الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المراسلات
…
سورة المرسلات:
مكية1 قيل إلا وإذا قيل لهم الآية: وآيها خمسون. مشبه الفاصلة: شامخات عذرا. القراءات: عن الحسن "عرفا" بضم الراء، وأدغم تاء "فالملقيات ذكرا" خلاد بخلفه كأبي عمرو ويعقوب.
وقرأ "عُذُرا"[الآية: 6] بضم الذال روح، وافقه الحسن "وسكن" الذال من "نُذْرا" أبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي وخلف، وافقهم اليزيدي والأعمش كما مر واختلف في "أقِّتت" [الآية: 11] فأبو عمرو بواو مضمومة مع تشديد القاف2 على الأصل؛ لأنه من الوقت والهمز بدل من الواو، وافقه اليزيدي، وقرأ ابن وردان وابن جماز من طريق الهاشمي عن إسماعيل بالواو وتخفيف القاف وروى الدوري عن إسماعيل عن ابن جماز بالهمز والتشديد وبه قرأ الباقون، وأمال "أدراك" أبو عمرو وابن ذكوان وشعبة بخلفهما وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق، وتقدم حكم "قرار" في المكرر الأول بآخر آل عمران وهو "مَعَ الْأَبْرَار" فراجعه3.
واختلف في "قَدَّرنا"[الآية: 25] فنافع والكسائي وأبو جعفر بتشديد الدال من التقدير، وافقهم الحسن، والباقون بالتخفيف4 من القدرة، وتقدم آخر الإدغام الصغير اتفاقهم على إدغام قاف "نخلقكم" في الكاف، واختلافهم في إبقاء الاستعلاء وترجيح الإدغام التام عن النشر قال فيه: بل لا ينبغي أن يجوز غيره في قراءة أبي عمرو في باب الإدغام الكبير5.
واختلف في "انْطَلَقُوا إِلَى ظِل"[الآية: 30] فرويس بفتح اللام من انطلق فعلا ماضيا على الخبر كأنهم لما أمروا بالأول امتثلوا إذ الأمر هناك ممتثل قطعا، والباقون بكسرها أمرا متكررا بيانا للمنطلق إليه، واتفقوا على تفخيم الراء الأولى المفتوحة من "بشرر" إلا الأزرق فرققها عنه الجمهور في الحالين وحيث رققها وقفا يرقق الثانية تبعا لها، والأولى إنما رققها بسبب كسر الثانية فهو خارج عن أصله في ذلك الحرف، وأما غيره
1 انظر الإتقان للسيوطي: "1/ 25". [أ] .
2 أي: "وُقِّتت". [أ] .
3 انظر ص: "218". [أ] .
4 أي: "قَدَرْنا". [أ] .
5 انظر ص: "30". [أ] .
فوقف بالتفخيم على القاعدة إلا عند الروم فبالترقيق، وعلى هذا الحكم من فخم الأولى عن الأزرق كابن بليمة ومن معه.
واختلف في "جمالات"[الآية: 33] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بكسر الجيم بلا ألف1 بوزن رسالة، وافقهم الأعمش جمع جمل كحجر وحجارة، وقيل اسم جمع، وقرأ رويس بضم الجيم وبألف بعد اللام2 وهي الحبال الغليظة من حبال السفينة، والباقون بكسر الجيم مع الألف على الجمع، وهي الإبل إما جمعا لجمالة القراءة الأولى أو لجمال فيكون جمع الجمع وعن المطوعي "هذا يوم" بالنصب ظرفا وقع خبرا لهذا وفتحته بناء أو إعراب قولان، وثبت الياء في "كيدون" يعقوب في الحالين، وعن المطوعي في "ظلل" بلا ألف جمع ظلة وكسر عين "عيون" ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي، وقرأ قيل بالإشمام هشام والكسائي ورويس، وأبدل همز فبأي ياء مفتوحة الأصبهاني كوقف حمزة وله التحقيق؛ لأنه متوسط بزائد.
المرسوم في بعضها "جمالة" بلا ألف بعد الميم وفي بعضها بالألف، واتفقوا على حذفها بعد اللام، واتفقوا أيضا على كتابتها بالتاء فيها زائدة "فكيدون" [الآية: 39]
1 أي: "جِمالَت". [أ] .
2 أي: "جُمالات". [أ] .