الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الحشر:
مدنية1 وآيها أربعة وعشرون مشبه الفاصلة خمسة "لَمْ يَحْتَسِبُوا، وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِين، وَلا رِكَابٍ، أَحَدًا أَبَدًا، بَيْنَهُمْ، شَدِيد".
القراءات: أمال "فَآتَاهُمُ اللَّه" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وهو مقصور وفاقا؛ لأنه بمعنى المجيء، وقرأ في "قلوبهم الرعب" بكسر الهاء والميم أبو عمرو ويعقوب وضمها حمزة والكسائي وخلف وكسر الهاء وضم الميم، والباقون ومثله "لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِين" وكذا "وعليهم الجلاء" إلا أن يعقوب كحمزة فيها وضم عين "الرعب" ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب ومر بالبقرة.
واختلف "يُخَربون"[الآية: 2] فأبو عمرو بفتح الخاء وتشديد الراء2، وافقه الحسن واليزيدي، والباقون بسكون الخاء وتخفيف الراء وهما بمعنى عداه وأبو عمرو بالتضعيف وغيره بالهمزة لكن حكي عن أبي عمرو أنه قال: إن خرب بالتشديد هدم وأفسد، وأخرب ترك الموضع خرابا وذهب عنه.
وقرأ "بيوتهم"[الآية: 2] بكسر الباء قالون وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف وعن الحسن "الجلاء" بلا مد ولا همز.
واختلف في "يَكُونَ دُولَة"[الآية: 7] فأبو جعفر وهشام من أكثر طرق الحلواني عنه تكون بتاء التأنيث دولة بالرفع، على أن كان تامة وهي طريق ابن عبدان عن الحلواني، وروى الجمال وغيره التذكير مع رفع دولة لكون الفاعل مجازي التأنيث، ولم يختلف عن الحلواني في رفع دولة، وروى الداجوني عن أصحابه عن هشام التذكير مع النصب، وبه قرأ الباقون على أن كان ناقصة واسمها ضمير الفيء، ودولة خبرها ولا يجوز النصب مع التأنيث، وإن توهمه بعض شراح الشاطبية من ظاهر كلام الشاطبي رحمه الله لانتفاء صحته رواية ومعنى كما نبه عليه في النشر قال الجعبري: وإنما امتنع التأنيث مع النصب؛ لأن الفاعل مذكر فلا يجوز تأنيث فعله، قال أبو عمرو: والدولة بالضم ما ينتقل من النعم من قوم إلى آخرين، وبالفتح الظفر والاستيلاء في الحرب.
1 انظر الإتقان للسيوطي: "1/ 25". [أ] .
2 أي: "يُخَرِّبون". [أ] .
وأمال "أتاكم، ونهاكم" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه، ومر للأزرق طرق خمسة في أتاكم.
وقرأ "وَرُضْوَانًا"[الآية: 8] بضم الراء أبو بكر، وقرأ "رؤف" بالقصر بلا واو أبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف.
وأمال "قُرى مُحَصَّنَة" وقفا أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق.
واختلف في "جدر"[الآية: 14] فابن كثير وأبو عمرو "جدار" بكسر الجيم وفتح الدال وألف بعدها على التوحيد، وافقهما اليزيدي وابن محيصن بخلفه وعنه فتح الجيم وسكون الدال بلا الألف لغة فيه، وعن الحسن ضم الجيم وسكون الدال مع حذف الألف، والباقون بضم الجيم والدال على الجمع، وأماله أبو عمرو.
وقرأ "تحسِبهم"[الآية: 16] بكسر السين نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف عن نفسه، ومر بالبقرة، وأمال "شتى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وأبو عمرو كذلك.
وقرأ "بريء"[الآية: 16] بالإبدال والإدغام أبو جعفر، ووقف عليه حمزة وهشام بخلفه كذلك، ويجوز فيه الروم والإشمام وفتح ياء الإضافة من "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر، وعن الحسن "عاقبتهما" بالرفع اسما لكان وأن وما في حيزها خبر، والجمهور عكسوا وهو الراجح كما مر، وعن المطوعي "خالدان" بالألف رفعا خبر أن والظرف لغو ونقل "القرآن" ابن كثير ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "ذلك جزؤا" ونحو مما رسم بواو بعد الزاي وألف باثني عشر وجها مرت مبنية في بعض النظائر منها أنبؤا ما كانوا أول الأنعام.
وأمال "البارئ" الدوري عن الكسائي، والباقون بالفتح، وعن ابن محيصن بخلفه بياء مضمومة بدل الهمزة وعنه أيضا "المصور" بفتح الراء على القطع أي: أمدح، وعن الحسن فتح الواو والراء مفعولا بالبارئ أي: خالق الشيء المصور أمام آدم أو هو وبنوه، قال السمين: وعليها يحرم الوقف على المصور بل يحب الوصل ليظهر النصب في الراء لئلا يتوهم منه في الوقف ما لا يجوز.
المرسوم اتفقوا على كتابة وذلك جزؤا الظالمين بواو بعد الزاي وألف. ياءات الإضافة واحدة: "إِنِّي أَخَاف"[الآية: 16] .