المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب مذاهبهم في ياآت الإضافة - إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

[البناء]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمات

- ‌بين يدي الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌باب أسماء الأئمة القراء الأربعة عشر ورواتهم وطرقهم:

- ‌باب الاستعاذة:

- ‌باب الإدغام:

- ‌فصل يلتحق بهذا الباب خمسة أحرف

- ‌مدخل

- ‌الفصل الأول في حكم ذال إذ

- ‌الفصل الثاني في حكم دال قد:

- ‌الفصل الثالث في حكم تاء التأنيث:

- ‌الفصل الرابع في حكم لام هل وبل:

- ‌الفصل الخامس: في حكم حروف قربت مخارجها وهي سبعة عشر حرفا

- ‌الفصل السادس: في أحكام النون الساكنة والتنوين

- ‌باب هاء الكناية

- ‌باب المد والقصر:

- ‌باب الهمزتين المجتمعتين في كلمة:

- ‌باب الهمزتين المتلاصقتين في كلمتين:

- ‌باب الهمز المفرد:

- ‌باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها:

- ‌باب السكت على الساكن قبل الهمز وغيره:

- ‌باب وقف حمزة وهشام على الهمز، وموافقة الأعمش لهما:

- ‌باب الفتح والإمالة

- ‌مدخل

- ‌فصل: في إمالة الألف التي هي فعل ماض ثلاثي

- ‌فصل: في إمالة حروف مخصصة غير ما ذكر

- ‌باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف:

- ‌باب مذاهبهم في ترقيق الراآت وتفخيمها

- ‌باب حكم اللامالت تغليظا وترقيقا

- ‌باب الوقف على أواخر الكلم

- ‌باب الوقف على مرسوم الخط:

- ‌باب مذاهبهم في ياآت الإضافة

- ‌باب مذاهبهم في ياآت الزوائد

- ‌مدخل

- ‌سورة الفاتحة مكية

- ‌سورة البقرة:

- ‌سورة آل عمران:

- ‌سورة النساء:

- ‌سورة المائدة:

- ‌سورة الأنعام:

- ‌سورة الأعراف:

- ‌سورة الأنفال:

- ‌سورة التوبة:

- ‌سورة يونس عليه السلام:

- ‌سورة هود مكية

- ‌سورة يوسف عليه السلام:

- ‌سورة الرعد:

- ‌سورة إبراهيم عليه الصلاة والسلام:

- ‌سورة الحجر:

- ‌سورة النحل:

- ‌سورة الإسراء:

- ‌سورة الكهف:

- ‌سورة مريم عليها الصلاة والسلام:

- ‌سورة طه:

- ‌سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

- ‌سورة الحج:

- ‌سورة المؤمنون:

- ‌سورة النور:

- ‌سورة الفرقان:

- ‌سورة الشعراء:

- ‌سورة النمل:

- ‌سور القصص

- ‌سورة العنكبوت:

- ‌سورة الروم:

- ‌سورة لقمان:

- ‌سور السجدة

- ‌سورة الأحزاب:

- ‌سورة سبأ:

- ‌سورة فاطر:

- ‌سورة يس:

- ‌سورة الصافات:

- ‌سورة ص:

- ‌سورة الزمر:

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت:

- ‌سورة الشورى:

- ‌سور الزخرف

- ‌سورة الدخان:

- ‌سورة الجاثية:

- ‌سورة الأحقاف:

- ‌سورة محمد "صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة الفتح:

- ‌سورة الحجرات:

- ‌سورة ق:

- ‌سورة الذاريات:

- ‌سورة الطور:

- ‌سورة النجم:

- ‌سورة القمر:

- ‌سورة الرحمن عز وجل:

- ‌سورة الواقعة:

- ‌سورة الحديد:

- ‌سورة المجادلة:

- ‌سورة الحشر:

- ‌سورة الممتحنة:

- ‌سورة الصف:

- ‌سورة الجمعة:

- ‌سورة المنافقين:

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق:

- ‌سورة التحريم:

- ‌سورة الملك:

- ‌سورة ن:

- ‌سورة الحاقة:

- ‌سورة سأل:

- ‌سورة نوح عليه الصلاة والسلام:

- ‌سورة الجن:

- ‌سورة المزمل:

- ‌سورة المدثر:

- ‌سورة القيامة:

- ‌سورة الإنسان:

- ‌سورة المراسلات

- ‌سورة النبأ:

- ‌سورة النازعات:

- ‌سورة عبس:

- ‌سورة التكوير:

- ‌سورة الانفطار:

- ‌سورة المطففين:

- ‌سورة الانشقاق:

- ‌سورة البروج:

- ‌سورة الطارق:

- ‌سورة الأعلى:

- ‌سورة الغاشية:

- ‌سورة الفجر:

- ‌سورة البلد:

- ‌سورة الشمس:

- ‌سورة الليل:

- ‌سورة الضحى:

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة التين:

- ‌سورة العلق:

- ‌سورة القدر:

- ‌سورة لم يكن:

- ‌سورة الزلزلة:

- ‌سورة العاديات:

- ‌سورة القارعة:

- ‌سورة التكاثر:

- ‌سورة العصر:

- ‌سورة الهمزة:

- ‌سورة الفيل:

- ‌سورة قريش:

- ‌سورة أرأيت:

- ‌سورة الكوثر:

- ‌سورة الكافرون:

- ‌سورة النصر:

- ‌سورة تبت:

- ‌سورة الإخلاص:

- ‌سورة الفلق:

- ‌سورة الناس:

- ‌باب التكبير:

- ‌المراجع المعتمدة:

- ‌فهرس المحتويات:

الفصل: ‌باب مذاهبهم في ياآت الإضافة

‌باب مذاهبهم في ياآت الإضافة

باب مذاهبهم في ياءات الإضافة:

وهي ياء زائدة آخر الكلمة فليست بلام الفعل، وتتصل بالاسم وتكون مجرورة المحل نحو:"نفسي، ذكري" وبالفعل منصوبة المحل نحو: "فطرني، ليحزنني" وبالحرف منصوبته ومجرورته نحو: "إني، ولي" فإطلاق هذه التسمية عليها تجوز حيث جاءت منصوبة المحل كما ترى، ويصح أن تحذف وأن يكون مكانها هاء الغائب وكاف المخاطب، فتقول في "نفسي، وفطرني" نفس وفطر ونفسه وفطره ونفسك وفطرك، وقد خرج عن ذلك نحو:"الداعي، وأتهتدي، وإن أدري، وألقي إلي، وقل أوحي إلي".

ثم إن: الفتح والإسكان فيها لغتان فاشيتان في القرآن، وكلام العرب والإسكان فيها هو الأصل الأول؛ لأنها مبنية والأصل في البناء السكون والفتح أصل ثان؛ لأنه اسم على حرف غير مرفوع فقوي بالحركة، وكانت فتحة للتخفيف.

وقد انحصر الكلام في هذه الياء في قسمين: الأول: متفق عليه وهو ضربان: الأول: مجمع على إسكانه، وهو الأكثر نحو:"إني جاعل، واشكروا لي، وإني فضلتكم، فمن تبعني فإنه مني" وجملته خمسمائة وست وستون، الثاني: ما أجمع على فتحه، وذلك لموجب، وهو إما أن يكون بعدها ساكن لام تعريف أو شبهه، ووقع في إحدى عشرة كلمة في ثمانية عشر موضعا منها "نعمتي التي، وحسبي الله، بي الأعداء" أو يكون قبلها ألف نحو: "هداي" ووقع في ست كلمات أو ياء نحو: "إلي، وعلي" ووقع في تسع.

القسم الثاني: ما اختلف في إسكانه وفتحه ووقع في مائتين واثنتي عشرة ياء، وتنقسم باعتبار ما بعدها ستة أنواع؛ لأنه إما همز أو غيره، والهمز إما قطع وهو ثلاثة باعتبار حركته، أو وصل وهو إما مصاحب للام أو مجرد عنه1.

النوع الأول: وهو همزة القطع المفتوحة وقعت في مائة وثلاث اختلف منها في تسع وتسعين موضعا تأتي إن شاء الله تعالى مفصلة في محالها، ثم مجملة آخر السور نحو:"إني أعلم، فاذكروني أذكركم" فأصل نافع وابن كثير وأبي عمرو وكذا أبو جعفر فتحهن، وافقهم ابن محيصن واليزيدي وأصل الباقين تسكينهن، إلا أنهم اختلفوا في خمسة وثلاثين موضعا.

فقرأ: نافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر بفتح سبع ياءات من ذلك وهي "مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ"[الكهف الآية: 102] و"إِنِّي أَرَانِي" الأولان بـ[يوسف الآية: 36] و"يَأْذَنَ لِي أَبِي" فيها و"اجْعَلْ لِي آيَة [بآل عمران الآية: 41] و [مريم الآية: 10] و"ضَيْفِي أَلَيْس" [بهود الآية: 78] وافقهم اليزيدي.

وقرأ هؤلاء بفتح "يَسِّرْ لِي أَمْرِي"[طه الآية: 26] وافقهم الحسن.

وقرأ: ابن كثير وورش من طريق الأصبهاني بفتح "ذَرُونِي أَقْتُل"[غافر الآية: 26] وافقهم ابن محيصن.

وقرأ نافع والبزي وأبو عمرو وكذا أبو جعفر "إِنِّي أَرَاكُم"[هود الآية: 84]

1 هذا ما ذكره العلامة محمد بن الجزري في نشره: "2/ 161". [أ] .

ص: 145

و"لَكِنِّي أَرَاكُم" بـ[هود الآية: 29] و [الأحقاف الآية: 23] بالفتح وافقهم اليزيدي.

وقرأ: هؤلاء بفتح "تَحْتِي أَفَلا"[الزخرف الآية: 51] وافقهم ابن محيصن.

وقرأ: نافع وابن كثير وكذا أبو جعفر بفتح "لَيَحْزُنُنِي أَن"[يوسف الآية: 13] و"حَشَرْتَنِي أَعْمَى"[طه الآية: 125]"تَأْمُرُونِّي أَعْبُد"[الزمر الآية: 64]"أَتَعِدَانِنِي أَنْ"[الأحقاف الآية: 17] وافقهم ابن محيصن في غير "تأمروني".

وقرأ: نافع وكذا أبو جعفر بالفتح في "سَبِيلِي أَدْعُو"[يوسف الآية: 108] و"ليبلوني أأشكر"[النمل الآية: 40] .

وقرأ: ابن كثير "ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"[الطول الآية: 60] بالفتح، وقرأ أيضا بالفتح "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُم" [البقرة الآية: 152] وافقه ابن محيصن.

وقرأ: ورش من طريق الأزرق والبزي بفتح "أَوْزِعْنِي أَن"[النمل الآية: 19] و [الأحقاف الآية: 15] وافقهما ابن محيصن.

وقرأ: نافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر بفتح "عندي أو لم"[القصص الآية: 78] وافقهم اليزيدي واختلف فيها عن ابن كثير، فروى جمهور المغاربة والمصريين عنه الفتح من روايتيه، وقطع جمهور العراقيين للبزي بالإسكان ولقنبل بالفتح، والإسكان لقنبل من هذه الطرق عزيز لكن رواه عنه جماعة، وأطلق الخلاف عن ابن كثير الشاطبي والصفراوي وغيرهما، وكذا في الطيبة قال في النشر: وكلاهما صحيح عنه غير أن الفتح عن البزي ليس من طرق الشاطبية، والتيسير وكذا الإسكان عن قنبل ا. هـ.

وقرأ: نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وكذا أبو جعفر بفتح "لعلي"[يوسف الآية: 46]، و [طه الآية: 10] ، و [المؤمنون الآية: 100] وموضعي القصص [الآية: 29] و [غافر الآية: 36] وافقهم ابن محيصن واليزيدي

وقرا هؤلاء وحفص بفتح "معي"[التوبة الآية: 83] و [الملك الآية: 28] وافقهم الحسن في الملك.

وقرأ: نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وكذا أبو جعفر بفتح "مَا لِي أَدْعُوكُم"[غافر الآية: 41] وافقهم ابن محيصن واليزيدي لكن بخلف عن ابن ذكوان فالصوري عنه كذلك والأخفش بالإسكان.

وقرأ: هؤلاء بفتح "أَرَهْطِي أَعَز"[هود الآية: 92] لكن بخلف عن هشام، والوجهان صحيحان عنه لكن الفتح أشهر وأكثر.

واتفقوا: على إسكان ياءات الباقية وهي "أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْك"[الأعراف الآية: 143] و"وَلا تَفْتِنِّي أَلا"[التوبة الآية: 49] و"وَتَرْحَمْنِي أَكُن"[هود الآية: 47]"فَاتَّبِعْنِي أَهْدِك"[مريم الآية: 43] .

ص: 146

واجمعوا: أيضا على فتح "عصاي أتوكؤ، وإياي أتهلكنا" ونحو: "بيدي أستكبرت" لضرورة الجمع بين الساكنين نبه عليه في النشر1.

النوع الثاني: همزة القطع المكسورة والواقع منها احدى وستون ياء اختلف منها في اثنين وخمسين ياء تأتي كذلك أيضا إن شاء الله تعالى في مواضعها نحو: "مني إلا، أنصاري إلى الله" وأصل فتح هذا النوع نافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر، وافقهم اليزيدي والباقون بالسكون، إلا أنه وقع الخلاف على غير هذا الوجه في خمسة وعشرين ياء منها.

فقرأ: ورش من طريق الأزرق وكذا أبو جعفر بفتح "إخوتي إن"[يوسف الآية: 100] .

وقرأ: نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وكذا أبو جعفر بفتح "آبائي إبراهيم"[يوسف الآية: 38] و"دعائي إلا"[نوح الآية: 6] وافقهم ابن محيصن واليزيدي.

وقرأ: نافع وأبو عمرو وابن عامر وكذا أبو جعفر بفتح {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ} [هود الآية: 88] و"وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ"[يوسف الآية: 86] وافقهم اليزيدي.

وقرأ: هؤلاء وحفص بفتح "وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ"[المائدة الآية: 116] .

وقرأ: نافع وابن عامر وكذا أبو جعفر بفتح "وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ"[المجادلة الآية: 21] .

وقرأ: نافع وكذا أبو جعفر بفتح "أَنْصَارِي إِلَى"[آل عمران الآية: 52]، و [الصف الآية: 14] و"بِعِبَادِي إِنَّكُمْ"[الشعراء الآية: 52] و"سَتَجِدُنِي إِنْ"[الكهف الآية: 69] و [القصص الآية: 27] و [الصافات الآية: 102] و"بَنَاتِي إِنَّ"[الحجر الآية: 71] و"لَعْنَتِي إِلَى"[ص الآية: 78] .

وقرأ: نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وكذا أبو جعفر بفتح "أَجْرِيَ إِلَّا"[يونس الآية: 72] وموضعي [هود الآية: 29] وخمسة في [الشعراء الآية: 109، 127، 145، 164، 180] وموضع بـ[سبأ الآية: 47] الجملة تسع وافقهم ابن محيصن واليزيدي.

وقرأ: نافع وأبو عمرو وحفص وكذا أبو جعفر بفتح "يَدِيَ إِلَيْك"[المائدة الآية: 28] فهذه خمس وعشرون والباقي سبع وعشرون هم فيها على أصولهم، إلا أنه اختلف في "إلى ربي إن" [فصلت الآية: 50] عن قالون فروى الجمهور عنه فتحها على أصله وروى الآخرون إسكانها، وأطلق الخلاف عنه في الشاطبية كأصلها والطيبة والتذكرة وغيرها، وصحح الوجهين عنه في النشر، قال: غير أن الفتح أشهر وأكثر وأقيس.

1 انظر النشر: "2/ 162". [أ] .

ص: 147

وأجمعوا: على إسكان التسع الباقية من هذا النوع وهي "يصدقني"[القصص الآية: 34] و"أَنْظِرْنِي إِلَى"[الأعراف الآية: 14] و"فأنظرني"[الحجر الآية: 36] ومثلها [ص الآية: 79] و"يَدْعُونَنِي إِلَيْه"[يوسف الآية: 33] و"تدعوني إليه، وتدعونني إلى"[غافر الآية: 41، 43] و"ذُرِّيَّتِي إِنِّي"[الأحقاف الآية: 15] و"أَخَّرْتَنِي إِلَى"[المنافقين الآية: 10] .

واتفقوا أيضا على فتح "أحسن مثواي إنه، ورؤياي"[يوسف الآية: 23، 43] ونحو: "فَعَلَيَّ إِجْرَامِي"[هود الآية: 35] كما تقدم.

النوع الثالث: همزة القطع المضمومة والواقع منها اثنا عشر اختلف منها في عشر تأتي مفصلة، وأصل فتحها فيهن وصلا نافع، وكذا أبو جعفر وافقهما ابن محيصن من المقردة في "إني أريد، وإني أعذبه" كلاهما بـ[المائدة الآية: 29، 115] والباقون بالسكون، واختلف عن أبي جعفر في "أَنِّي أُوفِي الْكَيْل" [يوسف الآية: 59] وكلا الوجهين صحيح عنه من روايتيه جميعا كما في النشر.

واتفقوا: على إسكان الياءين الباقيتين وهما: "بِعَهْدِي أُوفِ"[البقرة الآية: 40] و"آتُونِي أُفْرِغ"[الكهف الآية: 96] .

النوع الرابع: همزة الوصل المصاحبة للام والواقع منها اثنان وثلاثون، اختلف منها في أربعة عشرة تأتي كذلك نحو:"لا ينال عهدي الظالمين، ربي الذي" فسكنها كلها حمزة على أصله وافقه ابن محيصن في كلها والمطوعي في "مسني الضر، وعبادي الصالحون" بالأنبياء و"عِبَادِيَ الشَّكُور" بسبأ والحسن والمطوعي في"ربي الذي" بالبقرة و"حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِش" بالأعراف و"آتَانِيَ الْكِتَاب" بمريم والأعمش في "أَرَادَنِيَ اللَّه" بالزمر والأعمش والحسن في "مَسَّنِيَ الشَّيْطَان" بـ"ص" و"أَهْلَكَنِيَ اللَّه" بالملك.

وسكن: ابن عامر موافقة له أعني حمزة "عَنْ آيَاتِيَ الَّذِين"[الأعراف الآية: 146] وافقهما المطوعي والحسن.

وسكن: حفص كذلك "عَهْدِي الظَّالِمِين"[البقرة الآية: 124] وافقهما الحسن، والمطوعي.

وسكن: ابن عامر وحمزة والكسائي وكذا روح كذلك "قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِين"[إبراهيم الآية: 31] وافقهم الحسن والأعمش.

وسكن: أبو عمرو وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف كذلك "يَا عِبَادِيَ الَّذِين"[العنكبوت الآية: 56]، و [الزمر الآية: 53] وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش.

وعن: ابن محيصن والحسن إسكان "نِعْمَتِيَ الَّتِي" في المواضع الثلاث بـ[البقرة

ص: 148

الآية: 40، 47، 122] و"جَاءَنِيَ الْبَيِّنَات" [الطول غافر الآية: 66] .

وعن: ابن محيصن والمطوعي إسكان يائي "بَلَغَنِيَ الْكِبَر"[آل عمران الآية: 40] و"أَرُونِيَ الَّذِين"[سبأ الآية: 27] .

وعن: ابن محيصن وحده تسكين "حَسْبِيَ اللَّه"[بالتوبة الآية: 129] بلا خلاف، وعنه بخلف تسكين يائي "شُرَكَائِيَ الَّذِينَ" [بالنحل الآية: 27] و"حَسْبِيَ اللَّه"[بالزمر الآية: 38] والباقون بفتحها فيهن، فهذه ثلاث وعشرون ياء اختلف فيها.

واتفقوا: على فتح التسع الباقية من هذا النوع وهي "بي الأعداء، مسني الضر، مسني الكبر، وليي الله، شركائي الذين" في الثلاثة غير النحل "نبأني العليم، أن يقول ربي الله".

وعن: ابن محيصن تسكين كل ياء اتصلت بأل في جميع القرآن.

النوع الخامس همزة الوصل: العارية عن اللام ووقعت في سبعة مواضع إلا عند ابن عامر ومن معه فستة لقطعة همزة "أَخِي، اشْدُد" كما يأتي إن شاء الله تعالى وهي "إني اصطفيتك، أخي أشدد، لنفسي اذهب، ذكري اذهبا، يا ليتني اتخذت، قومي اتخذوا، من بعدي اسمه أحمد"1.

فقرأهن: أبو عمرو بالفتح في السبعة وافقه اليزيدي، وقرأ ابن كثير كذلك في "إني اصطفيتك، وأخي أشدد" وافقهما ابن محيصن بخلف عنه2.

وقرأ: نافع وابن كثير وكذا أبو جعفر "لنفسي اذهب، وذكري اذهبا" بالفتح أيضا وافقهم ابن محيصن.

وقرأ: نافع والبزي وكذا أبو جعفر وروح "إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا" بالفتح.

وقرأ: نافع وابن كثير وأبو بكر وكذا أبو جعفر ويعقوب "بَعْدِي اسْمُه" بالفتح، وافقهم الحسن ولم يأت في هذا النوع ياء اجمع على فتحها أو إسكانها.

النوع السادس في الياء التي بعدها متحرك غير الهمزة: ووقعت في خمسمائة وستة وتسعين موضعا المختلف فيه منها خمسة وثلاثون موضعا تأتي إن شاء الله تعالى في محالها نحو: "بيتي للطائفين، بي لعلهم، وجهي الله".

فقرأ: نافع وهشام وحفص وكذا أبو جعفر بفتح "بَيْتِيَ لِلطَّائِفِين" بالبقرة والحج، وقرأ هشام وحفص كذلك بنوح3.

وقرأ: ورش كذلك "بِي لَعَلَّهُم"[بالبقرة الآية: 186]"لِي فَاعْتَزِلُون" [بالدخان

1 انظر فرش الحروف من "159"، وما بعدها. [أ] .

2 أي: مرة يفتح الياء "إني، أخي" ومرة يسكن "إني، أخي". [أ]

3 ستأتي في فرش الحروف ص"159" كل موضع في سورته فليعلم. [أ] .

ص: 149

الآية: 21] بالفتح "وبه" قرأ نافع وكذا أبو جعفر "وَمَمَاتِي لِلَّهِ"[بالأنعام الآية: 162] وبه قرأ نافع وابن عامر وحفص وكذا أبو جعفر "وَجْهِيَ لِلَّهِ"[بآل عمران الآية: 120] و"وَجْهِيَ لِلَّذِي"[بالأنعام الآية: 79] .

وقرأ: ابن عامر كذلك "صراطي"[بالأنعام الآية: 153] و"أَرْضِي وَاسِعَة"[بالعنكبوت الآية: 56] وافقه الحسن في "صراطي" وبه أيضا.

وقرأ: حفص "معي"[بالأعراف الآية: 105] و [التوبة الآية: 83] وثلاثة في [الكهف الآية: 67، 72، 75] وفي [الأنبياء الآية: 24] وموضعي الشعراء [الآية: 62، 118] وفي [القصص الآية: 34] فهي تسعة و"لي"[بإبراهيم الآية: 22] و [طه الآية: 18] وموضعي [ص الآية: 23، 69] وفي [الكافرون الآية: 6] فهي خمسة وجملة ذلك أربعة عشر موضعا، ووافقه ورش من طريقيه في و"من معي" [بالشعراء الآية: 118] ومن طريق الأزرق في "وَلِيَ فِيهَا مَآرِب"[طه الآية: 18] ووافقه هشام بخلف عنه في "وَلِيَ نَعْجَة"[ص الآية: 23] فقطع له بالإسكان في العنوان والكافي والتبصرة وتلخيص ابن بليمة والشاطبية كأصلها، وسائر المغاربة والمصريين وقطع له بالفتح صاحب المبهج والمفيد وأبو معشر الطبري وغيرهم، والوجهان صحيحان عن هشام كما في النشر، ووافقه نافع وهشام والبزي بخلف عنه وفي "وَلِيَ دِين" بالكافرين، وافقهم الحسن والفتح للبزي رواه جماعة كصاحب العنوان والمجتبي والكامل من طريق أبي ربيعة وابن الحباب، وهي رواية نصر بن محمد عن البزي، وروى عنه الجمهور الإسكان، وبه قطع العراقيون من طريق أبي ربيعة، وبه قرأ الداني على الفارسي عن قراءته بذلك عن النقاش عن أبي ربيعة عنه، وهذا طريق التيسير وقال فيه: وهو المشهور وبه آخذ، وقطع به أيضا أن بليمة وغيره، وبالوجهين جميعا صاحب الهداية والتبصرة والتذكرة والكافي والشاطبية وغيرهم، والوجهان صحيحان عنه، والإسكان أكثر وأشهر قاله في النشر1.

وقرأ: ابن كثير بفتح يا أي "مِنْ وَرَائي وَكَانَت"[بمريم الآية: 5] و"شُرَكَائِي قَالُوا"[بفصلت الآية: 47] وافقه ابن محيصن.

وقرأ: ابن كثير وهشام بخلف عنه وعاصم والكسائي وكذا ابن وردان بخلف عنه، بفتح "مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُد" [بالنمل الآية: 20] وافقهم ابن محيصن والفتح لهشام رواية الجمهور عنه وهو رواية الحلواني عنه، وروى الآخرون عنه الإسكان وهو رواية الداجواني عن أصحابه عنه، ونص على الوجهين جميعا من الطريقين جماعة كثيرون كصاحب الجامع والمستنير والكفاية والصقلي وغيرهم، وأما ابن وردان فالجمهور

1 انظر النشر في القراءات النشر: "2/ 179". [أ] .

ص: 150

عنه على الإسكان، والآخرون عنه على الفتح، وهما صحيحان عنه غير أن الإسكان أكثر وأشهر كما في النشر.

وقرأ: هشام بخلف عنه وحمزة وكذا يعقوب وخلف بإسكان "مالي"[بيس الآية: 22] وافقهم الأعمش والفتح لهشام من طريق الحلواني وعليه الجمهور، بل لا تعرف المغاربة غيره وقطع له بالإسكان جمهور العراقيين من طريق الداجواني.

وقرأ قالون وورش من طريق الأصبهاني وكذا أبو جعفر بإسكان "محياي"[بالأنعام الآية: 162] وتمد الألف حينئذ مدا مشبعا لأجل الساكنين، وكذا إذا وقفوا إما من فتحها وصلا فيقف بالأوجه الثلاثة لعروض السكون عندهم، واختلف عن ورش من طريق الأزرق فقطع له فيه بالإسكان صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار وطاهر بن غلبون والأهوازي والمهدوي وابن سفيان وغيرهم، وبه قرأ الصقلي على عبد الباقي عن والده، وبه قرأ الداني على الخاقاني وطاهر قال الداني: وعلى ذلك عامة أهل الأداء من المصريين وغيرهم، وهو الذي رواه ورش عن نافع أداء وسماعا والفتح اختيار منه لقوته في العربية، قال: وبه قرأت على أبي الفتح في رواية الأزرق عنه من قراءته على المصريين، وبالفتح أيضا قرأ الصقلي على ابن نفيس عن أصحابه عن الأزرق وعلى عبد الباقي من قراءته على ابن عراك عن هلال كما في النشر، قال فيه: والوجهان صحيحان عن ورش من طريق الأزرق، إلا أن روايته عن نافع الإسكان والفتح اختياره لنفسه ثم تعقب من ضعف الإسكان عنه كأبي شامة، وأطال في الرد عليه وممن قطع له بالخلاف صاحب التيسير والشاطبية والتبصرة والكافي وابن بليمة وغيرهم.

وأما "يا عبادي لا خوف"[بالزخرف الآية: 68] فاختلفوا في إثبات يائها وحذفها وفتحها وإسكانها لاختلاف المصاحف فيها، فقرأها نافع وأبو عمرو وابن عامر، وكذا أبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بإثبات الياء ساكنة وصلا، ووقفوا عليها كذلك موافقة لمصحف المدينة والشام، وافقهم الحسن وقرأ بإثباتها مفتوحة وصلا أبو بكر وكذا رويس من طريق أبي الطيب، ووقفا بالياء الساكنة، وقرأ الباقون وهم: ابن كثير وحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف وروح بحذفها في الحالين موافقة لمصاحفهم، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، فخالف أبا عمرو، فهذه ثلاثون ياء، وعن الحسن فتح الخمسة الباقية وهي "لا أملك إلا نفسي وأخي، وسوأة أخي" الثلاثة [بالمائدة الآية: 25، 31] و"اشْرَحْ لِي صَدْرِي"[طه الآية: 25] و"قَوْمِي لَيْلًا"[بنوح الآية: 5] واتفقوا على إسكان ما بقي من هذا النوع وهو خمسمائة وستة وستون ياء نحو: "إني جاعل، واشكروا لي، وأني فضلتكم، فمن تبعني، ومن عصاني، الذي خلقني، ويطعمني، ويميتني، لي عملي، يعبدونني، لا يشركون بي"1.

1 ستأتي في فرش الحروف ما بعد الصفحة: "159". [أ] .

ص: 151