الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:
مكية1 وآيها مائة وإحدى عشرة غير الكوفي واثنا عشرة فيه خلافها آية ولا يضركم كوفي "مشبه الفاصلة" أربعة: أكثرهم لا يعلمون، ولا يشفعون ولما تعبدون، إنكم وما تعبدون، القراءات أمال "النجوى الذين" وقفا حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وأبو عمرو بخلفهما.
واختلف في "قُلْ رَبِّي"[الآية: 4] فحفص وحمزة والكسائي، وكذا خلف قال بفتح القاف وألف2 على الخبر والضمير للرسول-صلى الله عليه وسلم، وافقهم الأعمش، والباقون بضم القاف بلا ألف على الأمر له صلى الله عليه وسلم، وتأتي الأخيرة في محلها إن شاء الله تعالى، وقرأ "نوحي إليهم" بنون العظمة مع البناء للفاعل حفص أي: نحن وإليهم محله نصب والمفعول محذوف أي القرآن والذكر، والباقون بالياء من تحت، وفتح الحاء على البناء للمفعول، وإليهم محله رفع على النيابة عن الفاعل، ومر بيوسف وقرأ "فسلوا" بالنقل ابن كثير والكسائي وكذا خلف وأدغم تاء "كانت ظالمة" الأزرق وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وابن الكسائي وخلف، وأدغم لام "بل نقذف" الكسائي وعن الحسن "ينشرون" بفتح الياء من تحت من نشر والجمهور بضمه من أنشر، قال في المفتاح: وكلهم بكسر الشين، وقال السمين: قرأ الحسن بفتح الياء وضم الشين "وفتح" ياء الإضافة من "معي" حفص وحده وسكنها الباقون، وعن ابن محيصن بخلفه "الحق فهم" بالرفع خبر محذوف، والجمهور بالنصب مفعول لا يعلمون.
وقرأ "نُوحِي إِلَيْهِم"[الآية: 7] بالنون مبنيا للفاعل حفص وحمزة والكسائي وخلف وافقهم الأعمش، والباقون بضم الياء3 من تحت وفتح الحاء مبنيا للمفعول، وقللها الأزرق بخلفه، وسبق بيوسف وأثبت الياء في "فاعبدون" معا في الحالين يعقوب، وأمال "ارتضى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وفتح ياء الإضافة من "إني له" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وسكنها الباقون.
واختلف في"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا"[الآية: 30] فابن كثير "الم" بحذف الواو.
1 انظر الإتقان في علوم القرآن للإمام السيوطي: "2/ 1265". [أ] .
2 أي: "قال..... ". [أ] .
3 أي: "يُوْحِي". [أ] .
بعد همزة الاستفهام التوبيخي وافقه ابن محيصن، والباقون بإثباتها عطفا على السابق، واتفقوا على خفض حي من "كل شيء حي" صفة لشيء، وقرء شاذا من غير قراءتنا بالنصب مفعولا ثانيا لجعلنا والجار والمجرور حينئذ لغو، وقرأ "أفائن مت" بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف ومر بآل عمران، وعن المطوعي "ذائقة الموت" بالتنوين ونصب الموت على الأصل، وعنه أيضا حذف التنوين مع نصب الموت حذفه لالتقاء الساكنين.
وقرأ "ترجعون"[الآية: 35] بالبناء للفاعل يعقوب ومر بالبقرة1، وقرأ "راك" ونحوه مما اتصل بمضمر بإمالة الراء والهمزة معا حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق معا وأمال الهمزة فقط أبو عمرو، وذكر الشاطبي رحمه الله تعالى الخلاف عن السوسي في إمالة الراء تقدم ما فيه، واختلف عن هشام فالجمهور عن الحلواني على فتحهما معا عنه، وكذا الصقلي عن الداجوني، والأكثرون عن الداجوني عنه على إمالتها معا، والوجهان صحيحان عن هشام كما في النشر، واختلف أيضا عن ابن ذكوان على ثلاثة أوجه: الأول إمالتها معا عنه رواية المغاربة، وجمهور المصريين، الثاني فتحهما عن رواية جمهور العراقيين، الثالث فتح الراء وإمالة الهمزة رواية الجمهور عن الصوري، وأما أبو بكر ففتحهما عنه معا العليمي، وأمالهما معا يحيى ابن آدم، والباقون بالفتح فيهما.
وقرأ "هزوا"[الآية: 36] بضم الزاي وإبدال الهمزة واوا حفص، وقرأ حمزة وخلف بإسكان الزاي وبالهمزة، والباقون بضم الزاي وبالهمز2 ووقف عليه حمزة بالنقل على القياس وإبدال الهمزة3 واوا على الرسم، وأما تشديد الزاي فضعيف كبين بين، وأثبت الياء في "فَلا تَسْتَعْجِلُون" في الحالين يعقوب وأدغم لام "بل تأتيهم" حمزة والكسائي وهشام كما صححه عنه في النشر "وكسر" دال "ولقد استهزئ" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب، وأبدل أبو جعفر همز استهزئ ياء مفتوحة، ومر أوائل البقرة حكم يستهزءون لحمزة وغيره، وغلظ الأزرق لام "حتى طال" بخلف عنه للفصل بالألف، والوجهان صحيحان والأرجح في النشر التغليظ.
واختلف في "وَلا يَسْمَعُ الصُّم"[الآية: 45] فابن عامر تسمع بضم التاء من فوق وكسر الميم4 والفاعل ضمير المخاطب، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم الصم بالنصب على المفعولية والدعاء ثان وافقه الحسن، والباقون يسمع بفتح الياء من تحت الميم الصم بالرفع على الفاعلية، والدعاء مفعول به ويذكر كل من موضع النمل والروم في محله إن شاء الله تعالى، وسهل الثانية من "الدعاء إذا" كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
1 انظر الصفحة: "166"[أ] .
2 أي: "هُزْءا". [أ] .
3 أي: "هُزُءا". [أ] .
4 أي: "يُسْمِع". [أ] .
واختلف في "مِثْقال"[الآية: 47] هنا ولقمان فنافع وأبو جعفر بالرفع على أن كان تامة أي: وجد مثقال والباقون بالنصب على أنها ناقصة، واسمها مضمر أي: وإن كان العمل أو الظلم مقدار حبة ومن خردل صفة حبة.
وقرأ "وضياء"[الآية: 48] بهمزة مفتوحة بدل الياء قنبل1 ومر توجيهه آخر باب الهمز المفرد.
واختلف في "جُذْاذًا"[الآية: 58] فالكسائي بكسر الجيم وافقه الأعمش وابن محيصن بخلف عنه، والباقون بالضم وهما لغتان في متفرق الأجزاء، والمكسور جمع جذيذ كخفيف وخفاف أو جذاذة، والمضمون جمع جذاذة كقرادة وقراد، وقيل هي في لغاتها كلها مصدر "وسهل" الثانية مع الفصل بالألف في "أأنت فعلت" قالون وأبو عمرو وهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني وأبو جعفر، وقرأ ورش وابن كثير ورويس بالتسهيل لكن من غير إدخال ألف، وللأزرق ثان إبدالها ألفا مع المد للساكنين، وقرأ هشام من مشهور طرق الداجوني وابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيقهما بلا ألف، وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما مع إدخال الألف، فلهشام ثلاثة، وقرأ "فسلوهم" بالنقل ابن كثير والكسائي وخلف.
وقرأ "أفَّ"[الآية: 67] بكسر الفاء منونة نافع وحفص وأبو جعفر وبفتح الفاء من غير تنوين ابن كثير وابن عامر ويعقوب، وكسرها بلا تنوين الباقون ومر بالإسراء.
وقرأ "أئمة"[الآية: 73] بالتسهيل للثانية بين بين، وبإبدالها ياء خالصة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وكلهم بالقصر على الوجهين، غير أبي جعفر فيدخل الفاء بينهما حال تسهيله فقط كما مر، والباقون بتحقيقهما مع القصر بخلف عن هشام فيه أعني القصر كما سبق تفصيله.
واختلف في "لِتُحْصِنَكُم"[الآية: 80] فابن عامر وحفص وأبو جعفر بالتاء على التأنيث، والفاعل يعود على الصنعة أو اللبوس؛ لأنه يراد بها الدروع، وافقهم الحسن وقرأ أبو بكر ورويس بنون العظمة2 لمناسبة وعلمناه، والباقون بالياء3 من تحت والفاعل يعود على الله تعالى أو داود عليه السلام أو التعليم أو اللبوس.
وقرأ "وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيح"[الآية: 81] بالجمع4 أبو جعفر ومر بالبقرة.
وأمال "نادى" و"فنادى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق "وأسكن" ياء الإضافة من "مسني الضر" حمزة، وفتحها الباقون.
واختلف في "أَنْ لَنْ يَقْدِر"[الآية: 87] فيعقوب بالياء المضمومة من تحت، ودال
1 أي: "ضِئَاء". [أ] .
2 أي: "لنُحْصِنَكم". [أ] .
3 أي: "ليُحْصِنَكم". [أ] .
4 أي: "الرياح". [أ] .
مفتوحة مبنيا للمفعول، والباقون بنون العظمة المفتوحة، وكسر الدال على البناء للفاعل والمفعول محذوف أي: لن نضيق عليه الجهات والأماكن، وعن الحسن "الظلمات" بسكون اللام.
واختلف في "نُنْجِي الْمُؤْمِنِين"[الآية: 88] فابن عامر وأبو بكر بحذف إحدى النونين وتشديد الجيم1، واختارها أبو عبيد لموافقة المصاحف، وقد طعن فيها لمنع الإدغام في المشدد، وأجيب عنه بأجوبة أحسنها كما في الدر أن الأصل ننجي بنونين مضمومة فمفتوحة مع تشديد الجيم، فاستثقل توالي المثلين فحذفت الثانية كما حذفت في نزول الملائكة تنزيلا، والباقون بضم النون الأولى وسكون الثانية، وتخفيف الجيم من أنجى "وسهل" الثانية من "زكريا" إذ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وقرأ ابن عامر وأبو بكر وروح بتحقيقهما، وقرأ حفص وحمزة والكسائي وخلف زكريا بالقصر بلا همز.
وأمال "يسارعون" الدوري عن الكسائي وفتحه الباقون، وعن الأعمش "رُغَبًا وَرُهَبًا" [الآية: 90] بضم رائهما وسكون الغين والهاء، ورويت عن أبي عمرو من غير طريق الكتاب قال في البحر: وأشهر عن الأعمش بضمتين فيهما، وعن الحسن "أُمَّةُ وَاحِدَة" بالرفع فيهما على أن أمتكم خبر إن، وأمة واحدة بدل منها بدل نكرة من معرفة خبر محذوف أي: هي أمة والجمهور على نصبهما على الحال أي: غير مختلفة فيما بين الأنبياء.
واختلف في "وَحَرَام"[الآية: 95] فأبو بكر وحمزة والكسائي بكسر الحاء وسكون الراء بلا ألف2 وافقهم الأعمش، والباقون بفتح الحاء والراء وبألف بعدهما، وهما لغتان كالحل والحلال "وتقدم" اتفاقهم على قراءة "لا يرجعون" ببنائه للفاعل.
وقرأ "فتحت"[الآية: 96] بالتشديد ابن عامر وأبو جعفر ويعقوب ومر بالأنعام.
وقرأ عاصم "يَأْجُوجُ وَمَأْجُوج"[الآية: 96] بالهمز فيهما والباقون بالألف3 "وعن" ابن محيصن بخلفه "حصب جهنم" بسكون الصاد مصدر بمعنى المفعول أي: المحصوب أو على المبالغة، والجمهور على فتحها وهو ما يحصب به أي: يرمى في النار فلا يقال له حصب إلا وهو في النار، وقيل ذلك حطب وبه قرء، وأبدل الثانية ياء مفتوحة من "هؤلاء آلهة" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
وقرأ "لا يَحْزُنُهُم"[الآية: 103] بضم الياء وكسر الزاي4 مضارع أحزن أبو جعفر وسبق بآل عمران.
واختلف في "نَطْوِي السَّمَاء"[الآية: 104] فأبو جعفر بضم التاء من فوق على
1 أي: "نُجِّي". [أ] .
2 أي: "وحِرْم". [أ] .
3 أي: "يأجوجُ ومأجوج". [أ] .
4 أي: "لا يُحْزِنُهم". [أ] .
التأنيث وفتح الواو1 مبنيا للمفعول والسماء بالرفع نائب الفاعل، والباقون بنون العظمة والسماء بالنصب مفعول به، وعن الحسن "السجل" بسكون الجيم وتخفيف اللام، والجمهور بكسر الجيم وتشديد اللام لغتان.
واختلف في "لِلْكُتُب"[الآية: 104] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بضم الكاف والتاء بلا ألف على الجمع، وافقهم الأعمش، والباقون بكسر الكاف وفتح التاء مع الألف على الإفراد2 والرسم يحتملها.
وقرأ حمزة وخلف "الزبور" بضم الزاي، ومر بالنساء "وأسكن" ياء الإضافة من "عبادي الصالحون" حمزة ووقف يعقوب بخلفه على "يوحى إلى" بهاء السكت.
واختلف في "قُلْ رَب"[الآية: 112] فحفص "قال" بصيغة الماضي خبرا عن الرسول عليه الصلاة والسلام، والباقون قل بصيغة الأمر.
واختلف في "رَبِّ احْكُم"[الآية: 112] فأبو جعفر بضم الباء على أحد اللغات الجائزة في المضاف لياء المتكلم نحو: يا غلامي تبنيه على الضم، وتنوي الإضافة وليس منادى مفردا؛ لأنه ليس من نداء النكرة المقبل عليها، وافقه ابن محيصن، والباقون بكسر الباء اجتزأه بالكسرة عن ياء الإضافة وهي الفصحى.
واختلف في "مَا تَصِفُون"[الآية: 112] فابن ذكوان من طريق الصوري بالياء من تحت على الغيب وافقه الأعمش، والباقون بالتاء من فوق على الخطاب، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
المرسوم في مصحف الكوفة قال: رب الأول بالألف وباقي المصاحف بلا ألف، وفي المكي أو لم ير الذين بغير واو وفي سائرها بواو العطف، وروى نافع عن المدني كالبقية حذف ألف جذذا الأول وألف يسرعون، وكتبوا في الكل وحرم بحذف الألف، واتفقوا على كتابة أفاين مت بياء بين الألف والنون، وكتبوا في أكثرها سأوريكم آياتي بزيادة واو بين الألف والراء. المقطوع اختلفوا في قطع أن عن لا في قوله تعالى: أن لا إله إلا أنت، وكذا اختلفوا في قطع في عن ما في قوله تعالى: فيما اشتهت أنفسهم ياءات الإضافة أربع: "إِنِّي إِلَه"[الآية: 29] و"مَنْ مَعِي"[الآية: 24]"مَسَّنِيَ الضُّر"[الآية: 83]"عِبَادِيَ الصَّالِحُون"[الآية: 105] الزوائد ثلاث "فَاعْبُدُون"[الآية: 25، 92] معا "فَلا تَسْتَعْجِلُون"[الآية: 37] .
1 أي: "تُطْوى". [أ] .
2 أي: "للكتاب". [أ] .