الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المنافقين:
مدنية وآيها إحدى عشرة. مشبه الفاصلة: أجل قريب. القراءات: أمال "جاءك" هشام من طريق الداجوني وابن ذكوان وحمزة وخلف، وعن الحسن "إيمانهم جنة" بكسر الهمزة مصدر آمن، ولا نعلم خلافا في موضع المجادلة، وسهل الأصبهاني الهمزة من "رأيتهم تعجبك" ومن "كأنهم".
وقرأ "خشب"[الآية: 4] بسكون الشين قنبل بخلفه وأبو عمرو والكسائي، ومر بالبقرة وفتح سين "يحسبون" ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر، وأمال "أني" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما، وأشم قاف "قيل" هشام والكسائي ورويس.
واختلف في "لَوَّوا"[الآية: 5] فنافع وروح بتخفيف الواو الأولى1 من لوى مخففا، والباقون بالتشديد على التكثير من لوى الرباعي، وانفرد النهرواني عن ابن شبيب عن الفضل عن ابن وردان بمد همز2 "استغفرت" قال في النشر: ولم يتابعه عليه أحد إلا أن الناس أخذوه عنه ولم يعول عليه في الطيبة، ووجه بأن المد إشباع لهمزة الاستفهام للإظهار والبيان لا لقلب همزة الوصل ألفا أي: لأنها مكسورة بخلاف "آلسحر، وآلله أذن" والجمهور بهمزة واحدة مفتوحة ومقطوعة بلا مد وهي همزة التسوية التي أصلها الاستفهام، وعن الحسن "لنخرجن" بنون العظمة وكسر الراء ونصب الأعز مفعولا به ونصب الأذل حينئذ على الحال بتقدير مضاف أي: كخروج أو كإخراج أو مثل وأدغم لام "يفعل ذلك" أبو الحارث عن الكسائي، واتفقوا على تسكين الياء من "أخرتني إلى" كما مر.
واختلف في "وأكن"[الآية 10] فأبو عمرو بالواو بعد الكاف ونصب النون عطفا على فأصدق المنصوب بأن بعد جواب التمني وهو لولا أخرتني، وافقه الحسن واليزيدي وابن محيصن بخلفه، والباقون بحذف الواو لالتقاء الساكنين، وبجزم النون "قال الزمخشري": عطفا على محل فأصدق كأنه قيل إن أخرتني أصدق وأكن. "وحكى" سيبويه عن الخليل أنه
1 أي: "لَوَوا....". [أ] .
2 أي: "آستغفرت". [أ] .
جزم على توهم الشرط الذي يدل عليه التمني إذ لا محل هنا؛ لأن الشرط ليس بظاهر وإنما يعطف على المحل حيث يظهر الشرط كقوله تعالى: من يضلل الله فلا هادي له، ويذرهم فمن جزم عطف على موضع فلا هادي؛ لأنه لو وقع هناك فعل لا نجزم قال السمين: وهذا هو المشهور عند النحويين ويلغز بهذا فيقال مع نية صالحة أين أتى حرف، أظهره أبو عمرو وأدغمه الباقون، ومر حكم "جاء أجلها" من حيث الهمزتان في نظيره جاء أحد بالنساء1.
واختلف في {وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الآية: 11] فأبو بكر بالغيب، والباقون بالخطاب.
المرسوم كتبوا "لَوْلا أَخَّرْتَنِي" بالياء، وروى أبو عبيد عن مصحف عثمان رضي الله عنه و"أكن" بحذف الواو وقال الحلواني عن أحمد عن خالد قال: رأيت في الإمام عثمان وأكون بالواو ورأيته ممتليا دما، "قال الجعبري": وقد تعارض نقل هذين العدلين فلا بد من جامع فيحتمل أن النافي رآه بعد دثور ما بعد الكاف، فبقي بعدها حرف هو النون، وتكون الواو دثرت والله أعلم.
1 انظر ص: "236". [أ] .