المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الإسراء: مكية1 وآيها مائة وعشر آيات في غير الكوفي، وإحدى - إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

[البناء]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمات

- ‌بين يدي الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌باب أسماء الأئمة القراء الأربعة عشر ورواتهم وطرقهم:

- ‌باب الاستعاذة:

- ‌باب الإدغام:

- ‌فصل يلتحق بهذا الباب خمسة أحرف

- ‌مدخل

- ‌الفصل الأول في حكم ذال إذ

- ‌الفصل الثاني في حكم دال قد:

- ‌الفصل الثالث في حكم تاء التأنيث:

- ‌الفصل الرابع في حكم لام هل وبل:

- ‌الفصل الخامس: في حكم حروف قربت مخارجها وهي سبعة عشر حرفا

- ‌الفصل السادس: في أحكام النون الساكنة والتنوين

- ‌باب هاء الكناية

- ‌باب المد والقصر:

- ‌باب الهمزتين المجتمعتين في كلمة:

- ‌باب الهمزتين المتلاصقتين في كلمتين:

- ‌باب الهمز المفرد:

- ‌باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها:

- ‌باب السكت على الساكن قبل الهمز وغيره:

- ‌باب وقف حمزة وهشام على الهمز، وموافقة الأعمش لهما:

- ‌باب الفتح والإمالة

- ‌مدخل

- ‌فصل: في إمالة الألف التي هي فعل ماض ثلاثي

- ‌فصل: في إمالة حروف مخصصة غير ما ذكر

- ‌باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف:

- ‌باب مذاهبهم في ترقيق الراآت وتفخيمها

- ‌باب حكم اللامالت تغليظا وترقيقا

- ‌باب الوقف على أواخر الكلم

- ‌باب الوقف على مرسوم الخط:

- ‌باب مذاهبهم في ياآت الإضافة

- ‌باب مذاهبهم في ياآت الزوائد

- ‌مدخل

- ‌سورة الفاتحة مكية

- ‌سورة البقرة:

- ‌سورة آل عمران:

- ‌سورة النساء:

- ‌سورة المائدة:

- ‌سورة الأنعام:

- ‌سورة الأعراف:

- ‌سورة الأنفال:

- ‌سورة التوبة:

- ‌سورة يونس عليه السلام:

- ‌سورة هود مكية

- ‌سورة يوسف عليه السلام:

- ‌سورة الرعد:

- ‌سورة إبراهيم عليه الصلاة والسلام:

- ‌سورة الحجر:

- ‌سورة النحل:

- ‌سورة الإسراء:

- ‌سورة الكهف:

- ‌سورة مريم عليها الصلاة والسلام:

- ‌سورة طه:

- ‌سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

- ‌سورة الحج:

- ‌سورة المؤمنون:

- ‌سورة النور:

- ‌سورة الفرقان:

- ‌سورة الشعراء:

- ‌سورة النمل:

- ‌سور القصص

- ‌سورة العنكبوت:

- ‌سورة الروم:

- ‌سورة لقمان:

- ‌سور السجدة

- ‌سورة الأحزاب:

- ‌سورة سبأ:

- ‌سورة فاطر:

- ‌سورة يس:

- ‌سورة الصافات:

- ‌سورة ص:

- ‌سورة الزمر:

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت:

- ‌سورة الشورى:

- ‌سور الزخرف

- ‌سورة الدخان:

- ‌سورة الجاثية:

- ‌سورة الأحقاف:

- ‌سورة محمد "صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة الفتح:

- ‌سورة الحجرات:

- ‌سورة ق:

- ‌سورة الذاريات:

- ‌سورة الطور:

- ‌سورة النجم:

- ‌سورة القمر:

- ‌سورة الرحمن عز وجل:

- ‌سورة الواقعة:

- ‌سورة الحديد:

- ‌سورة المجادلة:

- ‌سورة الحشر:

- ‌سورة الممتحنة:

- ‌سورة الصف:

- ‌سورة الجمعة:

- ‌سورة المنافقين:

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق:

- ‌سورة التحريم:

- ‌سورة الملك:

- ‌سورة ن:

- ‌سورة الحاقة:

- ‌سورة سأل:

- ‌سورة نوح عليه الصلاة والسلام:

- ‌سورة الجن:

- ‌سورة المزمل:

- ‌سورة المدثر:

- ‌سورة القيامة:

- ‌سورة الإنسان:

- ‌سورة المراسلات

- ‌سورة النبأ:

- ‌سورة النازعات:

- ‌سورة عبس:

- ‌سورة التكوير:

- ‌سورة الانفطار:

- ‌سورة المطففين:

- ‌سورة الانشقاق:

- ‌سورة البروج:

- ‌سورة الطارق:

- ‌سورة الأعلى:

- ‌سورة الغاشية:

- ‌سورة الفجر:

- ‌سورة البلد:

- ‌سورة الشمس:

- ‌سورة الليل:

- ‌سورة الضحى:

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة التين:

- ‌سورة العلق:

- ‌سورة القدر:

- ‌سورة لم يكن:

- ‌سورة الزلزلة:

- ‌سورة العاديات:

- ‌سورة القارعة:

- ‌سورة التكاثر:

- ‌سورة العصر:

- ‌سورة الهمزة:

- ‌سورة الفيل:

- ‌سورة قريش:

- ‌سورة أرأيت:

- ‌سورة الكوثر:

- ‌سورة الكافرون:

- ‌سورة النصر:

- ‌سورة تبت:

- ‌سورة الإخلاص:

- ‌سورة الفلق:

- ‌سورة الناس:

- ‌باب التكبير:

- ‌المراجع المعتمدة:

- ‌فهرس المحتويات:

الفصل: ‌ ‌سورة الإسراء: مكية1 وآيها مائة وعشر آيات في غير الكوفي، وإحدى

‌سورة الإسراء:

مكية1 وآيها مائة وعشر آيات في غير الكوفي، وإحدى عشرة فيها اختلافها آية للأذقان سجدا كوفي "مشبه الفاصلة" أربعة عشر: لبني إسرائيل، بأس شديد، ويبشر المؤمنين، السنين والحساب، لم نريد إحسانا، قتل مظلوما، سلطانا، بها الأولون، عذابا شديدا، ورحمة للمؤمنين، وصما، وبالحق نزل، يبكون، وعكسه اثنان: الجبال طولا، لفيفا، القراءات أمال "أسرى" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق وعن الحسن "لنريه" بفتح النون كما في المصطلح والإيضاح وبالياء من تحت في الدر للسمين "وسهل" أبو جعفر همز "إسرائيل" مع المد والقصر، واختلف في مده عن الأزرق "ويوقف" عليه لحمزة بتحقيق الأولى بلا سكت على بني وبالسكت وبالنقل وبالإدغام، وأما بين بين فضعيف، وفي الثانية التسهيل بين بين مع المد والقصر فهي ثمانية أوجه.

واختلف في "ألا يتخذوا"[الآية: 2] فأبو عمرو بالغيب وافقه اليزيدي، والباقون بالخطاب2 على الالتفات.

وأمال "أولاهما" حمزة والكسائي وخلف، وقللها أبو عمرو والأزرق بخلفهما "وعن" الحسن "عبيدا لنا" على وزن فعيلا، والجمهور عبادا على وزن فعال، وعنه أيضا "خلل الديار" بفتح الخاء بلا ألف.

واختلف في "ليسوؤا وجوهكم"[الآية: 7] . فقرأ الكسائي بنون العظمة وفتح الهمزة3، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد لام كي، وقرأ ابن عامر وأبو بكر وحمزة وخلف بالياء وفتح الهمزة4 والفاعل هو الله، وافقهم الأعمش، والباقون بالياء وضم الهمزة وبعدها واو ضمير الجمع العائد على العباد أو النفير، وهو موافق لقوله تعالى:"وليدخلوا" إلخ، وقرأ "ويبشر" بفتح الياء وسكون الباء الموحدة وضم الشين مخففة حمزة والكسائي وسبق بآل عمران، واتفقوا على حذف الواو من "ويدع" في الحالين للرسم إلا ما انفرد به الداني عن يعقوب من الوقف بالواو، ولم يذكره في الطيبة فما

1 انظر الإتقان للسيوطي: "2/ 1260". [أ] .

2 أي: "لنسوء". [أ] .

3 أي: "تتخذوا". [أ] .

4 أي: "ليسوء". [أ] .

ص: 355

في الأصل هنا ليس على إطلاقه، ومع ذلك فيه نظر ظاهر وعن الحسن "ألزمنا طيره" بغير ألف.

واختلف في "وَنُخْرِجُ لَه"[الآية: 13] فأبو جعفر بالياء المثناة من تحت مضمومة وفتح الراء1 مبنيا للمفعول، ونائب الفاعل ضمير الطائر، وقرأ يعقوب بالياء المفتوحة، وضم الراء2 مضارع خرج وافقه ابن محيصن والحسن والفاعل ضمير الطائر أيضا، والباقون بنون العظمة مضمومة وكسر الراء، واتفقوا على نصب "كتابا" على المفعول به في الأخيرة وعلى الحال في السابقتين.

واختلف في "يُلَقَّاه"[الآية: 13] فابن عامر وأبو جعفر بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف3 مضارع لقى بالتشديد، والباقون بالفتح والسكون والتخفيف مضارع لقي.

وأمال ابن ذكوان من طريق الصوري في رواية الأكثرين وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه "وأبدل" همز "اقرأ" أبو جعفر كوقف حمزة وهشام بخلفه.

واختلف في "أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا"[الآية: 16] فيعقوب بمد الهمزة4 من باب فاعل الرباعي ورويت عن ابن كثير وأبي عمرو وعاصم ونافع من غير هذه الطرق، وافقه الحسن من المصطلح والباقون بالقصر.

وأمال "يصلاها" حمزة والكسائي وخلف، وأما الأزرق فله الفتح مع تغليظ اللام والتقليل مع ترقيقها كما مر عن النشر "وكسر" تنوين "محظورا انظر" و"مسحورا انظر" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الأخفش وعاصم وحمزة ويعقوب "وعن" المطوعي "وقضاء ربك" بالمد والهمز مصدرا مرفوعا بالابتداء، وربك بالجر على الإضافة، وأن لا تعبدوا خبره.

وأمال "أَوْ كِلاهُمَا" حمزة والكسائي وخلف واختلف فيه عن الأزرق، فألحقه بعضهم بنظائره من القوى والضحى فقلله وهو صريح العنوان، وظاهر جامع البيان والجمهور على فتحه له وجها واحدا كالربا بالموحدة كما في النشر قال: وهو الذي نأخذ به ثم قال: وهذا هو الذي عليه العمل عند أهل الأداء قاطبة، ولا يوجد نص أحد منهم بخلافه ا. هـ. وذلك لأن ألفها منقلبة عن واو لإبدال التاء منها في كلتا ولدار رسمت ألفا، والمميل يعلل بكسر الكاف، وقيل عن ياء لقول سيبويه: لو سميت بها لقلبت ألفها في التثنية ياء.

واختلف في "إِمَّا يَبْلُغَن"[الآية: 23] فحمزة والكسائي وخلف "يبلغان" بألف التثنية قبل نون التوكيد الشديدة المكسورة، على أن الألف ضمير الوالدين وأحدهما بدل

1 أي: "ويُخرَج". [أ] .

2 أي: "ويَخرُج". [أ] .

3 أي: "يُلقَّاه". [أ] .

4 أي: "آمرنا". [أ] .

ص: 356

منه بدل بعض وكلاهما عطف عليه بدل كل، ولولا أحدهما لكان كلاهما توكيدا للألف، وافقهم المطوعي والباقون بغير ألف وفتح النون على التوحيد؛ لأنها تفتح مع غير الألف، وأحدهما فاعله وكلاهما عطف عليه.

واختلف في "أف" هنا والأنبياء والأحقاف، فنافع وحفص وأبو جعفر بتشديد الفاء مع كسرها منونة في الثلاثة للتنكير، وافقهم الحسن، وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب بفتح الفاء1 من غير تنوين فيها للتخفيف، وافقهم ابن محيصن والباقون بكسرها2 بلا تنوين على أصل التقاء الساكنين، ولقصد التعريف، وهو صوت يدل على تضجر، ولغة الحجاز الكسر بالتنوين وعدمه، ولغة قيس الفتح، وعن الحسن "إن المبذرين" بسكون الباء وتخفيف الذال.

واختلف في "خطأ" فابن كثير بكسر الخاء وفتح الطاء والمد3، وافقه ابن محيصن مصدر خاطأ يخاطئ خطاء كقاتل يقاتل قتالا، وقرأ ابن ذكوان وهشام من طريق الداجوني غير المفسر وأبو جعفر بفتح الخاء والطاء4 اسم مصدر من أخطأ، وقيل مصدر خطئ خطأ كورم وربما بمعنى إثم، ولم يصب وعن الحسن بفتح الخاء وسكون الطاء مصدر خطئ بالكسر، والباقون بكسر الخاء وسكون الطاء5 من غير مد، وبه قرأ هشام من طريق الحلواني، والمفسر عن الداجوني مصدر خطئ خطأ إذا لم يتعمد كأثم إثما.

وأمال "الزنا" بالزاي حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه.

واختلف في "فَلا يُسْرِف"[الآية: 33] فحمزة والكسائي وخلف بالخطاب للإنسان أو القاتل ابتدأ بالقتل العدوان أو القاتل استيفاء أو ولي القتل بعد نحو الدية، أو يقتل غير القاتل كعادة الجاهلية، وافقهم الأعمش، والباقون بالغيب حملا على الإنسان أو الولي.

واختلف في "بِالْقِسْطَاس"[الآية: 35] هنا و [الشعراء الآية: 182] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بكسر القاف فيهما، وافقهم الأعمش، والباقون بالضم هما لغتان الضم لغة الحجاز والكسر لغة غيرهم، ويوقف لحمزة على "مسؤلا" بالنقل فقط، وأما بين بين فضعيف.

واختلف في "كَانَ سَيِّئُه"[الآية: 38] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بضم الهمز والهاء وإشباع ضمتها على الإضافة والتذكير اسم كان، ومكروها خبرها أي: كل ما ذكر مما أمرتم به ونهيتم عنه كان سيئة، وهو ما نهيتم عنه خاصة أمرا مكروها، وهذا أحسن ما يقدر في هذا الموضع كما في الدر، وافقهم الحسن والأعمش والباقون بفتح الهمزة ونصب تاء التأنيث مع التنوين6 على التوحيد خبر كان، وأنث حملا على

معنى كل

1 أي: "أُفَّ". [أ] .

2 أي: "أفِّ". [أ] .

3 أي: "خِطَأ". [أ] .

4 أي: "خَطَأ". [أ] .

5 أي: "خَطْأ". [أ] .

6 أي: "سيئة". [أ] .

ص: 357

ومكروها حملا على لفظها، واسم كان ضمير الإشارة، ويوقف عليه لحمزة بوجهين: التسهيل كالواو على رأي سيبويه، والإبدال ياء مضمومة على رأي الأخفش، وحكى ثالث كالياء وهو المعضل، ورابع وهو الإبدال واوا، وكلاهما لا يصح، وأمال "أوحى" و"فتلقى وأفاصفيكم" و"تعالى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، وسهل الهمزة الثانية من أفأصفاكم الأصبهاني عن ورش "وأدغم" دال "ولقد صرفنا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف، وعن الحسن صرفنا بتخفيف الراء.

واختلف في "لِيَذَّكَّرُوا"[الآية: 41] هنا و [الفرقان الآية: 50]"أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسَان"[بمريم الآية: 67] و"يذكر أو أراد"[بالفرقان الآية: 62] فحمزة والكسائي وخلف بإسكان الذال وضم الكاف مخففة في الموضعين الأولين1 من الذكر، وافقهم الأعمش والباقون بفتح الذال والكاف مع تشديدهما، والأصل ليتذكروا فأدغم وهو من الاعتبار والتدبير، وقرأ حمزة وخلف "أَنْ يَذَّكَّر" موضع الفرقان بالتخفيف، وافقهما الأعمش، وقرأ نافع وابن عامر وعاصم أولا يذكر بمريم بالتخفيف، وافقهما الحسن والباقون بالتشديد في السورتين.

واختلف في "كما تقولون"[الآية: 42] فابن كثير وحفص بالغيب وافقهما ابن محيصن والشنبوذي والباقون بالخطاب.

واختلف في "عَمَّا يَقُولُون"[الآية: 43] فحمزة والكسائي وخلف ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار بالخطاب وافقهم الأعمش، والباقون بالغيب.

واختلف في "تُسَبِّحُ لَه"[الآية: 44] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار بالياء على التذكير، وافقهم ابن محيصن وعن المطوعي سبحت فعلا ماضيا مع تاء التأنيث الساكنة، والباقون بالتاء على التأنيث.

وأمال الألف الثانية من "آذانهم" الدوري عن الكسائي وقرأ "أئذا أئنا" في الموضعين من هذه السورة بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي ويعقوب، وكل على أصله فقالون بالتسهيل والمد وورش ورويس بالتسهيل والقصر والكسائي وروح بالتخفيف والقصر، وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، وكل على أصله أيضا، فابن عامر بالتحقيق من غير فصل، إلا أن الجمهور على الفصل لهشام على ما مر، وأبو جعفر بالتسهيل والمد، والباقون بالاستفهام في الأول والثاني فيهما، فابن كثير بتسهيلهما من غير فصل وأبو عمرو بتسهيلهما مع المد، والباقون بتحقيقهما مع القصر، وتقدم أن بعضهم يخفي النون عند الغين من "فسينغضون" لأبي جعفر، والجمهور على استثنائها عنه "ويوقف" لحمزة على "رؤسهم" بالتسهيل بين بين، وبالحذف وهو الأولى عند آخرين باتباع الرسم كما في النشر.

1 أي: "يذكروا". [أ] .

ص: 358

وأمال "متى" و"عسى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو على ما في الطيبة، ونقل في النشر تقليل متى عن أبي عمرو من روايتيه جميعا عن ابن شريح وغيره، وأقره "وأدغم" ثاء "لبثتم" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر.

وقرأ "النبئين" بالهمز نافع وضم زاي "زَبُورًا" حمزة وخلف "وكسر" لام "قل ادعوا" عاصم وحمزة ويعقوب وكسر الهاء والميم وصلا من "ربهم الوسيلة" أبو عمرو ويعقوب وضمهما كذلك حمزة والكسائي وخلف وكسر الهاء، وضم الميم الباقون "وأبدل" همز "الرؤيا" الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه، وكذا أبو جعفر لكنه قلب الواو ياء وأدغمها في الياء بعدها، وأمالها وقفا الكسائي، وقللها الأزرق وأبو عمرو وبخلفهما، ويوقف عليها لحمزة بإبدال الهمزة واوا، وأجاز الهذلي وغيره قلبها ياء وإدغامها في الياء كقراءة أبي جعفر، والأول أولى وأقيس كما في النشر، وأما حذفها اتباعا للرسم فلا يجوز "وعن" المطوعي "ويخوفهم" بالياء.

وقرأ "لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا"[الآية: 61] بضم التاء وصلا أبو جعفر بخلف عن ابن وردان، والوجه الثاني له إشمام كسرتها الضم، ومر بالبقرة وسهل الثانية مع إدخال الألف في "أَأَسْجُد" [الآية: 61] قالون وأبو عمرو وهشام من طريق الحلواني غير الحمال وأبو جعفر، وقرأ ورش وابن كثير ورويس والصوري من جميع طرقه عن ابن ذكوان بالتسهيل بلا ألف، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع المد للساكنين، وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما مع المد، وقرأ ابن ذكوان من غير طريق الصوري وهشام من مشهور طرق الداجوني وعاصم حمزة والكسائي وروح وخلف بتحقيقهما من غير ألف، وخلاف ابن ذكوان هنا أشار به في الطيبة بقوله: أأسجد الخلاف مر.

وقرأ "أَرَأَيْتَك"[الآية: 62] بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر وعن الأزرق أيضا إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين وحذفها الكسائي، وحققها الباقون وأثبت ياء المتكلم من أخرتني وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر، وافقهم الحسن واليزيدي، وقرأ ابن كثير ويعقوب بإثباتها في الحالين، وافقهم ابن محيصن والباقون بحذفها في الحالين، واتفقوا على إثباتها في "لولا أخرتني" بالمنافقين في الحالين لثبوتها رسما، وأدغم باء اذهب فمن أبو عمرو وهشام وخلاد بخلف عنهما والكسائي.

واختلف في "وَرَجِلِك"[الآية: 64] فحفص بكسر الجيم مفرد أريد به الجمع لغة في رجل بمعنى راجل أي: ماش كحذر وحاذر وتعب وتاعب، والباقون بسكون الجيم اسم جمع راجل كالصحب والركب، وسهل الهمزة الثانية من "أفأمنتم" الأصبهاني.

1 أي: "رجلك". [أ]

ص: 359

واختلف في "أن نخسف، أو نرسل، أن نعيدكم، فنرسل فنغرقكم"[الآية: 68] فابن كثير وأبو عمرو بنون العظمة في الخمسة على الالتفات من الغيبة، وافقهما ابن محيصن وقرأ أبو جعفر ورويس فتغرقكم فقط بالتأنيس إسناد الضمير للريح، والباقون بالياء في الخمسة على الغيبة، وانفرد الشطوي عن ابن هارون عن الفضل عن ابن وردان بتشديد الراء، ولم يعرج عليها في الطيبة على عادته.

وقرأ "مِنَ الرِّيح"[الآية: 69] بالجمع1 أبو جعفر والباقون بالإفراد وعن الحسن "ثم لا يجدوا" بالياء من تحت وعنه "يدعوا" بالياء كذلك وكل بالرفع على الفاعلية.

وأمال "أعمى" معا هنا أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف؛ لأنهما من ذوات الياء، وقللهما الأزرق بخلفه، وقرأ أبو عمرو ويعقوب بإمالة الأول محضة لكونه ليس أفعل تفضيل، فألفه متطرفة لفظا وتقديرا، والأطراف محل التغيير غالبا وفتحا الثاني؛ لأنه للتفضيل ولذا عطف عليه، وأضل فألفه في حكم المتوسطة؛ لأن من الجارة للمفعول كالملفوظة بها، وهي شديدة الاتصال بأفعل، وأما "ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى" فحكمها مختلف يأتي بيانه في محله بـ"طه" إن شاء الله تعالى، وتقدم ففي إطلاق الأصل هنا نظر ظاهر.

واختلف في "لا يَلْبَثُون"[الآية: 76] فروح من طريق العلاف عن أصحابه عن المعدل عن ابن وهب عنه بضم الياء وفتح اللام وتشديد الباء2، وهي انفرادة للعلاف خالف فيها جميع سائر أصحاب روح وأصحاب المعدل وأصحاب ابن وهب، كما نبه عليه في النشر، وأسقطه من طيبته، فلا يقرأ من طريق الكتاب، وهي قراءة عطاء، والباقون بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف الباء، ولا خلاف في فتحها كما في النشر.

واختلف في "خِلافَك"[الآية: 76] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وأبو جعفر بفتح الخاء وإسكان اللام بلا ألف3 وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها وافقهم الحسن والأعمش وهما بمعنى أي: بعد خروجك.

وقرأ "رُسُلَنَا"[الآية: 77] بإسكان السين أبو عمرو ونقل همز "قرآن" ابن كثير كوقف حمزة وسبق كسكته عليه وصلا، وسكت ابن ذكوان وحفص وإدريس في الحالين بخلفهم، ومر قريبا إمالة "عسى" وعن الحسن "مدخل صدق، مخرج صدق" بفتح الميم فيهما وتقدم الكلام عليه في النساء4.

وقرأ "وننزل" و"حتى تنزل" بالتخفيف فيهما أبو عمرو ويعقوب5.

1 أي: "الرياح". [أ] .

2 أي: "يُلَبَّثون". [أ] .

3 أي: "خَلْفَك". [أ] .

4 انظر الصفحة. [263] . [أ] .

5 الباقون: "تُنَزِّل". [أ] .

ص: 360

واختلف في "وَنَأَى بِجَانِبِه"[الآية: 83] هنا و [فصلت الآية: 51] فابن ذكوان وأبو جعفر بتقديم الألف على الهمز1 على وزن شاء من ناء ينوء نهض، والباقون بتقديم الهمزة على حرف العلة على وزن من النأي وهو البعد، وأمال الهمزة والنون في الموضعين الكسائي وخلف عن حمزة وعن نفسه، وأمال الهمزة فقط فيهما خلاد وبالفتح والتقليل الأزرق في الهمزة فقط في الموضعين مع فتح النون، وأمال أبو بكر الهمزة فقط في الإسراء فقط، هذا هو المشهور عنه، واختلف عنه في النون من الإسراء فروى العليمي والحمامي وابن شاذان عن أبي حمدون عن يحيى بن آدم عنه إمالتها مع الهمزة، وروى سائر الرواة عن شعيب عن يحيى عنه فتحها، وإمالة الهمزة، أما إمالة الهمزة في السورتين عن أبي بكر وكذا الفتح له في السورتين فكل منهما انفرادة، ولذا أسقطهما من الطيبة واقتصر على ما تقدم، وهو الذي قرأنا به وكذا ما انفرد به فارس بن أحمد في أحد وجهيه عن السوسي من إمالة الهمزة في الموضعين، وتبعه الشاطبي قال في النشر: وأجمع الرواة عن السوسي من جميع الطرق على الفتح لا نعلم بينهم في ذلك خلافا، ولذا لم يعول عليه في الطيبة في محله وإن حكاه بقيل آخر الباب منها، ويوقف عليها لحمزة بوجه واحد وهو بين بين، ولا يصح سواه كما في النشر.

وأمال "أهدى، وأبى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه "وأدغم" دال "ولقد صرفنا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.

واختلف في "حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا"[الآية: 90] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بفتح التاء وسكون الفاء وضم الجيم مخففة مضارع فجر الأرض شقها، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بضم التاء وفتح الفاء وكسر الجيم مشددة2 مضارع فجر للتكثير، وخرج بحتى فتفجر الأنهار المتفق على تشديدها للتصريح بمصدرها.

واختلف في "كِسَفًا"[الآية: 92] هنا و [الشعراء الآية: 187] و [الروم الآية: 48] و [سبأ الآية: 9] فنافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر بفتح السين هنا خاصة جمع كسفة كقطعة وقطع، والباقون بإسكانها جمع كسفة أيضا كسدرة وسدر، ويأتي كل من موضع الشعراء والروم وسبأ في محله إن شاء الله تعالى "واتفقوا" على إسكان يروا كسفا بالطور لوصفه بساقطا ومال "ترقى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وكذا حكم "كفى بالله" واختلف في "قل سبحان ربي" فابن كثير وابن عامر قال بصيغة الماضي إخبارا عن الرسول صلى الله عليه وسلم وافقهما ابن محيصن، والباقون قل بصيغة الأمر من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، "وأدغم" ذال "إذ جاءهم" أبو عمرو وهشام وأثبت الياء في "المهتدي" وصلا نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وفي الحالين يعقوب، وأدغم تاء "خبث زدناهم" أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام من طريق الداجوني، وابن عبدان عن الحلواني وأما "أئذا أننا" فمر قريبا.

1 أي: "ناء..". [أ] .

2 أي: "تُفَجِّر". [أ] .

ص: 361

وقرأ "لا رَيْبَ فِيه" بمده وسطا حمزة بخلفه وفتح ياء الإضافة من "ربي إذا" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر.

وقرأ "فَسَل" بنقل حركة الهمزة إلى السين ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه "ومر" آنفا "إذ جاءهم".

واختلف في "لَقَدْ عَلِمَت"[الآية: 102] فالكسائي بضم التاء مسندا لضمير موسى وافقه الأعمش، والباقون بالفتح على جعل الضمير للمخاطب وهو فرعون، وسهل الأولى "من هؤلاء" إلا قالون والبزي مع المد والقصر في المتصل، وقرأ ورش وقنبل في أحد أوجهه وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بتسهيل الثانية كالياء وللأزرق وقنبل إبدالها ياء ساكنة مع المد للساكنين، والثالث لقنبل من طريق ابن شنبوذ إسقاط الأولى مع المد والقصر، وبه قرأ أبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب والباقون بتحقيقهما، وتقدم حكم مد المنفصل منها وقصره في حرف البقرة مفصلا، ومر تسهيل همز "إسرائل" لأبي جعفر ومده للأزرق بخلفه وعن ابن محيصن "فرقناه" بتشديد الراء وكسر اللام والواو من "قل ادعوا الله أو ادعوا" عاصم وحمزة وكسر يعقوب اللام فقط، والباقون بضمهما ووقف على الياء من "أياما" دون ما حمزة والكسائي ورويس، والباقون على ما نص عليه الداني في جماعة، ولم يتعرض الجمهور لوقف ولا ابتداء، فالأرجح كما في النشر جواز الوقف لكل القراء على كل من أيا وما اتباعا للرسم.

المرسوم اتفقوا على حذف ألف "سبحن" حيث جاء واختلف في "قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي" واتفقوا على كتابة الأقصا بالألف، وروى نافع حذف ألف طائرة، واختلف في أو كلاهما ففي بعضها بألف بعد اللام، وفي بعضها بالحذف، ولم تصور بياء في شيء من الرسوم، واتفقوا على كتابة ويدع الإنسان بحذف الواو، واختلف في ألف قال من قل سبحان ربي، ففي المكي والشامي ثابتة وفي المدني والعراقي محذوفة ياء الإضافة واحدة "رَبِّي إِذًا" [الآية: 100] الزوائد ثنتان "لئن أخرتني"[الآية: 62]"فَهُوَ الْمُهْتَدِي"[الآية: 97] .

ص: 362