الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة مريم عليها الصلاة والسلام:
مكية1 قيل إلا آية السجدة فمدنية، وآيها تسعون وثمان عراقي وشامي ومدني أول تسع مكي ومدني أخير خلافها ثلاث كهيعص كوفي، وترك له الرحمن مدا في الكتاب إبراهيم مكي ومدني أخير مشبه الفاصلة أربعة: الرأس شيبا، وقري عينا، الرحمن صوما، اهتدوا هدى. القراءات أمال الهاء والياء من "كهيعص" أبو بكر والكسائي وقللهما قالون والأزرق بخلف عنهما تقدم تفصيله في بابها، وأما الأصبهاني فالمشهور عنه الفتح قولا واحدا والقليل عنه من انفرادات الهذلي، وقرأ أبو عمرو بإمالة الهاء محضة، وأما الياء فالمشهور عنه فتحها من روايتيه وهو المراد بقول الطيبة: والخلف يعني في الياء قل لثالث، وقد روي عنه إمالتها من طريق ابن فرح عن الدوري، وأما السوسي فقد وردت عنه عن غير طرق كتابنا التي هي طرق النشر، وأما في التيسير من أنه قرأ بها للسوسي على فارس بن أحمد ليس من طريق أبي عمران التي هي طريق التيسير، والعذر للشاطبي في اتباعه كما بينه في النشر، وقرأ ابن عامر وحمزة وخلف بفتح الهاء وإمالة الياء محضة، بخلف عن هشام في إمالة الياء، والمشهور عنه إمالتها، وهو الذي قطع به ابن مجاهد والهذلي والداني من جميع طرقه، والباقون وهم: ابن كثير وحفص وأبو جعفر ويعقوب بفتحهما مهمة تقدم التنبيه على أن أبا عمرو لم يمل كبرى غير الراء إلا الناس المجرور، ومن كان في هذه أعمى والياء من فاتحتي مريم وطه وسكن أبو جعفر على حروف هجائها، وأظهر دال صاد عند ذال ذر نافع وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب، وأدغمها الباقون، ومر آخر الإدغام الكبير أن المشهور إخفاء نون عين عند الصاد، وبعضهم يظهرها لكونها حروفا مقطوعة، ويجوز في عين المد لأجل الساكن والتوسط لفتح ما قبل الياء، وهو الثاني في الشاطبية والقصر إجراءها مجرى الحرف الصحيح، والثلاثة في الطيبة، وعن الحسن ضم الهاء من كهيعص وفي البحر والدر عنه ضم كاف كأنه جعلها معربة ومنعها الصرف للعلمية والتأنيث، قال الداني معنى الضم في الهاء إشباع التفخيم وليس.
المراد بالضم الذي يوجب القلب والجمهور على تسكين أواخر هذه الحروف المنقطعة ووقف على "رحمت" بالهاء ابن
1 انظر الإتقان للإمام السيوطي: "2/ 1262". [أ] .
كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وسهل الثانية من "زكريا إذ" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
وقرأ "زكريا"[الآية: 2] بالقصر بلا همز حفص وحمزة والكسائي وخلف1، وأمال "نادى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه.
وقرأ أبو جعفر بإخفاء تنوين "نداء" عند خاء "خفيا""وفتح" ياء الإضافة "من ورائي وكانت" ابن كثير.
واختلف في "يَرِثُنِي وَيَرِث"[الآية: 6] فأبو عمرو والكسائي بجزمهما2 فالأول على جواب الدعاء أو جواب شرط مقدر، والثاني عطف عليه، وافقهما اليزيدي والشنبوذي، والباقون بالرفع فيهما الأول صفة لوليا أي: وارثا والثاني عطف عليه وقرأ "يا زكريا إنا" بتسهيل الثاني كالياء وبإبدالها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وأما تسهيلها كالواو فتقدم منعه عن النشر، وقرأ ابن عامر وأبو بكر وروح تحقيق، والباقون زكريا بالقصر كما مر، وقرأ "نبشرك" بالتخفيف حمزة.
وأمال "أَنَّى يَكُون"[الآية: 8] معا حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما.
واختلف في "عُتيا"[الآية: 8، 9] و"جُثيا"[الآية: 68، 72] و"صُليا"[الآية: 70] و"بُكيا"[الآية: 58] فحمزة والكسائي بكسر أوائل الأربعة، وافقهم الأعمش وقرأ حفص كذلك إلا في بكيا جمعا بين اللغتين، والباقون بضمها على الأصل "وعن" الحسن "علي هين" بكسر ياء المتكلم وهو شبيه بقراءة حمزة مصرخي.
واختلف في "وَقَدْ خَلَقْتُك"[الآية: 9] فحمزة والكسائي بنون مفتوحة وألف3 على لفظ الجمع وافقهم الأعمش، والباقون بالتاء المضمومة بلا ألف على التوحيد "وفتح" ياء الإضافة من "لي آية" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر.
وأمال "من المحراب" ابن ذكوان ورقق الراء منه الأزرق، وعن الحسن "برا" في الحرفين بكسر الباء أي: ذا بر أو على المبالغة "وفتح" ياء "إني أعوذ" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.
واختلف في "ليَهَبَ لَكِ"[الآية: 19] فقالون بخلف عنه من طريقيه كما هو صريح النشر وورش وأبو عمرو ويعقوب بالياء بعد اللام، والضمير للرب أي: ليهب لك الذي استعذت به منى؛ لأنه الواهب على الحقيقة، وافقهم الحسن واليزيدي، والباقون بالهمز والضمير للمتكلم4، وهو الملك أسنده لنفسه على طريق المجاز، ويحتمل أن يكون محكيا
1 الباقون: "زَكَرِيّاء". [أ] .
2 أي: "يَرِثني، ويَرِث مِن....". [أ] .
3 أي: "خَلَقْنَاك". [أ] .
4 أي: "لأَهَبَ". [أ] .
بقول محذوف أي: قال لأهب "وعن" الحسن "فأجاءها" بغير همز بعد الجيم، وإمالة الألف ومد الجيم عن الأعمش وحده كما مر "و" قرأ "مت" بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف ومر بآل عمران.
واختلف في "نَسِيِّا"[الآية: 23] فحفص وحمزة بفتح النون، والباقون بكسرها لغتان كالوتر والوتر والكسر أرجح ومعناه الشيء المتروك.
وأمال "فناديها" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه.
واختلف في "مِنْ تَحْتَهَا"[الآية: 24] فنافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر وروح وخلف بكسر الميم وجر "تحتها" والفاعل مضمر، قيل جبريل وقيل عيسى ومعنى كون جبريل تحتها أي: في مكان أسفل منها؛ لأنه كان تحت أكمة والجار متعلق بالنداء وافقهم ابن محيصن بخلفه، والحسن والأعمش والباقون بفتح الميم ونصب1 "تحتها" فمن موصولة والظرف صلتها "وأدغم" دال "قد جعل" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
واختلف في "تُسَاقِط"[الآية: 25] فحمزة بفتح التاء من فوق على التأنيث والقاف وتخفيف السين2، والأصل يتساقط فحذف إحدى التاءين تخفيفا، وافقه الأعمش، وقرأ حفص بضم التاء من فوق وتخفيف السين وكسر القاف مضارع ساقطت متعد ورطبا مفعوله، أو بقدر تساقط ثمرها فرطبا تمييز، وافقه الحسن وقرأ أبو بكر من طريق العليمي والخياط عن شعيب عن يحيى عنه، وكذا يعقوب بالياء من تحت مفتوحة على التذكير وتشديد السين وفتح القاف3، والفعل عليه مسند إلى الجذع، والباقون بفتح التاء من فوق وتشديد السين وفتح القاف4 أدغموا التاء الثانية في السين، والفعل على هذه، والأولى لازم وفاعله مضمر أي: تساقط النخلة أو ثمرتها ورطبا تمييز أو حال، وهي رواية سائر أصحاب يحيى عنه عن أبي بكر، وأدغم دال "لقد جئت" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وتقدم خلاف أبي عمرو في إدغام التاء من جئت في الشين وكذا يعقوب، ويوقف على أمرأ ونحوه مما همزته مفتوحة بعد فتح لحمزة وهشام بخلفه بإبدالها ألفا فقط.
وأمال "آتاني" و"أوصاني" الكسائي وحده وقللهما الأزرق بخلفه، وتقدم غير مرة حكم تثليث همزة آتاني للأزرق مع التقليل والفتح، وسكن ياء الإضافة من "آتاني الكتاب" حمزة وفتحها الباقون.
وقرأ "نبيئا" بالهمز نافع.
واختلف في "قَوْلَ الْحَق"[الآية: 34] فابن عامر وعاصم ويعقوب بنصب اللام
1 أي: "من تَحْتَها". [أ] .
2 أي: "تَساقَط". [أ] .
3 أي: "يَسَّاقَط". [أ] .
4 أي: "تسَّاقَطْ". [أ] .
على أنه مصدر مؤكد لمضمون الجملة أي: هذا الإخبار عن عيسى أنه ابن مريم ثابت صدق ليس منسوبا لغيرها، أي: أقول قول الحق فالحق الصدق، وهو من إضافة الموصوف إلى صفته أي: القول الحق أو على المدح إن أريد بالحق الباري تعالى، والموصوف صفة للقول مراد به عيسى، وسمي قولا كما سمي كلمة؛ لأنه عنها نشأ، وقيل بإضمار أعني وقيل على الحال من عيسى، وافقهم الحسن والشنبوذي، والباقون بالرفع خبره مبتدأ محذوف أي: هو أي: نسبته إلى أمه فقط قول الحق أو بدل من عيسى وابن مريم نعت، أو بدل أو بيان أو خبر ثان "وعن" المطوعي فيه "تمترون" بتاء الخطاب والجمهور بياء الغيب.
وقرأ"كُنْ فَيَكُون"[الآية: 35] بالنصب ابن عامر.
واختلف في "وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي"[الآية: 36] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بفتح الهمزة على حذف حرف الجر اللام متعلقا بما بعده، والمعنى لوحدانيته أطيعوه، أو عطفا على الصلاة أي: بالصلاة وبأن الله. وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، والباقون بكسرها على الاستئناف.
وقرأ "صِرَاط"[الآية: 36] بالسين1 قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس، وأشم الصاد زايا خلف عن حمزة.
وقرأ "يُرْجَعُون"[الآية: 40] بالياء من تحت مبنيا للفاعل يعقوب، والباقون بالياء من تحت أيضا مبنيا للمفعول، ومر بالبقرة "كقراءة""إبراهام" بالألف في الثلاثة لهشام وابن ذكوان بخلفه.
وقرأ "يا أبت" بفتح التاء ابن عامر وأبو جعفر ووقف عليها بالهاء ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب "وفتح" ياء الإضافة من "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وفتح لام "مخلصا" عاصم وحمزة والكسائي وخلف، وسهل همز "إسرائيل" أبو جعفر مع المد والقصر، ومر خلف الأزرق في مد البدل فيها مع وقف حمزة عليها، وعن الحسن "أضاعوا الصلوات" بالجمع ونصب التاء بالكسرة.
وقرأ "يَدْخُلُون"[الآية: 60] بضم الياء وفتح الخاء مبنيا للمفعول ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب، وسبق بالنساء وعن الحسن "جنةُ عدن" بالتوحيد والرفع وعن المطوعي كذلك، إلا أنه نصب التاء، وعن الشنبوذي بالألف على الجمع مع رفع التاء على أنه خبر لمضمر أي: تلك أو هي أو على أنه مبتدأ، والتي وعد خبره، والجمهور بالجمع والنصب بدل من الجنة.
واختلف في "نُورِث"[الآية: 63] فرويس بفتح الواو وتشديد الراء2 من ورث مضعفا، وافقه الحسن والمطوعي، والباقون بسكون الواو وتخفيف الراء مضارع أورث
1 أي: "سراط". [أ] .
2 أي: "نُوَرِّث". [أ] .
وأدغم لام "هل تعلم" حمزة والكسائي وهشام على ما صوبه عنه في النشر.
وقرأ "أئذا ما مت"[الآية: 66] بهمزة واحدة على الخبر ابن ذكوان من طريق الصوري، وعليه جمهور العراقيين من طريقه، وابن الأحزم عن الأخفش عنه من التبصرة وغيرها وفاقا لجمهور المغاربة، وهو أحد الوجهين في الشاطبية وغيرها ورواه النقاش عن الأخفش عنه بهمزتين على الاستفهام، وبه قرأ الباقون وهم على أصولهم، فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر بتسهيل الثانية مع المد، وورش وابن كثير ورويس بالتسهيل والقصر وهشام في أحد وجهيه، وابن ذكوان من طريق النقاش وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف بالتحقيق والقصر، والثاني لهشام التحقيق مع المد، وروى كثيرون المد هنا عن هشام من طريق الحلواني بلا خلف هو أحد السبعة.
وقرأ "مِتّ"[الآية: 66] بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف.
وقرأ "أَوَلا يَذْكُر"[الآية: 67] بتخفيف الذال والكاف المضمومة نافع وابن عامر وعاصم مضارع ذكر، والباقون بالتشديد مع فتح الكاف1 مضارع تذكر، والأصل يتذكر أدغمت التاء في الذال، وسبق بالإسراء ومر قريبا وكسر "جثيا" لحفص وحمزة والكسائي.
وقرأ "ثُمَّ نُنَجِي الَّذِين"[الآية: 72] بالتخفيف من أنجى الكسائي ويعقوب2 كما مر بالأنعام، وعن ابن محيصن "يتلى" بالياء من تحت على التذكير، والجمهور بالتاء على التأنيث.
واختلف في "مُقاما"[الآية: 73] فابن كثير بضم الميم وافقه ابن محيصن مصدر أقام، أو اسم مكان منه أي: خير إقامة أو مكان إقامة، والباقون بفتحها مصدر قام أو اسم مكانه ونصبه على التمييز.
وقرأ "أثاثا وَرِيّا"[الآية: 74] بتشديد الياء بلا همز قالون وابن ذكوان وأبو جعفر فيحتمل أن يكون مهموز الأصل، إشارة إلى حسن البشرة، كأنه قال: ونضارة فسهلت الهمز بإبدالها ياء، ثم أدغمت الياء في الياء، ويحتمل أن يكون من الري مصدر روى يروي ريا إذا امتلأ من الماء؛ لأن الريان له من الحسن والنضارة ما يستحسن، والباقون بالهمز3 من رؤية العين فعل بمعنى مفعول إذ هو حسن المنظر "ووقف" عليه حمزة بالبدل ياء مع الإظهار اعتبارا بالأصل وبالإدغام، ورجح الأول صاحب الكافي وغيره، ورجح الثاني الداني في الجامع، قال: لأنه جاء منصوصا عن حمزة، ولموافقته الرسم، وأطلق في التيسير الوجهين على السواء، وتبعه الشاطبي، وحكي ثالث وهو التحقيق لما قيل من صعوبة الإظهار، وإيهام الإدغام إنها مادة أخرى، وهو الري بمعنى الامتلاء قال في النشر: ولا يؤخذ به لمخالفته
1 أي: "يَذَّكَّر". [أ] .
2 الباقون: "يُنَجِّي". [أ] .
3 أي: "رِئْيا". [أ] .
النص والأداء، وحكي رابع وهو الحذف فيقف بياء واحدة مخففة على الرسم ولا يصح ولا يحل كما في النشر قال: واتباع الرسم متحد مع الإدغام، فالمقروء به الوجهان الأولان فقط، وقرأ "أفرأيت" بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا خالصة مع المد للساكنين، وحذفها الكسائي وحققها الباقون، ومر بالأنعام ويوقف عليه لحمزة ببين بين.
واختلف في "وَلَدا"[الآية: 77] هنا وهو أربعة: مالا وولدا، وقالو اتخذ الرحمن ولدا، أن دعوا للرحمن ولدا، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا [الآية: 88، 91، 92] وفي الزخرف:"إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَد"[الآية: 81] فحمزة والكسائي بضم الواو وسكون اللام1 في الأربعة جمع ولد كأسد وأسد، والباقون بفتح الواو واللام فيهن اسم مفرد قائم مقام الجمع، وقيل هما لغتان بمعنى كالعرب والعرب، ويذكر حرف نوح في موضعه إن شاء الله تعالى "ويوقف" لحمزة على "توزهم" بالتسهيل بين بين فقط وأما إبدالها واوا مضمومة للرسم فلا يصح، وعن الحسن "يحشر المتقون" بضم الياء من تحت وفتح الشين مبنيا للمفعول، والمتقون بالرفع بالواو نيابة عن الفاعل وكذا "ويساق المجرمون" وأدغم دال "لقد جئتم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي، وخلف "وأبدل" الهمزة الساكنة من جئتم أبو عمر بخلفه وأبو جعفر كوقف حمزة، وحققها ورش من طريقيه كالباقين.
واختلف في "تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْن"[الآية: 90] هنا فنافع والكسائي يكاد بالياء من تحت على التذكير يتفطرن بفتح الياء من تحت والتاء من فوق، والطاء مشددة2 من فطره إذا شققه مرة بعد أخرى، وقرأ ابن كثير وحفص وأبو جعفر كذلك لكن بالتاء من فوق في تكاد، وافقهم ابن محيصن والحسن والمطوعي.
وقرأ أبو عمرو وابن عامر وشعبة وحمزة ويعقوب وخلف تكاد كذلك بالتأنيث "ينفطرن" بالياء ونون ساكنة وكسر الطاء مخففة من فطره شقه، وافقهم اليزيدي والشنبوذي ويأتي موضع الشورى في محله إن شاء الله تعالى.
وقرأ "لِتُبَشِّرَ بِه"[الآية: 97] بالتخفيف حمزة3 سبق بآل عمران وأدغم لام "هَلْ تُحِسّ" حمزة والكسائي وهشام وصوبه عنه في النشر وعليه الجمهور.
المرسوم كتبوا خلقتك من قبل بغير ألف قبل الكاف في الكل نافع كبقية الرسوم تسقط بحذف الألف، وكتبوا لأهب لك بلام وألف في الإمام كغيره، وكتب أيهم الياء متصلة بالهاء "هاء التأنيث" ذكر رحمت ربك بالتاء، يا أبت بالتاء أيضا، ياءات الإضافة ست "وَرَائي وَكَانَت" [الآية: 5] "لِي آيَة"[الآية: 10] و"إِنِّي أَخَاف"[الآية: 45]"إِنِّي"[الآية: 43]"آتَانِيَ الْكِتَاب"[الآية: 30]"رَبِّي إِنَّه"[الآية: 47] وليس فيها زائدة.
1 أي: "وُلْدا". [أ] .
2 أي: "يكاد، يَتَفَطَّرْن". [أ] .
3 أي: "لِتَبْشُرَ". [أ] .