المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سورة آل عمران: - إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

[البناء]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمات

- ‌بين يدي الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌باب أسماء الأئمة القراء الأربعة عشر ورواتهم وطرقهم:

- ‌باب الاستعاذة:

- ‌باب الإدغام:

- ‌فصل يلتحق بهذا الباب خمسة أحرف

- ‌مدخل

- ‌الفصل الأول في حكم ذال إذ

- ‌الفصل الثاني في حكم دال قد:

- ‌الفصل الثالث في حكم تاء التأنيث:

- ‌الفصل الرابع في حكم لام هل وبل:

- ‌الفصل الخامس: في حكم حروف قربت مخارجها وهي سبعة عشر حرفا

- ‌الفصل السادس: في أحكام النون الساكنة والتنوين

- ‌باب هاء الكناية

- ‌باب المد والقصر:

- ‌باب الهمزتين المجتمعتين في كلمة:

- ‌باب الهمزتين المتلاصقتين في كلمتين:

- ‌باب الهمز المفرد:

- ‌باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها:

- ‌باب السكت على الساكن قبل الهمز وغيره:

- ‌باب وقف حمزة وهشام على الهمز، وموافقة الأعمش لهما:

- ‌باب الفتح والإمالة

- ‌مدخل

- ‌فصل: في إمالة الألف التي هي فعل ماض ثلاثي

- ‌فصل: في إمالة حروف مخصصة غير ما ذكر

- ‌باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف:

- ‌باب مذاهبهم في ترقيق الراآت وتفخيمها

- ‌باب حكم اللامالت تغليظا وترقيقا

- ‌باب الوقف على أواخر الكلم

- ‌باب الوقف على مرسوم الخط:

- ‌باب مذاهبهم في ياآت الإضافة

- ‌باب مذاهبهم في ياآت الزوائد

- ‌مدخل

- ‌سورة الفاتحة مكية

- ‌سورة البقرة:

- ‌سورة آل عمران:

- ‌سورة النساء:

- ‌سورة المائدة:

- ‌سورة الأنعام:

- ‌سورة الأعراف:

- ‌سورة الأنفال:

- ‌سورة التوبة:

- ‌سورة يونس عليه السلام:

- ‌سورة هود مكية

- ‌سورة يوسف عليه السلام:

- ‌سورة الرعد:

- ‌سورة إبراهيم عليه الصلاة والسلام:

- ‌سورة الحجر:

- ‌سورة النحل:

- ‌سورة الإسراء:

- ‌سورة الكهف:

- ‌سورة مريم عليها الصلاة والسلام:

- ‌سورة طه:

- ‌سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

- ‌سورة الحج:

- ‌سورة المؤمنون:

- ‌سورة النور:

- ‌سورة الفرقان:

- ‌سورة الشعراء:

- ‌سورة النمل:

- ‌سور القصص

- ‌سورة العنكبوت:

- ‌سورة الروم:

- ‌سورة لقمان:

- ‌سور السجدة

- ‌سورة الأحزاب:

- ‌سورة سبأ:

- ‌سورة فاطر:

- ‌سورة يس:

- ‌سورة الصافات:

- ‌سورة ص:

- ‌سورة الزمر:

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت:

- ‌سورة الشورى:

- ‌سور الزخرف

- ‌سورة الدخان:

- ‌سورة الجاثية:

- ‌سورة الأحقاف:

- ‌سورة محمد "صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة الفتح:

- ‌سورة الحجرات:

- ‌سورة ق:

- ‌سورة الذاريات:

- ‌سورة الطور:

- ‌سورة النجم:

- ‌سورة القمر:

- ‌سورة الرحمن عز وجل:

- ‌سورة الواقعة:

- ‌سورة الحديد:

- ‌سورة المجادلة:

- ‌سورة الحشر:

- ‌سورة الممتحنة:

- ‌سورة الصف:

- ‌سورة الجمعة:

- ‌سورة المنافقين:

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق:

- ‌سورة التحريم:

- ‌سورة الملك:

- ‌سورة ن:

- ‌سورة الحاقة:

- ‌سورة سأل:

- ‌سورة نوح عليه الصلاة والسلام:

- ‌سورة الجن:

- ‌سورة المزمل:

- ‌سورة المدثر:

- ‌سورة القيامة:

- ‌سورة الإنسان:

- ‌سورة المراسلات

- ‌سورة النبأ:

- ‌سورة النازعات:

- ‌سورة عبس:

- ‌سورة التكوير:

- ‌سورة الانفطار:

- ‌سورة المطففين:

- ‌سورة الانشقاق:

- ‌سورة البروج:

- ‌سورة الطارق:

- ‌سورة الأعلى:

- ‌سورة الغاشية:

- ‌سورة الفجر:

- ‌سورة البلد:

- ‌سورة الشمس:

- ‌سورة الليل:

- ‌سورة الضحى:

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة التين:

- ‌سورة العلق:

- ‌سورة القدر:

- ‌سورة لم يكن:

- ‌سورة الزلزلة:

- ‌سورة العاديات:

- ‌سورة القارعة:

- ‌سورة التكاثر:

- ‌سورة العصر:

- ‌سورة الهمزة:

- ‌سورة الفيل:

- ‌سورة قريش:

- ‌سورة أرأيت:

- ‌سورة الكوثر:

- ‌سورة الكافرون:

- ‌سورة النصر:

- ‌سورة تبت:

- ‌سورة الإخلاص:

- ‌سورة الفلق:

- ‌سورة الناس:

- ‌باب التكبير:

- ‌المراجع المعتمدة:

- ‌فهرس المحتويات:

الفصل: ‌سورة آل عمران:

‌سورة آل عمران:

مدنية1 وآيها مائتان متفق لإجمال الاختلاف سبع، آلم كوفي وأنزل الفرقان غيره وأنزل التورية والإنجيل غير شامي، والحكمة والتورية والإنجيل كوفي، ولم يعدوه بالمائدة والأعراف والفتح، ورسولا إلى بني إسرائيل بصري، وحمصي، ولم يعد أحد لبني إسرائيل مما تحبون حرمي ودمشقي، غير أبي جعفر، ولم يعدوا أراكم ما تحبون مقام إبراهيم شامي، وأبو جعفر مشبه الفاصلة: اثنا عشر، لهم عذاب شديد، عند الله الإسلام، وحصورا، إلا رمزا، بخلق من يشاء في الأميين سبيل، أفغير دين الله يبغون، لهم عذاب أليم، إليه سبيلا، يوم التقى الجمعان، أذى كثيرا، متاع قليل، وعكسه ست بالأسحار: يفعل ما يشاء، يقول له كن فيكون، قال له كن فيكون، وليعلم المؤمنين، في البلاد.

القراءات وتوجيهها قرأ الكل "الم، اللَّه"[الآية: 1، 2] بإسقاط همزة الجلالة وصلا وتحريك الميم بالفتح للساكنين، وكانت فتحة مراعاة لتفخيم الجلالة إذ لو كسرت الميم لرققت، ويجوز لكل من القرا في ميم المد والقصر، لتغير سبب المد فيجوز الاعتداد بالعارض وعدمه، وكذا يجوز لورش ومن وافقه على النقل في: ألم أحسب الناس الوجهان، ورجح القصر من أجل ذهاب السكون بالحركة، وأما قول بعضهم لو أخذ بالتوسط مراعاة لجانبي اللفظ والحكم لكان وجها، فممنوع لما حققه في النشر أنه لا يجوز التوسط فيما تغير فيه سبب المد كالم الله، ويجوز فيما تغير فيه سبب القصر نحو: نستعين وقفا؛ وذلك لأن المد في الأول هو الأصل ثم عرض تغير السبب، والأصل أن لا يعتد بالعارض فمد لذلك، وحيث اعتد بالعارض وقصر سكونه ضدا للمد والقصر لا يتفاوت، وأما الثاني وهو نستعين وقفا فالأصل فيه القصر لعدم الاعتداد بالعارض وهو سكون الوقف، فإن اعتد به مد لكونه ضدا للقصر لكنه أعني المد يتفاوت طولا وتوسطا فأمكن التفاوت، واطردت القاعدة المتقدمة، وسكت أبو جعفر على ألف ولام وميم2 وتقدم عن الحسن الحي القيوم بالنصب، وعن المطوعي القيام وعنه نزل عليك بتخفيف الزاي الكتاب بالرفع على أنها جملة مستأنفة، وأما على قراءة الجمهور فتكون خبرا آخر للجلالة وتقدم مد "لا إله"

1 انظر الإتقان في علوم القرآن للسيوطي "2/ 1242". [أ] .

2 أي: "أ، ل، م". [أ] .

ص: 218

للسبب المعنوي وهو التعظيم لقاصر المنفصل ومده لحمزة قولا واحدا عند من وسط له لا ريب عملا بأقوى السببين، وأمال "التوراة" كبرى ورش من طريق الأصبهاني وأبو عمرو وابن ذكوان، وحمزة في أحد وجهيه والكسائي وخلف وبالصغرى قالون في أحد وجهيه، والثاني له الفتح وحمزة في وجهه الثاني والأزرق بخلاف حمزة بين الكبرى والصغرى، وخلاف قالون بين الصغرى والفتح.

وعن الحسن "الإنجيل"[الآية: 3] بفتح الهمزة حيث وقع1 وأمال "للناس" الدوري عن أبي عمرو بخلفه "وأمال""لا يخفي" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح الصغرى الأزرق ومر للأزرق مد شيء وتوسيطه، وجاء الثاني لحمزة وصلا فإن وقف فبالنقل وبالإدغام، ويجوز الروم والإشمام فيهما فهي ستة، وتقدم ترقيق راء "يصوركم" للأزرق بخلفه "ووقف" يعقوب على هن بهاء السكت بخلفه وعن الحسن "جامع الناس" بالتنوين ونصب الناس.

وقرأ "لا رَيْبَ فِيه"[الآية: 9] بعد لا النافية حمزة بخلفه مدا متوسطا كما تقدم وأمال "النار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق.

واختلف في "ستغلبون، وتحشرون"[الآية: 12] فحمزة والكسائي وخلف بالغيبة فيهما وافقهم الأعمش والضمير للذين كفروا، والجملة محكية بقول آخر لا بقل أي: قل لهم قولي سيغلبون إلخ والباقون بالخطاب "وأبدل الهمزة" من "بئس" ورش من طريقيه وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر "وإبدلها" من "فئتين وفئة" أبو جعفر وحده ومن يؤيد ورش من طريقيه وأبو جعفر بخلف عن ابن وردان، ووقف حمزة بالإبدال كذلك في الثلاث.

واختلف في "ترونهم"[الآية: 13] فابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بالغيبة وافقهم ابن محيصن واليزيدي والأعمش والباقون بالخطاب "وأبدل" الهمزة الثانية واوا مكسورة "من يشاء أن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ورويس2 ولهم تسهيلها كالياء، وأما كالواو فتقدم رده وعن ابن محيصن "زين للناس" مبنيا للفاعل "حب" بالنصب وأمال "الدنيا" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو وللدوري عنه الكبرى أيضا من طريق ابن فرح، ويوقف لحمزة على "المآب" بالتسهيل بين بين فقط.

وقرأ "أؤنبئكم"[الآية: 15] قالون وأبو عمرو وأبو جعفر بتسهيل الثانية مع إدخال ألف بينهما لكن اختلف في الإدخال عن قالون وأبي عمرو وقرأ ورش وابن كثير ورويس

1 قال الزمخشري: وهذا بدل على أنه أعجمي؛ لأن فعيلا بفتح الهمزة عديم في أوزان العرب، قال في الدر المصون: بخلاف إفعيل بكسرها، فإنه موجود نحو: إحفيل، وإخريط.

2 وافقهم ابن محيصن واليزيدي.

ص: 219

بالتسهيل بلا فصل، وقرأ ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف بالتحقيق بلا فصل، واختلف عن هشام فالتحقيق مع القصر عنه من طريق الداجوني ومع المد من طريق الحلواني وليس له هنا تسهيل.

وأما وقف حمزة عليها فليعلم أن فيها ثلاث همزات: الأولى بعد ساكن صحيح منفصل رسما ففيها التحقيق والسكت والنقل، والثانية متوسطة بزائد وهي مضمومة بعد فتح، ففيها التحقيق والتسهيل كالواو وإبدالها واوا على الرسم، والثالثة مضمومة بعد كسر ففيها التسهيل كالواو مذهب سيبويه وكالياء، وهو المعضل وياء محضة مذهب الأخفش، فتضرب ثلاثة الأولى في ثلاثة الثانية، ثم الحاصل في ثلاثة الثالثة تبلغ سبعة وعشرين، كذا ذكره السمين والجعبري وغيرهما، لكن ضعف في النشر سبعة عشرة؛ وذلك لأن التسعة مع تسهيل الأخيرة كالياء وهو الوجه المعضل لا تصح كما تقدم وإبدال الثانية واوا على الرسم في الستة لا يجوز، والنقل في الأولى مع تحقيق الثانية بالوجهين لا يوافق فالصحيح المقروء به عشرة فقط: أولها السكت مع تحقيق الثانية وتسهيل الثالثة كالواو.

ثانيها: مثله مع إبدال الثالثة ياء على مذهب الأخفس.

ثالثها: عدم السكت مع تحقيق الأولى والثانية وتسهيل الثالثة كالواو.

رابعها: مع إبدال الثالثة ياء.

خامسها: السكت مع تسهيل الثانية والثالثة كالواو.

سادسها: مثله مع إبدال الثالثة ياء.

سابعها: عدم السكت وتسهيل الثانية والثالثة كذلك.

ثامنها: مثله مع إبدال الثالثة ياء.

تاسعها: النقل مع تسهيل الثانية والثالثة كذلك.

عاشرها: مثله مع إبدال الثالثة ياء، والحاصل أن النقل للأولى فيه وجهان فقط تسهيل الثانية فقط مع وجهي الثالثة أعني ياء، وكالواو وإن السكت فيه أربعة تسهيل الثانية وتحقيقها وكلاهما مع وجهي الثالثة، وإن عدم النقل والسكت للأولى فيه أربعة كذلك أعني تسهيل الثانية وتحقيقها مع وجهي الثالثة.

واختلف في "رضوان"[الآية: 15] حيث وقع فأبو بكر بضم الراء إلا من اتبع رضوانه ثاني المائدة، فكسر الراء فيه من طريق العليمي، واختلف فيه عن يحيى بن آدم والوجهان صحيحان عن يحيى، بل عن أبي بكر كما في النشر، وعن الحسن الضم في الجميع والباقون بالكسر في الكل وهما لغتان "وأدغم" الراء في اللام من "فاغفرنا" السوسي والدوري بخلفه وأمال "النار، والأسحار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وبالتقليل الأزرق وعن الحسن "شهد الله أنه" بكسر الهمزة على إجراء شهد مجرى القول.

ص: 220

واختلف في "إِنَّ الدِّين"[الآية: 19] فالكسائي بفتح الهمزة على أنه بدل كل من قوله: إنه لا إله إلا هو أو اشتمال؛ لأن الإسلام يشتمل على التوحيد أو عطف عليه بحذف الواو وافقه الشنبوذي والباقون بالكسر على الاستئناف "وفتح" ياء الإضافة من "وجهي الله" نافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر وسكنها الباقون "وأثبت" ياء "من اتبعن" وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب، وقرأ "أسلمتم" بتسهيل الثانية وإدخال ألف قالون، وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام بخلفه المتقدم في ءانذرتهم، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني والأزرق في أحد وجهيه وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا إدخال ألف، والثاني للأزرق أبدلها ألفا مع المد للساكنين، والباقون ومنهم هشام في ثانيه بالتحقيق بلا ألف، ولهشام وجه ثالث وهو التحقيق مع الألف وتقدم تفصيل طرقه.

واختلف في "وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْط"[الآية: 21] فحمزة بضم الياء وألف بعد القاف وكسر التاء1 من المقاتلة والباقون بفتح الياء وإسكان القاف، فغير ألف وضم التاء من القتل، وتقدم بالبقرة لأبي جعفر ضم ياء "ليحكم" مع فتح الكاف، وكذا مد "لا ريب"، متوسطا لحمزة بخلفه، وقرأ "الميت" في الموضعين هنا وحيث جاء وهو سبعة بتشديد الياء مكسورة نافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف2، والباقون بالتخفيف، وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس، وقلله الأزرق "وأدغم" أبو الحارث عن الكسائي "يفعل ذلك" وأظهره الباقون.

واختلف "في تقاه"[الآية: 28] فيعقوب "تقية" بفتح التاء وكسر القاف وتشديد الياء مفتوحة على وزن مطية، وكذا رسمت في كل المصاحف وافقه الحسن والباقون تقاة كرعاة وكلاهما مصدر، يقال اتقى يتقي اتقاء، وتقوى وتقاة وتقية، وتاؤها عن واو وأصله وقاة مصدر على فعلة من الوقاية "وأماله" حمزة والكسائي وخلف؛ لأن ألفه منقلبة عن ياء كما ذكر من أن أصله وقية، وللأزرق فيه الفتح والتقليل، وعن ابن محيصن "ويحذوكم" معابا بالإسكان وبالاختلاس ويوقف على "من سوء" لحمزة وهشام بخلفه بالنقل، وحكى الإدغام أيضا، ويجوز مع كل الإشارة بالروم فهي أربعة.

وقرأ "رؤف"[الآية: 30] بقصر الهمزة بلا واو أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب والباقون بالمد كعطوف، وتسهيل همزة عن أبي جعفر من رواية ابن وردان، انفرد به الحنبلي فلا يقرأ به كما مر بالبقرة كسائر الهمزات المضمومات بعد فتح، نحو: يطؤن وحمزة في الوقف على أصله بين بين، وحكى إبدالها واوا على الرسم ولا يصح "وسبق" قريبا "ويغفر لكم" وإمالة "الكافرين" و"اصطفى" وإمالة "عمران" حيث جاء لابن ذكوان من طريق هبة الله عن الأخفش، وفتحه من طريق غيره كالباقين "وفخم" راءه الأزرق كغبرة

1 أي: "يقاتلون.....". [أ] .

2 وافقهم الأعمش.

ص: 221

لكونه أعجميا كما تقدم، وعن المطوعي كسر ذال "ذرية" ووقف على "امرأت" بالهاء ابن كثير.

واختلف في "وضعت"[الآية: 36] فابن عامر وأبو بكر ويعقوب بإسكان العين وضم التاء للتكلم من كلام أم مريم، والباقون: بفتح العين وبتاء للتأنيث الساكنة من كلام البارئ تعالى وأمال "أنثى" حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق وأبو عمرو بخلف عنهما.

واختلف في "وكفلها"[الآية: 37] فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بتشديد الفاء على أن الفاعل هو الله تعالى، والهاء لمريم مفعوله الثاني، وزكريا مفعوله الأول أي: جعله كافلا لها وضامنا لمصالحها وافقهم الأعمش والباقون بالتخفيف1 من الكفار وافقهم الأعمش على إسناد الفعل إلى زكريا، والهاء مفعوله ولا مخالفة بينهما؛ لأن الله تعالى لما كفلها إياه كفلها.

واختلف في "زكريا"[الآية: 37] فحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف بالقصر من غير همزة في جميع القرآن، وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالهمز والمد، إلا أن أبا بكر نصبه هنا على أنه مفعول لكفلها كما تقدم؛ لأنه يشدد ورفعه الباقون ممن خففه على الفاعلية والمد والقصر لغتان فاشيتان عن أهل الحجاز، فصار حفص وحمزة والكسائي وكذا خلف كفلها زكريا بالتشديد بلا همز، وافقهم الأعمش وصار نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بالتخفيف والهمز والرفع2، وافقهم ابن محيصن واليزيدي وصار شعبة وحده بالتشديد، والهمز والنصب والحسن بالتخفيف والقصر.

ويوقف على زكريا لهشام بخلفه بالبدل مع ثلاثته، وبالروم مع وجهيه، أما حمزة فوقفه عليه كوصله بالقصر فقط، وأمال "المحراب" المجرور ابن ذكوان من جميع طرقه، وهو في موضعين في المحراب هنا ومن المحراب بمريم، وأما المنصوب وهو أيضا بموضعين "زَكَرِيَّا الْمِحْرَاب" هنا "تَسَوَّرُوا الْمِحْرَاب" بـ"ص" فأمالهما عنه النقاش عن الأخفش وفتحهما الصوري وابن الأحزم عن الأخفش، ورقق الأزرق راءه حيث وقع وأمال "أنى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو "وسبق" إسقاط الغنة من نحو:"من يشاء" لخلف عن حمزة والدوري عن الكسائي بخلفه.

واختلف في "فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ"[الآية: 39] فحمزة والكسائي وكذا خلف بألف ممالة بعد الدال3 على أصولهم، وافقهم الأعمش والباقون بتاء التأنيث ساكنة بعدها، والفتح، والفعل مسند لجمع مكسر فيجوز فيه التذكير باعتبار الجمع والتأنيث باعتبار الجماعة.

1 أي: "كفلها....". [أ] .

2 أي: "زكريا....". [أ] .

3 أي: "فناداه....". [أ] .

ص: 222

واختلف في "أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى"[الآية: 39] بعد قوله: فنادته الملائكة، فابن عامر وحمزة بكسر الهمزة إجراء للنداء مجرى القول على مذهب الكوفيين، أو إضمار القول على مذهب البصريين وافقهما الأعمش، والباقون بالفتح على حذف حرف الجر أي: بأن.

واختلف في "يبشرك" و"نبشرك" وما جاء منه فحمزة والكسائي في الموضعين هنا "ويبشر"[بسبحان الآية: 9] و [الكهف الآية: 2] بفتح الياء وإسكان الباء وضم الشين مخففة1 من البشر وهو البشارة، وافقهما الأعمش وزاد حمزة فخفف "يبشرهم" [بالتوبة الآية: 21] والأولى من [الحجر الآية: 54]"إِنَّا نُبَشِّرُك" وموضعي [مريم الآية: 7، 97]"إنا نبشرك، ولتبشر به المتقين" وافقه المطوعي وخفف ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي "ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّه"[بالشورى الآية: 23] وافقهم الأربعة والباقون بضم الياء وفتح الباء وكسر الشين مشددة في الجميع من بشر المضعف لغة الحجاز، قال اليزيدي عن أبي عمرو: إنه إنما خفف الشورى؛ لأنها بمعنى ينضرهم إذ ليس فيه نكد أي: يحسن وجوههم معدى لواحد فالمختلف فيه تسع كلمات، كما ذكر واتفقوا على تشديد "فَبِمَ تُبَشِّرُون" [بالحجر الآية: 54] وعن ابن محيصن والمطوعي تسكين ياء الإضافة من بلغني الكبر وهي زائدة على العدد، وعن المطوعي رمزا بفتح الميم2، ومر قريبا اجعل لي آية، وكذا همز نبيا وأمال الإبكار أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق وأمال "اصطفيك" معا حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه "وسهل" الهمزة الثانية كالياء من "يشاء إذا" وأبدلها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وتسهيلها كالواو لا يصح كما تقدم.

وقرأ "كُنْ فَيَكُون"[الآية: 59] بنصب فيكون ابن عامر وتقدم توجيهه بالبقرة.

واختلف في و"نعلمه"[الآية: 48] فنافع وعاصم وأبو جعفر ويعقوب بياء الغيب مناسبة لقوله: قضى، والباقون بالنون على أنه إخبار من الله بنون العظمة جبرا لقولها إني يكون إلخ على الالتفات.

وتقدم إمالة "التورية" لأبي عمرو وابن ذكوان والأصبهاني والكسائي وخلف وحمزة بخلفه، والثاني له التقليل كالأزرق، وعن قالون التقليل أيضا، والفتح "وسهل" أبو جعفر همز "إسرائيل" منع المد والقصر وإن قرئ له بالإشباع على طريق العراقيين، كمل له ثلاثة أوجه "وتقدم" الخلاف للأزرق في مد يائه، ويوقف عليه لحمزة بتخفيف الأولى بلا سكت على بني، وبالسكت وبالنقل وبالإدغام، وأما التسهيل بين بين فضعيف والأربعة على تسهيل الثانية مع المد والقصر فهي ثمانية.

1 أي: "يبشرك

". [أ] .

2 خرجه الزمخشري على أنه جمع رامز كخادم وخدم.

ص: 223

واختلف في "إني أخلق"[الآية: 49] فنافع وأبو جعفر بكسر الهمزة على إضمار القول أي: فقلت إني أو الاستئناف والباقون بالفتح بدل من "إني قد جئتكم""وفتح" ياء الإضافة من "أني أخلق" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.

وقرأ "كهيئة"[الآية: 49] بالمد والتوسط الأزرق وأبدل همزة ياء وأدغمها في الياء قبلها أبو جعفر بخلف عنه "ووقف" عليها حمزة بالنقل، وبالإدغام تنزيلا للياء الأصلية منزلة الزائدة.

واختلف في "الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا" هنا [الآية: 49] وفي [المائدة الآية: 110]"الطَّيْر فَيَكُونُ طَيْرًا بإذني" فنافع وأبو جعفر ويعقوب بألف بعدها همزة مكسورة في "طيرا" المنكر من السورتين1 على إرادة الواحد قيل: لأنه لم يخلق إلا الخفاش، وافقهما الحسن وقرأ أبو جعفر المعرفين من السورتين، كذلك أيضا على الإفراد والباقون بغير ألف ولا همز في السورتين، فيحتمل أن يراد به اسم الجنس أي: جنس الطير، ويحتمل عليه أن يراد الواحد فما فوقه، ويحتمل أن يراد به الجمع، وخرج بتخصيص السورتين ولا طائر والطير وألنا "ورقق" الأزرق بخلف عنه راء "تدخرون".

وقرأ "بيوتكم"[الآية: 49] بضم أوله ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب وكسره الباقون "وأبدل" همز "جئتكم" أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر، وحققها الباقون ومنهم ورش من طريقيه "وأثبت" الياء في الحالين من "واطيعون" يعقوب.

وتقدم سين "صراط"[الآية: 51] لقنبل من طريق ابن مجاهد ورويس والإشمام فيه لخلف عن حمزة "وأمالط "أنصاري" الدوري عن الكسائي وفتحه الباقون "وفتح" ياء الإضافة منه نافع وأبو جعفر وسكنها الباقون "ووقف" يعقوب بخلفه على "رافعك إلي" و"ثم إلى" بهاء السكت.

واختلف في "فيوفيهم"[الآية: 57] فحفص ورويس بياء الغيبة على الالتفات وافقهما الحسن والباقون بالنون جريا على ما تقدم2.

واتفقوا على الرفع في قوله تعالى: "فيكون الحق"[الآية: 59، 60]"وأمال""جاءك" حمزة وابن ذكوان وهشام بخلفه وخلف وتقدم الخلاف في تسكين هاء "لهو" ووقف يعقوب عليها بهاء السكت باتفاق عنه وأما "هأنتم" فالقراء فيها على أربع مراتب:

الأولى: لقالون وأبي عمرو بألف بعد الهاء وهمزة مسهلة بين بين مع المد والقصر وكذا قرأ أبو جعفر إلا أنه مع القصر قولا واحدا؛ لأنه لا يمد المنفصل.

الثانية: للأزرق بهمزة مسهلة كذلك من غير ألف بوزن هعنتم وله وجه آخر وهو

1 أي: في الموضعين: "طائرا". [أ] .

2 أي: "فتوفيهم.....". [أ] .

ص: 224

إبدال الهمزة ألفا بعد الهاء مع المد للساكنين، ويوافقنا في هذين الشاطبي، وللأزرق ثالث من طرق الكتاب وهو إثبات الألف كقالون، إلا أنه مع المد المشبع وله القصر في هذا الوجه لتغير الهمزة بالتسهيل، وأما الأصبهاني فله وجهان: الأول مثل: هعنتم كالأول للأزرق، والثاني: إثبات الألف كقالون مع المد والقصر والكل مع التسهيل.

الثالثة: تحقيق الهمزة مع حذف الألف على وزن فعلتم لقنبل من طريق ابن محاهد، الرابعة بهمزة محققة وألف بعد الهاء لقنبل من طريق ابن شنبوذ والبزي وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف، وهم على مراتبهم في المنفصل مع المد والقصر، وهذا الوجه لقنبل ليس من طريق الشاطبية، ويتحصل من جمع "هأنتم مع هؤلاء" لقالون ومن معه ثلاثة أوجه، قصرهما ثم قصر هأنتم مع مد هؤلاء لتغير الهمزة في الأول، ثم مدهما على إجراء المسهلة مجرى المحققة، واعلم أن ما ذكر هو المقروء به فقط من طرق هذا الكتاب كالنشر، ومن جملة طرقهما طرق الشاطبية، وأما ما زاده الشاطبي رحمه الله تعالى بناء على احتمال أن الهاء مبدلة من همزة لابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي من جواز القصر؛ لأن الألف حينئذ للفصل فيصير عنده في هأنتم هؤلاء لمن ذكر القصر في هأنتم مع المد على مراتبهم في هؤلاء، ثم المد فيهما كذلك فتعقبه في النشر بأنه مصادم للأصول مخالف للأداء "ويوقف" لحمزة على هأنتم بالتحقيق والتسهيل بين بين مع المد والقصر؛ لأنه متوسط بزائد وهي هنا مبتدأ وهؤلاء خبره وجملة حاججتم مستأنفة مبينة للجملة قبلها أي: أنتم هؤلاء الحمقى، وبيان حماقتكم أنكم إلخ، ووقف البزي ويعقوب بخلف عنهما على "فلم" بهاء السكت.

وقرأ ابن كثير "أَنْ يُؤْتَى"[الآية: 73] بهمزتين ثانيتهما مسهلة بلا فصل لقصد التوبيخ1 وعن الأعمش أن بكسر الهمزة على أنها نافية والباقون بهمزة واحدة مفتوحة وأمال "قنطار" وكذا "دينار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وبالصغرى الأزرق "وأبدل" همزة "يؤده إليك" و"لا يؤده" واو لورش من طريقيه وأبو جعفر وكذا وقف عليه حمزة، وقرأ بإسكان الهاء منهما أبو عمرو وهشام من طريق الداجواني وأبو بكر وحمزة وابن وردان من طريق النهرواني، وابن جماز من طريق الهاشمي وقرأ قالون ويعقوب باختلاس الكسرة فيهما، واختلف عن هشام وابن ذكوان والحاصل كما تقدم أن لابن ذكوان القصر والإتمام، وهما لهشام من طريق الحلواني والإسكان من طريق الداجواني فله ثلاثة، ولأبي جعفر السكون والقصر ولأبي عمرو وأبي بكر وحمزة السكون فقط، ولقالون ويعقوب الاختلاس فقط، والباقون بالإشباع على الأصل ووجه القصر التخفيف بحذف المد، وأما الإسكان فهو لغة ثابتة ولا نظر لمن طعن فيه وعن المطوعي "دمت" بكسر الدال وأمال "بلى" حمزة والكسائي وخلف وشعبة من طريق أبي حمدون

1 أي: "أان يؤتي...."[أ] .

ص: 225

عن يحيى بن آدم عنه بالفتح والتقليل للأزرق وابو عمرو وصححهما في النشر عنه من روايتيه، ولكنه اقتصر في طيبته على نقل الخلاف عن الدوري، وتقدم ليعقوب ضم الهاء في "يزكيهم" [الآية: 77] وكذا الخلاف في "لتحسبوه""و" همزة النبوة "و" إدغام تائها في تاء "ثم".

واختلف في "تُعَلِّمُونَ الْكِتَاب"[الآية: 79] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف ويعقوب بضم حرف المضارعة وفتح العين وكسر اللام مشددة1 من علم فيتعدى الاثنين، أولهما محذوف أي: تعلمون الناس أو الطالبين الكتاب وافقهم الأعمش والباقون بفتح حرف المضارعة وتسكين العين وفتح اللام، من علم يعلم فيتعدى لواحد2.

واختلف في "وَلا يَأْمُرَكُم"[الآية: 80] فابن عامر وعاصم وحمزة وكذا يعقوب وخلف بنصب الراء أي: ولا له أن يأمركم فإن مضمرة أو منصوب بالعطف على يؤتيه،

والفاعل ضمير بشر وافقهم الحسن والزيدي والأعمش، والباقون بالرفع على الاستئناف، وفاعله ضمير اسم الله تعالى أو بشر "وسكن" أبو عمرو راءه كالذي بعده واختلس ضمتها وللدوري عنه ثالث وهو الإتمام كالباقين.

واختلف في "لَمَا آتَيْتُكُم"[الآية: 81] فحمزة بكسر اللام وتخفيف الميم على أنها لام الجر متعلقة بأخذ، وما مصدرية أي: لأجل إيتائي إياكم بعض الكتاب والحكمة، ثم مجيء رسول إلخ وافقه الحسن والأعمش والباقون بالفتح على أنها لام الابتداء، ويحتمل أن تكون للقسم؛ لأن أخذ الميثاق في معنى الاستحلاف وما شرطية منصوبة بآتيتكم وهو ومعطوفة بثم جزم بها على ما اختاره سيبويه.

واختلف في "آتيتكم" فنافع وكذا أبو جعفر بالنون والألف بعدها بضمير المعظم نفسه3 وافقهما الحسن والباقون بتاء مضمومة بلا ألف.

وقرأ "أقررتم"[الآية: 81] بتسهيل الثانية مع إدخال ألف قالون وأبو عمرو وهشام من بعض طرقه وأبو جعفر4، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وكذا من طريق الأزرق في أحد وجهيه، وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا ألف5 وأبدلها الأزرق ألفا في وجهه الثاني ومد مشبعا، ولهشام وجه ثان وهو التحقيق والإدخال، وله ثالث وهو التحقيق بلا ألف، وبه قرأ الباقون وتقدم تفصيل ذلك في بابه، وعند أنذرتهم ويوقف على "قَالَ أَأَقْرَرْتُم" لحمزة بتحقيق الهمزتين، ثم بتسهيل الثانية مع تحقيق الأولى لتوسطها بزائد منفصل، ثم بتسهيلهما؛ لأن كلا متوسط بغيره، وأظهر ذال أخذتم ابن كثير وحفص ورويس بخلفه وأدغمه الباقون.

1 أي: ".... تعلمون....". [أ] .

2 أي: "تعلمون.... ". [أ] .

3 أي: "آتيناكم". [أ] .

4 وافقهم اليزيدي.

5 وافقهما ابن محيصن.

ص: 226

واختلف في "يبغون"[الآية: 83] فأبو عمرو وحفص وكذا يعقوب بالغيب، وافقهم اليزيدي والحسن، والباقون بناء الخطاب على الالتفات.

واختلف في "يرجعون"[الآية: 83] فحفص وكذا يعقوب بالغيب، ويعقوب على أصله في فتح الياء وكسر الجيم والباقون بالخطاب على الالتفات، وتقدم إمالة موسى وعيسى وهمز النبيئون، وخلاف أبي عمرو في إدغام "يَبْتَغِ غَيْر" [الآية: 85] لجزمه وأمال جاءهم حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه.

وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وابن وردان بخلفه عنهما بنقل حركة همز "ملء"[الآية: 91] إلى اللام وعن المطوعي "وَلَوِ افْتَدَى"[الآية: 91] بضم الواو وكذا: لو اطلعت وألو استقاموا، ونحوه، ومر تسهيل "إسرائيل" لأبي جعفر والخلاف في مده للأزرق، ووقف حمزة عليه قريبا، وكذا تخفيف "تنزل" لابن كثير وأبي عمرو ويعقوب وإمالة "التورية" أول السورة وكذا إمالة "الناس".

واختلف في "حِجُّ الْبَيْت"[الآية: 97] فحفص وحمزة والكسائي وكذا أبو جعفر وخلف1 بكسر الحاء لغة نجد وافقهم الأعمش، وعن الحسن كسره كيف أتى والباقون بالفتح لغة أهل العالية والحجاز وأسد وأمال و"حَقَّ تُقَاتِه" [الآية: 102] والكسائي وللأزرق الفتح والصغرى، "وشدد" البزي بخلفه تاء "وَلا تَفَرَّقُوا" [الآية: 103] ومد الألف قبلها للساكنين، وتقدم اتفاقهم على فتح "شَفَا حُفْرَةٍ" [الآية: 103] لكونه واويا مرسوما بالألف.

وقرأ "تُرْجَعُ الْأُمُور"[الآية: 109] بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل ابن عامر وحمزة والكسائي، وكذا يعقوب وخلف "ومر" للأزرق خلاف في ترقيق راء "خيرا" وترقيقه "خير أمة" وجها واحدا وإمالة "أذى" وقفا والخلاف في ضم الهاء والميم من "عليهم الذلة" و"عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَة" [الآية: 112] وهمز "الأنبياء" وعن المطوعي "لن يضروكم" بكسر الضاد، وكذا فلن يضر الله ونحوه، أسند إلى ظاهر له مضمر مفردا أو غيره "وأمال" "ويسارعون" [الآية: 114] وسارعوا الدوري عن الكسائي.

واختلف في "وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ، فلن تكفروه"[الآية: 115] فحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف بالغيب فيهما مراعاة لقوله تعالى: من أهل إلخ وافقهم الأعمش والباقون بالخطاب على الرجوع إلى خطاب أمة محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة" واختلف عن الدوري عن أبي عمرو فروي عنه من طريق ابن فرح بالغيب وروي عنه من طريق ابن مجاهد عن أبي الزعراء التخيير بين الغيب والخطاب فيهما وصحح الوجهين

1 وافقهم المطوعي والحسن وابن محيصن.

ص: 227

عنه في النشر قال: إلا أن الخطاب أكثر وأشهر وسبق إمالة "الدنيا" وكذا "ها أنتم""وأبدل" همز تسؤهم أبو جعفر والأصبهاني.

واختلف في "يضركم"[الآية: 120] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا يعقوب بكسر الضاد وجزم الراء جوابا للشرط من ضاره يضيره، والأصل يضيركم كيغلبكم نقلت كسرة الياء إلى الضاد فحذفت الياء للساكنين، والكسرة دالة عليها، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بضم الضاد ورفع الراء مشددة1، على أن الفعل مرفوع لوقوعه بعد فاء مقدرة، والجملة جواب الشرط على حد من يفعل الحسنات الله يشكرها أي: فالله وجعله الجعبري وتبعه النويري مجزوما، والضمة ليست إعرابا كلم يرد، إذ الأصل يضرركم كينصركم نقلت ضمة الراء الأولى إلى الضاد ليصح الإدغام، ثم سكنت للجزم فالتقى ساكنان، فحركت الثانية له، لكونها طرفا وكانت ضمة للاتباع "وعن" الحسن والمطوعي"بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ" [الآية: 120] بالخطاب التفاتا أو التقدير قل لهم "وعن" الحسن وحده ألف في الموضعين على الإفراد.

واختلف في "منزلين"[الآية: 124] هنا و"منزلون"[بالعنكبوت الآية: 34] فابن عامر بتشديد الزاي مع فتح النون والباقون بالتخفيف مع سكون النون2، وهما لغتان أو الأول من نزل والثاني من أنزل، ولا خلاف في فتح الزاي هنا وكسرها في العنكبوت، إلا عن الحسن، فإنه يكسرها هنا مخففة وتقدم إمالة "بلى" قريبا.

واختلف في "مسومين"[الآية: 125] فابن كثير وأبو عمرو وعاصم وكذا يعقوب بكسر الواو اسم فاعل من سوم أي مسومين أنفسهم أو خيلهم وكانوا بعمائم صفر مرخيات على أكتافهم وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بالفتح اسم مفعول والفاعل الله تعالى وأمال الربوا حمزة والكسائي وخلف وفتحه الباقون ومنهم الأزرق وقرأ "مضعفة"[الآية: 130] بالتشديد بلا ألف ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب، وتقدم إمالة الكافرين لأبي عمر وابن ذكوان بخلفه، والدوري عن الكسائي ورويس وتقليلها للأزرق.

واختلف في "وسارعوا"[الآية: 133] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بغير واو قبل السين3 على الاستئناف والباقون بالواو عطف أمرية على مثلها "وأمال""وسارعوا" الدوري عن الكسائي فقط.

واختلف في "إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْح"[الآية: 140] أصابهم القرح فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بضم القاف في الثلاث، وافقهم الأعمش والباقون بالفتح.

1 أي: "يضركم". [أ] .

2 أي: "منزلين

". [أ] .

3 أي: "سارعوا إلى..". [أ] .

ص: 228

فيها، وهما لغتان كالضعف والضعف ومعناه الجرح، وقيل المفتوح الجرح والمضموم ألمه وعن الحسن "ويعلم الصابرين" بكسر الميم عطفا على ما يعلم المجزوم بلما، وهي قراءة يحيى بن يعمر أيضا، وأبدل همزة "مؤجلا" واوا مفتوحة ورش من طريقيه، وأبو جعفر وبه وقف حمزة وأدغم "يرد ثواب" معا هنا أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف1، وعن المطوعي "يؤته، وسيجزي"[الآية: 145] بياء الغيبة فيهما والضمير لله تعالى "وأسكن" هاء "نؤته" معا هنا، وفي الشورى أبو عمرو وهشام من طريق الداجواني وأبو بكر وحمزة وابن وردان من طريق النهرواني وابن جماز من طريق الهاشمي وقرأ قالون ويعقوب بكسر الهاء بلا صلة، واختلف عن ابن ذكوان وهشام من طريق الحلواني وأبي جعفر وحاصله أن لهشام ثلاثة أوجه: السكون وإشباع كسرة الهاء وقصرها، ولابن ذكوان وجهين: القصر والإشباع، ولأبي جعفر وجهين: السكون والقصر والباقون بالإشباع.

واختلف في "كأين"[الآية: 146] حيث وقع وهو في سبعة فابن كثير وأبو جعفر بألف ممدودة بعد الكاف بعدها همزة مكسورة وهو إحدى لغاتها وافقهما الحسن فيما عدا الحج وتقدم تسهيل همزها لأبي جعفر "ووقف" أبو عمرو ويعقوب على الباء والباقين على النون، وعن ابن محيصن كان بهمزة واحدة مفتوحة بوزن كعن في السبعة وافقه الحسن في الحج.

واختلف في "قتل معه"[الآية: 146] فنافع وابن كثير وأبو عمر وكذا يعقوب بضم القاف وكسر التاء بلا ألف مبنيا للمفعول، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون قاتل بفتح القاف والتاء وألف بينهما بوزن فاعل، وعن الحسن "ربيون" بضم الراء فيكون من تغيير النسب إن كان منسوبا إلى الرب، فإن كان منسوبا إلى الربة وهي الجماعة فلا تغيير، وفيها لغتان الكسر والضم كما في الدر "وعن الحسن" أيضا "وهنوا" بكسر الهاء وهي لغة كالفتح وهن يهن كوعد يعد وهن يوهن كوجل يوجل، وعن الشنبوذي "إلى ما أصابهم" بإلى موضع اللام وعن الحسن "وما كان قولهم" بالرفع على أنه اسم كان والخبر أن وما في حيزها، وقراءة الجمهور بالنصب أولى؛ لأن أن وما في حيزها أعرف لما تقدم أنها أشبهت المضمر، من حيث إنها لا توصف ولا يوصف بها فيكون اسمها وأدغم "اغفر لنا" أبو عمرو بخلف عن الدوري وأمال "الدنيا، ومولاكم، ومأواهم" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه ووافقه أبو عمرو في الدنيا وله الكبرى أيضا من طريق ابن فرح عن الدوري عنه "وقرأ""الرعب" حيث جاء معرفا ومنكرا بضم العين ابن عامر والكسائي وكذا أبو جعفر ويعقوب والباقون بإسكانها لغتان فصيحتان، وتقدم الخلاف في تخفيف "ينزل" كإبدال همز "بئس" لأبي عمرو وورش من طريقيه وأبي جعفر "وأدغم" دال "قد" في صاد "صدقكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأظهر ذال إذ من "إِذْ تَحُسُّونَهُم".

1 وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والأعمش.

ص: 229

[الآية: 152] و"إِذْ تُصْعِدُون"[الآية: 153] نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وأمال "أراكم" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق واتفقوا على فتح "عَفَا عَنْكُم" [الآية: 152] لكونه واويا مرسوما بالألف، "وعن" الحسن "تصعدون" بفتح التاء والعين من صعد في الجبل إذا رقى والجمهور بضم التاء وكسر العين من أصعد في الأرض ذهب "وعنه" أيضا "ولا تلون" بضم اللام وواو ساكنة وعن ابن محيصن بالغيب في الفعلين وبفتح الياء والعين من الأول عنه أيضا "أمنة" هنا والأنفال بسكون الميم.

واختلف في "يَغْشَى طَائِفَة"[الآية: 154] فحمزة والكسائي وكذا خلف بالإمالة والتاء المثناة من فوق إسنادا إلى ضمير أمنة، وافقهم الأعمش، والباقون بالتذكير إسنادا إلى ضمير النعاس، وقلله الأزرق وله الفتح كالباقين، والجملة مستأنفة على الأولى على ما في الدر جوابا لسؤال مقدر، كأنه قيل ما حكم هذه الأمنة فأخبر بقوله: تغشى إلخ صفة لنعاس على الثانية.

واختلف في "كُلَّهُ لِلَّه"[الآية: 154] فأبو عمرو وكذا يعقوب بالرفع على الابتداء ومتعلق لله خبره، والجملة خبر إن نحو: إن مالك كله عندي وافقهما اليزيدي والباقون بالنصب تأكيدا لاسم إن.

وقرأ "بيوتكم"[الآية: 154] بكسر الباء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف، وضمها الباقون وتقدم الخلاف في ضم الهاء والميم من "عَلَيْهِمُ الْقِتَال" [الآية: 156] وعن الحسن "كانوا غزى" بتخفيف الزاي قيل أصله غزاة كقضاة حذفت التاء للاستغناء عنها؛ لأن نفس الصيغة دالة على الجمع والجمهور على التشديد جمع غاز، وقياسه غزاة ككرام ورماة، ولكنهم حملوا المعتل على الصحيح في نحو: ضارب وضرب وصائم وصوم وأماله وقفا حمزة والكسائي، وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق، وهذا هو المعول عليه كما في النشر، ونقل الشاطبي رحمه الله تعالى الخلاف فيه وفي نظائره.

واختلف في "وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير"[الآية: 156] فابن كثير وحمزة والكسائي وكذا خلف بالغيب ردا على الذين كفروا، وافقهم ابن محيصن والحسن والأعمش والباقون بالخطاب ردا على قوله: ولا تكونوا خطابا للمؤمنين.

واختلف في "متم"[الآية: 157]"ومتنا، ومت" الماضي المتصل بضمير التاء أو النون أو الميم حيث جاء، فنافع وحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف بكسر الميم في ذلك كله، إلا أن حفصا ضم الميم هنا في الموضعين فقط، وافقهم الأعمش وابن محيصن بخلفه والباقون بالضم في الجميع، وبه قرأ حفص هنا وجه الكسر أنه من لغة من يقول مات يمات كخاف يخاف والأصل موت بكسر عينه كخوف، فمضارعه بفتح العين فإذا

ص: 230

أسند إلى التاء أو إحدى أخواتها، قيل مت بالكسر ليس إلا، وهو أنا نقلنا حركة الواو إلى الميم بعد سلب حركتها دلالة على الأصل، ثم حذفت الواو للساكنين ووجه الضم أنه من فعل بفتح العين من ذوات الواو، وقياسه الضم للفاء إذا أسند إلى تاء المتكلم وأخواتها، أما من أول وهلة أو بأن تبدل الفتحة ضمة، ثم تنقل إلى الفاء نحو: قلت أصله قولت بضم عينه، نقلت ضمة العين إلى الفاء فبقيت ساكنة وبعدها ساكن فحذفت، وحفص جمع بين اللغتين.

واختلف في "مما تجمعون"[الآية: 157] فحفص بالغيب التفاتا أو راجعا للكفار والباقون بالخطاب جريا على قتلتم وأدغم "واستغفر لهم" السوسي والدوري بخلفه وأسكن راء "ينصركم من بعده" أبو عمرو واختلس حركتها، وللدوري عنه الإتمام أيضا كالباقين.

واختلف في "يغل"[الآية: 161] فابن كثير وأبو عمرو وعاصم بفتح الياء وضم الغين من غل مبنيا للفاعل أي: لا يصح أن يقع من نبي صلى الله عليه وسلم غلول البتة، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، والباقون بضم الياء وفتح الغين1 مبنيا للمفعول، إما من غل ثلاثيا أي: ما صح لنبي أن يخونه غيره فهو نفى في معنى النهي أي: لا يغله أحد أو من أغل رباعيا إما من أغله أي: نسبه للغلول كأكذبته نسبته الكذب، فيكون نفيا في معنى النهي كالأول أو من أغله أي: وجده غالا كأحمدته أي: وجدته محمودا "وأمال""توفى كل" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا حكم "أنى هذا" غير أن الدوري عن أبي عمرو كالأزرق فيه وقرأ "رضوان" بضم الراء أبو بكر ويوقف لحمزة على نحو:"من عند أنفسكم" بوجهين التحقيق وإبدال الهمزة باء مفتوحة؛ لأنه متوسط بغير المنفصل وسبق ذكر الإشمام في "قيل لهم".

واختلف في "لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا"[الآية: 168] وبعده "قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّه"[الآية: 169] وآخر السورة "وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا"[الآية: 195] و [في الأنعام الآية: 140]"قَتَلُوا أَوْلادَهُم" و [في الحج الآية: 58]"ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا" فهشام من طريق الداجوني شدد التاء2 من الأول واختلف عنه فيه من طريق الحلواني فالتشديد طريق المغاربة عنه والتخفيف طريق المشارقة عنه، وبه قرأ الباقون، وأما الحرف الثاني وحرف الحج فشدد التاء فيهما ابن عامر، وأما آخر السورة وحرف الأنعام فشددهما ابن كثير وابن عامر، وافقهما ابن محيصن، والباقون بالتخفيف على الأصل، وأما التشديد فللتكثير ولا خلاف في تخفيف الأول هنا، وهو ما ماتوا وما قتلوا.

واختلف في "تحسبن"[الآية: 169] فهشام من طريق الداجوني بالغيب واختلف

1 أي: "يغل". [أ] .

2 أي: "قتلوا

". [أ] .

ص: 231

عنه من طريق الحلواني وبفتح السين على أصله والفاعل على الغيب ضمير الرسول أو من يصلح للحسبان، فالذين مفعول أول وأمواتا ثان، أو فاعله الذين والمفعول الأول محذوف أي: ولا يحسبن الشهداء أنفسهم أمواتا وافقه ابن محيصن والباقون بالخطاب أي: يا محمد أو يا مخاطب "وفتح" سينه ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر "وسبق" فتح "لا خوف" ليعقوب مع ضمه كحمزة ها "عليهم".

واختلف في "وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيع"[الآية: 171] فالكسائي بكسر الهمزة على الاستئناف والباقون بالفتح عطفا على نعمة أي: وعدم إضاعة الله أجر المؤمنين، وتقدم ذكر "القرح" قريبا وأظهر دال "قد جمعوا" نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وأبو جعفر ويعقوب.

وأمال "فزادهم"[الآية: 173] حمزة وخلف وهشام وابن ذكوان بخلفهما، وفتحها الباقون "ويوقف" على "سوء" لحمزة وهشام بخلفه بالنقل على القياس، وبالإدغام وتجوز الإشارة فيهما بالروم والإشمام فهي ستة، ولا يصح غيرها "وأثبت" ياء "وخافون إن" أبو عمرو وأبو جعفر وصلا، وفي الحالين يعقوب "ومر" ضم راء "رضوان" لشعبة "ويوقف" لحمزة على "يخوف أولياءه" بتسهيل الثانية مع المد والقصر كلاهما مع تخفيف الأولى وإبدالها واوا مفتوحة.

واختلف في "يحزنك"[الآية: 176]"ويحزنهم، ويحزنك، الذين ويحزنني" حيث وقع فنافع بضم حرف المضارعة وكسر الزاي1 من أحزن رباعيا إلا حرف الأنبياء لا يحزنهم ففتحه وضم الزاي كقراءة الباقين في الكل من حزن ثلاثيا، إلا أبا جعفر وحده في حرف الأنبياء فقط، فضم وكسر وعن ابن محيصن الضم في الكل "وأمال""يسارعون" الدوري عن الكسائي.

واختلف في "ولا يحسبن الذين كفروا، ولا يحسبن الذين يبخلون"[الآية: 178، 180] فحمزة بالخطاب فيهما وافقه المطوعي، والخطاب له صلى الله عليه وسلم أو لكل أحد والذين كفروا مفعول أول إنما نملي بدل منه سد مسد المفعولين، ولا يلزم منه أن تكون عملت في ثلاثة، إذ المبدل منه في نية الطرح وما موصولة أو مصدرية، أي: لا تحسبن أن الذي نمليه للكفار أو أملأنا لهم خيرا لهم، وأما الثاني فيقدر فيه مضاف أي: لا تحسبن بخل الذين يبخلون خيرا، فبخل وخيرا مفعولاه والباقون بالغيب فيهما مسندا إلى الذين فيهما، وإنما في الأول سدت مسد المفعولين ويقدر في الثاني مفعول دل عليه يبخلون أي: لا يحسبن الباخلون بخلهم خيرا لهم.

واختلف في "حَتَّى يَمِيز"[الآية: 179] هنا وفي "الأنفال"[الآية: 37] "ليَمِيز

1 أي: "يحزنك

". [أ] .

ص: 232

اللَّه" فحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف بضم الياء وفتح الميم، وكسر الياء الثانية مشددة فيهما1 من ميز، وافقهما الحسن والأعمش والباقون بفتح الياء وكسر الميم، وسكون الياء بعدها من ماز يميزوهما لغتان.

واختلف في "والله بما يعملون خبير"[الآية: 180] فابن كثير وأبو عمرو وكذا يعقوب بالغيب جريا على يبخلون وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بالخطاب على الالتفات "وأظهر" دال قد من "قد سمع" نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وأبو جعفر ويعقوب.

واختلف في "سنكتب، وقتلهم، ونقول"[الآية: 181] فحمزة بياء مضمومة وفتح تائه مبنيا للمفعول، ورفع لام قتل عطفا على الموصولة النائبة عن الفاعل، ويقول بياء الغيبة وافقه الشنبوذي والباقون بالنون المفتوحة، وضم التاء بالبناء للفاعل، ونصب قتل بالعطف على ما المنصوبة المحل على المفعولية، وعن المطوعي كذلك إلا أنه بالياء في نكتب ونقول "وأظهر" دال قد من "قد جاءكم" نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وأبو جعفر ويعقوب.

وأمال "جاءكم" حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه ووقف على "فلم" بهاء السكت البزي ويعقوب بخلف عنهما.

واختلف في "وَالزُّبُرِ وَالْكِتَاب"[الآية: 184] فابن عامر في والزبر بزيادة باء موحدة بعد الواو2 كرسمه في الشامية، وهشام بخلف عنه بزيادتها أيضا في وبالكتاب والباء ثابتة في مصحف المدينة في الأولى محذوفة في الثانية، والحذف عن هشام من جميع طرق الداجوني، إلا من شذ، والإثبات عنه من جميع طرق الحلواني، إلا من شذ وهو الأصح عن هشام كما في النشر وعن المطوعي "ذائقة" بالتنوين "الموت" [الآية: 185] بالنصب وعنه حذف التنوين مع نصب الموت، وحذفه لالتقاء الساكنين مع إرادته وتقدم الخلف عن أبي عمرو في إدغام "زحزح عن" وكذا يعقوب من المصباح وكذا إمالة "الدنيا".

واختلف في "لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَه"[الآية: 187] فابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر بالغيب فيهما إسنادا لأهل الكتاب وافقهم ابن محيصن والباقون بالخطاب على الحكاية أي: وقلنا لهم ونظيره وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله.

واختلف في "لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُون، فلا يحسبنهم"[الآية: 188] فابن كثير وأبو عمرو بالغيب فيهما وفتح الباء في الأولى وضمها في الثاني، وافقهم ابن محيصن

1 أي: "يميز".

2 أي: "بالزبر". [أ] .

ص: 233

واليزيدي والفعل الأول مسند إليه صلى الله عليه وسلم أو غيره والذين مفعول أول والثاني بمفازة أي: لا يحسبن الرسول الفرحين ناجين، والفعل الثاني مسند إلى ضمير الذين ومن ثمة ضمت الباء لتدل على واو الضمير المحذوفة لسكون النون بعدها، فمفعوله الأول والثاني محذوف تقديره كذلك أي: فلا يحسبن الفرحون أنفسهم ناجية، والفاء عاطفة وقرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بتاء الخطاب فيهما وفتح الباء فيهما معا، وافقهم الأعمش إسناد فيها للمخاطب، والثاني تأكيد للأول والفاء زائدة أي: لا تحسبن الفرحين ناجين لا تحسبنهم كذلك، وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بياء الغيب في الأول وتاء الخطاب في الثاني، وفتح الموحدة فيهما إسناد للأول إلى الذين والثاني إلى المخاطب، وافقهم الحسن "وفتح" السين في الفعلين ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر وأدغم أبو عمرو "فاغفر لنا" بخلف عن الدوري ويوقف لحمزة على نحو:"سيئاتنا" بإبدال الهمزة ياء مفتوحة فقط، وأمال "مع الأبرار""وللأبرار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والكسائي وخلف، وقلله الأزرق واختلف عن حمزة، فروى الكبرى عنه من روايتيه جماعة، ورواها عن خلف جمهور العراقيين، وقطعوا لخلاد بالفتح وروى التقليل عنه من الروايتين جمهور المغاربة والمصريين، وهو الذي في الشاطبية وغيرها فحصل لخلاد ثلاثة: الكبرى والصغرى والفتح ولخلف الكبرى والصغرى فقط، والباقون بالفتح وكذا حكم الأشرار بـ"ص" وقرار بإبراهيم وقد أفلح وغافر والمرسلات.

واختلف في "وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا"[الآية: 195] وفي التوبة "فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُون"[الآية: 111] فحمزة والكسائي وخلف ببناء الأول للمفعول والثاني للفاعل فيهما1 إما لأن الواو لا تفيد الترتيب، أو يحمل ذلك على التوزيع أي: منهم من قتل ومنهم من قاتل وافقهم المطوعي والباقون ببناء الأول للفاعل، والثاني للمفعول؛ لأن القتال قبل القتل، ويقال قتل ثم قتل ومر قريبا تشديد "قتلوا" لابن كثير وابن عامر.

واختلف في "لا يَغُرَّنَّكُ"[الآية: 196] هنا و"يحطمنكم"[بالنمل الآية: 18] و"يستخفنك"[بالروم الآية: 60]"فإما نذهبن بك، أو نرينك"[الزخرف الآية: 41، 42] فرويس بتخفيف النون مع سكونها في الخمسة2 واتفق على الوقف له على نذهبن بالألف بعد الباء على أصل نون التأكيد الخفيفة، وافقه الأعمش في رواية الشنبوذي على "لا يحطمنكم" فقط والباقون بالتشديد في الكل.

واختلف في "لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا"[الآية: 198] هنا وفي "الزمر"[الآية: 20] فأبو جعفر بتشديد النون3 فيهما فالموصول محله نصب والباقون بالتخفيف

1 أي: "وقتلوا وقاتلوا" و"فيقتلون ويقتلون". [أ] .

2 أي: "لا يغرنك، يحطمنكم، يستخفنك

". [أ] .

3 أي: "الذين". [أ] .

ص: 234

فالموصول رفع بالابتداء، وعند يونس يجوز إعمالها مخففة.

وتقدم إمالة "مأواهم" لحمزة والكسائي وخلف وتقليلها للأزرق بخلفه، وكذا إبدال همزها لأبي عمرو بخلفه والأصبهاني وأبي جعفر ومثلها "بئس" ويوافقهم على إبدالها الأزرق كصاحبه الأصبهاني وعن الحسن والمطوعي "نزلا" بسكون الزاي لغة.

المرسوم اتفقوا على رسم الهمزة الثانية واوا في أؤنبئكم وكتب "وَيَقاتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ" بألف بعد القاف في بعض المصاحف1 وخرج بالقيد "يَقْتُلُونَ النَّبِيِّين" المتفق على حذفه "فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّه""بالياء روى نافع "فَيَكُونُ طَيْرًا" هنا وبالمائدة بحذف ألفه في المدني2 وخرج بـ"فيكون كهيئة الطير" المتفق على حذفه منهم تقية بياء بدل الألف، واختلفت العراقية في: اتقوا الله حق تقاته، ففي بعضها بالألف وبعضها بالحذف، سارعوا إلى مغفرة بواو قبل السين في المكي والكوفي والبصري، وبحذفها في المدني والشامي والإمام، أفائن مات بياء بين الألف والنون، بالزبر بياء الجر في الزبر في الشامي، وبالكتاب في بعض الشامية بالباء وبلا باء فيهما في الخمس المصاحف، روى نافع وقاتلوا آخر السورة بالألف3، وكتبوا في بعضها لإلى الله تحشرون بزيادة ألف بين الألف المعانقة للام واللام.

المقطوع، والموصول اتفق على وصل: لكيلا تحزنوا كالحج والأحزاب والحديد وما عداها مقطوع نحو: "كَيْ لا يَكُونَ دولَة".

هاء التأنيث "نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ" بالتاء وكذا "امْرَأَتُ عِمْرَان"[الآية: 35] وكذا كل امرأة مع زوجها وكذا "لَعْنَتَ اللَّه" هنا4 [الآية: 61، 87] و [بالنور الآية: 9] .

ياءات الإضافة ست "وَجْهِيَ لِلَّه"[الآية: 20]"مِنِّي إِنَّك"[الآية: 35] و"لِي آيَة"[الآية: 41]"وَإِنِّي أُعِيذُهَا"[الآية: 36]"أَنْصَارِي إِلَى اللَّه"[الآية: 52]"أَنِّي أَخْلُق"[الآية: 49] وتقدم عن ابن محيصن والمطوعي تسكين ياء الإضافة من "بَلَغَنِيَ الْكِبَر"[الآية: 40] فتكون سابعة.

الزوائد ثلاث "وَمَنِ اتَّبَعَنِ"[الآية: 20]"وَأَطِيعُون"[الآية: 50]"وخافون"[الآية: 175] .

1 وفي بعضها بالحذف. ووجه الخلاف قصد موافقة كل قراءة رسما صريحا.

2 ووجهه احتمال القراءتين فقراءة القصر قياسية وقراءة المد اصطلاحية.

3 ورواه جماعة بحذفها ووجهه احتمال قرائتي القصر والمد تصريحا، وتقديرا.

4 كان من حقه أن يقيده بفنجعل ليخرج الموضع الثاني: أن عليهم لعنة المتفق على رسمه بالهاء.

ص: 235