الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة النساء:
مدنية آيها مائة وسبعون وخمس حجازي وبصري وست كوفي وسبع شامي اختلافها آيتان: "أن تضلوا السبيل" كوفي وشامي، "عذابا أليما" شامي مشبه الفاصلة ثمانية:"أحديهن قنطار، عليهن سبيلا، أجل قريب، للناس رسولا، لمن ليبطئن، يكتب ما يبيتون، ملة إبراهيم حنيفا، المقربون" وعكسه أربعة: "ألا تعولوا، مريئا، أجرا عظيما، ليهديهم طريقا".
القراءات تقدم الإدغام مع ذهاب صفة الاستعلاء في "خلقكم"[الآية: 1] لأبي عمرو بخلفه، وكذا يعقوب وإسقاط الغنة لخلف عن حمزة "في نفس واحدة" وترقيق راء كثيرا للأزرق بخلفه.
واختلف في "تساءلون"[الآية: 1] فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بتخفيف السين على حذف إحدى التاءين الأولى أو الثانية على الخلاف وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالتشديد1 على إدغام تاء التفاعل في السين.
واختلف في "والأرحام"[الآية: 1] فحمزة بخفض الميم عطفا على الضمير المجرور في به على مذهب الكوفيين، أو أعيد الجار وحذف للعلم به، وجر على القسم تعظيما للأرحام حثا على صلتها رجوا به الله إلخ، وافقه المطوعي والباقون بالنصب عطفا على لفظ الجلالة، أو على محل به كقولك: مررت به وزيدا، وهو من عطف الخاص على العام، إذ المعنى اتقوا مخالفته، وقطع الأرحام مندرج فيها، فنبه سبحانه وتعالى بذلك وبقرنها باسمه تعالى على أن صلتها بمكان منه وأمال "اليتامى" [الآية: 2، 3] حمزة والكسائي وخلف، وقلله بخلفه ورش وأمال فتحة التاء مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير اتباعا لإمالة التأنيث، وعن ابن محيصن "تبدلوا" [الآية: 2] بتاء واحدة مشددة كالبزي في: ولا تيمموا وعنه تخفيفها وعنه بتاءين كالباقين.
وعن الحسن "حوبا"[الآية: 2] بفتح الحاء لغة تميم في المصدر يقال حاب حوبا وحوبا وحابا وحوبة وحبابة، وقيل المفتوح مصدر والمضموم اسم، وأصله من حوب الإبل أي: زجرها سمي به الإثم؛ لأنه يزجر به ويطلق على الذئب؛ لأنه يزجر عنه، "وأخفى" أبو
1 أي: "تساءلون
…
". [أ] .
جعفر النون عند الخاء من "وإن خفتم" وأمال "طاب"[الآية: 3] حمزة وفتحه الباقون وأمال "مثنى" و"أدنى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق.
واختلف "فواحدة"[الآية: 3] فأبو جعفر بالرفع على الابتداء والمسوغ اعتمادها على فاء الجزاء، والخبر محذوف أي: كافية أو خبر محذوف أي: فالمقنع واحدة أو فاعل بمحذوف أي: فيكفي واحدة والباقون بالنصب أي: فاختاروا أو انكحوا ويوقف لحمزة على "هنيئا" و"مريئا" بالإبدال ياء مع الإدغام لزيادة الياء، وقرأهما أبو جعفر كذلك في الحالين بخلف عنه من روايتيه "وأسقط" الهمزة الأولى من "السفهاء أموالكم" قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب، وسهل الثانية الأصبهاني عن ورش وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب، وبه قرأ الأزرق في أحد وجهيه والثاني عنه إبدالها ألفا مع إشباع المد للساكنين، وقرأ قنبل بإسقاط الأولى كالبزي من طريق ابن شنبوذ ومن غير طريقه بتسهيل الثانيةو وبإبدالها ألفا كالأزرق والباقون بتحقيقها.
وعن الحسن "اللاتي"[الآية: 5] مطابقة للفظ الجمع.
واختلف في "لَكُمْ قِيَامًا"[الآية: 5] فنافع وابن عامر بغير ألف هنا1 وبه قرأ ابن عامر وحده في المائدة، وهو قياما للناس، على أن قيما مصدر كالقيام وليس مقصورا منه والباقون بالألف فيهما مصدر قام، أي: التي جعلها الله تعالى سبب قيام أبدانكم، أي: بقائها وسبق إمالة ألفي "اليتامى" ونحو: "كفى" وضم هاء "عليهم وإليهم" وعن الحسن "وليخش" و"فليتقوا وليقولوا" بكسر اللام في الثلاثة وعن ابن محيصن بخلف2 "ضعفا" بضم الضاد والعين والتنوين، وعنه ضم الضاد وفتح العين والمد والهمز بلا تنوين وأمال "ضعافا" حمزة وكذا "خافوا" [الآية: 9] بخلف عن خلاد في الأول، وفتحهما الباقون.
واختلف في "وسيصلون"[الآية: 10] فابن عامر وأبو بكر بضم الياء مبنيا للمفعول من الثلاثي وافقهما الحسن والباقون بالفتح من صلى النار لازمها.
واختلف في "وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَة"[الآية: 11] فنافع وأبو جعفر بالرفع على أن كان تامة والباقون بالنصب على أنها ناقصة.
واختلف في "أم"[الآية: 11] المضاف للمفرد من "فلأمه"[الآية: 11] معا "في أمها "[بالقصص الآية: 59]"فِي أُمِّ الْكِتَاب"[بالزخرف الآية: 4] فحمزة والكسائي بكسر الهمزة في الأربعة لمناسبة الكسرة أو الياء ولذلك لا يكسرانها في الأخيرين إلا وصلا، فإذا ابتدآ ضماها وافقهم الأعمش، والباقون بضمها في الحالينو وأما المضاف للجمع وذلك في أربعة مواضع:"في بطون أمهاتكم" بالنحل والزمر و"بيوت
1 أي: "قيما
…
". [أ] .
2 الأول من الكتابين والثاني من المفردة.
أمهاتكم" بالنور "بطون أمهاتكم" بالنجم فكسر الهمزة والميم معا في الأربعة حمزة اتبع حركة الميم حركة الهمزة فكسرت الميم تبع التبع كالإمالة للإمالة، ولذا إذا ابتدأ بها ضم الهمزة وفتح الميم وافقه الأعمش، وكسر الكسائي الهمزة وحدها والباقون بضم الهمزة وفتح الميم في الأربعة على الأصل، وهذا في الدرج أما في الابتداء بهمزة أم وأمهات فلا خلاف في ضمها، وخرج بقيد الحصر نحو: "وعنده أم الكتاب" "فؤاد أم موسى" "وأمهاتكم اللاتي" فلا خلاف في ضمه.
واختلف في "يوصى"[الآية: 11، 12] في الموضعين فابن كثير وابن عامر وأبو بكر بفتح الصاد فيهما على البناء للمفعول، وبها في محل رفع نائب الفاعل، وقرأ حفص بالفتح في الأخيرة فقط لاتباع الأثر، وافقهم ابن محيصن فيهما، والباقون بالكسر فيهما على البناء للفاعل أي: يوصى المذكور أو الموروث، وبها في محل نصب وعن الحسن "يوصي" بفتح الواو وكسر الصاد مشددة فيهما وعنه والمطوعي "يورث" بفتح الواو وكسر الراء مشددة مبنيا للفاعل وكلالة نصب على الحال إن أريد بها الميت، والمفعولان محذوفان أي: يورث وارثا ماله حال كونه كلالة، وعن الحسن أيضا "مضار" بغير تنوين "وصية" بالخفض بالإضافة1 وقرأه الجمهور بالنصب مصدرا مؤكدا أي: يوصيكم الله بذلك وصية.
واختلف في "يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ"[الآية: 13] و"يُدْخِلْهُ نَارًا"[الآية: 14] و"ندخله ونعذبه"[في الفتح الآية: 17] و"نكفر عنه، وندخله"[في التغابن الآية: 9]"وندخله" في [الطلاق الآية: 11] فنافع وابن عامر وكذا أبو جعفر بنون العظمة في السبعة، وافقهم الحسن هنا والفتح ووافقهم المطوعي في الطلاق والتغابن والباقون، بالياء فيهن "وأخفى" التنوين عند الخاء من "نارا خالدا" أبو جعفر وأمال "يتوفيهن" [الآية: 15] حيث جاء وكذا "أفضى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق.
واختلف في "واللذان يأتيانها"[الآية: 16] هنا، وإن هذين بـ"طه" وهذان خصمان بالحج، ابنتي هاتين، وفذانك كلاهما بالقصص، وأرنا اللذين بفصلت، فابن كثير بتشديد النون فيها كلها، وقرأ أبو عمرو ورويس بالتشديد في فذانك وافقهما الحسن واليزيدي والشنبوذي، وتسمى هذه الأسماء مبهمات مبنية للافتقار، فالتشديد في الموصول على جعل إحدى النونين عوضا عن الياء المحذوفة التي كان ينبغي أن تبقى، وذلك أن الذي مثل القاضي تثبت ياؤه في التثنية، فكان حق ياء الذي والتي كذلك ولكنهم حذفوها؛ إما لأن هذه تثنية على غير قياس، وإما لطول الكلام بالصلة، ووجه تشديد فذانك أن إحدى النونين للتثنية والأخرى خلف عن لام ذلك، أو بدل منها والباقون بالتخفيف فيهن "وغلظ" الأزرق لام
1 أي: بإضافة اسم الفاعل إلى وصية، والمضارة لا تقع بالوصية بل بالورثة لكن لما وصى الله تعالى لورثة جعل المضرة الواقعة بهم كأنها واقعة بنفس الوصية مبالغة في ذلك. أفاده السمين.
"وأصلحا""ونقل" حركة همز "ألان" ورش من طريقيه وابن وردان بخلف عنه.
واختلف في "كرها"[الآية: 19] هنا والتوبة [الآية: 53] والأحقاف [الآية: 15] فحمزة والكسائي وكذا خلف بضم الكاف فيهن، وقرأ ابن ذكوان وعاصم ويعقوب كذلك في الأحقاف، واختلف فيه عن هشام وافقهم على الثلاث الحسن والأعمش والباقون بالفتح، وهما لغتان وعن الفراء الفتح بمعنى الإكراه والضم ما يفعله الإنسان كارها من غير إكراه، مما هو فيه مشقة.
واختلف في "بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَة"[الآية: 19] هنا [والأحزاب الآية: 30][والطلاق الآية: 1] و"مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا" و"مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي"[بالنور الآية: 34، 46]"آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَات"[بالطلاق الآية: 11] فنافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب بكسر الياء في مبينة الواحد وفتحها في مبينات الجمع وافقهم اليزيدي، وقرأ ابن كثير وشعبة بفتح الياء في الستة وافقهما ابن محيصن بخلف في الجمع، وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي، وكذا خلف بالكسر فيها كلها وافقهم الأعمش وعن الحسن الفتح في المفرد والكسر في الجمع عكس نافع، فالفتح فيهما على أنه اسم مفعول من المتعدي، فمعنى الواحد بينها من يدعيها ومعنى الجمع أن الله بينها، والكسر اسم فاعل إما من بين المتعدي والمفعول محذوف أي: مبينة حال مرتكبها أو من اللازم يقال بإن الشيء وأبان واستبان وبين وتبين بمعنى واحد أي: ظهر.
وأمال "عسى" حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمر وبخلف عنهما "وعن" ابن محيصن "آتيتم إحديهن" بكسر الميم بنقل حركة الهمزة إليها وكذا همزة إحدى وإنها لإحدى بوصل همزة إحدى تخفيفا وسهل الهمزة الأولى كالياء "من النساء إلا" موضعي هذه السورة، ونحوه قالون والبزي مع المد والقصر وسهل الثانية كالياء ورش من طريقيه، وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب، وللأزرق إبدالها أيضا يا ساكنة فيشبع المد للساكنين وأسقط الأولى مع المد والقصر أبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب، وقنبل من طريق ابن شنبوذ، ولقنبل وجهان آخران: وهما تسهيل الثانية كالباء وإبدالها ياء كالأزرق، فهما والباقون بتحقيقهما وأظهر دال "قد سلف" نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وابو جعفر ويعقوب.
واختلف في "المحصنات"[الآية: 24]"ومحصنات" معرفا ومنكرا حيث جاء فالكسائي بكسر الصاد؛ لأنهن يحصن أنفسهن بالعفاف أو فروجهن بالحفظ إلا الأول هنا فقرأه بالفتح؛ لأن المراد به المزوجات، وعن الحسن الكسر في الكل والباقون بالفتح أسند الإحصان إلى غيرهن من زوج أو ولي أو الله تعالى.
واختلف في "وَأُحِلَّ لَكُم"[الآية: 24] فحفص وحمزة والكسائي وكذا أبو جعفر وخلف بضم الهمزة وكسر الحاء مبنيا للمفعول، وافقهم الحسن والمطوعي والباقون بالفتح فيهما مبنيا للفاعل.
واتفق على كسر صاد "محصنين"[الآية: 24]"ويوقف" لحمزة على نحو: "متخذات أخدان" بوجهين التخفيف وإبدال الهمزة ياء مفتوحة1 وأخدان بدال مهملة إتفاقا أي أخلاء في السر.
واختلف في "أحصن"[الآية: 25] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بفتح الهمزة والصاد مبنيا للفاعل أي: أحصن فروجهن وأزواجهن، وافقهم الحسن والأعمش والباقون بضم الهمزة وكسر الصاد على البناء للمفعول، على أن المحصن لهن الزوج وضم الهاء من "عليهن" يعقوب ووقف بخلفه بهاء السكت.
واختلف في "تِجَارَةً عَنْ تَرَاض"[الآية: 29] فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بنصب تجارة، على أن كان ناقصة واسمها ضمير الأموال، وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالرفع على أنها تامة، وعن تراض صفة لتجارة فموضعه رفع أو نصب وعن الحسن والمطوعي "ولا تقتلوا" بضم التاء الأولى وفتح القاف وكسر الثانية مشددة على التكثير "وأدغمط لام "يفعل" في ذال "ذلكط أبو الحارث عن الكسائي "وعن" المطوعي "نصليه" بفتح النون من صليه يصليه ومنه شاة مصلية "ويكفر عنكم ويدخلكم" بياء الغيبة لله تعالى.
واختلف في "مدخلا"[الآية: 31] هنا فنافع والحج وأبو جعفر بفتح الميم فيهما فيقدر له فعل ثلاثي مطاوع ليدخلكم أي: ويدخلكم فتدخلون مدخلا، وخرج رب أدخلني مدخل صدق المتفق على ضمه والباقون بالضم اسم مصدر من الرباعي كاسم المفعول والمدخول فيه حينئذ محذوف أي: ويدخلكم الجنة إدخالا أو اسم مكان أي: ندخلكم مكانا كريما فنصبه إما على الظرف وعليه سيبويه، أو أنه مفعول به وعليه الأخفش، وهكذا كل مكان بعد دخل وهي قراءة واضحة؛ لأن اسم المصدر والمكان جاريان على فعليهما وقرأ "واسئلوا" أمر المخاطب إذا تقدمه واو أو فاء بنقل حركة الهمزة إلى السين ابن كثيرة والكسائي وخلف، فإن لم يتقدمه ذلك فالكل على النقل نحو: سل بني إسرائيل، وإن كان لغائب فالكل بالهمز نحو: وليسئلوا ما أنفقوا إلا حمزة وقفا.
واختلف في "عاقدت"[الآية: 33] فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بغير ألف2 وافقهم الأعمش أسند الفعل إلى الإيمان وحذف المفعول أي: عهودهم والباقون بالألف من باب المفاعلة أي: ذوو أيمانكم ذوي أيمانهم أو تجعل الأيمان معاقدة ومعاقدة والمعنى عاقدتهم وماسحتهم أيديكم، كان الحليف يضع يمينه في يمين صاحبه ويقول: دمي دمك وثاري ثارك وحربي حربك وترثني وأرثك فكان يرث السدس من مال حليفه فنسخ بقوله تعالى: "وأولى الأرحام" إلخ، وعن المطوعي تشديد القاف.
1 أي: "يخدان
…
". [أ] .
2 أي: "عقدت
…
". [أ] .
اختلف في "بِمَا حَفِظَ اللَّه"[الآية: 34] فأبو جعفر بفتح هاء الجلالة وما موصولة أو نكرة موصوفة، وفي حفظ ضمير يعود إليها على تقدير مضاف، إذ الذات المقدسة لا يحفظها أحد أي: بالبر الذي أو بشيء حفظ حق الله أو دينه أو أمره، ومنه الحديث:"احفظ الله يحفظك" ، والباقون بالرفع، وما إما مصدرية أو موصولة أي: بحفظ الله إياهن أو بالذي حفظه الله لهن، وعن المطوعي "في المضجع" بلا ألف وعنه أيضا "والجار الجنب" بفتح الجيم وسكون النون كرجل عدل.
وأمال "الجار"[الآية: 36] معا الدوري عن الكسائي وعن أبي عمرو من طريق ابن فرح وقلله الأزرق بخلفه "وتقدم" له الخلف في تقليل "القربى واليتامى" وإنه إذا جمع له هذان مع الجار فله الفتح والصغرى فيهما على كل من الفتح والصغرى في الجار فهي أربعة، لكن نقل شيخنا العمدة سلطان عن ابن الجزري أنه يقرأ بالصغرى مع الصغرى، وبالفتح مع الفتح فقط، ونطيره:"يا موسى إن فيها قوما جبارين"، وتقدم ذكر إمالة ألف القربى وألفي اليتامى وتقدم إدغام يعقوب "بالصاحب بالجنب" كأبي عمرو بخلفه.
واختلف في "البخل"[الآية: 37] هنا و [الحديد الآية: 24] فحمزة والكسائي وكذا خلف بفتح الباء والخاء على إحدى لغاته، وافقهم الأعمش وكذا ابن محيصن بخلف في الحديد، والباقون بالضم والسكون كالحزن والحزن والعرب والعرب.
وأمال "للكافرين"[الآية: 37] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي ورويس وقلله الأزرق.
وأبدل أبو جعفر همز "رئاء الناس"[الآية: 38] ياء مفتوحة في الحالين.
واختلف في "تَكُ حَسَنَة"[الآية: 40] فنافع وابن كثير وأبو جعفر برفعها على أن كان تامة وافقهم ابن محيصن والشنبوذي والباقون بالنصب خبر كان الناقصة، واسمها يعود على مثقال وأنت حملا على المعنى أي: زنة ذرة أو لإضافته إلى مؤنث.
وقرأ "يضعفها"[الآية: 40] بالقصر والتشديد ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وعن الحسن القصر والتخفيف.
واختلف في "تسوى"[الآية: 42] فحمزة والكسائي وخلف بفتح التاء وتخفيف السين1 مع الإمالة وافقهم الأعمش، وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بفتح التاء وتشديد السين بلا إمالة إلا الأزرق فبالفتح كالتقليل، وافقهم الحسن والباقون بضم التاء بلا إمالة وتخفيف السين مبنيا للمفعول2.
وأمال "سكارى"[الآية: 43] حمزة والكسائي وخلف وابو عمرو وابن ذكوان بخلفه وأمال فتحة الكاف مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان
1 أي: "تَسوى....". [أ] .
2 أي: "تُسوى....". [أ] .
الضرير وقلله الأزرق، وعن المطوعي سكرى بضم السين وسكون الكاف أي: جماعة سكرى وتقدم إمالة: "مرضى".
وقرأ "جَاءَ أَحَد"[الآية: 43] بإسقاط الأولى مع المد والقصر، وهو أولى لزوال الأثر قالون والبزي وأبو عمرو ورويس بخلفه، وقرأ ورش من طريقيه وأبو جعفر ورويس في ثانيه بتسهيل الثانية بين بين، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا بلا مد مشبع لعدم الساكن بعد، ولقنبل ثلاثة أوجه: إسقاط الأولى كالبزي، وتسهيل الثانية وإبدالها ألفا كالأزرق فيهما.
واختلف في "لمستم"[الآية: 43] هنا والمائدة [الآية: 6] فحمزة والكسائي وكذا خلف بغير ألف فيهما وافقهم الأعمش والباقون بالألف1 فيهما أي: ماسستم بشرة النساء ببشرتكم، وقيل جامعتموهن، وقيل لمس جامع ولامس لما دون الجماع، وقال البيضاوي: واستعماله أي: لمستم كناية عن الجماع أقل من الملامسة وعن الحسن "أن يضلوا" بالغيب من أضل، وعن ابن محيصن من المبهج "يحرفون الكلم" بفتح اللام وبالألف هنا وموضعي المائدة ومن المفردة في المائدة كذلك في النساء بالكسر بلا ألف كالجمهور في الثلاثة "وعن" الحسن وابن محيصن بخلفه "راعنا" بالتنوين.
وأمال "أدبارها"[الآية: 47] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي2 وقلله الأزرق، وقرأ "فتيلا انظر" بكسر التنوين وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب واختلف عن ابن ذكوان، والوجهان صحيحان عنه كما تقدم عن النشر والباقون بالضم.
وقرأ "هَؤُلاءِ أَهْدَى"[الآية: 51] بإبدال الهمزة الثانية ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
وأمال "أهدى"[الآية: 51] حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه، وكذا "وكفى" وألقى ونحوه كأتاهم.
وتقدم في الإمالة للأزرق مع مد البدل وأدغم تاء: "نَضِجَتْ جُلُودُهُم"[الآية: 56] أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف واختلف عن هشام، وأظهرها نافع وابن كثير وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب وقرأ "يأمركم" [الآية: 58] أبو عمرو بإسكان الراء واختلاس ضمتها، وللدوري إتمام الحركة كالباقين.
وإبدل همزتها ألفا ورش وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر.
وإبدال الهمزة من "تؤدوا"[الآية: 59] واوا مفتوحة ورش من طريقيه وأبو جعفر.
1 أي: "لامستم". [أ] .
2 وافقهم اليزيدي.
وقرأ "نعما"[الآية: 58] بفتح النون وكسر العين كسرة تامة ابن عامر وحمزة والكسائي وكذا خلف1، والباقون بكسر النون، وقرأ أبو جعفر بإسكان العين2 واختلف عن أبي عمرو وقالون وأبي بكر فروى عنهم المغاربة إخفاء كسرة العين، يريدون الاختلاس فرارا من الجمع بين ساكنين، وروى أكثر أهل الأداء عنهم الإسكان3، وهما صحيحان عنهم كما في النشر، قال: غير أن النص عنهم الإسكان ولا نعرف الاختلاس إلا من طرق المغاربة ومن تبعهم، والباقون بكسر النون والعين، واتفقوا على تشديد الميم ومر ذكر شيء للأزرق وحمزة وترقيق نحو: خير للأزرق بخلفه وإشمام قيل لهشام والكسائي ورويس، وإمالة "جاؤك" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه.
وقرأ "أن اقتلوا"[الآية: 66] بكسر النون وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب، وضمها الباقون وكسر الواو من "أو اخرجوا" [الآية: 66] عاصم وحمزة فقط وضمها الباقون.
واختلف في "إلا قليل"[الآية: 66] فابن عامر بالنصب4 على الاستثناء، والباقون بالرفع بدل من فاعل فعلوه وهو المختار، والكوفيون يجعلونه عطفا على الضمير بإلا؛ لأنها تعطف عندهم وأشم صاد "صراطا" خلف عن حمزة، وبالسين قرأ قنبل بخلفه ورويس، وأثبت في الأصل هنا الخلف فيها لخلاد، وفيه نظر وكذا في قطعه لقنبل بالسين فليعلم.
وقرأ "النبيين"[الآية: 69] بالهمز نافع وأبدل همز "ليبطئن"[الآية: 72] ياء مفتوحة أبو جعفر كوقف حمزة ورقق الأزرق رائي "حذركم وانفروا" بخلف عنه فيهما، فإن جمع بينهما تحصل له بحسب الطرق ثلاثة أوجه: تفخيم الأول وترقيق الثاني وعكسه وترقيقهما، أما تفخيمهما فلا يعلم له طريق عنه حرره شيخنا رحمه الله تعالى.
واختلف في "كَأَنْ لَمْ تَكُن"[الآية: 73] فابن كثير وحفص ورويس بالتاء وافقهم ابن محيصن والشنبوذي والباقون بالتذكير، وأدغم باء "يغلب فسوف" أبو عمرو وهشام وخلاد بخلف عنهما والكسائي وعن الشنبوذي "يؤتيه" بالياء والجمهور بالنون5.
واختلف في "وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا، أَيْنَمَا"[الآية: 77] فابن كثير وحمزة والكسائي وأبو جعفر وروح من طريق أبي الطيب وخلف بالغيب، وافقهم ابن محيصن والأعمش والباقون بالخطاب واتفق على غيب الأول وهو قوله تعالى:"يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُون"[الآية: 77، 78] ووقف على ما من مال في مواضعه الأربعة أبو عمرو دون اللام على ما نص عليه الشاطبي وجمهور المغاربة، واختلف فيه عن الكسائي فيه على اللام، أو ما، ومقتضى كلام هؤلاء أن الباقين يقفون على اللام دون ما وبه صرح بعضهم والأصح جواز
1 وافقهم الأعمش.
2 أي: "نعما....". [أ]
3 ووافقهم عليه اليزيدي والحسن.
4 أي: "إلا قليلا". [أ] .
5 في بعض النسخ: وعن ابن محيصن حذف هاء "هذه القرية".
الوقف على ما لجميع القراء؛ لأنها كلمة برأسها منفصلة لفظا وحكما كما اختاره في النشر، وأما اللام فيحتمل الوقف عليها لانفصالها خطا وهو الأظهر قياسا، ويحتمل أن لا يوقف عليها لكونها لام جر كما في النشر، ثم إذا وقف على ما أو اللام اضطرارا أو اختيارا بالموحدة1، امتنع الابتداء بقوله تعالى: لهذا وهذا، وإنما يبتدأ فمال هؤلاء وأمال "تولى" [الآية: 80] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وكذا كفى "وأدغم" تاء "بيت طائفة" أبو عمرو وحمزة والباقون بفتح التاء مع الإظهار، وقطع أبو عمرو بإدغامه مع أنه من الكبير؛ لأن قياسه بيتت لإسناده لمؤنث فلما حذفت التاء لكونه مجازيا صارت اللام مكان تاء تأنيث فسكنت لضرب من النيابة، ولذا وافقه حمزة وعن ابن محيصن إدغام يكتب ما يبيتون ونقل القرآن ابن كثير وتقدم مد "لا ريب فيه" مدا متوسطا لحمزة بخلفه.
واختلف في "أصدق"[الآية: 87] وبابه وهو كل صاد ساكنة بعدها دال وهو في اثني عشر موضعا "وَمَنْ أَصْدَق"[الآية: 87، 122] معا هنا "هم يصدفون، الذين يصدفون، كانوا يصدفون"[بالأنعام الآية: 46، 157] و"تصدية"[بالأنفال الآية: 35] و"لَكِنْ تَصْدِيق"[يونس الآية: 37][ويوسف الآية: 111]"فاصدع"[بالحجر الآية: 94]"قَصْدُ السَّبِيل"[بالنحل الآية: 9]"يُصْدِرَ الرِّعَاء"[القصص الآية: 23]"يَصْدُرُ النَّاس"[بالزلزلة الآية: 6] فحمزة والكسائي وخلف ورويس بخلف عنه بإشمام الصاد الزاي للمجانسة والخفة، ولا خلاف عن رويس في إشمام يصدر معا وافقهم الأعمش والباقون بالصاد الخالصة على الأصل، وهي رواية أبي الطيب وابن مقسم عن رويس والإشمام طريق الجوهري والنخاس عنه وأبدل أبو جعفر همز فئتين ياء مفتوحة كوقف حمزة.
واختلف في "حَصِرَتْ صُدُورُهُم"[الآية: 90] فيعقوب بنصب التاء منونة على الحال2 بوزن تبعة وافقه الحسن، والباقون بسكون التاء فعلا ماضيا على أصله في الوقف بالهاء فيما رسم بالتاء وافقه الحسن "ورقق" راءها الأزرق وأدغم التاء في الصاد أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأظهرها الباقون، وعن الحسن "فلقتلوكم"
بغير ألف، وعن المطوعي "خطاء" معا بوزن سماء ولا خلاف في فتح الخاء والطاء.
واختلف في فتبينوا في الموضعين هنا وفي الحجرات [الآية: 94، 60] فحمزة والكسائي وخلف بثاء مثلثة بعدها باء موحدة بعدها تاء مثناة فوقية3 من الثبت، أو التثبت وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بباء موحدة وياء مثناة تحت ونون من التبين وهما متقاربان يقال تثبت في الشيء تبينه وأمال "ألقى" حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه، وكذا ألقاها وألقيه وتوفيهم وكذا الدنيا، وبوجهي الأزرق قرأ أبو عمرو فيها، وجاء عن الدوري عنه فيها الإمالة المحضة أيضا.
1 قوله "بالوحدة" كذا في الأصل ولا معنى لها هنا ولعلها زائدة.
2 أي: "حصرة". [أ] .
3 أي: "فتثبتوا". [أ] .
واختلف في "إليكم السلم لست"[الآية: 94] فنافع وابن عامر وحمزة وأبو جعفر وخلف بفتح اللام من غير ألف بعدها من الانقياد فقط والباقون بالألف1، والظاهر أنه التحية وقيل الانقياد.
واختلف في "لست مؤمنا"[الآية: 94] فأبو جعفر بخلف عنه من روايتيه بفتح الميم الثانية اسم مفعول أي: لا نؤمنك في نفسك والباقون بكسرها اسم فاعل أي: إنما فعلت ذلك متعوذا.
واختلف في "غير أولي الضرر"[الآية: 95] فابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب برفع الراء على البدل من القاعدون أو الصفة له، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش، والباقون بنصبها على الاستثناء أو الحال من القاعدون، وقرأ "الذين توفاهم الملائكة ظالمي" [الآية: 97] بتشديد التاء البزي بخلفه وأدغم تاء الملائكة في الظاء أبو عمرو بخلفه، ومثله يعقوب من المصباح ووقف اليزيدي ويعقوب بخلف عنهما بهاء السكت على "فيم كنتم"2 وعن الحسن "فلتقم" بكسر اللام وأدغم أبو عمرو بخلفه "ولتأت طائفة" ومثله يعقوب كذلك "وتقدم" ترقيق راء "حذرهم" للأزرق وإمالة "مرضى" ويرضى و"للكافرين" و"الناس" وتغليظ لام "الصلاة" وإصلاح وتقدم اختلافهم في "ها أنتم" قريبا بآل عمران وأمال "نجويهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو وأدغم لام "يفعل ذلك" أبو الحارث وأظهرها الباقون وأمال "مرضات" الكسائي ووقف عليها بالهاء على أصله، وبالتاء وقف الباقون.
واختلف في "فسوف يؤتيه أجرا عظيما ومن"[الآية: 114] فأبو عمرو وحمزة وخلف يؤتيه بالياء المثناة تحت، وافقهم اليزيدي والشنبوذي والباقون بنون العظمة.
وقرأ "نوله ونصله"[الآية: 115] بإسكان الهاء فيهما أبو عمرو وأبو بكر وحمزة واختلف عن هشام وابن وردان وابن جماز، وقرأ قالون ويعقوب وأبو جعفر في وجهه الثاني بكسر الهاء بلا صلة والباقون بالصلة بخلف عن ابن ذكوان، وعن هشام أيضا فتحصل لهشام ثلاثة أوجه: الإسكان والقصر والإشباع، ولابن ذكوان وجهان: القصر والإشباع ولأبي جعفر الإسكان والقصر وعن الحسن "إلا أنثى" بالإفراد على إرادة الجنس وعن الأعمش "يعدهم" بسكون الدال تخفيفا، وأدغم دال "فقد ضل" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف، وتقدم إشمام "أصدق" قريبا.
وقرأ "بأمانيكم"[الآية: 123] و"إلا أماني"[الآية: 78] من سورة البقرة بتخفيف الياء مع تسكينها3 أبو جعفر كأنه جمع على فعالل دون فعاليل كما قالوا في قرقور قراقر وقراقير.
1 أي: "السلام". [أ] .
2 أي: "فيمه كنتم". [أ] .
3 أي: "أماني". [أ] .
واختلف في "يدخلون"[الآية: 124] هنا و [مريم الآية: 60] و [طه1 وفاطر الآية: 33] وموضعي [غافر الآية: 40] فابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وأبو جعفر وروح بضم حرف المضارعة وفتح الخاء مبنيا للمفعول في هذه السورة، ومريم وأول غافر وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ أبو عمرو كذلك في فاطر فقط، وافقه اليزيدي والحسن وكذا قرأ رويس في مريم والأول من غافر، وقرأ كذلك في ثاني غافر وهو سيدخلون جهنم ابن كثير وأبو بكر بخلاف عنه، وكذا أبو جعفر ورويس وافقهم ابن محيصن والباقون بفتح حرف المضارعة، وضم الخاء مبنيا للفاعل في الخمسة.
وقرأ "إبراهام"[الآية: 125] الثلاثة الأواخر من هذه السورة، وهي: واتبع ملة إبراهيم، واتخذ الله إبراهيم، وأوحينا إلى إبراهيم، بألف بدل الياء ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان وأمال "يتلى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وكذا حكم لليتامى وكذا يتامى وقفا وزاد الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير فأمال فتحة التاء مع الألف بعدها، "وفخم" الأزرق كغيره راء "إعراضا" من أجل حرف الاستعلاء بعد، وكذا إعراضهم بالأنعام وضم يعقوب هاء "عليهما".
واختلف في "أن يصلحا"[الآية: 128] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بضم الياء وإسكان الصاد وكسر اللام من غير ألف من أصلح وافقهم الأعمش، والباقون بفتح الياء والصاد مشددة وبألف بعدهما وفتح اللام2 على أن أصلها يتصالحا، فأبدلت التاء صادا وأدغمت، وغلظ الأزرق لامها لكن بخلف عنه لفصلها عن الصاد بالألف، وكذا طال وفصالا كما تقدم وأمال "أولى بهما" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق، وكذا الهوى وهواه بالكهف والفرقان والقصص والجاثية، وكذا حكم كسالى وزاد الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير فأمال فتحة السين مع الألف بعدها.
واختلف في "وإن تلووا"[الآية: 135] فابن عامر وحمزة تلوا بضم اللام وواو ساكنة بعدها3 على وزن تفوا قيل من الولاية أي: وإن وليتم إقامة الشهادة أو تعرضوا عنها وافقهما الأعمش ولا عبرة بطعن الطاعن فيها مع تواترها وصحة معناها، والباقون بإسكان اللام وإثبات الواو المضمومة قبل الساكنة من لوى يلوي، والأصل تلويوا حذفت الضمة على الياء لثقلها، ثم الياء لالتقاء الساكنين وضمت الواو لأجل واو الضمير.
واختلف في "وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْل"[الآية: 136] فابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم النون والهمز وكسر الزاي فيهما على بنائهما للمفعول والنائب ضمير الكتاب وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن
1 لا توجد هذه الكلمة في سورة طه ألبتة فليعلم أنه سبق قلم أوخطأ مطبعي والله أعلم. [أ] .
2 أي: "أن يصالحا". [أ] .
3 أي: "تلوا". [أ] .
والباقون بفتح النون والهمز والزاي فيهما1 على بنائهما للفاعل وهو الله تعالى.
واختلف في "وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُم"[الآية: 140] فعاصم ويعقوب بفتح النون والهمز والزاي على بنائه للفاعل، وأن ما بعدها نصب بنزل، والفاعل ضمير الله تعالى والباقون: بضم النون وكسر الزاي2 مبنيا للمفعول، والنائب أن وما في حيزها أي: نزل عليكم المنع من مجالستهم عند سماعكم الكفر بالآيات والاستهزاء بها "ومر" قريبا إمالة "كسالى" مع إمالة فتحة السين للضرير عن الدوري عن الكسائي.
واختلف في "الدرك"[الآية: 145] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بإسكان الراء وافقهم الأعمش والباقون بفتحها، وهما لغتان، وقيل بالفتح جمع دركة كبقر وبقرة وبالسكون مصدر، ولا خلاف في قوله تعالى:"لا يخاف دركا" في طه أنه بفتح الراء إلا ما روي من سكونه عن أبي حيوة "ووقف" يعقوب على "يؤت الله" بالياء والباقون بالحذف تبعا للرسم، قال أبو عمرو: ينبغي أن لا يوقف عليها؛ لأنه إن وقف بالحذف خالف النحويين، وإن وقف بالياء خالف المصحف ا. هـ. قال السمين: ولا بأس بما قال فإن اضطر تابع الرسم؛ لأن الأطراف قد كثر حذفها، ويشبه ذلك "ومن تق السيآت" لأنه إن وقف بغير هاء السكت خالف الصناعة النحوية؛ لأن الفعل عندهم إذا بقي على حرف واحد ووقف عليه ألحق هاء السكت وجوبا نحو: قه وعه ولم يقه ولم يعه ولا يعتد بحرف المضارعة لزيادته، وإن وقف بهاء السكت خالف المصحف انتهى ملخصا وعن الحسن "من ظلم" ببنائه للفاعل استثناء منقطع أي: لكن الظالم يجهر به أو لكن الظالم يجهر له به أي: يذكر ما فيه من المساوي في وجهه ليرتدع، وعنه إسكان سين رسله.
واختلف في "سوف نؤتيهم أجورهم"[الآية: 146] فحفص بالياء والضمير لله تعالى في قوله تعالى: "والذين آمنوا بالله" والباقون بنون العظمة التفاتا، وتقدم تخفيف "تنزل" لابن كثير وأبي عمرو ويعقوب وأدغم دال "فَقَدْ سَأَلُوا" [الآية: 153] أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأظهرها الباقون، وضم الهاء من نؤتيهم وسنؤتيهم يعقوب "وسكن" راء "أرنا" [الآية: 153] ابن كثير وأبو عمرو بخلفه ويعقوب والثاني لأبي عمرو الاختلاس من روايتيه، والباقون بالكسرة الكاملة كما مر بالبقرة، وعن ابن محيصن "الصعقة" [الآية: 153] بلا ألف مع سكون العين.
واختلف في "تعدوا"[الآية: 154] فقالون بخلف عنه وأبو جعفر بإسكان العين مع تشديد الدال، وهو رواية العراقيين عن قالون من طريقيه، وتقدم آخر الإدغام الجواب عنه من حيث الجمع فيه بين ساكنين على غير حدهما، والوجه الثاني لقالون اختلاس حركة العين مع التشديد للدال أيضا، وعبر عنه بالإخفاء فرارا من ذلك وهي رواية المغاربة عنه.
1 أي: "نَزّل، أنزل". [أ] .
2 أي: "نُزّل". [أ] .
ولم يذكروا غيره وروى الوجهين عنه الداني، وقال: إن الإخفاء أقيس والإسكان آثر وقرأ ورش بفتح العين وتشديد الدال وأصلها على هذا تعتدوا نقلت حركة تاء الافتعال إلى العين، لأجل الإدغام وقلبت دالا وأدغمت، والباقون بإسكان العين وتخفيف الدال1 من عدا يعدو كغزا يغزو، والأصل تعدو وحذفت ضمة الواو الأولى التي هي لام الكلمة، ثم حذفت هي لالتقاء الساكنين، فوزنه تفعوا، ولا خلاف في تخفيف موضع الأعراف، وتقدم همز "الأنبياء" لنافع وأدغم لام "بل طبع" هشام وحمزة بخلف عنهما والكسائي وصوب في النشر الإدغام عن هشام، وخص الشاطبي الخلاف بخلاد، والمشهور عن حمزة الإظهار من روايتيه، وغلظ الأزرق لام "صلبوه" وتقدم ضم الميم وحدها أو مع الهاء من "وأخذهم الربوا" وأماله أعني الربوا حمزة والكسائي وخلف وفتحه الباقون، ومنهم الأزرق وجها واحدا على المختار له، وكذا كلاهما كما في النشر، واتفق الجمهور على قراءة "والمقيمين" بالياء منصوبا على القطع المفيد للمدح، كما في قطع النعوت إشعارا بفضل الصلاة، أو مجرورا عطفا على ضمير منهم، أو على الكاف في إليك، وقيل غير ذلك، وقد روي بالواو في قراءة جماعة منهم أبو عمرو في رواية يونس وهارون عنه.
واختلف في "سنؤتيهم"[الآية: 162] فحمزة وخلف بالياء وافقهما المطوعي والباقون بالنون وضم الهاء يعقوب وتقدم همز "النبيين" لنافع وكذا "إبراهام" لابن عامر بخلف عن ابن ذكوان وأمال "عيسى" كموسى حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق وأبو عمرو بخلفهما.
واختلف في "زبورا"[الآية: 163] هنا و [الإسراء الآية: 55] والزبور [بالأنبياء الآية: 150] فحمزة وخلف بضم الزاي جمع زبر نحو: فلس وفلوس، والباقون بفتحها على الإفراد كالحلوب اسم مفعول "وأبدل همز""لئلا" ياء الأزرق فقط وتقدم إمالة "الناس" وكذا "كفى" وعن الحسن "أنزل إليك" بالبناء للمفعول وعنه "فسنحشرهم" بالنون "وأظهر" دال "قد ضلوا" قالون وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وكذا من "قد جاءكم" ومعهم ورش وابن ذكوان "وتقدم" إمالة "جاءكم" لحمزة وابن ذكوان وهشام بخلف وكذا خلف "و" وقف حمزة بالتسهيل بين بين مع المد والقصر وسبق إمالة "ألقاها" قريبا وكذا "كفى""وضم" الهاء من "فيوفيهم" يعقوب وكذا "يهديهم" ونحوه "ووقف" على طأن امرؤا" حمزة وهشام بخلفه بتخفيف الهمزة بحركة ما قبلها فتبدل واوا ساكنة وبحركة نفسها فتبدل واوا مضمومة، فإذا سكنت للوقف اتحد مع الوجه الأول ويتحد معهما وجه اتباع الرسم، وإن وقف بالإشارة جاز الروم والإشمام فهذه ثلاثة أوجه، والرابع تسهيلها بين بين على تقدير روم حركة الهمزة وكذا تفتؤ وأتوكؤ كما في النشر "وسبق" ذكر "شيء" مدا وتوسطا للأزرق توسطا لحمزة
1 أي: "تعدوا". [أ] .
بخلفه وصلا فإن وقف، فبالنقل والإدغام مع الإسكان والروم، ومثله هشام بخلفه.
المرسوم في الإمام الخاص "مَا طَابَ لَكُم" بياء موضع الألف وباقي المدني والعراقي كلها بالألف، نافع حذف ألف ثلث وربع وذرية ضعفا، وكتب الله عليكم، والذين عقدت أيمانكم، وخرج عنه أجنحة مثنى وثلاث ورباع بفاطر على نقل نافع، وإلا فهما محذوفان من قاعدة كل ذي عدد، وكذا خرج عاقدتم بالمائدة في نقل نافع، واتفق على رسم واو وألف بعد راء إن أمرؤا هلك، روى نافع حذف ألف لمستم النساء هنا وبالمائدة فلقاتلوكم ومرغما، ونقل بعضهم عن مصاحف الكوفة أن الجار ذي القربى بالألف، وأنكره الداني، لكن تعقبه الجعبري، وفي الشامي إلا قليلا بالألف، وبلا ألف في الخمسة.
المقطوع والموصول اتفق على قطع "أم من، أم من يكون " هنا [الآية: 109] وفي التوبة1 [الآية: 239] و [الصافات2 الآية: 267] و [فصلت3 الآية: 380] وعلى قطع من في قوله تعالى "فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم" هنا و"مِنْ مَا مَلَكَت" بالروم واختلف في المنافقين، واختلف في قطع لام كل في كل ما وردوا هنا، والأعراف والملك والمؤمنين واتفقوا على قطع موضع إبراهيم، واختلفوا في أينما تكونوا يدرككم الموت، والأكثر على القطع واتفقوا على قطع لام الجر من فمال هؤلاء والكهف والفرقان وسأل.
1 انظر ص "301". [أ] .
2 انظر ص "471". [أ] .
3 انظر ص "488". [أ] .