الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الأنفال:
قيل هي أول المدني1، واختلف في: وما كان الله ليعذبهم، وآيها سبعون وخمس كوفي وست حجازي وبصري وسبع شامي، اختلافها ثلاث: ثم يغلبون بصري وشامي كان مفعولا الأولى غير كوفي وبالمؤمنين غير بصري "شبه الفاصلة" ثمانية: أولئك هم المؤمنون، رجز الشيطان، فوق الأعناق، المسجد الحرام، إلا المتقون، يوم الفرقان، التقى الجمعان، وثاني كان مفعولا.
القراءات عن ابن محيصن بخلف عنه "علنفال" بإدغام النون في اللام كما مر في البقرة "وضم" هاء "عليهم" حمزة ويعقوب وأمال "زادتهم" هشام وابن ذكوان بخلف عنهما وحمزة والباقون بالفتح، وعن ابن محيصن "يعدكم الله إحدى" بوصل الهمزة، وكذا فجاءته أحديهما، وما جاء منه، وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس وأدغم ذال "إذ تستغيثون" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
واختلف في "مردفين"[الآية: 9] فنافع وأبو جعفر ويعقوب بفتح الدال اسم مفعول أي: مردفين بغيرهم، والباقون بالكسر اسم فاعل أي: مردفين مثلهم، وما روي عن قنبل من طريق ابن مجاهد أنه يقرأ كنافع، فليس بصحيح عن ابن مجاهد كما في النشر.
واختلف في "يُغَشِّيكُم النُّعَاسَ"[الآية: 11] فابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء وسكون الغين وفتح الشين وألف بعدها لفظا2 "النعاس" بالرفع على الفاعلية من غشى يغشى وافقهما ابن محيصن واليزيدي، وقرأ نافع وأبو جعفر بضم الياء وسكون الغين، وبياء بعدها3 من أغشى النعاس بالنصب مفعول به، وفاعله ضمير الباري تعالى، وافقهما الحسن والباقون بضم الياء وفتح الغين وكسر الشين مشددة، وبياء بعدها ونصب النعاس من غشى بالتشديد، وعن ابن محيصن تسكين ميم "أَمْنَةً".
وقرأ "وينزِل"[الآية: 11] بسكون النون وتخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب.
وقرأ "الرعب"[الآية: 12] بضم العين ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب
1 للمزيد انظر الإتقان للسيوطي: "2/ 1250". [أ] .
2 أي: "يغشاكم". [أ] .
3 أي: "يُغْشِيكم". [أ] .
"وعن" الحسن "دبره" بسكون الباء كقولهم عنق في عنق "وكسر" يعقوب بكماله كغيره الهاء من "ومن يولهم" فاستثناها من المجزوم.
وقرأ "ولكن الله قتلهم، ولكن الله رمى"[الآية: 17] بتخفيف النون ورفع الجلالة الشريفة فيهما1 ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف، وأمال "رمى" شعبة من جميع طرق المغاربة وحمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، والباقون بالفتح وهو رواية جمهور العراقيين عن شعبة.
واختلف في "مُوهِنُ كَيْد"[الآية: 18] فابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بسكون الواو، وتخفيف الهاء والتنوين2 على أنه اسم فاعل من أوهن كأكرم معدى بالهمزة، والتنوين على الأصل في اسم الفاعل وكيد بالنصب على المفعولية به، وافقهم الأعمش وقرأ حفص بالتخفيف من غير تنوين، وكيد بالخفض على الإضافة وافقه الحسن والباقون بفتح الواو وتشديد الهاء، وبالتنوين ونصب كيد مفعول به أيضا، وأدغم دال "فقد جاءكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف، وأمال "جاء" حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه، ورقق الأزرق بخلفه راء "خير".
واختلف في "وَأَنَّ اللَّهَ مَع"[الآية: 19] فنافع وابن عامر وحفص بفتح همزة أن على تقدير لام العلة، والباقون بالكسر على الاستئناف، وشدد تاء "ولا تولوا" وصلا البزي بخلفه، واتفقوا على فتح "دعاكم" وأمال "فآواكم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وكذا "تتلى" وأدغم راء "ويغفر لكم" السوسي والدوري بخلفه "وأدغم" دال "قد سمعنا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وعن المطوعي "هو الحق" بالرفع على أن هو مبتدأ والحق خبره والجملة خبر كان.
وقرأ "مِنَ السَّمَاء أو"[الآية: 32] بإبدال الهمزة الثانية ياء خالصة مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
وضم هاء فيهم يعقوب وأشم صاد "تصدية" حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلف عنه.
وقرأ "لِيَمِيزَ اللَّه"[الآية: 37] بضم الياء الأولى وفتح الميم وكسر الثانية مشددة3 حمزة والكسائي ويعقوب وخلف4، والباقون بفتح الياء وكسر الميم وسكون الياء الثانية "وأدغم" دال "قد سلف" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف "وأدغم" تاء "مضت سنت" أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف، ووقف على سنت بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب، وعن المطوعي "ويكون" بالرفع على الاستئناف
1 أي: ولكن الله" في الموضعين. [أ] .
2 أي: "مُوَهِّن". [أ] .
3 أي: "ليُمَيِّز". [أ] .
4 وافقهم الحسن والأعمش.
واختلف في "بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِير"[الآية: 39] فرويس بالخطاب وافقه الحسن والباقون بالغيب، وسبق إمالة ألف "القربى" وألفي "اليتامى".
واختلف في "بالعدوة"[الآية: 42] معا فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بكسر العين فيهما وافقهم الحسن واليزيدي وابن محيصن، والباقون بالضم فيهما، وهما لغتان لأهل الحجاز، وإنكار أبي عمر والضم محمول على أنه لم يبلغه "ومر" إمالة "الدنيا""القصوى" وكذا "يحيى".
واختلف في "مَنْ حَيّ"[الآية: 42] فنافع والبزي وقنبل من طريق ابن شنبوذ، وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب وخلف عن نفسه بكسر الياء الأولى مع فك الإدغام، وفتح الثانية1، وافقهم ابن محيصن بخلفه، والباقون بياء مشددة مفتوحة، وبه قرأ قنبل من طريق ابن مجاهد وهما لغتان مشهورتان في كل ما آخره ياءان من الماضي أولاهما مكسورة نحو: عي وحي.
وأمال "أراكهم"[الآية: 43] أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري والأزرق بالفتح والصغرى، ولم يقرأ الأزرق بوجهين من الرائي إلا هذه فقط، وبالأول قطع له صاحب العنوان، وبالثاني صاحب التيسير، وأطلق الشاطبي الوجهين في الحرز، وهما صحيحان كما في النشر.
وقرأ "تُرْجَعُ الْأُمُور"[الآية: 44] بالبناء للفاعل ابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وشدد البزي بخلفه تاء "ولا تنازعوا" مع إشباع الألف قبلها وأبدل همز "فئة وفئتان ورئاء الناس" ياء في الثلاثة أبو جعفر وعن الحسن "فتفشلوا" بكسر الشين فقيل إنه غير معروف، وقيل بل هو لغة ثابتة وعن المطوعي "وَتَذْهَبَ رِيحُكُم" [الآية: 46] بالجزم عطفا على فعل النهي قبله، وأدغم ذال "وإذ زين" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأبدل أبو جعفر همزة "بريء" ياء وأدغم الياء في الياء بخلف عنه في الروايتين وفتح ياءي الإضافة من "إني أرى" و"إني أخاف" [الآية: 48] نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.
واختلف في "إذ يتوفى"[الآية: 50] فابن عامر بالتاء على التأنيث2 وهشام على أصله في إدغام الذال في التاء، والباقون بالتذكير لكون الفاعل مجازي التأنيث وللفصل وعن المطوعي "فَشَرِّذ" بالذال المعجمة قيل هذه المادة مهملة في لغة العرب، وقيل ثابتة ومن قال إنها كذلك في مصحف ابن مسعود رضي الله تعالى عنه تعقبه في الدر بأن النقط والشكل أمر حادث أحدثه يحيى بن يعمر.
واختلف في "ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا"[الآية: 59] هنا و [النور الآية: 56] فابن
1 أي: "من حيي....". [أ] .
2 أي: "تَتَوَفَّى". [أ] .
عامر وحمزة بالغيب فيهما، واختلف عن إدريس عن خلف، فروى الشطي عنه كذلك فيهما ورواهما عنه المطوعي وابن مقسم والقطيعي بالخطاب، وبه قرأ الباقون وافق أبا عمرو الأعمش واليزيدي فيهما، ووافق حمزة الحسن ووافق أبا جعفر ابن محيصن، والذين مفعول أول على قراء الخطاب، وسبقوا ثان والمخاطب النبي صلى الله عليه وسلم والفاعل على قراءة الغيب ضمير يعود على الرسول، أو يفسره السياق أي: قتيل المؤمنين، وإن جعل الذين فاعلا فالمفعول الأول محذوف أي: أنفسهم والثاني سبقوا وفتح سين "يحسبن" ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو حعفر.
واختلف في "إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُون"[الآية: 59] فابن عامر بفتح الهمزة على إسقاط لام العلة1 والباقون بكسرها على الاستئناف وعن ابن محيصن "يعجزون" بكسر النون وشددها بخلف عنه فأدغم نون الرفع في نون الوقاية، وحذف ياء المتكلم مجتزيا عنها بالكسرة، وأثبتها بخلف عنه في الحالين وعن الحسن "رباط" بضم الراء، والباء من غير ألف نحو: كتاب وكتب.
واختلف في "تُرْهِبُون"[الآية: 60] فرويس بتشديد الهاء من2 رهب المضاعف والباقون بتخفيفها من أرهب، وعن الحسن يرهبون بالغيب والتخفيف، وضمير الفاعل يرجع إلى مرجع لهم فإنهم إذا خافوا خوفوا من ورائهم.
وقرأ "للسلم"[الآية: 61] بكسر السين شعبة وهمز "النبي" نافع ورقق الأزرق راء "عشرون" كما نص عليه الداني والشاطبي وابن بلمة وغيرهم، وفخمه عنه مكي في جماعة.
واختلف في "وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا"[الآية: 65] و"إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَة"[الآية: 66] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت فيهما للفصل بالظرف؛ ولأن التأنيث مجازي وافقهم الأعمش، وقرأ أبو عمرو ويعقوب بالتذكير في الأول لما ذكر والتأنيث في الثاني؛ لأن وصفه بالمؤنث وهو صابرة قواه، وافقهما اليزيدي والحسن والباقون بالتأنيث فيهما لأجل اللفظ، وخرج بإسناده إلى المائة إن يكن منكم عشرون وإن يكن منكم ألف المتفق على تذكيرهما.
واختلف في "أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا"[الآية: 66] فعاصم وحمزة وخلف بفتح الضاد وافقهم الأعمش بخلفه والباقون بضمها وكلاهما مصدر وقيل الفتح في العقل والرأي والضم في البدن، وقرأ أبو جعفر بفتح العين والمد والهمزة مفتوحة بلا تنوين جمعا على فعلاء، كظريف وظرفاء، ولا يصح كما في النشر ما روي عن الهاشمي من ضم الهمزة، وافقه المطوعي والباقون بإسكان العين والتنوين بلا مط ولا همز.
1 أي: "أنهم". [أ] .
2 أي: "تُرَهِّبُون". [أ] .
واختلف في "ما كان لنبي أن يكون"[الآية: 67] فأبو عمرو ويعقوب بالتأنيث مراعاة لمعنى الجماعة وافقهم اليزيدي والحسن والباقون بالتذكير اعتبارا للفظ.
واختلف في "لَهُ أَسْرَى"[الآية: 67] و"مِنَ الْأَسْرَى"[الآية: 70] فأبو عمرو بفتح الهمزة وسكون السين في الأول، وضم الهمزة وفتح السين وبالألف بعدها في الثاني1 مع الإمالة فيهما، وافقه اليزيدي، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بغير ألف مع الإمالة فيهما وافقهم الأعمش، وقرأ أبو جعفر بضم الهمزة فيهما وفتح السين على وزن فعالى بلا إمالة2، والباقون بفتح الهمزة وسكون السين بلا ألف على وزن فعلى، وهو قياس فعيل بمعنى مفعول، لكن قللهما الأزرق وقرأ "أخذتم" بإظهار الذال ابن كثير وحفص ورويس بخلفه وعن الحسن والمطوعي أخذ منكم بفتح الهمزة والخاء مبنيا للفاعل، وهو الله تعالى ومر إدغام "يغفر لكم".
واختلف في "مِنْ وَلَايَتِهِم"[الآية: 72] هنا و [الكهف الآية: 44] فحمزة بكسر الواو فيهما وافقه الأعمش، وقرأ الكسائي وكذا خلف كذلك في الكهف، والباقون بفتح الواو لغتان أو الفتح من النصرة والنسب والكسر من الإمارة، ووقع للنويري أنه جعل خلفا هنا كحمزة، وقد علم أنه إنما يوافقه في حرف الكهف، وأسقط في الأصل هنا خلفا من حرف الكهف فلعله من الكتاب فليعلم.
المرسوم نقل نافع عن المدني: وتخونوا أمانتكم هنا لأمانتهم، بقد أفلح بغير ألف بعد النون، وكلام الرائية كالمقنع عام في الألفين، لكن قال السخاوي: المراد هنا ألف الجمع قال الجعبري: فلعله ظفر بتخصيص رواية نافع أو شافهه به الناظم، واتفقوا على حذف الألف بعد العين في لاختلفتم في الميعد هنا خاصة، وإثباتها فيما عداه نحو: لا يخلف الميعاد.
المقطوع والموصول اختلف في قطع إنما غنمتم هنا، واتفق على قطع موضعي الحج ولقمان، وعلى وصل ما عدا ذلك نحو: إلا أنما أنا نذير.
هاء التأنيث رسموا بالتاء "سُنت الْأَوَّلِين"[الآية: 38] كثلاثة [فاطر الآية: 43] وآخر [غافر الآية: 85] فقط.
ياءات الإضافة "إني أرى"[الآية: 48]"إِنِّي أَخَاف"[الآية: 48] وليس فيها زائدة للجماعة ومر زيادة في "لا يُعْجِزُون" لابن محيصن بخلفه.
1 أي: "أسارَى" في الموضع الثاني فقط. [أ] .
2 أي: "أسارى" فيهما. [أ] .