الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الفرقان:
مكية1 قيل إلا ثلاث آيات: والذين ولا يدعون مع الله إلى رحيما’ وقيل مدنية إلا من أولها إلى نشور، وآيها سبع وسبعون بلا خلاف، طمشبه الفاصلة" تسعة: ولم يتخذ ولدا، وهم يخلقون، قوم آخرون، أساطير الأولين، وعد المتقون، ما يشاؤون، خالدين، صرفا ولا نصرا، في السماء بروجا، هونا، وعكسه موضعان: ضلوا السبيل ظلما وزورا، القراءات أدغم دال "فقد جاؤا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
وأمال "جاؤ" ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وثلث همزها الأزرق "ووقف" عليه حمزة بين بين مع المد والقصر، وأما إبدالها واو فشاذ.
وأمال "تملى"[الآية: 5] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه "ووقف" على ما "من مال هذا" أبو عمرو واختلف عن الكسائي في الوقف على ما أو اللام كما ذكره الداني والشاطبي وغيرهما، ومقتضاه أن الباقين يقفون على اللام فقط، والأصح كما في النشر جواز الوقف على ما لجمع القراء، قال فيه: وأما اللام فيحتمل الوقف عليها لانفصالها خطأ، وهو الأظهر قياسا، ويحتمل أن لا يوقف عليها من أجل كونها لام جر، وإذا وقف على أحدهما لنحو اختيار امتنع الابتداء بهذا أو هذا.
واختلف في "جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا"[الآية: 8] فحمزة بنون الجمع وافقهم الأعمش، والباقون بالياء من تحت على إسناده إلى الرسول عليه السلام أي: يأكل هو منها ويستغني عن طعامنا.
وقرأ "مسحورا انظر"[الآية: 8، 9] بكسر التنوين أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وعاصم وحمزة ويعقوب، ومر بالبقرة.
واختلف في "وَيَجْعَلُ لَك"[الآية: 10] فأبو بكر وابن كثير وابن عامر برفع اللام على الاستئناف أي: وهو يجعل أو سيجعل أو عطفا على موضع جعل إذ الشرط إذا وقع ماضيا جاز في جوابه الجزم والرفع، لكن تعقب ذلك بأنه ليس مذهب سيبويه وافقهم ابن
1 انظر الإتقان للإمام السيوطي: "2/ 1267". [أ] .
محيصن، والباقون بجزمها عطفا على محل جعل؛ لأنه جواب الشرط ويلزم منه وجوب الإدغام لاجتماع مثلين أولاهما ساكن.
وقرأ "ضيقا"[الآية: 13] بسكون الياء ابن كثير.
واختلف في "ويوم نحشرهم فنقول"[الآية: 17] فابن عامر بنون العظمة فيهما التفاتا من الغيبة إلى التكلم وافقه الحسن والشنبوذي، وقرأ ابن كثير وحفص وأبو جعفر ويعقوب بالياء من تحت فيهما مناسبة لقوله: كان على ربك، والباقون بالنون في الأول وبالياء في الثاني مناسبة لما قبله والتفاتا من تكلم من إلى غيبة "وسهل" الثانية من "أأنتم" مع الفصل بالألف قالون وأبو عمرو وهشام من طريق ابن عبدان وغيره عن الحلواني وأبو جعفر، وسهلها بلا فصل ورش وابن كثير ورويس، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع المد للساكنين، وروى الجمال عن الحلواني عن هشام التحقيق مع الفصل بالألف، والباقون بالتحقيق بلا فصل، وهي طريق الداجوني عن هشام فله ثلاثة أوجه "وأبدل" الثانية ياء مفتوحة من "هؤلاء أم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
واختلف في "أَنْ نَتَّخِذ"[الآية: 18] فأبو جعفر بضم النون وفتح الخاء1 مبنيا للمفعول، وهو يتعدى تارة لواحد نحو: أم اتخذوا آلهة من الأرض، وتارة لاثنين من اتخذ إلهه هويه، فقيل ما هنا منه فالأول ضمير نتخذ النائب عن الفاعل، والثاني من أولياء، ومن تبعيضية أي: بعض أولياء أو زائدة لكن تعقب بأنها لا تزاد في المفعول الثاني، والأحسن ما قاله ابن جنى وغيره أن من أولياء حال ومن مزيدة لتأكيد النفي، والمعنى ما كان لنا أن نعبد من دونك، ولا نستحق الولاية وافقه الحسن، والباقون بفتح النون وكسر الخاء على البناء للفاعل، ومن أولياء مفعوله ومن مزيدة وحسن زيادتها انسحاب النفي على نتخذ؛ لأنه معمول لينبغي، وإذا انتفى الابتغاء انتفى متعلقه وهو اتخاذ الأولياء.
واختلف في "فقد كذبوكم بما يقولون"[الآية: 19] فروى ابن قنبل بالياء على الغيب أي: فقد كذبكم الآلهة بما يقولون سبحانك ما كان ينبغي لنا، وقيل المعنى فقد كذبتكم أيها المؤمنون الكفار بما يقولون من الافتراء عليكم، وافقه المطوعي ورواه ابن مجاهد عن قنبل بالتاء على الخطاب كالباقين، والمعنى فقد كذبكم المعبودون بما تقولون من أنهم أضلوكم.
واختلف في "فَمَا تَسْتَطِيعُون"[الآية: 19] فحفص بالتاء من فوق على خطاب العابدين، وافقه الأعمش، والباقون بالياء على الغيب على إسناده إلى المعبودين، وعن المطوعي "وَيَقُولُونَ حِجْرًا" بضم الحاء والجيم وعن الحسن ضم الحاء فقط، والجمهور على كسر الحاء وسكون الجيم، وكلها لغات، وذكره سيبويه في المصادر المنصوبة غير
1 أي: "تُتَّخَذَ". [أ] .
المنصرفة بمضمر وجوبا من حجره منعه؛ لأن المستفيد طالب من الله أن يمنع عنه المكروه، فكأنه سأل الله أن يمنعه منعا ويحجره حجرا والحجر العقل؛ لأنه يأبى إلا الفضائل.
واختلف في "تَشَقَّقُ السَّمَاء"[الآية: 25] هنا و"تَشَقَّقُ الْأَرْض"[الآية: 44] في فأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتخفيف الشين فيهما على حذف تاء المضارعة أو تاء التفعل على الخلاف وافقهم الأعمش واليزيدي، والباقون بتشديدها1 فيهما على إدغام تاء التفعل في الشين لتنزله بالتفشي منزلة المتقارب.
واختلف في "وَنُنَزِّلُ الْمَلائِكَة"[الآية: 25] فابن كثير بنون مضمومة ثم ساكنة مع تخفيف الزاي المكسورة، ورفع اللام2 مضارع أنزل و"الملائكة" بالنصب مفعول به وحينئذ كان من حق المصدر إنزالا، قال أبو علي: لما كان أنزل ونزل يجريان مجرى واحدا أجزأ مصدر أحدهما عن الآخر، وافقه ابن محيصن، والباقون بنون واحدة وكسر الزاي المشددة وفتح اللام ماضيا مبنيا للمفعول، والملائكة بالرفع نائب الفاعل، وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، والدوري عن الكسائي ورويس، وقلله الأزرق وفتح ياء "يا ليتني اتخذت" أبو عمرو "وأظهر" زال "اتخذت" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه، وأمال "يا ويلتي" حمزة والكسائي وخلف بالفتح والصغرى الأزرق، والدوري عن أبي عمرو، ووقف عليها بهاء السكت بعد الألف ورويس بخلفه، وعن الحسن "يا ويلتي" بكسر التاء وياء بعدها على الأصل "وأدغم" وأبو عمرو وهشام ذال "إذ جاءني" وأمال "جاءني" ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وخلف "فتح" ياء "قومي اتخذوا" نافع والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر وروح ونقل "القرآن" ابن كثير كوقف حمزة وقرأ "نبيء" بالهمز نافع "وأبدل" همز "فؤادك" واوا مفتوحة الأصبهاني عن ورش، وقرأ "وثمودا" بغير تنوين حفص وحمزة ويعقوب ممنوعا من الصرف للعلمية والتأنيث مرادا به القبيلة، والباقون بالتنوين مصروفا على إرادة الحي "وأبدل" الهمزة الثانية ياء محضة من "مطر السوء أفلم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وللأزرق إشباع مد الواو والتوسط وأبدل همز "هزوا" واوا حفص وأسكن الزاي حمزة وخلف "وقف" حمزة بالنقل على القياس وبإبدال الهمزة واوا مفتوحة على الرسم، أما بين بين وتشديد الزاي فلا يقرأ بهما كما مر بالبقرة مع التنبيه على ما وقع في الأصل ثمة، وقرأ "أرأيت" بتسهيل الثانية قالون وورش من طريقيه وأبو جعفر، وللأزرق وجه آخر وهو إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد، وقرأ الكسائي بحذف الهمزة، ومر بالأنعام "وسهل" الهمزة الثانية من "أفأنت" الأصبهاني "وفتح" السين من "أم تحسب" ابن عامر وعاصم وحمزة ويعقوب وأبو جعفر على الأصل، وقرأ "الريح" بالتوحيد ابن كثير3.
1 أي: تَشَّقَّق". [أ] .
2 أي: "نُنْزِل الملائِكَة". [أ] .
3 الباقون: "الرِّياح". [أ] .
وقرأ "نُشُرًا"[الآية: 48] بضم النون والشين جمع ناشر نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب، وقرأ ابن عامر بضم النون وإسكان الشين، وقرأ عاصم بالموحدة المضمومة وإسكان الشين، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون مفتوحة وسكون الشين، وتقدم بالأعراف وشدد ياء "ميتا" أبو جعفر وعن المطوعي "ونسقيه" بفتح النون، وقرأ "ليذكروا" بسكون الذال وتخفيف الكاف مضمومة حمزة والكسائي وخلف، وسبق في الإسراء، وعدم ذكر الكسائي هنا في الأصل لعله سبق قلم أو أشتباه بقوله تعالى: أن يذكر الآتي قريبا "وأسقط" الهمزة الأولى من "شاء أن" قالون والبزي وأبو عمرو ورويس بخلفه، وقرأ ورش وأبو جعفر ورويس في وجهه الثاني بتسهيل الثانية بين بين، وللأزرق إبدالها ألفا مع إشباع المد، وقرأ قنبل كوجهي الأزرق، وله ثالث وهو إسقاط الأولى كالبزي، والباقون بتحقيقهما.
وأمال شاء ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وخلف، وقرأ "فَسَل" بالنقل ابن كثير والكسائي وكذا خلف كحمزة وقفا.
وقرأ هشام والكسائي ورويس "قيل لهم" بإشمام كسر القاف الضم، ومر بالبقرة واختلف في "لِمَا تَأْمُرُنَا" [الآية: 60] فحمزة والكسائي بالياء من تحت وافقهما الأعمش، والباقون بالخطاب والإسناد عليهما إليه صلى الله عليه وسلم وأما "وزادهم" هشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري، والنقاش عن الأخفش وحمزة.
واختلف في "سُرُجا"[الآية: 61] فحمزة والكسائي وخلف بضم السين والراء بلا ألف على الجمع الشمس والكواكب، وذكر القمر تشريفا وافقهم الأعمش، والباقون بكسر السين وفتح الراء وألف بعدها1 على التوحيد وهو الشمس فقط، وعن الأعمش "قُمْر" بضم القاف وإسكان الميم لغة فيه كالرشد والرشد، وعن الحسن بفتح القاف وسكون الميم، وقرأ "أن يذكر" بسكون الذال وضم الكاف مخففة حمزة وخلف وسبق بالإسراء.
واختلف في "وَلَمْ يَقْتُرُوا"[الآية: 67] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بضم الياء وكسر التاء2 من أقتر، وإنكار أبي حاتم مجيئه هنا من الرباعي لكونه بمعنى افتقرا. ومنه وعلى المقتر قدره مردود بحكاية الأصمعي، وغيره أقتر بمعنى ضيق، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بفتح الياء وكسر التاء كيحمل، وافقهم ابن محيصن والحسن واليزيدي، والباقون بفتح الياء وضم التاء كيقتل والإقتار التقليل ضد الإسراف، وهو مجاوزة الحد في النفقة وإن جل، والتضييع في المعصية وإن قل أدغم لام "يفعل ذلك" أبو الحارث.
واختلف في "يضاعُفُ، ويخلُدُ"[الآية: 69] فابن عامر وأبو بكر برفع الفعلين فيضاعف على الحال والاستئناف كأنه جواب ما الآثام ويخلد بالعطف عليه، والباقون
1 أي: "سِراجا". [أ] .
2 أي: "يُقْتِروا". [أ] .
بجزمهما بدلا من يلق؛ لأنه من معناه إذ لقيه جزاء الإثم تضعيف عذابه.
وقرأ "يُضعَّف"[الآية: 69] بالقصر وتشديد عينه ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب.
وقرأ "فِيهِ مُهَانًا"[الآية: 69] بصلة هاء فيه ابن كثير وحفص.
واختلف في "ذُرِّيتنِا" فأبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالإفراد على إرادة الجنس، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش، والباقون بجمع1 السلامة بيانا للمعنى.
واختلف في "ويَلْقَون"[الآية: 75] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف من لقى يلقى مبنيا للفاعل معدى لواحد، وهو تحية وافقهم الأعمش، والباقون بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف من2 الرباعي مبنيا للمفعول معدى لاثنين، أحدهما ناب عن الفاعل فارتفع وهو الواو، والثاني تحية، "ويوقف" لحمزة وهشام على "ما يعبؤا" المرسوم بالواو بإبدال الهمزة ألفا على القياس وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوا مضمومة، ثم تسكن للوقف ويتحد معه وجه اتباع الرسم، ويجوز الروم والإشمام فهذه أربعة والخامس تسهيلها كالواو على تقدير روم الحركة، وهذا أحد المواضع العشر المرسومة بالواو المتقدمة.
المرسوم في الإمام كالبقية وثمودا هنا كالعنكبوت والنجم بالألف الريح بألف في بعضها، وبالحذف في بعض وفي المكي وننزل الملائكة بنونين، وفي غيره بواحدة وفي بعض المصاحف سراجا بألف، وروى نافع عن المدني كالبواقي وذريتنا بغير ألف بعد الياء، واتفقوا على كتابة ما يعبوا بواو وألف. المقطوع اتفقوا على فصل اللام من مال هذا الرسول. ياءات الإضافة ثنتان:"يا ليتني اتخذت، قومي اتخذوا"[الآية: 27، 30] .
1 أي: "ذُرِّيَّاتنا". [أ] .
2 أي: "ويُلَقَّوْن". [أ] .