بالكسر، وافقهم الأعمش، والباقون بالسكون مخفف من فعل المكسور ولا حاجة إلى حكاية إمالة فتحة السين من نحسات عن أبي الحارث كما فعل الشاطبي رحمه الله تعالى تبعا لأصله، فإنه لو صح لم يكن من طرقهما ولا من طرقنا كما قاله صاحب النشر رحمه الله تعالى، وأمال "أخرى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "العمى" و"الهدى"، وعن الحسن "وأما ثمود" بفتح الدال بلا تنوين، وافقه المطوعي هنا خاصة بخلفه، وعنه أيضا بالرفع والتنوين، وافقه الشنبوذي فيه، والجمهور على ضم الدال بلا تنوين على الابتداء والجملة بعده خبره وهو متعين عند الجمهور؛ لأن أما لا يليها الابتداء فلا يجوز فيه الاشتغال إلا على قلة كما قاله السمين.
1 انظر الإتقان للسيوطي: "1/ 25". [أ] .
واختلف في "يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّه"[الآية: 19] فنافع ويعقوب بنون العظمة المفتوحة وضم الشين1 مبنيا للفاعل وأعداء بالنصب مفعول به أي: نحشر نحن، والباقون بياء الغيب مضمومة مع فتح الشين مبنيا للمفعول وأعداء بالرفع على النيابة، وقرأ "ترجعون" بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل يعقوب، وأمال "أرديكم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا "مثوى" وقفا وضم يعقوب الهاء من "أيديهم" ومر حكم الهاء والميم من "عليهم القول" ضما وكسرا وأبدل الهمزة الثانية واوا مفتوحة من "جزاء أعداء" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وقرأ "أرنا" بإسكان الراء ابن كثير وأبو عمرو بخلفه وهشام في غير رواية الداجوني وابن ذكوان وأبو بكر ويعقوب، والوجه الثاني لأبي عمرو من روايتيه الاختلاس، والباقون بالكسر ومنهم هشام في وجهه الثاني وقصر في الأصل هنا نقل الاختلاس على الدوري عن أبي عمرو وفيه نظر، ولعله سبق قلم، وقرأ "للذين" بتشديد النون ابن كثير، وتقدم حكم "عليهم الملائكة" ضما وكسرا للهاء والميم، ويوقف لحمزة على "ما تشتهي أنفسكم" ونحوه المتوسط بغيره المنفصل بعد الياء بالتحقيق، ثم بالسكت على الياء ثم بالنقل ثم بالإدغام، واتفقوا على عدم إمالة "دعا إلى الله" لكونه واويا مرسوما بالألف، وأمال "يلقاها" معا حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه، ويوقف لحمزة على "يسامون" بوجه واحد وهو النقل، وحكى بين بين وهو ضعيف، وأمال "ترى الأرض" وصلا السوسي بخلفه، وقرأ "وربأت" بهمزة قبل التاء أبو جعفر، ومر بأول الحج، وأمال "أحياها" الكسائي، وقللها الأزرق بخلفه، وقرأ "يلحَدُون" بفتح الياء والحاء حمزة، وقرأ "قيل" بالإشمام هشام والكسائي ورويس، وقرأ "ءأعجمي" [الآية: 44] بهمزتين على الاستفهام مع تسهيل الثانية، والفصل قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وابن ذكوان بخلف عنه في الفصل، والأكثر على عدمه قال في النشر" وقرأت له بكل من الوجهين، وأشار إليه في الطيبة بقوله: أعجمي خلف "مليا"، وقرأ ورش والبزي وحفص بتسهيل الثانية مع القصر وبه قرأ قنبل ورويس في أحد وجهيهما، وللأزرق وجه آخر إبدالها ألفا مع المد على قاعدته، وقرأ قنبل ورويس نفي وجههما الثاني وهشام في أحد أوجهه الثلاثة بهمزة واحدة على الخبر والثاني لهشام بهمزتين مخففة فمسهلة مع المد، والثالث له كذلك لكن مع القصر وبه مع التحقيق، قرأ الباقون وهم أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف وروح، وتقدم تفصيل الطرق في الأصول، وأمال "آذانهم" الدوري عن الكسائي، وأمال "عمى"، "هدى" وقفا حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه.
واختلف في "مِنْ ثَمَرَات"[الآية: 47] فنافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر بالألف على الجميع، وافقهم الحسن، والباقون بغير ألف على التوحيد2 وضم الهاء من "يناديهم" يعقوب "وفتح" ياء الإضافة من "شركائي" ابن كثير وفتح ياء "ربي إن" أبو عمرو
1 أي: "نَحْشُرُ". [أ] .
2 أي: "ثَمَرَة". [أ] .
وأبو جعفر ونافع بخلف عن قالون والفتح عن قالون رواية الجمهور، وأطلق الخلاف عنه في الشاطبية كأصلها والطيبة، وصحح الوجهين في النشر قال: غير أن الفتح عنه أكثر واشهر وأقيس، وقرأ "وناىء" [الآية: 51] بتقديم الألف على الهمزة على وزن جاء ابن ذكوان وأبو جعفر، والباقون بتقديم الهمزة على الألف، وأمال الهمزة والنون معا الكسائي وخلف عن حمزة وعن نفسه، وأمال الهمزة1 فقط خلاد وبالفتح والصغرى الأزرق في الهمزة مع فتح النون وله ثلاثة البدل على ما مر، وأما إمالة الهمزة هنا لأبي بكر وللسوسي في السورتين فانفرداتان لا يقرأ بهما، ولذا أسقطهما من الطيبة كما سبق إيضاحه بالإسراء، ويوقف عليه لحمزة بوجه واحد بين بين ولا يصح سواه كما في النشر، وبه يعلم ما أطلقه في الأصل هنا "و" ضم الهاء من سنريهم يعقوب.
المرسوم كتبوا سبع سموت ونحوه بحذف الألفين نافع عن المدني كغيره من ثمرت بحذف الألف وبالتاء المجرورة، واتفقوا على رسم الهمزة ياء من أئنكم، وعلى قطع أم عن من في أم من يأتي آمنا. ياءات الإضافة ثنتان: من "من شُرَكَائِي"[الآية: 47]"رَبِّي إِن"[الآية: 50] .
1 أي: "ناء
…
". [أ] .