المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة التوبة: مدنية1 وآيها مائة وتسع وعشرون كوفي، وثلاثون في الباقي - إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

[البناء]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمات

- ‌بين يدي الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌باب أسماء الأئمة القراء الأربعة عشر ورواتهم وطرقهم:

- ‌باب الاستعاذة:

- ‌باب الإدغام:

- ‌فصل يلتحق بهذا الباب خمسة أحرف

- ‌مدخل

- ‌الفصل الأول في حكم ذال إذ

- ‌الفصل الثاني في حكم دال قد:

- ‌الفصل الثالث في حكم تاء التأنيث:

- ‌الفصل الرابع في حكم لام هل وبل:

- ‌الفصل الخامس: في حكم حروف قربت مخارجها وهي سبعة عشر حرفا

- ‌الفصل السادس: في أحكام النون الساكنة والتنوين

- ‌باب هاء الكناية

- ‌باب المد والقصر:

- ‌باب الهمزتين المجتمعتين في كلمة:

- ‌باب الهمزتين المتلاصقتين في كلمتين:

- ‌باب الهمز المفرد:

- ‌باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها:

- ‌باب السكت على الساكن قبل الهمز وغيره:

- ‌باب وقف حمزة وهشام على الهمز، وموافقة الأعمش لهما:

- ‌باب الفتح والإمالة

- ‌مدخل

- ‌فصل: في إمالة الألف التي هي فعل ماض ثلاثي

- ‌فصل: في إمالة حروف مخصصة غير ما ذكر

- ‌باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف:

- ‌باب مذاهبهم في ترقيق الراآت وتفخيمها

- ‌باب حكم اللامالت تغليظا وترقيقا

- ‌باب الوقف على أواخر الكلم

- ‌باب الوقف على مرسوم الخط:

- ‌باب مذاهبهم في ياآت الإضافة

- ‌باب مذاهبهم في ياآت الزوائد

- ‌مدخل

- ‌سورة الفاتحة مكية

- ‌سورة البقرة:

- ‌سورة آل عمران:

- ‌سورة النساء:

- ‌سورة المائدة:

- ‌سورة الأنعام:

- ‌سورة الأعراف:

- ‌سورة الأنفال:

- ‌سورة التوبة:

- ‌سورة يونس عليه السلام:

- ‌سورة هود مكية

- ‌سورة يوسف عليه السلام:

- ‌سورة الرعد:

- ‌سورة إبراهيم عليه الصلاة والسلام:

- ‌سورة الحجر:

- ‌سورة النحل:

- ‌سورة الإسراء:

- ‌سورة الكهف:

- ‌سورة مريم عليها الصلاة والسلام:

- ‌سورة طه:

- ‌سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

- ‌سورة الحج:

- ‌سورة المؤمنون:

- ‌سورة النور:

- ‌سورة الفرقان:

- ‌سورة الشعراء:

- ‌سورة النمل:

- ‌سور القصص

- ‌سورة العنكبوت:

- ‌سورة الروم:

- ‌سورة لقمان:

- ‌سور السجدة

- ‌سورة الأحزاب:

- ‌سورة سبأ:

- ‌سورة فاطر:

- ‌سورة يس:

- ‌سورة الصافات:

- ‌سورة ص:

- ‌سورة الزمر:

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت:

- ‌سورة الشورى:

- ‌سور الزخرف

- ‌سورة الدخان:

- ‌سورة الجاثية:

- ‌سورة الأحقاف:

- ‌سورة محمد "صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة الفتح:

- ‌سورة الحجرات:

- ‌سورة ق:

- ‌سورة الذاريات:

- ‌سورة الطور:

- ‌سورة النجم:

- ‌سورة القمر:

- ‌سورة الرحمن عز وجل:

- ‌سورة الواقعة:

- ‌سورة الحديد:

- ‌سورة المجادلة:

- ‌سورة الحشر:

- ‌سورة الممتحنة:

- ‌سورة الصف:

- ‌سورة الجمعة:

- ‌سورة المنافقين:

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق:

- ‌سورة التحريم:

- ‌سورة الملك:

- ‌سورة ن:

- ‌سورة الحاقة:

- ‌سورة سأل:

- ‌سورة نوح عليه الصلاة والسلام:

- ‌سورة الجن:

- ‌سورة المزمل:

- ‌سورة المدثر:

- ‌سورة القيامة:

- ‌سورة الإنسان:

- ‌سورة المراسلات

- ‌سورة النبأ:

- ‌سورة النازعات:

- ‌سورة عبس:

- ‌سورة التكوير:

- ‌سورة الانفطار:

- ‌سورة المطففين:

- ‌سورة الانشقاق:

- ‌سورة البروج:

- ‌سورة الطارق:

- ‌سورة الأعلى:

- ‌سورة الغاشية:

- ‌سورة الفجر:

- ‌سورة البلد:

- ‌سورة الشمس:

- ‌سورة الليل:

- ‌سورة الضحى:

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة التين:

- ‌سورة العلق:

- ‌سورة القدر:

- ‌سورة لم يكن:

- ‌سورة الزلزلة:

- ‌سورة العاديات:

- ‌سورة القارعة:

- ‌سورة التكاثر:

- ‌سورة العصر:

- ‌سورة الهمزة:

- ‌سورة الفيل:

- ‌سورة قريش:

- ‌سورة أرأيت:

- ‌سورة الكوثر:

- ‌سورة الكافرون:

- ‌سورة النصر:

- ‌سورة تبت:

- ‌سورة الإخلاص:

- ‌سورة الفلق:

- ‌سورة الناس:

- ‌باب التكبير:

- ‌المراجع المعتمدة:

- ‌فهرس المحتويات:

الفصل: ‌ ‌سورة التوبة: مدنية1 وآيها مائة وتسع وعشرون كوفي، وثلاثون في الباقي

‌سورة التوبة:

مدنية1 وآيها مائة وتسع وعشرون كوفي، وثلاثون في الباقي خلافها، خمس من المشركين معا المعلى عن الجحدري عد الأول لا الثاني، وشهاب عنه بالعكس. الدين القيم حمصي، يعذبكم عذابا أليما دمشقي، وقيل شامي، وعاد ثمود حرمي، وفيها مشبه الفاصلة ستة عشر: من المشركين عند من لم يعدها: وقاتلوا المشركين، من الله ورضوان، لك الأمور في الرقاب، ويؤمن للمؤمنين، في الصدقات، ثاني عذابا أليما، من سبيل يجدوا ما ينفقون، من المهاجرين والأنصار بين المؤمنين ويقتلون المشركين، ما يتقون أنهم يفتنون وعكسه ثنتان، من المشركين عند من عده، وقوم مؤمنين.

القراءات: يوقف لحمزة على براءة بالتسهيل كالألف مع المد والقصر، واتفقوا على الياء وقفا في غير "معجزي" لثبوتها في المصاحف، وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس، وقلله الأزرق وعن الحسن كسر همزة "إن الله بريء" على إضمار القول، وأدغم بريء أبو جعفر بخلفه وعن الحسن "من المشركين" معا بكسر نون من على أصل التخلف من الساكنين، واتفقوا على الرفع في "ورسوله" عطفا على الضمير المستكن في بريء أو على محل أن واسمها في قراءة من كسر إن، نعم روى زيد عن يعقوب النصب عطفا على اسم إن وليس من طرفنا.

وقرأ "أئمة"[الآية: 12] هنا والأنبياء والقصص معا والسجدة بالتسهيل مع القصر قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو، وكذا رويس وقرأ الأصبهاني بالتسهيل كذلك لكن مع المد في ثاني القصص وفي السجدة، وقرأ أبو جعفر كذلك أعني بالتسهيل والمد في الخمسة بلا خلف، واختلف عنهم في كيفية التسهيل فالجمهور أنه بين بين، والآخرون أنه الإبدال ياء خالصة، ولا يجوز الفصل بلا ألف حالة الإبدال عن أحد، وقرأ هشام بالتحقيق واختلف عنه في المد والقصر، فالمد له من طريق الحلواني عند أبي العز، وقطع به لهشام من طرقه أبو العلا وروى له القصر المهدوي، وغيره وفاقا لجمهور المغاربة، وبه قرأ الباقون وهم ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف، أما الأربعة فتقدم التنبيه على أنا اكتفينا بذكر مذاهبهم في الأصول، وفي الأول، وفي الفرش، مما تكرر وتقدم أيضا ثبوت كل

1 انظر الإتقان للسيوطي "2/ 1253". [أ] .

ص: 301

من التحقيق وبين بين والإبدال، ورد طعن الزمخشري ومن تبعه كالبيضاوي في وجه الإبدال.

واختلف في "لا إيمَانَ لَهُم"[الآية: 12] فابن عامر بكسر الهمزة مصدر آمن، والباقون بالفتح جمع يمين، وأجمعوا على فتح الثانية "وضم" هاء "يخزهم" رويس "وعن" الحسن "ويتوب" بالنصب على إضمار أن على أن التوبة داخله في جواب الأمر من طريق المعنى.

واختلف في "أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّه"[الآية: 17] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالتوحيد1، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بالجمع أي: جميع المساجد ويدخل المسجد الحرام دخولا أولوليا، وقيل هو المراد وجمع؛ لأنه قبلة المساجد، وهذان الاحتمالان على قراءة التوحيد أيضا، وخرج بالقيد إنما يعمر مساجد الله الثاني المتفق على جمعه عند الجمهور؛ لأنه يريد جميع المساجد، لكن ورد عن ابن محيصن توحيده كالأول.

وقرأ ابن وردان فيما انفرد به الشطوي عن ابن هارون "سقاة الحج"[الآية: 19] بضم السين وحذف الياء جمع ساق كرام ورماة "وعمرة" بفتح العين وحذف الألف جمع عامر مثل صانع وصنعة، ولم يعرج على هذه القراءة في الطيبة، لكونها انفرادة على عادته.

وقرأ "يبشرهم"[الآية: 21] بالفتح والسكون والتخفيف حمزة، وسبق بآل عمران كضم راء "رضوان" لأبي بكر وسهل الثانية كالياء من "أولياء أن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.

واختلف في "عشيراتكم"[الآية: 24] فأبو بكر بالألف بعد الراء جمع سلامة؛ لأن لكل منهم عشيرة، وعن الحسن عشايركم جمع تكسير والباقون بغير ألف على الإفراد2 أي: عشيرة كل منكم، وأجمع على إفراد موضع المجادلة من هذه الطرق وأمال "ضاقت عليكم" حمزة "وأدغم" تاء "رحبت" في ثاء "ثم" أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي، وأمال "شاء" ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وخلف وقوله تعالى:"شاء إن" مثل أولياء إن.

واختلف في "عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّه"[الآية: 30] فعاصم والكسائي ويعقوب بالتنوين مكسورا وصلا على الأصل، وهو عربي من التعزير، وهو التعظيم فهو اسم أمكن مخبر عنه بابن لا موصوف به، وقيل عبراني واختلف هل هو مكبر كسليمان أو مصغر عزر كنوح، وعليه فصرفه لكونه ثلاثيا ساكن الوسط، ولا نظر لياء التصغير، ولا يجوز ضم تنوينه على قاعدة الكسائي في نحو محظورا انظر؛ لأن الضمة في ابن هنا ضمة إعراب كما مر فهي غير لازمة، وافقهم الحسن واليزيدي والباقون بغير تنوين3 إما لكونه غير منصرف للعجمة

1 أي: "مسجد". [أ] .

2 أي: "عشرتكم....". [أ] .

3 أي: "عُزَير". [أ] .

ص: 302

والتعريف أو للالتقاء الساكنين تشبيها للنون بحرف المد، أو أن ابن صفة لعزير والخبر محذوف أي: نبينا أو معبودنا، وقد تقرر أن لفظ ابن متى وقع صفة بين علمين غير مفصول بينه وبين موصوفة حذفت ألفه خطأ، وتنوينه لفظا إلا لضرورة.

وأمال السوسي بخلفه فتحة الراء من "النصارى المسيح" وصلا وبالفتح، الباقون ومنهم أبو عثمان الضرير فلا يميل فتحة الصاد مع الألف بعدها، لما تقدم أن إمالتها لأجل إمالة الألف الأخيرة، وقد امتنعت إمالتها لحذفها لأجل الساكن بعدها، أما إذا وقف عليها فكل على أصله ومثلها يتامى النساء، وإنما أمال السوسي الألف الأخيرة لعروض حذفها فلم يعتد بالعارض، ولذا فتح كغيره الراء من نحو: أو لم ير الذين وصلا ووقفا؛ لأن الألف حذفت للجازم وقرأ "يضاهون" بكسر الهاء وهمزة مضمومة بعدها1 فواو عاصم، والباقون بضم الهاء وواو بعدها، ومعناهما واحد وهو المشابهة، ففيه لغتان: الهمز وتركه، وقيل الياء فرع الهمز كقرأت وقريت وتوضأت وتوضيت وأمال "أني" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو، وقرأ "يطفوا" بحذف الهمزة مع ضم ما قبلها أبو جعفر ومثله "ليواطوا" ويوقف عليه لحمزة بثلاثة أوجه: التسهيل كالواو والحذف كأبي جعفر وإبدالها ياء محضة، وأمال "الأحبار" أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري، وقلله الأزرق وعن الحسن "تحمى" بالتأنيث أي: النار وأمالها و"فتكوى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والتقليل الأزرق.

واختلف في اثنا عشر وأحد عشر وتسعة عشر [الآية: 36] ، فأبو جعفر بإسكان العين من الثلاثة، ولا بد من مد ألف اثنا للساكنين، وكره ذلك بعضهم من حيث الجمع بين ساكنين على غير حدهما، لكن في النشر أنه فصيح مسموع من العرب قال: وانفرد النهرواني عن زيد في رواية ابن وردان بحذف الألف، وهي لغة أيضا ا. هـ. والباقون بفتح العين في الكل "وضم" هاء "فيهن" يعقوب ووقف بخلفه عليها بهاء السكت.

وقرأ "النسيء"[الآية: 37] بإبدال الهمزة ياء مع الإدغام الأزرق وأبو جعفر كوقف حمزة وهشام بخلفه مع السكون ومع الروم والإشمام فهي ثلاثة أوجه.

واختلف في "يُضَلُّ بِه"[الآية: 37] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بضم الياء وفتح الضاد مبنيا للمفعول من أضل معدى ضل وافقهم الشنبوذي، وقرأ يعقوب بضم الياء وكسر الضاد مبنيا للفاعل من أضل، وافقه الحسن والمطوعي وفاعل يضل ضمير الباري تعالى أو الذين كفروا والمفعول حينئذ محذوف أي: أتباعهم والباقون بفتح الياء وكسر الضاد2 بالبناء للفاعل من ضل وفاعله الموصول.

وقرأ "سُوءُ أَعْمَالِهِم"[الآية: 37] بإبدال الثانية واوا مفتوحة: نافع وابن كثير،

1 أي: يضاهؤون". [أ] .

2 أي: "يضل". [أ] .

ص: 303

وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس ومر قريبا حذف همز "ليواطوا" لأبي جعفر مع ضم ما قبلها كيطفوا، ووقف حمزة عليهما كذلك على مختار الداني باتباع الرسم، وبتسهيل الهمزة كالواو على مذهب سيبويه كالجمهور، وبإبدالها ياء على مذهب الأخفش فهذه ثلاثة مقروء بها، أما تسهيلها كالياء وهو المعضل وإبدالها واوا وكسر ما قبل الهمز مع حذفه وهو الوجه الخامس، فثلاثتها غير مقروء بها كما مر وأشم "قيل لكم" هشام والكسائي ورويس "وعن" المطوعي "تثاقلتم" على الأصل.

وأمال "الغار"[الآية: 40] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي من طريق جعفر وفتحه من طريق الضرير، وقلله الأزرق.

واختلف في "وكلمة الله" فيعقوب بنصب التاء عطفا على كلمة الذين، وافقه الحسن المطوعي والباقون بالرفع على الابتداء، وهو أبلغ كما في البيضاوي لما فيه من الإشعار بأن كلمة الله عالية في نفسها، وإن فاق غيرها فلا ثبات لتفوقه ولا اعتبار، ولذا وسط الفصل "وتقدم" نظير "عليهم الشقة" كثيرا وكذا وقف البزي ويعقوب على "لم" بهاء السكت بخلفهما.

وأمال "ما زادوكم"[الآية: 47] حمزة وهشام وابن ذكوان بخلف عنهما "وأبدل" همز "يقول إيذن لي" واوا ساكنة وصلا ورش وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر، أما إذا ابتدئ بقوله: إيذن فالكل بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة كما مر "وأبدل" الهمزة الساكنة من "تسؤهم" الأصبهاني وأبو جعفر فقط، كوقف حمزة "وشدد" تاء "هل تربصون" وصلا البزي بخلفه "وأدغم" لام هل في التاء حمزة والكسائي وهشام بخلفه لكن صوب في النشر الإدغام عنه.

وقرأ "كرها"[الآية: 53] بضم الكاف حمزة والكسائي وخلف ومر بالنساء واختلف في "تُقْبَلَ مِنْهُم"[الآية: 54] فحمزة والكسائي وخلف بالتذكير؛ لأن التأنيث غير حقيقي وافقهم الشنبوذي وعن المطوعي بنون العظمة مفتوحة "نفقتهم" بالإفراد والنصب على المفعولية، والباقون بالتأنيث "وتقدم" إمالة ألفي كسالى "ويوقف" لحمزة على "ملجأ" بوجه واحد وهو التسهيل بين بين.

واختلف في "مدخلا"[الآية: 57] فيعقوب بفتح الميم وإسكان الدال مخففة من دخلوافقه الحسن وابن محيصن بخلفه، والباقون بالضم والتشديد1 مفتعل من الدخول والأصل مدتخل أدغمت الدال في تاء الافتعال كادراء.

واختلف في "يَلْمُزُك"[الآية: 58] و"يلمُزُون"[الآية: 79] و"وَلا تَلْمُزُوا"[الآية: 11] من الحجرات فيعقوب بفتح حرف المضارعة وضم الميم في الثلاثة، وافقه الحسن والباقون بفتح حرف المضارعة أيضا، وكسر الميم فيها وهما لغتان في المضارع

1 أي: "مدخلا". [أ] .

ص: 304

وعن المطوعي ضم حرف المضارعة وفتح اللام وتشديد الميم في الثلاثة "وسكن" ذال "أذن" وهمز "النبيء" نافع وعن الحسن "أذن خير" بتنوين الاسمين ورفع خير وصف لأذن أو خبر بعد خبر، والجمهور بغير تنوين وخفض خير على الإضافة.

واختلف في "وَرَحْمَةٍ لِلَّذِينَ آمَنُوا"[الآية: 61] فحمزة بخفض رحمة عطفا على خير والجملة حينئذ معترضة بين المتعاطفتين أي: "أذن خير ورحمة" وافقه المطوعي والباقون بالرفع نسقا وقيل عطفا على يؤمن؛ لأنه في محل رفع صفة لأذن أي: أذن مؤمن ورحمة أو خبر محذوف أي: وهو رحمة "وحذف" أبو جعفر همز "قل استهزوا" مع ضم الزاي وبه وقف حمزة على مختار الداني للرسم، وله تسهيلها كالواو على مذهب سيبويه وإبدالها ياء على مذهب الأخفش، وهذه الثلاثة صحيحة، وحكي فيها ثلاثة أخرى تقدم أنها غير صحيحة، وكذا "يستهزون" ومع ثلاثة الوقف تصير تسعة، ومر أول البقرة حكم وقف الأزرق عليه، وإذا وقف على استهزءوا جرت له ثلاثة البدل فإن وصل فالإشباع فقط عملا بأقوى السببين كما مر.

واختلف في "إن يعفُ، يُعَذِّب"[الآية: 66] فعاصم "نعف" بنون العظمة مفتوحة وفاء مضمومة بالبناء للفاعل، وعن طائفة محله نصب به و"نعذب" بنون العظمة وكسر الذال طائفة الثاني منصوب مفعول به، والباقون يعف بياء مضمومة وفتح الفاء مبنيا للمفعول، تعذب بتاء مضمومة وفتح الذال كذلك طائفة بالرفع نائب الفاعل، ونائب الفاعل في الأول الظرف بعده "ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "نبأ الذين" هنا بالإبدال ألفا لفتح ما قبله، وبين بين على الروم فقط "وأبدل" همز المؤتفكات قالون من طريق أبي نشيط كما في الكفاية وغيرها، وهو الصحيح عن الحلواني، وصحح الوجهين عن قالون في النشر، وأشار إليهما قوله في الطيبة:"وافق في مؤتفك بالخلف يره".

وورش من طريقيه وأبو عمرو بخلفه وكذا أبو جعفر والجمهور عن قالون بالهمز "وأسكن" سين "رُسُلهم" أبو عمرو.

وقرأ "رُضْوَان"[الآية: 72] بضم الراء أبو بكر وعن الحسن "وبما كانوا يكذبون" بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال، وأمال "نجواهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو "وكسر" غين "الغيوب" شعبة وحمزة وفتح ياء الإضافة من "معي أبدا" نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر "وفتحها" من "معي عدوا" حفص وأدغم تاء "أنزلت سورة" أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني وحمزة والكسائي وخلف.

واختلف في "وَجَاءَ الْمُعَذِّرُون"[الآية: 90] فيعقوب بسكون العين وكسر الذال مخففة1 من أعذر يعذر كأكرم يكرم، وافقه الشنبوذي والباقون بفتح العين وتشديد الذال

1 أي: "المعُذْرِون". [أ] .

ص: 305

إما من فعل مضعفا بمعنى التكلف والمعنى أنه يوهم أن له عذرا ولا عذر له أو من افتعل والأصل اعتذر، فأدغمت التاء في الذال "وعن" الحسن "كذبوا الله" مشددا.

وأمال "مِنْ أَخْبَارِكُم"[الآية: 94] أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق.

وأمال "وسيرى الله"[الآية: 94] وصلا السوسي بخلفه، وله على وجه الإمالة ترقيق لام الجلالة وتفخيمها وكلاهما صحيح كما مر عن النشر.

واختلف في "دَائِرَةُ السُّوْء"[الآية: 98] هنا وثاني الفتح [الآية: 6] فابن كثير وأبو عمرو بضم السين فيهما، وافقهما ابن محيصن واليزيدي والباقون بالفتح فيهما، وهو للذم ومعنى المضموم العذاب والضرر والبلاء، والأزرق على قاعدته فيه من الإشباع والتوسط "ووقف" عليه حمزة وهشام بخلفه بالنقل على القياس، وعن بعضهم الإدغام أيضا إلحاقا للواو الأصلية بالزائدة.

وقرأ "قربة"[الآية: 99] بضم الراء ورش والباقون بسكونها.

واختلف في "وَالْأَنْصَارُ وَالَّذِين"[الآية: 100] فيعقوب برفع الراء على أنه مبتدأ خبره رضي الله عنهم أو عطف على والسابقون وافقه الحسن، والباقون بالخفض نسقا على المهاجرين.

واختلف في "تَجْرِي تَحْتَهَا"[الآية: 100] فابن كثير بمن الجارة وخفض "تحتها"1 لها كسائر المواضع وافقه ابن محيصن والباقون بحذف من وفتح تحتها على المفعولية فيه "وعن" الحسن "تطهرهم" بجزم الراء جوابا للأمر.

واختلف في "إن صلاتك"[الآية: 103] هنا و"أصلاتك"[الآية: 87] بهود فحفص وحمزة والكسائي وخلف بالتوحيد وفتح التاء هنا، والمراد بها الجنس وافقهم الأعمش والباقون بالجمع فيهما وكسر التاء هنا2 وعن الحسن "ألم تعلموا" بالخطاب للمتخلفين.

وقرأ "مرجئُون"[الآية: 106] بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر ويعقوب والباقون بترك الهمزة، وهما لغتان: يقال أرجأ كأنيأ وأرجى كأعطى.

واختلف في "وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا"[الآية: 107] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بغير واو قبل الذين كمصاحفهم3، فالذين مبتدأ خبره محذوف أي: وفيمن وصفنا، وقال الداني: خبره لا يزال بنيانهم، وقيل لا تقم فيه أبدا، والباقون بالواو كمصاحفهم عطفا على ما تقدم.

1 أي: "من تحتها". [أ] .

2 أي: "أصلواتك". [أ] .

3 أي: "الذين اتخذوا..". [أ] .

ص: 306

من القصص نحو: وآخرون أو مستأنف والذين مبتدأ على ما تقدم في قراءة الحذف "وتقدم" تفخيم "ضرارا" للأزرق كغيره لتكرارها، وكذا "إرصادا" لحرف الاستعلاء.

واختلف في "أُسِّسَ بُنْيَانَه"[الآية: 109] في الموضعين فنافع وابن عامر بضم الهمزة وكسر السين فيهما على البناء للمفعول، ورفع النون فيهما على النيابة عن الفاعل والباقون بفتحهما على البناء للفاعل1، ونصب "بنيانه" بعدهما مفعول به والفاعل ضمير من وضم راء "رضوان" شعبة واتفقوا على فتح "شفا" لكونه واويا بدليل تثنيته على شفوان ورسمه بالألف.

وقرأ "جُرُف"[الآية: 109] بسكون الراء ابن ذكوان وهشام بخلفه، وأبو بكر وحمزة وخلف والباقون بالضم.

وأمال "هار"[الآية: 109] قالون وابن ذكوان بخلفه عنهما، وأبو عمرو وأبو بكر والكسائي، وقلله الأزرق والوجهان صحيحان عن قالون من طريقيه، كما في النشر والإمالة لابن ذكوان من طريق الصوري وابن الأخرم عن الأخفش.

واختلف في "إِلّا أَنْ تَقَطَّع"[الآية: 110] فيعقوب بتخفيف اللام على أنها حرف جر2 وافقه الحسن والمطوعي والباقون بتشديدها على أنها حرف استثناء والمستثنى منه محذوف أي: لا يزال بنيانهم ريبة في كل وقت إلا وقت تقطيع قلوبهم، أو في كل حال إلا حال تقطيعها، بحيث لا يبقى لها قابلية الإدراك والإضمار.

واختلف في "تقطع"[الآية: 110] فابن عامر وحفص وحمزة وأبو جعفر ويعقوب بفتح التاء مبني للفاعل وأصله تنقطع مضارع تقطع حذفت منه إحدى التاءين، وافقهم الحسن والأعمش والباقون بضمها بالبناء للمفعول مضارع قطع بالتشديد3.

وقرأ "فيقتلون، ويقتلون"[الآية: 111] ببناء الأول للمفعول والثاني للفاعل حمزة والكسائي وخلف، والباقون ببناء الأول للفاعل والثاني للمفعول وتقدم بآل عمران4.

وأمال "التوراة" الأصبهاني وأبو عمرو وابن ذكوان وحمزة في أحد وجهيه والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وحمزة في وجهه الثاني، وقالون في أحد وجهيه، والثاني له الفتح "ونقل" و"القرآن" ابن كثير.

وقرأ إبراهام الأخيرين "استغفار إبراهام"[الآية: 114] و"إن إبراهام"[الآية: 114] بألف هشام وابن ذكوان بخلفه، وضم أبو جعفر سين "العسرة" وسكنها الباقون ومر بالبقرة كقصر همز "رؤف" لأبي عمرو وأبي بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وتسهيله لأبي جعفر بين ووقف حمزة عليه بالتسهيل بين بين مع تضعيف إبدالها واوا على الرسم.

واختلف في "كاد تزيغ"[الآية: 117] فحفص وحمزة بالياء على التذكير واسم

1 أي: "أَسَّس بنيانه". [أ] .

2 أي: "إلى أن....". [أ] .

3 أي: "تُقطع". [أ] .

4 انظر الصفحة: "218". [أ] .

ص: 307

كاد حينئذ ضمير الشأن، وقلوب مرفوع بتزيغ والجملة نصب خبرا لها، وافقهما الأعمش والباقون بالتأنيث، وعليها فيحتمل التوجيه المذكور، ويحتمل أن يكون قلوب اسم كاد وتزيع خبرا مقدما؛ لأن الفعل مؤنث، وإنما قدر هذا الإعراب؛ لأن الفعل إذا دخل عليه الفعل قدر اسم بينهما.

وأمال "ضاقت"[الآية: 118] حمزة "وسبق" نظير "عليهم الأرض" غير مرة "وحذف" همز "يطون" أبو جعفر "ووقف" عليه حمزة ببين بين وحكى فيه الحذف كقراءة أبي جعفر نص عليه الهذلي وغيره وأقره في النشر "وأبدل" همز "موطيا" ياء مفتوحة أبو جعفر بخلف من روايتيه كما يفهم من النشر "وعن المطوعي""غلظة" بفتح الغين وهي لغة الحجاز "وأدغم" تاء "أنزلت سورة" أبو عمرو وهشام بخلفه وحمزة والكسائي وخلف.

وأمال "زادته" و"فزادتهم" ابن ذكوان وهشام بخلاف عنهما وحمزة والباقون بالفتح.

واختلف في "أَوَلا يَرَوْن"[الآية: 126] فحمزة ويعقوب بالخطاب للمؤمنين على جهة التعجب وافقهما الأعمش والباقون بالغيب، رجوعا على الذين في قلوبهم مرض، وأدغم دال لقد جاءكم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.

وأمال "جاء" حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه وعن ابن محيصن من غير المفردة "من أنفسكم" بفتح الفاء من النفاسة أي: من أشرفكم والجمهور بضمها صفة للرسول صلى الله عليه وسلم أي: من صميم العرب وعنه أيضا تسكين ياء الإضافة من "حسبي الله" وفتحها الجمهور، وعنه أيضا "رب العرش العظيم" هنا وفي قد أفلح العرش العظيم العرش الكريم، وفي النمل العرش العظيم برفع الميم في الأربعة نعتا لرب، والجمهور بالجر فيهن صفة للعرش ومر آنفا قصر همز "رؤف" وتسهيله ووقف حمزة عليه.

المرسوم اتفقوا على حذف ألف مسجد حيث كان ولو بأل، ونقل ونافع عن المدني كالباقي حذف ألف أن يعمروا مسجد الله وهو الأول من هذه السورة، وكتب في العراقية الهمزة الثانية في أئمة الخمسة بالياء، وكتب سقية الحاج وعمرة في المصاحف القديمة محذوفتي الألف، ورسم عزير ابن ونحوه بالألف، وروى نافع عن المدني كغيره حذف ألف خلف رسول الله، وكتب أكثر النقلة للرسوم في: ولا أوضعوا بزيادة ألف بين الألف المعانقة للام والواو، ولم يزدها أقلهم وزادها كلهم في لأذبحنه بالنمل، وبعضهم في: لإلى الله تحشرون بآل عمران، ولإلى الجحيم بالصافات، وكتب في المكي من تحتها المتقدم ذكرها بزيادة من الجارة قبل تحتها وحذفت من باقيها وكتب في الشامي والمدني الذين اتخذوا بلا واو قبل الذين، والصحيح ثبوت واو نسوا الله فنسيهم هنا في الكل "المقطوع" اتفق على قطع أن عن لا ملجأ، وهو ثالث العشرة وعلى قطع أم عن من أسس، وهو ثاني الأربعة ياءات الإضافة "مَعِيَ أَبَدًا" [الآية: 83] "مَعِيَ عَدُوًّا"[الآية: 83] ولابن محيصن "حَسْبِيَ اللَّه" والله تعالى أعلم.

ص: 308