المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الأعراف: مكية1 إلا ثمان آيات من "واسألهم" إلى و"إذ نتقنا" - إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

[البناء]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمات

- ‌بين يدي الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌باب أسماء الأئمة القراء الأربعة عشر ورواتهم وطرقهم:

- ‌باب الاستعاذة:

- ‌باب الإدغام:

- ‌فصل يلتحق بهذا الباب خمسة أحرف

- ‌مدخل

- ‌الفصل الأول في حكم ذال إذ

- ‌الفصل الثاني في حكم دال قد:

- ‌الفصل الثالث في حكم تاء التأنيث:

- ‌الفصل الرابع في حكم لام هل وبل:

- ‌الفصل الخامس: في حكم حروف قربت مخارجها وهي سبعة عشر حرفا

- ‌الفصل السادس: في أحكام النون الساكنة والتنوين

- ‌باب هاء الكناية

- ‌باب المد والقصر:

- ‌باب الهمزتين المجتمعتين في كلمة:

- ‌باب الهمزتين المتلاصقتين في كلمتين:

- ‌باب الهمز المفرد:

- ‌باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها:

- ‌باب السكت على الساكن قبل الهمز وغيره:

- ‌باب وقف حمزة وهشام على الهمز، وموافقة الأعمش لهما:

- ‌باب الفتح والإمالة

- ‌مدخل

- ‌فصل: في إمالة الألف التي هي فعل ماض ثلاثي

- ‌فصل: في إمالة حروف مخصصة غير ما ذكر

- ‌باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف:

- ‌باب مذاهبهم في ترقيق الراآت وتفخيمها

- ‌باب حكم اللامالت تغليظا وترقيقا

- ‌باب الوقف على أواخر الكلم

- ‌باب الوقف على مرسوم الخط:

- ‌باب مذاهبهم في ياآت الإضافة

- ‌باب مذاهبهم في ياآت الزوائد

- ‌مدخل

- ‌سورة الفاتحة مكية

- ‌سورة البقرة:

- ‌سورة آل عمران:

- ‌سورة النساء:

- ‌سورة المائدة:

- ‌سورة الأنعام:

- ‌سورة الأعراف:

- ‌سورة الأنفال:

- ‌سورة التوبة:

- ‌سورة يونس عليه السلام:

- ‌سورة هود مكية

- ‌سورة يوسف عليه السلام:

- ‌سورة الرعد:

- ‌سورة إبراهيم عليه الصلاة والسلام:

- ‌سورة الحجر:

- ‌سورة النحل:

- ‌سورة الإسراء:

- ‌سورة الكهف:

- ‌سورة مريم عليها الصلاة والسلام:

- ‌سورة طه:

- ‌سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

- ‌سورة الحج:

- ‌سورة المؤمنون:

- ‌سورة النور:

- ‌سورة الفرقان:

- ‌سورة الشعراء:

- ‌سورة النمل:

- ‌سور القصص

- ‌سورة العنكبوت:

- ‌سورة الروم:

- ‌سورة لقمان:

- ‌سور السجدة

- ‌سورة الأحزاب:

- ‌سورة سبأ:

- ‌سورة فاطر:

- ‌سورة يس:

- ‌سورة الصافات:

- ‌سورة ص:

- ‌سورة الزمر:

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت:

- ‌سورة الشورى:

- ‌سور الزخرف

- ‌سورة الدخان:

- ‌سورة الجاثية:

- ‌سورة الأحقاف:

- ‌سورة محمد "صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة الفتح:

- ‌سورة الحجرات:

- ‌سورة ق:

- ‌سورة الذاريات:

- ‌سورة الطور:

- ‌سورة النجم:

- ‌سورة القمر:

- ‌سورة الرحمن عز وجل:

- ‌سورة الواقعة:

- ‌سورة الحديد:

- ‌سورة المجادلة:

- ‌سورة الحشر:

- ‌سورة الممتحنة:

- ‌سورة الصف:

- ‌سورة الجمعة:

- ‌سورة المنافقين:

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق:

- ‌سورة التحريم:

- ‌سورة الملك:

- ‌سورة ن:

- ‌سورة الحاقة:

- ‌سورة سأل:

- ‌سورة نوح عليه الصلاة والسلام:

- ‌سورة الجن:

- ‌سورة المزمل:

- ‌سورة المدثر:

- ‌سورة القيامة:

- ‌سورة الإنسان:

- ‌سورة المراسلات

- ‌سورة النبأ:

- ‌سورة النازعات:

- ‌سورة عبس:

- ‌سورة التكوير:

- ‌سورة الانفطار:

- ‌سورة المطففين:

- ‌سورة الانشقاق:

- ‌سورة البروج:

- ‌سورة الطارق:

- ‌سورة الأعلى:

- ‌سورة الغاشية:

- ‌سورة الفجر:

- ‌سورة البلد:

- ‌سورة الشمس:

- ‌سورة الليل:

- ‌سورة الضحى:

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة التين:

- ‌سورة العلق:

- ‌سورة القدر:

- ‌سورة لم يكن:

- ‌سورة الزلزلة:

- ‌سورة العاديات:

- ‌سورة القارعة:

- ‌سورة التكاثر:

- ‌سورة العصر:

- ‌سورة الهمزة:

- ‌سورة الفيل:

- ‌سورة قريش:

- ‌سورة أرأيت:

- ‌سورة الكوثر:

- ‌سورة الكافرون:

- ‌سورة النصر:

- ‌سورة تبت:

- ‌سورة الإخلاص:

- ‌سورة الفلق:

- ‌سورة الناس:

- ‌باب التكبير:

- ‌المراجع المعتمدة:

- ‌فهرس المحتويات:

الفصل: ‌ ‌سورة الأعراف: مكية1 إلا ثمان آيات من "واسألهم" إلى و"إذ نتقنا"

‌سورة الأعراف:

مكية1 إلا ثمان آيات من "واسألهم" إلى و"إذ نتقنا" وآيها مائتان وخمس بصري وشامي وست حرمي وكوفي خلافها خمس: المص كوفي، وتعودون كوفي أيضا، له الدين بصري وشامي، ضعفا من النار والحسنى على بني إسرائيل حرمي، وقيل يستضعفون مدني أول. "شبه الفاصلة" تسعة: فدليهما بغرور، سم الخياط، والإنس في النار، صراط توعدون، فرعون بالسنين، وموسى صعقا، ولا ليهديهم سبيلا، عذابا شديدا، ورابع بني إسرائيل، وعكسه ستة: من طين، فسوف تعلمون، ثم لأصلبنكم أجمعين، وثلاثة من بني إسرائيل الأول.

القراءات تقدم السكت لأبي جعفر على كل حرف من "المص"2 وأمال "ذكرى" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق.

واختلف في "قليلا ما يتذكرون"[الآية: 3] فابن عامر بياء قبل التاء مع تخفيف الذال والباقون بتاء فوقية بلا ياء قبلها، وخفف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف على أصلهم3 والباقون بالتشديد4 وتقدم إمالة "جاء" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه "وأدغم" ذال "إذ جاءهم" أبو عمرو وهشام واتفق على قراءة "معايش" بالياء بلا همز؛ لأن ياءها أصلية جمع معيشة من العيش وأصلها معيشة مفعلة متحركة الياء فلا تنقلب في الجمع همزة كما في الصحاح، قال: وكذا مكايل ومبايع ونحوهما، وما رواه خارجة عن نافع من همزها فغلط فيه، إذ لا يهمز إلا ما كانت الياء فيه زائدة نحو: صحائف ومدائن، وأمال "دعويهم" حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو والأزرق بخلفهما وقرأ "للملائكة اسجدوا" بضم التاء وصلا أبو جعفر بخلف عن ابن وردان، والوجه الثاني له إشمام كسرتها الضم كما مر بالبقرة عن المطوعي مذموما بواو واحدة بلا همز في الحالين، وهو تخفيف "مذؤما" في قراءة الجمهور بالنقل، وحذف الهمز ووقف حمزة عليه كذلك بالنقل، وأما بين بين فضعيف جدا "وسهل" الهمزة الثانية من "لأملان" الأصبهاني عن ورش وتقدم لأبي عمرو "في حيث شيتما" ثلاثة أوجه إدغام الثاء من حيث في شين شيتما مع الإبدال.

1 انظر الإتقان للسيوطي: "2/ 1248". [أ] .

2 أي: "أ، ل، م، ص". [أ] .

3 أي: "تَذَكّرون". [أ] .

4 أي: "تَذَّكّرون". [أ] .

ص: 280

ومع الهمز أما الإدغام مع الهمز فيمتنع، لكنه ليعقوب من المصباح كما تقدم وعن الحسن "سوآتهما، وسوآتكم" بالإفراد حيث جاء، وتقدم الخلاف في مدهما عن الأزرق وما وقع للجعبري من جعل ثلاثة الواو مضروبة في ثلاثة الهمزة فتبلغ تسعة، تعقبه في النشر كما مر بأنه لم يجد أحدا روى الإشباع في اللين إلا وهو يستثني سوآت، فالخلاف بين التوسط والقصر، وكل من وسطها مذهبه في البدل التوسط فعليه يكون فيها أربعة فقط، توسط الواو مع توسط الهمزة وثلاثة الهمزة مع قصر الواو ونظمها:

وسوآت قصر الواو والهمز ثلثا

ووسطهما فالكل أربعة فادر

ووقف عليها حمزة بالنقل على القياس وبالإدغام إلحاقا للواو الأصلية بالزائدة، وأما بين فضعيف، وأمال "ما نهيكما" حمزة والكسائي وكذا خلف، وقلله الأزرق بخلفه وكذا نهاكم بالحشر وكذا فدليهما بغرور، وناديهما، وعن الحسن "يخصفان" بكسر الياء والخاء وتشديد الصاد والأصل يختصفان، وأدغم راء "تغفر لنا" أبو عمرو بخلف عن الدوري.

واختلف في "وَمِنْهَا تُخْرَجُون"[الآية: 25] هنا وفي [الروم الآية: 19] و"كَذَلِكَ تُخْرَجُون" وهو الأول منها وفي [الزخرف الآية: 11] وآخر [الجاثية الآية: 35] فحمزة والكسائي وخلف بفتح الحرف الأول وضم الراء مبنيا للفاعل، وافقهم الأعمش في الأربعة، وقرأ ابن ذكوان ويعقوب كذلك هنا، وافقهما الحسن، وقرأ ابن ذكوان أيضا في الزخرف كذلك، واختلف عنه في الروم فروى الطبري وأبو القاسم الفارسي عن النقاش عن الأخفش عنه كذلك، وكذا هبة الله عن الأخفش، وبه قرأ الداني على الفارسي عن النقاش قال في النشر: ولا ينبغي أن يؤخذ من التيسير بسواه، وروى سائر الرواة عن ابن ذكوان بضم التاء، وفتح الراء مبنيا للمفعول، وبه قرأ الباقون1 في الأربعة، غير أن الحسن وافق ابن ذكوان في حرف الزخرف ولا خلاف في بناء الفاعل للكل في ثان الروم، وهو إذا أنتم تخرجون، وكذا حرف الحشر لا يخرجون معهم قال في النشر: وعبارة الشاطبي موهمة له لولا ضبط الرواية؛ لأن منع الخروج منسوب إليهم، وكذا اتفقوا على يوم يخرجون من الأجداث بسأل حملا على قوله تعالى: يوفضون وعن الحسن "رياشا" بفتح الياء وألف بعدها جمع ريش كشعب وشعاب، وأمال "يواري" الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وفتحها من طريق جعفر كالباقين، فيقرأ له بالوجهين كموضعي المائدة كما تقدم، ولذا أطلق في الطيبة فقال: تمار مع أوار مع يوار.

واختلف في "وَلِبَاسُ التَّقْوَى"[الآية: 26] فنافع وابن عامر والكسائي وكذا أبو جعفر بنصب السين عطفا على لباسا، وافقهم الحسن والشنبوذي والباقون بالرفع، إما مبتدأ وذلك ثان وخير خبر الثاني وهو وخبره خبر الأول والرابط اسم الإشارة وإما خبر

1 أي: "تُخرجون". [أ] .

ص: 281

محذوف أي: وهو أو ستر العورة لباس التقوى "ويوقف" لحمزة على "يا بني آدم" بالتخفيف مع عدم السكت وبالسكت على الياء، وبالنقل وبالإدغام فهي أربعة وهو متوسط بغيره المنفصل، وأمال "يراكم" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق "وأبدل" الثانية من "بالفحشاء أتقولون" ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وضم الهاء "من عليهم الضلالة" حمزة ويعقوب في الحالين وضمها معهما وصلا والكسائي وخلف، أما الميم فكسرها وصلا أبو عمرو وضمها الباقون "وفتح" سين "يحسبون" ابن عامر عامر وحمزة وأبو جعفر.

واختلف في "خالصة"[الآية: 32] فنافع بالرفع خبر هي، وللذين آمنوا متعلق بخالصة، وجعلها القاضي خبرا بعد خبر، والباقون بالنصب على الحال من الضمير المستقر في الظرف، وهو أعني الظرف خبر المبتدأ وفتح ياء الإضافة من "حرم ربي الفواحش" غير حمزة.

وقرأ "ينزل"[الآية: 33] بالتخفيف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب1 وأسقط الهمزة الأولى من "جاء أجلهم" قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب2 وسهل الثانية ورش وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب، ولورش من طريق الأزرق ثان وهو إبدالها ألفا خالصة، ولا يجوز له المد كآمنوا لعروض حرف المد بالإبدال، وضعف السبب بتقدمه على الشرط، ولقنبل ثلاثة: إسقاط الأولى من طريق ابن شنبوذ وتسهيل الثانية من طريق غيره والثالث له إبدالها ألفا كالأزرق، والباقون بتحقيقها "وأسكن" سين "رسلنا" أبو عمرو وعن المطوعي "تداركوا" بتاء مفتوحة موضع همزة الوصل، وأمال "أخراهم" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف.

وقلله الأزرق، وأمال "لأوليهم" و"أولاهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى أبو عمرو والأزرق.

وقرأ "هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا"[الآية: 38] بإبدال الثانية ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.

واختلف في "وَلَكِنْ لا تَعْلَمُون"[الآية: 38] فأبو بكر بالغيب والضمير يعود على الطائفة السائلة أو عليهما والباقون بالخطاب إما للسائلين وإما لأهل الدنيا "واتفق" على الخطاب في "وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون".

واختلف في "لا تُفَتَّحُ لَهُم"[الآية: 40] فأبو عمرو بالتأنيث والتخفيف3 وافقه

1 الباقون: بالتشديد: "ينزل". [أ] .

2 أي: يدغم كلا الهمزتين لتصير واحدة. "جا أجلهم....". [أ] .

3 أي: "لا يُفتح....". [أ] .

ص: 282

ابن محيصن وعن اليزيدي بفتح الفوقية مبنيا للفاعل، ونصب أبواب فخالف أبا عمرو وقرأ حمزة والكسائي وكذا خلف بالتذكير والتخفيف، وافقهم الحسن والأعمش بخلف عن المطوعي في التذكير، والباقون بتاء التأنيث والتشديد وكلهم ضم حرف المضارعة إلا الحسن، فإنه فتحه كاليزيدي وإلا المطوعي فإنه فتح مع التذكير فقط، ومن فتحه نصب أبواب على المفعولية وأدغم "جهنم مهاد" رويس بخلف عنه كأبي عمرو، وأدغمه يعقوب بكماله من المصباح كسائر المثلين، وعن ابن محيصن "الجمل" بضم الجيم وتشديد الميم مفتوحة وهو كالقلس والفلس حبل عظيم يفتل من حبال كثيرة للسفينة.

واختلف في {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الآية: 43] فابن عامر بغير واو1 على أن الجملة الثانية موضحة ومبينة للأولى، والباقون بإثبات الواو للاستئناف أو حالية وأمال "هدانا" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وأدغم دال "لقد جاءت" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأدغم تاء "أورثتموها" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وهشام وحمزة والكسائي، وتقدم قريبا إمالة "نادى".

واختلف في "نعم"[الآية: 44] فالكسائي بكسر العين حيث جاء، وهو أربعة هنا موضعان وفي الشعراء والصافات لغة صحيحة لكنانة وهذيل خلافا لم طعن فيها، وافقه الشنبوذي والباقون بالفتح لغة باقي العرب، وأبدل همز مؤذن واوا مفتوحة الأزرق وأبو جعفر، وكذا وفق حمزة.

واختلف في "أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ"[الآية: 44] فنافع وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بإسكان النون مخففة، ورفع لعنة على أن أن مخففة من الثقيلة، اسمها ضمير الشأن، ولعنة مبتدأ والظرف بعده خبره، والجملة خبر أن، وافقهم اليزيدي وابن محيصن من المفردة، واختلف عن قنبل فروى عنه ابن مجاهد والشطوي عن ابن شنبوذ، كذلك وروى عنه ابن شنبوذ إلا الشطوي عنه بتشديد النون ونصب لعنة، وبه قرأ الباقون2 وفتحت أن لوقوع الفعل عليها أي: بأن ولعنة اسمها والظرف خبرها، ويأتي موضع النور في محله إن شاء الله تعالى.

وتقدم إمالة "سيماهم" بالبقرة وأما "تلقاء أصحاب" فهمزتان مفتوحتان تقدم حكمهما قريبا في جاء أجلهم غير أن من أبدل الهمزة الثانية عن الأزرق وقنبل يشبع المد هنا للساكن بعد وأمال "ونادى" و"ما أغنى" و"ننساهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى والأزرق و"أبدل" الثانية من "الماء أو" ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس "وكسر" التنوين من "برحمة ادخلوا" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب واختلف فيه عن قنبل لكونه عن جر فكسره ابن شنبوذ وضمه ابن مجاهد

1 أي: "ما كنا لنهتدي...." بغير الواو أولا. [أ] .

2 أي: "أن لعنة". [أ] .

ص: 283

واختلف أيضا عن ابن ذكوان فروى النقاش عن الأخفش كسره، وكذا الرملي عن الصوري وروى الصوري من سائر طرقه الضم، وهما صحيحان عن ابن ذكوان من طريقيه كما في النشر، وبالضم قرأ الباقون وأدغم دال "ولقد جئناهم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وكذا خلف "وعن" ابن محيصن "فضلناه" بالضاد المعجمة أي: على غيره "وعن" الحسن "فنعمل" برفع اللام أي: فنحن نعمل ونصبه الجمهور على ما انتصب عليه فيشفعوا، واتفق على رفع "نرد" على أنه عطف فعلية على اسمية وهي هل لنا إلخ.

واختلف في "يُغْشِي اللَّيْل"[الآية: 54] هنا و [الرعد الآية: 3] فأبو بكر وحمزة والكسائي، وكذا يعقوب وخلف بفتح الغين وتشديد الشين1 من غشي المضاعف، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بسكون الغين وتخفيف الشين فيهما من أغشى.

واختلف في "وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ"[الآية: 54] هنا وفي [النحل الآية: 12] فابن عامر فيهما برفع الشمس ما عطف عليها، ورفع مسخرات على الابتداء والخبر، وقرأ حفص برفع النجوم مسخرات بالنحل؛ لأن الناصب ثمة سخر فلو نصب النجوم ومسخرات لصار اللفظ سخرها مسخرات، فيلزم التأكيد، وقرأ الباقون بالنصب في الموضعين، والنصب في مسخرات بالكسرة فوجهه هنا أنه عطف على السموات، ومسخرات حال من هذه المفاعيل، وفي النحل على الحال المؤكدة وهو مستفيض أو على إضمار فعل قبل النجوم أي: وجعل إلخ.

وقرأ أبو بكر "وخفية"[الآية: 55] بكسر الخاء كما مر بالأنعام "وغلظ" الأزرق لام "إصلاحا" وقرأ "الريح" بالجمع نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب.

واختلف في "بشرا"[الآية: 57] هنا و [الفرقان الآية: 48] و [النمل الآية: 63] فقرأ عاصم بالباء الموحدة المضمومة، وإسكان الشين في الثلاثة جمع بشير كنذير ونذر وقرأ ابن عامر بالنون مضمومة، وإسكان الشين، وهي مخففة من قراءة الضم، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون المفتوحة وسكون الشين مصدر واقع موقع الحال، بمعنى ناشرة أو منشورة، أو ذات نشر وافقهم الأعمش، وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بضم النون والشين2 جمع ناشر كنازل ونزل وشارف وشرف، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وأدغم "أقلت سحابا" أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني، وأظهرها عنه الحلواني من باقي طرقه كالباقين.

وقرأ "ميت"[الآية: 57] بالتشديد نافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف وقرأ "تذكرون" بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف.

1 أي: "يُغَشِّى....". [أ] .

2 أي: "نُشُرا". [أ] .

ص: 284

واختلف في "إلا نكدا"[الآية: 58] فأبو جعفر بفتح الكاف وعن ابن محيصن سكونها، وهما مصدران، والباقون بكسرها اسم فاعل أو صفة مشبهة.

واختلف في "مِنْ إِلَهٍ غَيْرُه"[الآية: 59] هنا وفي [هود الآية: 61] و [المؤمنون الآية: 23] فالكسائي وأبو جعفر بخفض الراء وكسر الهاء بعدها على النعت، أو البدل من إله لفظا، وافقهما المطوعي وابن محيصن بخلف، والثاني له نصب الراء وضم الهاء على الاستثناء، والباقون برفع الراء وضم الهاء على النعت أو البدل من موضع إله؛ لأن من مزيدة فيه وموضعه رفع أما بالابتداء أو الفاعلية، "وفتح" ياء الإضافة من "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر، ويوقف لحمزة وهشام بخلف عنه على "قال الملأ" كل ما في هذه السورة ونحوه مما كتب بالألف بإبدال الهمزة ألفا لفتح ما قبلها وبتسهيلها بين بين على الروم، فهما وجهان، ولا يجوز إبدالها واوا بحركة نفسها لمخالفة الرسم وعدم صحته رواية كما في النشر.

واختلف في "أبلغكم"[الآية: 62، 68] معا هنا وفي [الأحقاف الآية: 23] فأبو عمرو بسكون الباء وتخفيف اللام1 في الثلاثة وافقه اليزيدي والباقون بالفتح والتشديد، "وعن" المطوعي "واذكروا" بفتح الذال والكاف وتشديدهما وأمال "وزادكم في الخلق بسطة" حمزة وهشام وابن ذكوان بخلفهما والباقون بالفتح.

وقرأ "بسطة"[الآية: 69] بالسين الدوري عن أبي عمرو وهشام وخلف عن حمزة، وكذا رويس وخلف واختلف عن قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد، وتقدم تفصيل طرقهم بالبقرة "وعن" الأعمش "وإلى ثمود" بكسر الدال منونة، وعن الحسن "وتنحتون" بفتح الحاء وألف بعدها في هذه السورة خاصة "وأدغم" دال "قد جاءتكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف "وأدغم" "إذ جعلكم" أبو عمرو وهشام وقرأ "بيوتا" [الآية: 74] بكسر الباء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف.

واختلف في "قَالَ الْمَلَأ"[الآية: 75] بعد مفسدين في قصة صالح فابن عامر بزيادة واو للعطف قبل، قال2 والباقون بغير واو اكتفاء بالربط المعنوي، وقرأ "أئنكم لتأتون الرجال" بهمزة واحدة على الخبر نافع وحفص، وأبو جعفر والباقون بهمزتين على الاستفهام، فابن كثير ورويس بتسهيل الثانية بلا ألف وأبو عمرو بالتسهيل مع الألف والباقون بالتحقيق مع الألف، ولهشام وجه ثان وهو التحقيق مع الألف وتقدم "إله غيره" وكذا "قد جائتكم".

1 أي: "أُبْلِغكم". [أ] .

2 أي: "وقال الملأ

". [أ] .

ص: 285

وقرأ "صراط"[الآية: 86] بالسين قنبل1 من طريق ابن مجاهد ورويس، وبالإشمام خلف عن حمزة وإثبات الخلاف هنا في الأصل لخلاد غير مقروء به؛ لأنه انفرادة عن ابن عبيد، ولذا لم يعول عليه في الطيبة، وكذا كل منكر ما عدا حرف الفاتحة كما تقدم بها "وأمال""إذ نجانا" و"آسى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه.

وقرأ "نبيء" بالهمز نافع وأبدل همز "البأساء" أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر.

وقرأ لفتحنا بالتشديد ابن عامر وابن وردان وابن جماز ورويس بخلفهما، ومر تفصيله بالأنعام.

واختلف في "أوأمن"[الآية: 98] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بسكون الواو على أن أو حرف عطف للتقسيم أي: أفأمنوا إحدى العقوبتين، وافقهم ابن محيصن، والباقون بفتحها على أن واو العطف دخلت عليها همزة الإنكار مقدمة عليها لفظا، وإن كانت بعدها تقدير أي: أفأمنوا مجموع العقوبتين، وورش على أصله في النقل.

وقرأ "نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم"[الآية: 100] بإبدال الثانية واوا مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وتقدم ولقد جاءتهم آنفا.

وقرأ "رسلهم"[الآية: 101] بسكون السين أبو عمرو.

واختلف في "حقيق علي أن"[الآية: 105] فنافع بفتح الياء مشددة دخل حرف الجر على ياء المتكلم، فقلبت ألفها ياء وأدغمت فيها وفتحت، وافقه الحسن والباقون بالألف على أن "على" التي هي حرف جر دخلت على أن، وتكون على بمعنى الباء أي: حقيق بقول الحق ليس إلا، أو يضمن حقيق معنى حريص قال القاضي: أو للأعراف في الوصف بالصدق، والمعنى إنه حق واجب علي القول الحق؛ لأن أكون أنا قائلة لا يرضى إلا بمثلي ناطقا به ا. هـ. ومثله في الكشاف "وتقدم" نظير "وقد جئتكم" غير مرة "وفتح" ياء الإضافة من "فأرسل معي" حفص وحده وأمال "فألقى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه.

وقرأ "أرجئه"[الآية: 111] هنا وفي [الشعراء الآية: 36] بهمزة ساكنة ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو بكر من طريق أبي حمدون ونفطويه، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، والباقون بغير همز فيهما2، وهما لغتان يقال: أرجأت وأرجيته أي: أخرته كتوضأت وتوضيت، والحاصل من اختلافهم في الهمز وهاء الكناية فيها ست قراءات متواترة: ثلاثة مع الهمز وثلاثة مع تركه، فأما التي مع تركه فأولها قراءة قالون وابن وردان من طريق ابن هارون وهبة الله، أرجه بكسر الهاء مختلسة بلا همز ثانيها، قراءة ورش والكسائي وابن جماز وابن وردان من طريق ابن شبيب، وخلف في اختياره أرجهي بإشباع

1 أي: "سراط". [أ] .

2 أي: "أرجه". [أ] .

ص: 286

كسرة الهاء بلا همز ثالثها قراءة عاصم من غير طريق نفطويه، وأبي حمدون عن أبي بكر وحمزة أرجه بسكون الهاء بلا همز، وافقهما الأعمش، وأما الثلاثة التي مع الهمز فأولها قراءة ابن كثير وهشام من طريق الحلواني ارجئهو بضم الهاء مع الإشباع والهمز، وافقهما ابن محيصن، الثانية قراءة أبي عمرو وهشام من طريق الداجوني وأبي بكر من طريق أبي حمدون ونفطوية ويعقوب أرجئه باختلاس ضمة الهاء مع الهمز، وافقهم اليزيدي والحسن، الثالثة قراءة ابن ذكوان أرجئه بالهمز واختلاس كسرة الهاء، فلهشام وجهان: اختلاس ضمة الهاء وإشباعها كلاهما مع الهمز، ولأبي بكر وجهان أيضا: ترك الهمز مع إسكان الهاء، والهمز مع اختلاس ضمتها، ولابن وردان وجهان" ترك الهمز مع اختلاس كسرة الهاء ومع إشباعها، وقد طعن في قراءة ابن ذكوان بأن الهاء لا تكسر إلا بعد كسر أو ياء ساكنة، وأجيب بأن الفاصل بينها وبين الكسرة الهمزة الساكنة، وهو حاجز غير حصين، واعتراض أبي شامة رحمة الله تعالى على هذا الجواب متعقب.

واختلف في "بِكُلِّ سَاحِر"[الآية: 112] هنا و [يونس الآية: 79] فحمزة والكسائي وخلف بتشديد الحاء وألف بعدها1 فيهما على وزن فعال للمبالغة "وإمالة" الدوري عن الكسائي، والباقون بألف بعد السين وكسر الحاء خفيفة كفاعل من غير إمالة: لا خلاف في تشديد موضع الشعراء، ومر إمالة "جاء".

وقرأ "أئن"[الآية: 113] بهمزة واحدة على الخبر2 نافع وابن كثير وحفص وأبو جعفر والباقون بهمزتين على الاستفهام، وهم على أصولهم السابق تقريرها قريبا في أئنكم وتقدم إمالة "الناس" للدوري عن أبي عمرو من طريق أبي الزعراء.

واختلف في "تلقف"[الآية: 117] هنا وفي طه [الآية: 69] و [الشعراء الآية: 45] فحفص بسكون اللام وتخفيف القاف في الثلاثة من لقف كعلم يعلم، يقال لقفت الشيء أخذته بسرعة فأكلته وابتلعته، والباقون بفتح اللام وتشديد القاف3 فيهن من تلقف، وتقدم تشديد تائه للبزي بخلفه "وغلظ" الأزرق لام "بطل" وصلا على الأصح واختلف عنه في الوقف كما مر "وأما ءامنتم" هنا وطه والشعراء، فالقراء فيها على أربع مراتب: الأولى قراءة قالون والأزرق والبزي وأبي عمرو وابن ذكوان وهشام من طريق الحلواني والداجوني من طريق زيد وأبي جعفر بهمزة محققة، وأخرى مسهلة وألف بعدها في الثلاث وللأزرق فيها ثلاثة: البدل وإن تغير الهمز كما مر ولم يبدل أحد عنه الثانية ألفا، فقول الجعبري وورش على بدله بهمزة محققة وألف بدل عن الثانية وألف أخرى عن الثالثة، ثم تحذف إحداهما للساكنين تعقبه في النشر ثم قال: ولعل ذلك وهم من بعضهم، حيث رأى بعض الرواة عن ورش يقرؤها بالخبر، فظن أن ذلك على وجه البدل وليس كذلك، بل هي رواية الأصبهاني ورواية أحمد بن صالح ويونس وأبي الأزهر كلهم عن ورش يقرءونها.

1 أي: "سَحَّار". [أ] .

2 أي: "إن....". [أ] .

3 أي: "تَلَقَّف". [أ] .

ص: 287

بهمزة كحفص، فمن كان من هؤلاء يرى المد لما بعد الهمز عد ذلك فيكون مثل آمنوا إلا أنه بالاستفهام، وأبدل وحذف ا. هـ. ونقله في الأصل وأقره على عادته قال: فظهر أن من يقرأ عن ورش بهمزة واحدة إنما يقرأ بالخبر، المرتبة الثانية لورش من طريق الأصبهاني وحفص ورويس بهمزة محققة بعدها ألف في الثلاث، وهي تحتمل الخبر المحض والاستفهام وحذف الهمزة اعتمادا على قرينة التوبيخ، المرتبة الثالثة لقنبل وهو يفرق بين السور الثلاث، فهنا أبدل همزتها الأولى واوا خالصة حالة الوصل، واختلف عنه في الهمزة الثانية فسهلها عنه ابن مجاهد، وحققها مفتوحة ابن شنبوذ، وأما إذا ابتدأ فبهمزتين ثانيتهما مسهلة كرفيقه البزي، وأما طه والشعراء فسبق ويأتي الحكم فيهما إن شاء الله تعالى، المرتبة الرابعة لهشام فيما رواه عنه الداجوني من طريق الشذائي وأبي بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين وألف بعدهما، من غير إدخال ألف بينهما في الثلاث، ولم يختلفوا في إبدال الثالثة ألفا؛ لأنها فاء الكلمة أبدلت لسكونها بعد فتح، وذلك أن أصل هذه الكلمة أأمنتم بثلاث همزات: الأولى للاستفهام الإنكاري والثانية همزة أفعل والثالثة فاء الكلمة، فالثالثة يجب قلبها ألفا على القاعدة، والأولى محققة ليس إلا غير أن حمزة إذا وقف يسهلها بين بين في وجه؛ لكونها حينئذ من المتوسط بغيره المنفصل، وأما الثانية ففيها الخلاف، ولم يدخل أحد من القراء ألفا بين الهمزتين في هذه الكلمة لئلا يجتمع أربع متشابهات، كما تقدم في باب بيانه وعن ابن محيصن والحسن "لأقطعن ولأصلبنكم" هنا وطه والشعراء بفتح الهمزة وسكون القاف والصاد، وتخفيف اللام والطاء وفتح الأولى وضم الثانية من قطع وصلب الثلاثي، وعن الحسن "ويذرك" بالرفع عطفا على أتذر أو استئناف وعن ابن محيصن والحسن "وإلهتك" بكسر الهمزة وفتح اللام وبعدها ألف على أنه مصدر بمعنى عبادتك1.

واختلف في "سنَقْتُلُ"[الآية: 127] فنافع وابن كثير وأبو جعفر بفتح النون وإسكان القاف وضم التاء مخففة وافقهم ابن محيصن، والباقون بضم النون وفتح القاف وكسر التاء مشددة للتكثير لتعدد المحال2 وعن الحسن "يورثها" بفتح الواو وتشديد الراء على المبالغة وعنه أيضا "طيرهم" بياء ساكنة بعد الطاء بلا ألف ولا همز اسم جمع، وقيل جمع وعنه "والقمل" بإسكان الميم وتخفيفها، وتقدم حكم "عليهم الطوفان عليهم الرجز" من حيث ضم الهاء والميم وكسرهما ووقف على "كلمت ربك" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وإمالة الكسائي وقفا، وسهل همز "إسرائيل" أبو جعفر مع المد والقصر وثلث الأزرق همزة بخلفه ومر وقف حمزة عليه أوائل البقرة.

1 أرى على أنه اسم للمعبود ويكون المراد بها معبود فرعون، فقد قيل إنه كان يعبد الشمس وهي تسمى إلاهة علما عليها، ولذلك منعت الصرف للعلمية والتأنيث.

2 أي: "سنُقَتِّل". [أ] .

ص: 288

واختلف في"يعرشون"[الآية: 137] هنا و [النحل الآية: 68] فابن عامر وأبو بكر بضم الراء فيهما، وهما لغتان يقال عرش الكرم يعرشه بضم الراء وكسرها، وهو أفصح.

واختلف في "يعكفون"[الآية: 138] فحمزة والكسائي والوراق عن خلف والمطوعي وابن مقسم والقطيعي عن إدريس عنه بكسر الكاف لغة أسد وافقهم الحسن والأعمش وروى الشطي عن إدريس ضمها، وبه قرأ الباقون لغة بقية العرب.

واختلف في "وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم"[الآية: 141] فابن عامر بألف بعد الجيم من غير ياء ولا نون1 مسندا إلى ضمير الله تعالى، والباقون بياء ونون وألف بعدها مسندا إلى المعظم، قال في النشر: والعجب أن ابن مجاهد لم يذكر هذا الحرف في كتابه السبعة.

واختلف في "يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُم"[الآية: 141] فنافع بفتح الياء وسكون القاف وضم التاء مخففة على الأصل، والباقون بضم الياء وفتح القاف وكسر التاء مشددة للمبالغة.

وقرأ "وعدنا"[الآية: 142] بغير ألف أبو عمرو ويعقوب وأبو جعفر2 وعن ابن محيصن "رب أرني" بضم الباء بخلفه "وأسكن" راء أرني ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ولأبي عمرو اختلاس كسرة الراء أيضا من روايتيه، كما مر بالبقرة "واتفقوا" على إثبات ياء "تراني" معا في الحالين، وأمالها أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وكسر النون وصلا من "ولكن انظر" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وضمها الباقون وأمال "تجلى" والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.

واختلف في "دكاء"[الآية: 143] هنا و [الكهف الآية: 98] فحمزة والكسائي وخلف بالمد والهمز من غير تنوين فيهما، بوزن حمراء من قولهم ناقة دكاء أي: منبسطة السنام غير مرتفعة أي: أرضا مستوية، وقرأ عاصم كذلك في الكهف فقط، وافقهم فيهما الأعمش، والباقون بالتنوين بلا مد ولا همز3 مصدر واقع موقع المفعول به أي: مدكوكا مفتتا، قال ابن عباس: صار ترابا، وقال الحسن: ساح في الأرض وهو مفعول ثان لجعل على المشهور فيهما.

وقرأ "وَأَنَا أَوَّل"[الآية: 143] بالمد نافع وأبو جعفر "وفتح" ياء الإضافة من إني "اصطفيتك" ابن كثير وأبو عمرو.

واختلف في "برسالتي"[الآية: 144] فنافع وابن كثير وأبو جعفر وروح بالتوحيد والمراد به المصدر أي: بإرسالي إياك أو المراد بتبليغ رسالتي وافقهم ابن محيصن، وقرأ الباقون بالألف على الجمع4 يعني أسفاء التوراة، "وعن" المطوعي "وبكلمي" بكسر اللام5 "وفتح" ياء الإضافة من "آياتي الذين" غير ابن عامر وحمزة.

1 أي: "نَجَّاكم". [أ] .

2 الباقون: "واعدنا". [أ] .

3 أي: "دكا". [أ] .

4 أي: "رسالاتي". [أ] .

5 أي: على أنه جمع كلمة.

ص: 289

واختلف في "سَبِيلَ الرُّشْد"[الآية: 146] فحمزة والكسائي وخلف بفتح الراء والشين وافقهم الأعمش والباقون بضم الراء وسكون الشين1 لغتان في المصدر كالبخل والبخل.

واختلف في "حليهم"[الآية: 148] فحمزة والكسائي بكسر الحاء واللام وتشديد الياء مكسورة على الاتباع لكسرة اللام، وافقهما ابن محيصن2، وقرأ يعقوب بفتح الحاء وسكون اللام وتخفيف الياء3، إما مفرد أريد به الجمع أو اسم جمع مفرده حلية كقمح وقمحة، والباقون بضم الحاء وكسر اللام وتشديد الياء مكسورة جمع حلى كفلس وفلوس، والأصل حلوى اجتمعت الواو والياء، وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء، وادغمت في الياء "وضم" هاء "يهديهم" يعقوب وكذا "أيديهم""وأدغم" دال "قد ضلوا" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف.

واختلف في "يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا"[الآية: 149] فحمزة والكسائي وخلف بالخطاب فيهما، ونصب الباء من ربنا على النداء، وافقهم الأعمش والباقون بالغيب فيهما، ورفع ربنا على أنه فاعل وأدغم راء "يغفر لنا" أبو عمرو بخلف عن الدوري وفتح ياء الإضافة "من بعدي أعجلتم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.

واختلف في "ابْنَ أُم"[الآية: 150] هنا وفي [طه الآية: 94] فابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بكسر الميم فيهما كسر بناء عند البصريين، لأجل ياء المتكلم4 والباقون بفتحها فيهما لتركيبهما تركيب خمسة عشر بالشبه اللفظي عندهم، فعلى هذا ليس ابن مضافا لأم، بل مركب معها، ومذهب الكوفيين أن ابن مضاف لأم، وأم مضافة للياء قلبت الياء ألفا تخفيفا فانفتحت الميم كقوله:"يا بنت عما لا تلومي واهجعي" ثم حذفوا الألف وبقيت الفتحة دالة عليها، ويوقف عليه لحمزة بالتحقيق والتسهيل كالواو، وعن ابن محيصن تشمت بفتح التاء والميم جعله لازما فرفع به الأعداء على الفاعلية، وعنه ضم باء "رب اغفر" ومر إدغام الراء في اللام وأبدل الهمزة الثانية واوا مفتوحة "من تشاء أنت" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وفتح ياء الإضافة من "عذابي أصيب" نافع وأبو جعفر وأمال "الدنيا" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو وعن الدوري عنه الكبرى أيضا وعن الحسن "من أشاء" بسين مهملة وفتح الهمزة على المضي، لكن قال الداني: لا تصح هذه القراء عن الحسن وهمز "النبيء" نافع.

وأمال "التوراة"[الآية: 157] بين بين قالون وحمزة بخلفهما والأزرق، وأمالها كبرى الأصبهاني وأبو عمرو وابن ذكوان وحمزة في ثانيه، والكسائي وخلف والثاني لقالون الفتح، وقرأ "يأمرهم" بالسكون والاختلاس أبو عمرو وروى الإتمام عن الدوري عنه.

1 أي: "الرشد". [أ] .

2 هكذا الأصل وصوابه والأعمش ولعله سبق قلم.

3 أي: "حَلْيهِم". [أ] .

4 وافقهم الأعمش والحسن.

ص: 290

كالباقين وتقدم حكم "عليهم الخبائث" واختلف في "إصرهم" فابن عامر بفتح الهمزة ومدها وفتح الصاد وألف بعدها على الجمع1، والباقون بكسر الهمزة والقصر وإسكان الصاد بلا ألف على الإفراد اسم جنس، وعن المطوعي "عشرة" بكسر الشين وعنه إسكانها لغة الحجاز وبه قرأ الجمهور.

وأمال "استسقاه"[الآية: 160] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه، وعن المطوعي "ما رزقتكم" بالتاء مضمومة على الإفراد.

وقرأ "قيل لهم" بالإشمام هشام والكسائي ورويس.

وقرأ "تغفر"[الآية: 161] بالتأنيث مبنيا للمفعول نافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب والباقون بالنون مبنيا للفاعل2.

واختلف في "خَطِيئَاتِكُم"[الآية: 161] فنافع وأبو جعفر ويعقوب "خَطِيئَاتِكُم" بجمع السلامة ورفع التاء3 على النيابة عن الفاعل، وقرأ ابن عامر بالإفراد ورفع التاء كذلك وهو واقع موقع الجمع لفهم المعنى4، وقرأ أبو عمرو خطاياكم على وزن عطاياكم بجمع التكسير مفعولا لنغفر، وافقه اليزيدي وابن محيصن بخلفه، والباقون بجمع السلامة وكسر التاء نصبا على المفعولية، وأما موضع نوح فأبو عمرو بوزن قضايا والباقون بجمع السلامة، مخفوضا بالكسرة، واتفقوا على خطاياكم بالبقرة للرسم.

وتقدم إشمام "قيل""وغلظ" لام "ظلموا" الأزرق بخلفه وقرأ "واسئلهم" بنقل حركة الهمزة إلى السين ابن كثير والكسائي وخلف في اختياره، وكذا يقف حمزة، وأدغم ذال "إذ تأتيهم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف "وضم" هاء تأتيهم يعقوب وكذا "لا تأتيهم".

وعن الحسن "لا يسبتون" بضم الياء وكسر الباء، وعن المطوعي بفتح الياء وضم الموحدة "ووقف" على "لم" بهاء السكت البزي ويعقوب بخلفهما.

واختلف في "معذرة"[الآية: 164] فحفص بالنصب على المفعول من أجله أي: وعظناهم لأجل المعذرة أو على المصدر أي: تعتذر معذرة أو على المفعول به؛ لأن المعذرة تتضمن كلاما، وحينئذ تنصب بالقول كقلت خطبة، وافقه اليزيدي فخالف أبا عمرو، والباقون بالرفع خبر مبتدأ محذوف أي: موعظتنا أو هذه معذرة والعذر التنصل من الذنب.

واختلف في "بئيس"[الآية: 165] فنافع وأبو جعفر وزيد عن الداجوني عن هشام بكسر الباء الموحدة وياء ساكنة بعدها من غير همز5 مثل: عيس وقرأ ابن ذكوان وهشام من طريق زيد عن الداجوني كذلك، إلا أنه بالهمز الساكن بلا ياء6، على أنه صفة

1 أي: "آصارهم". [أ] .

2 أي: "نغفر". [أ] .

3 أي: "خطيآتكم". [أ] .

4 أي: "خطيئتكم". [أ] .

5 أي: "بئيس". [أ] .

6 أي: "بئس". [أ] .

ص: 291

على فعل كحذر نقلت كسرة الهمزة إلى الباء، ثم سكنت ووجه قراءة نافع كذلك أي: إن أصله ما ذكر، ثم أبدل الهمزة ياء، واختلف عن أبي بكر فالجمهور عن يحيى بن آدم عنه بباء مفتوحة، ثم ياء ساكنة ثم همزة مفتوحة على وزن ضيغم صفة على فيعل، وهو كثير في الصفات، وروى الجمهور عن العليمي عنه بفتح الباء وكسر الهمزة وياء ساكنة على وزن رئيس وصف على فعيل، كشديد للمبالغة، وبه قرأ الباقون وعن الحسن كسر الباء وهمزة ساكنة وفتح السين بلا تنوين.

ويوقف عليها لحمزة بالتسهيل كالياء وإبدالها ياء ضعيف، وعن الأعمش "يفسقون" بكسر السين، ومر ترقيق راء "قردة" للأزرق وإخفاء أبي جعفر تنوينها عند الخاء بعدها بالبقرة، وذكر الأصل أن أبا جعفر أبدل همزة "خاسين" وليس كذلك، وتقدم ما فيه "ويوقف" عليه لحمزة بالتسهيل بين بين وبحذف الهمزة اتباعا للرسم والإبدال ياء ضعيف "وسهل" الأصبهاني عن ورش همزة "تأذن" بلا خلف واختلف عنه في تأذن ربكم بإبراهيم كما مر "وتقدم" قريبا إدغام إذ في التاء وعن الحسن "ورثوا" بضم الواو وتشديد الراء مبنيا للمفعول "وضم" رويس هاء "إن يأتهم".

وقرأ "يعقلون"[الآية: 169] بالخطاب نافع وابن عامر وحفص ويعقوب، والباقون بالغيب.

واختلف في "يُمسَّكون"[الآية: 170] فأبو بكر بسكون الميم وتخفيف السين1 من أمسك وهو متعد، فالمفعول محذوف أي: دينهم أو أعمالهم بالكتاب والباء للحال أو الآلة، والباقون بالفتح والتشديد من مسك بمعنى نمسك، فالباء للآلة كهي في تمسكت بالحبل.

واختلف في "ذُرِّيَّتَهُم"[الآية: 172] هنا و [يس الآية: 41] والأول والثاني من [الطور الآية: 21] فابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالإفراد2 في الأربعة مع ضم تاء أول الطور وفتحها في الثلاثة، وافقهم ابن محيصن والأعمش، وقرأ نافع وأبو جعفر بإفراد أول الطور والجمع في الثلاثة مع كسر التاء فيها وضمها أول الطور، وقرأ أبو عمرو بالجمع هنا وموضعي الطور مع كسر التاء في الثلاثة، وبالإفراد في يس مع فتح تائه، وافقه اليزيدي، وقرأ ابن عامر ويعقوب بالجمع في الأربعة مع رفع التاء أول الطور وكسرها في الثلاثة، وعن الحسن كأبي عمرو إلا أنه رفع أول الطور فكلهم رفع تاء أول الطور إلا أبا عمرو واليزيدي، فكسراها وظهر على قراءة التوحيد هنا أن ذريتهم مفعول يأخذ على حذف مضاف أي: ميثاق ذريتهم أما على الجمع فيحتمل أن يكون ذرياتهم بدلا من ضمير ظهورهم، كما أن من ظهورهم بدل من بني آدم بدل بعض ومفعول أخذ محذوف والتقدير

1 أي: "يُمسِكون". [أ] .

2 أي: "ذرِّيَّتهم". [أ] .

ص: 292

وإذ أخذ ربك من ظهور ذريات بني آدم ميثاق التوحيد، قال الجعبري: في الخبر مسح الله ظهر آدم بيده، فاستخرج من هو مولود إلى يوم القيامة كهيئة الذر، فقال: يا آدم هؤلاء ذريتك أخذت عليهم العهد بأن يعبدوني ولا يشركون شيئا، وعلي رزقهم، ثم قال: لهم ألست بربكم، فقالوا: بلى، فقالت الملائكة: شهدنا فقطع عذرهم يوم القيامة ا. هـ1.

وأمال "بلى" حمزة والكسائي وخلف وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى، وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو، وصححهما في النشر عنه من روايتيه، لكنه اقتصر في طيبته في ذكر الخلاف على الدوري.

واختلف في "أَنْ تَقُولُوا، أو تقولوا"[الآية: 172، 173] فأبو عمرو بالغيب فيهما جريا على ما تقدم أي: أشهدهم لئلا يعتذروا يقولوا ما شعرنا أو الذنب لأسلافنا، وافقه ابن محيصن واليزيدي، والباقون بالخطاب على الالتفات "وأظهر" ثاء "يلهث" نافع وابن كثير وهشام وعاصم وأبو جعفر بخلف عنهم، والباقون بالإدغام، واختاره للجميع

صاحب النشر، وحكى ابن مهران الإجماع عليه وأدغم ذال "ولقد ذرأنا" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف، ويوقف لحمزة على: ولله الأسماء ونحوه، بالنقل والسكت في الهمزة الأولى، وبالبدل في الثانية مع المد والتوسط والقصر، وفيها الروم بالتسهيل مع المد والقصر، فهي عشرة، ويمتنع عدم السكت والنقل في الأولى لعدم صحته رواية كما مر بالبقرة.

واختلف في "يلحدون"[الآية: 180] هنا و [النحل الآية: 103] و [فصلت الآية: 40] فحمزة بفتح الياء والحاء2 في الثلاثة من لحد ثلاثيا وافقه الأعمش، وقرأ الكسائي وخلف عن نفسه كذلك في النحل، والباقون بضم الياء وكسر الحاء في الثلاثة من ألحد، وقيل هما بمعنى وهو الميل ومنه لحد القبر؛ لأنه يمال بحفرة إلى جانبه بخلاف الضريح، فإنه يحفر في وسطه وأمال "عسى" حمزة والكسائي وخلف، وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو "وأبدل" الأصبهاني همزة "فبأي" ياء مفتوحة وبه مع التحقيق وقف حمزة.

واختلف في "وَنَذَرُهُم"[الآية: 186] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بنون العظمة ورفع الراء على الاستئناف، وافقهم ابن محيصن وقرأ أبو عمرو وعاصم ويعقوب بالياء على الغيبة ورفع الراء، وافقهم اليزيدي والحسن، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وجزم الراء عطفا على محل قوله تعالى: فلا هادي له، واففهم الأعمش وأمال "طغيانهم" الدوري عن الكسائي وحده وأمال "مرسيها" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "تغشيها" وقرأ "السوء إن" بإبدال الثانية واوا مكسورة.

1 هذا ما ذكره الإمام القرطبي ويسنده للإمام مالك في الموطأ عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه. للمزيد انظر الجامع لأحكام القرآن "تفسير القرطبي": "7/ 314، 315، 316". [أ] .

2 أي: "يَلْحَدون". [أ] .

ص: 293

بتسهيلها كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وأما تسهيلها كالواو فتقدم رده.

وقرأ "إن أنا إلا" بالمد قالون بخلف عنه، واتفق الكل على إدغام "أثقلت دعوا الله".

واختلف في "جعلا له شِرْكا"[الآية: 190] فنافع وأبو بكر وأبو جعفر بكسر الشين وإسكان الراء وتنوين الكاف من غير همز اسم مصدر أي: ذا شرك أي: إشراك، وقيل بمعنى النصب وافقهم ابن محيصن، والباقون بضم الشين وفتح الراء وبالمد والهمز بلا تنوين جمع شريك1.

واختلف في "لا يَتَّبِعُوكُم"[الآية: 193] هنا و"يتبعهم" في [الشعراء الآية: 224] فنافع بسكون التاء وفتح الباء الموحدة فيهما، وافقه الحسن والباقون بفتح التاء مشددة وكسر الموحدة فيهما2 وهما لغتان.

واختلف في "يبطشون"[الآية: 195] هنا و"يبطُش" بالذي [بالقصص الآية: 19] و"نبطش"[بالدخان الآية: 16] فأبو جعفر بضم الطاء في الثلاثة وافقه الحسن والباقون بالكسر فيهن، والبطش الأخذ بالقوة والماضي، بطش بالفتح فيهما كخرج يخرج وضرب يضرب، وكسر اللام من "قل ادعوا" عاصم وحمزة ويعقوب وضمها الباقون "وأثبت" الياء في "كيدون" وصلا أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وأبو جعفر وفي الحالين قنبل من طريق ابن شنبوذ من طريق الحلواني ويعقوب "وأثبتها" في "فلا تنظرون" في الحالين يعقوب3.

واختلف في "إن ولي الله"[الآية: 196] فابن حبش عن السوسي بياء واحدة مفتوحة مشددة4 وكذا روى أبو نصر الشذائي عن ابن جمهور عن السوسي، وشجاع عن أبي عمرو وأبو خلاد عن اليزيدي عن أبي عمرو نصا، وعبد الوارث عن أبي عمرو أداء، ووجهت على أن ياء فعيل مدغمة في ياء المتكلم، والياء التي هي لام الكلمة محذوفة، وهذا أحسن ما قيل في تخريجها، أو أن ولي اسم نكرة غير مضاف، والأصل إن وليا لله فوليا اسم إن، والله خبرها، ثم حذف التنوين لالتقاء الساكنين، ولم يبق إلا كون اسمها نكرة والخبر معرفة وهو وارد ومنه: "وإن حراما إن أسب مجاشعا: قال في النشر: وبعضهم يعبر بالإدغام، وهو خطأ إذ المشدد لا يدغم في المخفف، وافقه الحسن بلا خلاف عنه وروى الشنبوذي عن ابن جمهور عن السوسي كسر الياء المشددة بعد الحذف، وهي قراءة عاصم والحجدري وغيره، ويلزم منه ترقيق الجلالة ووجه في النشر ذلك بأن المحذوف ياء المتكلم لملاقاتها ساكنا، كما تحذف آيات الإضافة لذلك، قال: فقيل على هذا إنما يكون هذا الحذف حالة الوصل، فإذا وقف أعادها وليس كذلك

1 أي: "شُرَكاء". [أ] .

2 أي: "لا يَتَّبعُوكم، يَتَّبِعوهم". [أ] .

3 أي: في الوصل والوقف. [أ] .

4 أي: "إن ولي.....". [أ] .

ص: 294

بل الرواية الحذف فيهما، وأجرى الوقف مجرى الوصل كما في اخشون اليوم، ويقض الحق، ويحتمل أن يخرج على قراءة حمزة في مصرخي الآتي إن شاء الله تعالى، وقرأ الباقون بياءين مشددة مكسورة فمخففة مفتوحة.

واختلف في "طيف"[الآية: 201] فابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب بياء ساكنة من غير ألف ولا همز على وزن ضيف، مصدر من طاف يطيف كباع يبيع، وافقهم اليزيدي والشنبوذي، والباقون بألف وهمزة مكسورة من غير ياء اسم فاعل من طاف يطوف1.

واختلف في "يُمدُّونهم"[الآية: 202] فنافع وأبو جعفر بضم الياء وكسر الميم من أمد، وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الميم2 من مد وأبدل همزة "قرئ" ياء مفتوحة أبو جعفر ونقل همز "قرآن" ابن كثير.

المرسوم "ما يتذكرون" بياء قبل التاء في الشامي بعض المصاحف، ورياشا بألف بعد الياء وقبل الشين، واتفق على الياء في يأتي تأويله، وإن تراني، وفسوف تراني، واستضعفوني، وكادوا يقتلونني، فهو المهتدي، وكتب في الشامي: ما كنا لنهتدي بلا واو، بصطة هنا بالصاد اتفاقا بخلافها في البقرة فإنها بالسين، وكتب في الشامي وقال: الملوا بقصة صالح بوا، بكل سحار هنا، وآخر يونس بألف بعد الحاء في بعض المصاحف، وفي بعضها قبلها، واتفق على كتابة ضحى وهم بالياء بدل الألف المنقلبة عن الواو، ونقل نافع حذف ألف طئرهم عند الله هنا، وألف وبطل ما كانوا يعملون قال: وباطل ما كانوا يعملون، أفمن وخرج ويبطل الباطل بالأنفال، وكتب في الشامي: وإذا نجيناكم بياء بين الجيم والكاف، وفي باقي المصاحف بياء ونون وألف صورتها بينهما، نافع عن المدني يؤمن بالله وكلمته بلا ألف، وكذا لكلمته وبكلمته بالكهف وبالشورى، وروى نافع أيضا خطيتكم هنا، ونوح بلا ألف وفيهما صورتا ياء وتاء، ونقل أيضا عليهم الخبيث هنا، والتي كانت تعمل الخبيث بالأنبياء بلا ألف، وكتب في أكثرها سأوريكم دار بزيادة واو بعد الألف، وكتب في بعضها طيف بغير ألف بعد الطاء.

المقطوع والموصول اتفقوا على قطع أن عن لا في عشرة منها حقيق على أن لا وأن لا يقولوا على الله هنا، وعلى قطع عن في قوله: عن ما نهوا واختلف في قطع لام كلما دخلت أمة "هاء التأنيث" أن "رَحْمَتُ اللَّه" بالتاء كالبقرة وما يأتي، وكذا "كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى".

ياءات الإضافة سبع: "رَبِّيَ الْفَوَاحِش"[الآية: 33]"إِنِّي أَخَاف"[الآية: 59]"بَعْدِي أَعَجِلْتُم"[الآية: 150]"فَأَرْسِلْ مَعِي"[الآية: 105]"إِنِّي اصْطَفَيْتُك"[الآية: 44]"آيَاتِيَ الَّذِين"[الآية: 146]"عَذَابِي أُصِيب"[الآية: 156] .

ومن الزوائد ثنتان: "ثُمَّ كِيدُون"[الآية: 195]"فَلا تُنْظِرُون"[الآية: 195] .

1 أي: "طائف". [أ] .

2 أي: "يمدونهم". [أ] .

ص: 295