الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المائدة:
مدنية1 إلا اليوم أكملت لكم دينكم فبعرفة عشيتها آيها مائة وعشرون كوفي واثنان حرمي وشامي وثلاث بصري، اختلافها بالعقود، وعن كثير غير كوفي فإنكم غالبون بصري "مشبه الفاصلة" سبعة، نقيبا، جبارينو لقوم آخرين، شرعة ومنهاجا، الجاهلية يبغون عليهم الأولين.
القراءات: أمال "يتلى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه، وعن الحسن "وَأَنْتُمْ حُرُم" بسكون الراء لغة تميم ويجب إشباع مد "آمين" للكل لأجل السكون اللازم بعد الألف، ويمتنع قصره وتوسطه للأزرق عملا بأقوى السببين، كما تقدم وعن المطوعي "ولا آمي البيت الحرام" بحذف النون وجه البيت والحرام بالإضافة.
وقرأ "رِضْوَانًا"[الآية: 2] بضم الراء حيث جاء أبو بكر إلا أنه اختلف عنه في الثاني من هذه السورة "وعن" الأعمش "يَجْرِمَنَّكُم" معا هنا وفي [هود الآية: 89] بضم الياء من أجرم.
واختلف في "شَنَآن"[الآية: 2، 8] في الموضعين فابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلف عنه بإسكان النون، وهي رواية الهاشمي وغيره عن ابن جماز وافقهم الحسن والباقون بفتحها، وهي رواية سائر الرواة عن ابن جماز، وهما بمعنى واحد مصدر شنأه بالغ في بغضه، أو الساكن مخفف من المفتوح، وقيل الساكن صفة كبغضان بمعنى بغيض قوم وفعلان أكثر في النعت.
واختلف في "إنْ صَدُّوكُم"[الآية: 2] فابن كثير وأبو عمر وبكسر الهمزة على أنها شرطية وافقهما ابن محيصن واليزيدي، والباقون بالفتح على أنها علة للشنآن وأمال "التقوى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وأبو عمر وبخلفهما "وشدد" تاء "ولا تعاونوا" البزي بخلفه وعليه يجب إشباع المد للساكنين، "وشدد" أبو جعفر ياء "الميتة" بلا خلاف وأخفى نون "المنخنقة" بخلف عنه وعن الحسن "على النصب" بفتح النون وسكون الصاد، "ووقف" يعقوب على "واخشون اليوم" بزيادة ياء بعد النون وحذفها الباقون في
1 انظر الإتقان للسيوطي "2/ 1245". [أ] .
الحالين "وضم" نون "فمن اضطر" نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي، وكذا أبو جعفر وخلف "وسبق" عن ابن محيصن إدغام الضاد في الطاء، وكسر طاء اضطر أبو جعفر وسبق توجيهه في البقرة "وعن" الحسن "مكلبين" بسكون الكاف وتخفيف اللام، وعن المطوعي محصنين بفتح الصاد.
وقرأ الكسائي و"الْمُحْصَنَات"[الآية: 5] بكسر الصاد والباقون بالفتح، ويوقف على "برؤسكم" لحمزة بوجهين بالتسهيل بين بين وبالحذف، قال في النشر: وهو الأولى عند الآخذين باتباع الرسم وقد نص عليه.
واختلف في "وَأَرْجُلَكُم"[الآية: 6] فنافع وابن عامر وحفص والكسائي ويعقوب بنصب اللام عطفا على أيديكم، فإن حكمها الغسل كالوجه وعن الحسن بالرفع على الابتداء والخبر محذوف، أي: مغسولة، وعلى الأول يكون وامسحوا جملة معترضة بين المتعاطفين، وهو كثير في القرآن وكلام العرب، والباقون بالخفض عطفا على "رؤسكم" لفظا ومعنى، ثم نسخ بوجوب الغسل أو بحمل المسح على بعض الأحوال، وهو لبس الخف وللتنبيه على عدم الإسراف في الماء؛ لأنها مظنة لصب الماء كثيرا فعطفت على الممسوح، والمراد الغسل أو خفض على الجوار قال القاضي: ونظيره كثير لكن قال بعضهم: لا ينبغي التخريج على الجوار؛ لأنه لم يرد إلا في النعت أو ما شذ من غيره، وأمال "مرضى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق وأبو عمرو بخلفهما "ومر قريبا" حكم همزتي "جاء أحد منكم" بالنساء "وقصر" لمستم حمزة وخلف وعن المطوعي "اذكروا" بفتح الذال مشددتين ووقف "على نعمت الله عليكم إذ هم" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب "وسهل" همز "إسرائيل" أبو جعفر مع المد والقصر والخلاف في مده للأزرق ووقف حمزة عليه مر أول البقرة كتغليظ لام "الصلاة" للأزرق وأدغم دال قد من "فقد ضل" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف.
واختلف في "قاسية"[الآية: 13] فحمزة والكسائي بحذف الألف وتشديد الياء1 وافقهما الأعمش إما مبالغة أو بمعنى ردية من قولهم درهم قسى مغشوش، والباقون بالألف والتخفيف اسم فاعل من قسى يقسو وعن ابن محيصن "على خائنة" بكسر الخاء وزيادة ياء مفتوحة قبل الألف وحذف الهمزة2 وتقدم إمالة ألفي "النصارى".
وقرأ "وَالْبَغْضَاءَ إِلَى"[الآية: 14] بتسهيل الثانية كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وكذا وقف حمزة، وبالتحقيق وأدغم الدال من "قد جاءكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأمال "جاء" حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه "ومر" للأزرق ترقيق راء "كثيرا" بخلفه "وعن" ابن محيصن "به الله" بضم الهاء وكذا به انظر وعليه الله.
1 أي: "قسية". [أ] .
2 أي: "خيانة". [أ] .
وعليه الذكر، وقرأ الأصبهاني به انظر كذلك، وحفص عليه الله بالفتح، وأنسانيه، وبالكهف منفردا بها وحمزة لأهله امكثوا بـ"طه" والقصص كذلك، "وضم الهاء""يهديهم" يعقوب.
وقرأ "صِرَاط"[الآية: 16] بالسين على الأصل قنبل بخلفه ورويس، وأشم الصاد زايا خلف عن حمزة، وحكى في الأصل الخلاف عن خلاد هنا، وفيه نظر "ويوقف" لحمزة على "وأحباؤه" بتسهيل الثانية كالواو مع المد والقصر، وكلاهما مع تحقيق الأولى وتسهيلها بين بين لتوسطها بزائد، فهي أربعة، وتقدم إمالة ألفي النصارى، "ووقف" على "قل فلم" بهاء السكت البزي ويعقوب بخلفهما، "ومر" حكم "قد جاءكم" إدغاما وإمالة، وأدغم ذال "إذ جعل" أبو عمرو وهشام، وأمال "وأتاكم" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق مع إشباع البدل وتوسطه، وله الفتح مع ثلاثة البدل فهي خمسة، ومنع بعض شيوخنا من طرق الحرز الفتح مع التوسط، وتقدم إيضاحه في باب الإمالة بما لا نظير له في كتب الخلاف وأمال "جَبَّارِين" [الآية: 22] هنا والشعراء الدوري عن الكسائي وقلله الأزرق بخلف عنه، "وإذا جمع" له بين "يا موسى" وبين "جبارين" فالفتح على الفتح والتقليل على التقليل على ما ذكره ابن الجزري في أجوبة المسائل التي وردت عليه من تبريز، "وضم" هاء عليهما و"عليهم" يعقوب ومعه حمزة في الثانية في الحالين، "وكسر" الهاء والميم من "عليهم الباب" وصلا أبو عمرو وضمهما حمزة والكسائي وخلف ويعقوب، وضم الميم فقط الباقون وعن الحسن فتح ياء الإضافة من "نفسي، وأخي"[الآية: 25] و"سوأة أخي" وسكنها الجمهور، "ويوقف" لحمزة على وأخي بتسهيل الهمزة بين بين وبالتحقيق لتوسطه بزائد، واتباع الرسم متحد مع القياس، "وعن" الحسن "فتقبل" بالياء المثناة التحتية موضع الفوقية وفتح الموحدة مخففة ورفع اللام "وفتح" ياء الإضافة من "يدي إليك" نافع وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر، "وياء""إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر "إني أريد" نافع وأبو جعفر "ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "أن تبوء" بالنقل على القياس، وبالإدغام المحكي عن بعضهم، "ويوقف" لهما على "جزاؤا""إنما جزوا" ونحوه مما رسم بواو باثنى عشر وجها خمسة على القياس إبدالها ألفا مع المد والقصر والتوسط وبين بين مع المد والقصر وسبعة على الرسم وهي المد والقصر والتوسط مع سكون الواو مع إشمامها، والسابع روم حركتها مع القصر وأمال "يواري" و"فأواري" الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير وفتحه من طريق جعفر التي هي طريق الشاطبية كأصلها فحكاية الشاطبي للإمالة تعقبها في النشر بأنها ليست من طرقه ومثله يواري بالأعراف، وتمار بالكهف وعن الحسن "يا ويليتي" حيث جاء بكسر التاء وبياء بعدها، ووقف على ويلتي بهاء السكت بعد الألف رويس بخلف عنه وأمالها حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما وكذا حكم يا حسرتي وعن الحسن "أَعَجَزْت" [الآية: 31] بكسر الجيم وهي لغة شاذة واتفق على فتح ياء "فَأُوَارِي" عطفا على "أَكُون".
وقرأ الأزرق سوءة بالتوسط والإشباع على قاعدته، ووقف حمزة بالنقل على القياس وبالإدغام إلحاقا للأصلي بالزائد.
واختلف في "مِنْ أَجْلِ ذَلِك"[الآية: 32] فأبو جعفر بكسر الهمزة ونقل حركتها إلى النون، وافقه الحسن والباقون بفتحها، وهما لغتان وورش على قاعدته بنقل حركة الهمزة المفتوحة إلى النون، وسهل همز إسرائيل أبو جعفر وأمال "أحياها" الكسائي وقلله الأزرق بخلفه "ومر" قريبا حكم "ولقد جاءتهم" وأسكن سين "رسلنا" و"رسلكم" و"رسلهم" أبو عمرو وضمها الباقون، وعن ابن محيصن والحسن "أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع" بالسكون والتخفيف ويوقف لحمزة على "يشاء" بالبدل مع ثلاثة البدل وبروم حركة الهمزة مع المد والقصر، ويندرج معه هشام بخلفه في الخمسة، غير أن مد حمزة حالة الروم أطول.
وقرأ "لا يَحْزُنْك"[الآية: 41] بضم الياء وكسر الزاي نافع1 وأمال "يسارعون"[الآية: 41] الدوري عن الكسائي، وأمال الدنيا حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق وأبو عمرو، بخلفهما وللدوري عن أبي عمرو إمالتها كبرى أيضا، وأسكن حاء "السحت" [الآية: 42] نافع وابن عامر وعاصم وحمزة وخلف "وتقدم" الخلاف في إمالة التورية غير مرة وأثبت ياء "وَاخْشَوْنِ وَلا"[الآية: 44] وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب وحذفها الباقون فيهما.
واختلف في "والعين، والأنف، والسن، والأذن، والجروح"[الآية: 45] فالكسائي بالرفع في الخمسة، فالواو عاطفة جملا اسمية على أن وما في حيزها باعتبار المعنى، فالمحل مرفوع كأنه قيل: كتبنا عليهم النفس بالنفس والعين بالعين إلخ، فإن الكتابة والقراءة يقعان على الجمل كالقول، وقال الزجاج: عطف على الضمير في الخبر يعني بالنفس وحينئذ يكون الجار والمجرور حالا مبينة للمعنى، وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بالنصب فيما عدا الجروح، فإنهم يرفعونها قطعا لها عما قبلها مبتدأ وخبره قصاص وافقهم ابن محيصن واليزيدي والشنبوذي، والباقون بنصب الكل عطفا على اسم أن لفظا والجار بعده خير، وقصاص وهو من عطف الجمل عطف الاسم على الاسم والخبر على الخبر نحو: إن زيدا قائم وعمرا قاعد، وسكن ذال "الأذن" حيث جاء نافع وأمال "آثارهم" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وقلله الأزرق "وتقدم" حكم "التوراة" وكذا "جاءك" و"آتيكم".
واختلف في "وَلْيَحْكُم"[الآية: 47] فحمزة بكسر اللام ونصب الميم جعلها لام كي فأضمر إن بعدها، وافقه الأعمش والباقون بالسكون والجزم على أنها لام الأمر سكنت.
1 أي: "يحزنك". [أ] .
ككتف وأصلها الكسر وقرئ به كما مر وعن ابن محيصن "وَمُهَيْمِنًا" بفتح الميم الثانية وعليه في موضع رفع على النيابة إن كان حالا من الكتاب، فإن كان حالا من كاف إليك فنائب الفاعل ضمير مستتر يعود إليه صلى الله عليه وسلم والجمهور على كسرها اسم فاعل وعن المطوعي "أفحكم" بفتح الحاء والكاف والميم1 يراد به الجنس.
واختلف في "يبغون"[الآية: 50] فابن عامر بتاء الخطاب2 والباقون بياء الغيب "وأسقط" الغنة من النون عند الياء في نحو: "لقوم يوقنون" خلف عن حمزة والدوري عن الكسائي بخلفه، وتقدم إمالة ألفي "النصارى" وأمال "فترى الذين" وصلا السوسي بخلفه وفتحه الباقون، وأمال "يسارعون" الدوري عن الكسائي، وأمال "تخشى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه.
واختلف في "وَيَقُولُ الَّذِين"[الآية: 53] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر يقول بغير واو3 قبل الياء، ورفع اللام جملة مستأنفة على أنه جواب قائل يقول فماذا يقول المؤمنون، "وافقهم" ابن محيصن، وقرأ أبو عمرو ويعقوب بإثبات الواو ونصب اللام عطفا على أن يأتي باعتبار المعنى فكأنه قال: عسى أن يأتي بالفتح، ويقول أو عطفا على فيصبحوا على جعله منصوبا بأن في جواب الترجي على مذهب الكوفيين، وافقهما اليزيدي بالواو والباقون بالواو والرفع وهي واضحة.
واختلف في "مَنْ يَرْتَد"[الآية: 54] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بدالين مكسورة فمجزومة4 بفك الإدغام على الأصل، لأجل الجزم وعليها الرسم المدني والشام والإمام، والباقون بدال واحدة مفتوحة مشددة بالإدغام لغة تميم للتخفيف، والأولى لغة الحجاز، واتفق على حرف البقرة و"مَنْ يَرْتَدِد" أنه بدالين لإجماع المصاحف عليه كذلك.
وقرأ "هزوا"[الآية: 58] حفص بإبدال الهمزة واوا في الحالين وأسكن الزاي حمزة وخلف وضمها الباقون "وتقدم" بالبقرة التنبيه على ما وقع في الأصل من نسبة التشديد لأبي جعفر، ووقف حمزة بوجهين النقل على القياس والإبدال واوا اتباعا للرسم، وأما بين بين تشديد الزاي فلا يقرأ به.
واختلف في "والكفار"[الآية: 57] فأبو عمرو والكسائي ويعقوب بخفض الراء عطفا على الموصول المجرور بمن، وأمالها أبو عمرو والدوري عن الكسائي وافقهما اليزيدي والباقون بالنصب بلا إمالة، عطفا على الموصول الأول والمفعول لتتخذوا، وعن المطوعي "تنقمون" حيث جاء بفتح القاف لغة حكاها الكسائي نقم ينقم كعلم يعلم
1 أي: "أفحكم". [أ] .
2 أي: "تبغون". [أ] .
3 أي: "يقل". [أ] .
4 أي: "يرتدد". [أ] .
والجمهور على الفصحى نقم ينقم كضرب يضرب، ولذا أجمعوا على الفتح في: وما نقموا منهم، وعن الحسن "مثوبة" بسكون الثاء وفتح الواو، والجمهور بضم الثاء وسكون الواو.
واختلف في "عبد الطاغوت"[الآية: 60] فحمزة بضم الباء وفتح الدال وخفض "الطاغوت" على أن عبد واحد يراد به الكثرة على حد: "وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها" وليس بجمع عبد إذ ليس من صيغ التكثير، والطاغوت مجرور بإضافته إليه أي: وجعل منهم عبد الطاغوت أي: خدمه وافقه المطوعي، وعن الحسن فتح العين والدال وسكون الباء وخفض الطاغوت، وعن الشنبوذي ضم العين والباء وفتح الدال وخفض الطاغوت، جمع عبيد، والباقون بفتح العين والباء على أنه فعل ماض ونصب الطاغوت مفعولا به "وكسر" الهاء والميم من "قولهم الإثم، وأكلهم السحت"[الآية: 62] أبو عمرو ويعقوب وضمها حمزة والكسائي وخلف، وكسر الهاء وضم الميم الباقون، وتقدم تسكين حاء السحت قريبا وأمال "ينهيهم" [الآية: 63] حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه، وكذا ينهى، وتنهانا.
إرشاد من الأدب كما تقدم خفض الصوت قليلا بقوله تعالى: "وَقَالَتِ الْيَهُود" إلى قوله: "مَغْلُولَة" ثم رفعه عند قوله تعالى: "غَلَت" على سنن القراءة السابقة، ونقل عن فعل إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى "وسهل" الثانية من "البغضاء إلى" بين بين نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس "وسبق" إمالة "التوراة".
واختلف في رسالته فنافع وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب بالألف، وكسر التاء على الجمع وافقهم الحسن، والباقون بغير ألف ونصب التاء على التوحيد، ومر إمالة "الناس" للدوري عن أبي عمرو بخلفه، "وإمالة""الكافرين" لأبي عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، والدوري عن الكسائي ورويس وتقليله للأزرق "وعن" ابن محيصن "والصابئين" بالياء بدل الواو عطفا على لفظ اسم إن قبل، ومخالفتها للرسم بسيرة لها نظائر، والجمهور بالواو كما في المصاحف رفع بالابتداء وخبره محذوف أي: كذلك لدلالة الأول عليه نحو: إن زيدا وعمرو قائم والنية به التأخير عما في خبران وتقدم ضم بائه مع حذف همزه لنافع وأبي جعفر.
وقرأ "فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِم"[الآية: 69] بفتح الفاء بلا تنوين يعقوب وضم هاء عليهم كحمزة وكذا إليهم "و" تقدم تسهيل "إسرائيل" ومد همزة والوقف عليه وسبق إمالة "تهوى" و"جاءهم".
واختلف في "أن لا تكون"[الآية: 71] فأبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف برفع النون على أن أن مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف أي: إنه ولا نافية وتكون تامة وفتنة فاعلها، والجملة خبر أن وهي مفسرة لضمير الشأن، وحسب حينئذ للتيقن لا للشك؛ لأن أن المخففة لا تقع إلا بعد تيقن وافقه اليزيدي
والأعمش والباقون بالنصب على أن الناصبة للمضارع دخلت على فعل منفي بلا، ولا لا تمنع أن يعمل ما قبلها فيما بعدها من ناصب وجازم وجار، وحسب حينئذ على بابها من الظن؛ لأن الناصبة لا تقع بعد علم، والمخففة لا تقع بعد غيره وأمال "أَنَّى يُؤْفَكُون" [الآية: 75] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما وأدغم دال "قد ضلوا" أبو عمرو وورش وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف كإمالة ألفي نصارى، وكذا "جاءنا" و"أبدل" همز "لا يؤاخذكم" واوا ورش من طريقيه وأبو جعفر.
واختلف في "عقدتم"[الآية: 89] فابن ذكوان بالألف، وتخفيف القاف على وزن1 "قاتلتم" قيل وهو بمعنى فعل وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف عقدتم بالقصر والتخفيف على الأصل وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالقصر والتشديد على التكثير.
واختلف في "فَجَزَاءٌ مِثْل"[الآية: 95] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف فجزاء بالتنوين والرفع على الابتداء، والخبر محذوف أي: فعليه جزاء أو على أنه خبر لمحذوف أي: فالواجب جزاء أو فاعل لفعل محذوف أي: فيلزمه جزاء، ومثل برفع اللام صفة لجزاء وافقهم الأعمش والحسن، والباقون برفع "جزاء" من غير تنوين مثل بخفض اللام فجزاء مصدر مضاف لمفعوله أي: فعليه لن يجزى المقتول من الصيد مثله من النعم،
ثم حذف المفعول الأول لدلالة الكلام عليه، وأضيف المصدر إلى ثانيها، أو مثل مقحمة كقولك: مثلي لا يقول كذا أي: إني لا أقول، والمعنى فعليه أن يجزي مثل ما قتل أي: يجزي ما قتل فلا يرد أن الجزاء للمقتول لا لمثله.
واختلف في "كَفَّارَةٌ طَعَام"[الآية: 95] فنافع وابن عامر وأبو جعفر كفارة بغير تنوين طعام بالخفض على الإضافة للتبيين، كخاتم فضة، والباقون بالتنوين، ورفع طعام بدل من كفارة أو عطف بيان لها أو خبر لمحذوف أي: هي طعام واتفقوا على الجمع في "مساكين" هنا وعن الحسن "طعم" وضم الطاء وسكون العين بلا ألف واتفقوا على فتح "عفا الله" وقفا وكذا "عاد" لكونهما واويا لم يرسما بالياء، وعن المطوعي كسر دال "دمتم" لغة من يقول دام يدام كخاف يخاف.
وقرأ "قيما"[الآية: 97] بالقصر بوزن عنب ابن عامر2 ومر بالنساء "ويوقف" لحمزة على و"القلائد" بين بين مع المد والقصر فقط، وإبدالها ياء على الرسم شاذ لا يؤخذ به "وسهل" الثانية كالياء من "أشياء إن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وأبدل همز "تسؤكم" الأصبهاني وأبو جعفر كحمزة وقفا وأسكن نون "ينزل" مع تخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب، وأدغم دال "قد سألها" أبو عمرو وهشام
1 أي: "عاقدتم". [أ] .
2 أي: "قيما". [أ] .
وحمزة والكسائي وخلف وتقدم إمالة "كافرين" وكذا إشمام قيل لهشام والكسائي ورويس وعن الحسن "لا يضركم" بكسر الضاد وجزم الراء مخففة، قيل على جواب الأمر في عليكم.
واختلف في "اسْتَحَق"[الآية: 107] فحفص بفتح التاء والحاء مبنيا للفاعل، وإذا ابتدأ كسر الهمزة وافقه الحسن والباقون بضم الطاء وكسر الحاء مبنيا للمفعول، وإذا ابتدءوا ضمو الهمزة.
واختلف في "الْأَوَّلِين"[الآية: 107] فأبو بكر وحمزة ويعقوب وخلف بتشديد الواو وكسر اللام بعدها، وفتح النون جمع أو المقابل لآخر مجرور صفة للذين أو بدل منه، أو من الضمير في عليهم وافقهم الأعمش، وعن الحسن أوَّلان بتشديد الواو وفتح اللام مثنى أول مرفوع باستحق، والباقون الأوليان بإسكان الواو وفتح اللام وكسر النون مثنى أولى أي: الأحقان بالشهادة لقرابتهما ومعرفتهما، هو خبر محذوف أي: وهما الأوليان أو خبر آخران أو بدل منهما أو من الضمير في يقومان، وتقدم حكم ضم هاء "عليهم" وكذا الميم إذا وصلت بالأوليان، وأمال "أدنى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وكسر غين "الغيوب" أبو بكر وحمزة ومر تسهيل "إسرائيل" لأبي جعفر كخلاف الأزرق في مده، وكذا إمالة "التوراة" وتسكين دال "القدس" وأدغم ذال "وَإِذْ تَخْلُق" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف والأزرق على أصله في وجهي "كهيئة" وأما حمزة وقفا فبالنقل وله الإدغام، وإن كانت الياء أصلية وقرأ "فيكون طيرا بإذني" بألف بعد الطاء ثم همزة مكسورة نافع وأبو جعفر ويعقوب، وزاد أبو جعفر فقرأ الأول كذلك بالإفراد كما مر وأدغم ذال "وإذ تخرج" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف "وأدغمها" من "إذ جئتهم" أبو عمرو وهشام.
واختلف في "إِلَّا سِحْرٌ مُبِين"[الآية: 110] هنا وأول [يونس الآية: 2] و [هود الآية: 7] و [الصف الآية: 6] فحمزة والكسائي وخلف بالألف بعد السين وكسر الحاء في الأربعة1 اسم فاعل، وقرأ ابن كثير وعاصم كذلك في يونس والباقون بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف في الأربعة على المصدر، أي: ما هذا الخارق إلا سحر أو بمعنى ذو سحر أو جعلوه نفس السحر كرجل عدل.
واختلف في "هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ"[الآية: 112] فالكسائي بتاء الخطاب لعيسى مع إدغام اللام من هل في التاء2 على قاعدته و"بك" بالنصب على التعظيم أي: هل تستطيع سؤال ربك، والباقون بياء الغيب ربك بالرفع على الفاعلية أي: هل يفعل بمسألتك أو هل يطيع ربك أي: هل يجيبك واستطاع بمعنى أطاع، ويجوز أن يكونوا سألوه سؤال
1 أي: "ساحر" في جميع المواضع المذكورة أعلاه. [أ] .
2 أي: "تستطيع". [أ] .
مستخبر هل ينزل أم لا؛ وذلك لأنهم لا يشكون في قدرة الله تعالى؛ لأنهم مؤمنون خلافا للزمخشري، وتقدم تخفيف "ينزل" قريبا ويوقف لحمزة على "تطمئن" بالتسهيل كالياء فقط، وعن المطوعي "وتعلم أن" بالتاء من فوق والفاعل ضمير القلوب وعنه أيضا "تكون لنا" بحذف الواو وسكون النون جزما جوابا لأنزل وعن ابن محيصن "لأولينا، وأخرانا" مؤنث أول وآخر "وإنه منك" بهمزة مكسورة مقصورة ونون مفتوحة مشددة وهاء مضمومة راجعة للعبد أو للإنزال "وأدغم" دال "أن قد صدقتنا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
وقرأ "منزلها"[الآية: 115] بفتح النون وتشديد الزاي نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر، وافقهم الحسن والباقون بالتخفيف، فقيل هما بمعنى وقيل الأول للتكثير لما قيل إنها نزلت مرات متعددة.
وقرأ بفتح ياء بالإضافة من "فَإِنِّي أُعَذِّبُه"[الآية: 115] نافع وأبو جعفر وتقدم الخلاف في همز "أأنت" أأنذرتهم أول البقرة، وكذا إمالة "للناس" وفتح ياء الإضافة من "أمي إلهين" نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر وفتحها من "ما يكون لي أن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر "وكسر" غين "الغيوب" أبو بكر وحمزة.
وقرأ بكسر نون "أَنِ اعْبُدُوا"[الآية: 117] أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وسبق ضم الهاء من عليهم وكذا إدغام راء "تغفر لهم".
واختلف في " هَذَا يَوْم"[الآية: 119] فنافع بالنصب على الظرف، وهذا إشارة لقول الله تعالى: أأنت مبتدأ خبره متعلق الظرف أي: هذا القول واقع يوم ينفع فهو معمول الخبر، فالفتحة إعراب والكوفيون يجعلون يوم خبر المبتدأ، وبني على الفتح لإضافته لجملة فعلية، وإن كانت معربة، والبصريون يشترطون في البناء تصديرا الجملة بفعل ماض، وينفع محله خفض بالإضافة، وافقه ابن محيصن، والباقون بالرفع على المبتدأ والخبر أي: هذا اليوم يوم ينفع والجملة محلها نصب بالقول، "وضم" يعقوب الهاء من "فيهن" بلا خلاف، ووقف عليها بهاء السكت بخلف عنه. وتقدم الخلاف في هاء "وهو" وكذا مد "شيء" وتوسيطه للأزرق وكذا توسيطه لحمزة ووقفه عليه لهشام بخلفه وترقيق راء "قدير" للأزرق بخلفه والأصح الترقيق.
المرسوم اتفقوا على رسم أن تبوأ بألف بعد الواو روى نافع وحذف ألف سبل السلم هنا والأنعام، وحذف ألف بلغت رسالته ويجعل رسالته بهما، والمراد الألف الثانية، وكذا ألف أكلون للسحت، وهديا بلغ الكعبة، وقيما وعليهم الأولين، وكتب في الإمام والمدني والشامي يرتدد بدالين وفي غيرها بدال واحدة، وكتب طعام مسكين في بعضها بألف وخرج عشرة مسكين المتفق على حذفه، وكتب سحر هنا ويونس وهود في بعضها
بألف ويقول الذين بواو العطف في الكوفي والبصري، واتفقوا على كتابة إنما جزوا الذين، وذلك جزوا الظالمين، وذلك جزوا المحسنين، بواو بعد الزاي صورة الهمزة المتطرفة وزيادة ألف بعدها وحذف التي قبلها.
المقطوع والموصول اختلفوا في قطع في عن ما في قوله تعالى: "لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم" هو ثان المواضع العشرة المختلف فيها، واتفقوا على كتابة نعمت الله عليكم إذ هم بالتاء.
"ياءات الإضافة" للجماعة ست "يدي إليك"[الآية: 18]"إِنِّي أَخَاف"[الآية: 28]"لِي أَنْ أَقُول"[الآية: 116]"إِنِّي أُرِيد"[الآية: 29]"فَإِنِّي أُعَذِّبُه"[الآية: 115]"وَأُمِّيَ إِلَهَيْن"[الآية: 116] وللحسن وحده ثلاث: "نفسي، وأخي، سوأة أخي" وتقدمت في محالها مفصلة1.
وفيها ياء واحدة زائدة "وَاخْشَوْنِ وَلا"[الآية: 44] .
1 انظر الصفحة: "252". [أ] .