الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة القيامة:
مكية1 وآيها ثلاثون وتسع في غير الكوفي والحمصي وأربعون فيهما خلافها آية "لِتَعْجَلَ بِه" لهما. مشبه الفاصلة بصيرة معاذيره.
القراءات: وقرأ "لا أُقْسِم"[الآية: 1] الأولى بحذف الألف من غير لا2 البزي من طريق أبي ربيعة وقنبل كما مر بيونس، ووجهت بأن اللام لام للتأكيد أو جواب قسم مقدر دخلت على مبتدأ محذوف أي: لأنا أقسم وإذا كان الجواب اسمية أكد باللام وإذا كان خبرها مضارعا جاز أن يكون للحال؛ لأن البصريين يمنعون أن يقع فعل الحال جوابا للقسم، فإن ورد ما ظاهره ذلك كما هنا جعل الفعل خبر المضمر فيعود الجواب جملة اسمية والتقدير: والله لأنا أقسم كما مر، والباقون بإثبات الألف وهي رواية ابن الحباب عن البزي بجعل لا نافية لكلام مقدر كأنهم قالوا إنما أنت مفتر في الإخبار عن البعث فرد عليهم بلا، ثم ابتدأ فقال أقسم، وقيل نفي للقسم بمعنى أن الأمر أعظم، وقيل زائدة تأكيدا على حد لئلا يعلم وهو شائع كقولهم لا وأبيك وعلى هذا اقتصر القاضي وخرج بالأولى ولا أقسم بالنفس كالبلد المتفق على الألف فيهما كالرسم، وقرأ "أيحسَب" [الآية: 3] بكسر السين نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف عن نفس، وأمال "بلى" أبو بكر بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو.
واختلف في "بَرَقَ"[الآية: 7] فنافع وأبو جعفر بفتح الراء، والباقون بكسرها لغتان في التحير والدهشة وعن الحسن "المفر" بكسر الفاء اسم مكان الفرار، وعن ابن محيصن "بلنسان" وبالإدغام، وأمال "ألقى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "أولى فأولى" ونقل ابن كثير "قرآنه" معا.
واختلف في "يحبون ويذرون"[الآية: 20] فنافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بالخطاب فيهما، والباقون بالغيب وسكت حفص بخلفه من طريقيه على نون "من راق" سكتة لطيفة من غير تنفس لئلا يتوهم أنها كلمة، ومر بالكهف3 ووقف عليه
1 انظر الإتقان للسيوطي: "1/ 25". [أ] .
2 أي: "لأقسم
…
". [أ] .
3 انظر ص: "363". [أ] .
بالياء ابن محيصن، وأمال رءوس الآي من "صلى" إلخ حمزة والكسائي وخلف، وقللها أبو عمرو والأزرق ورقق لام صلى وجها واحدا حيث قللها كذلك لما تقدم أن الإمالة والتغليظ ضدان لا يجتمعان، ووافق أبو بكر حمزة ومن معه على إمالة "سدى" وقفا من طريق المصريين والمغاربة وصحح في النشر عنه الوجهين.
واختلف في "يمنى"[الآية: 37] فهشام من طريق الشنبوذي عن النقاش عن الجمال عن الحلواني، وكذا من طريق المفسر والشذائي عن الداجوني وحفص ويعقوب بالياء من تحت على جعل الضمير عائدا على مني أي: يصب فالجملة محلها جر صفة لمني، وافقهم ابن محيصن والحسن، والباقون بالتاء من فوق على أن الضمير "للنطفة".
المرسوم كتب في بعض المصاحف "ينبؤا" بواو وألف، واتفقوا على وصل "ألن نجمع".