الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الجن:
مكية1 وآيها عشرون وثمان آيات وسبع عند البزي "خلافها" ثنتان من الله أحد مكي وترك من دونه ملتحدا. القراءات: نقل ابن كثير قرآنا.
واختلف في همز "وَأَنَّهُ تَعَالَى"[الآية: 3] وما بعده إلى قوله سبحانه: "وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ"[الآية: 14] وجملته اثنا عشر فابن عامر وحفص وحمزة والكسائي وخلف بفتح الهمزة فيهن عطفا على مرفوع أوحى، قاله أبو حاتم وعورض بأن أكثرها لا يصح دخوله تحت معمول أوحى، وهو ما كان فيه ضمير المتكلم نحو: لمسنا، وقيل عطفا على الضمير في به من فآمنا به من غير إعاده الجار على مذهب الكوفيين، وقواه مكي بكثرة حذف حرف الجر مع أن، وجعله القاضي تبعا للزمخشري عطفا على محل به كأنه قال صدقناه وصدقنا أنه تعالى وأنه كان يقول، وكذا البواقي، وقرأ أبو جعفر بالفتح في ثلاثة منها وهي:"وأنه تعالى، وأنه كان يقول، وأنه كان رجال"[الآية: 3، 4، 6] جمعا بين اللغتين، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بالكسر فيها كلها عطفا على قوله: أنا سمعنا، فيكون الكل مقولا للقول.
واختلف أيضا في "وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّه"[الآية: 19] فنافع وأبو بكر بكسرها، والباقون بفتحها وتوجيهها معلوم من السابق ولا خلاف في فتح "أنه استمع وأن المساجد"، واتفقوا على فتح جيم "جد" ورفع دالة مضافا إلى ربنا أي: عظمته أو سلطانه أو غناه.
واختلف في "أَنْ لَنْ تَقُول"[الآية: 5] فيعقوب بفتح القاف وتشديد الواو2 مضارع تقول أي: تكذب والأصل تتقول فحذف أحد التاءين، وانتصب كذبا حينئذ على المصدر؛ لأن التقول كذب نحو: قعدت جلوسا، والباقون بضم القاف وسكون الواو مضارع قال، وانتصب كذبا بتقول؛ لأنه نوع من القول، وأمال "فزادوهم" حمزة وهشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري والنقاش عن الأخفش وأبدل همز "ملئت" ياء مفتوحة الأصبهاني وأبو جعفر.
واختلف في "نسلكه"[الآية: 17] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بياء الغيبة، وافقهم الأعمش، والباقون بنون العظمة.
1 انظر الإتقان للسيوطي: "1/ 25". [أ] .
2 أي: "تَقَوَّل". [أ] .
واختلف في "عَلَيْهِ لِبَدًا"[الآية: 19] فهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني بضم اللام ولم يذكر في التيسير غيره، وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي من طريق الحلواني والداجوني معا وهو جمع لبدة بالضم نحو: غرفة وغرف، والباقون بكسرها جمع لبدة بالكسر أي: كاد يركب بعضهم بعضا لكثرتهم للإصغاء والاستماع لما يقوله وهي رواية الفضل عن الحلواني ورواية النقاش عن الجمال عن الحلواني، وزيد عن الداجوني، والوجهان صحيحان عن هشام كما في النشر، وهما في الشاطبية كالطيبة عن ابن محيصن ضم اللام وتشديد الباء مفتوحة وعنه بتخفيفها مضمومة1.
واختلف في "قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو"[الآية: 20] فعاصم وحمزة وأبو جعفر بضم القاف وسكون اللام بلفظ الأمر، وافقهم الأعمش، والباقون قال بلفظ الماضي على الخبر عن عبد الله وهو محمد صلى الله عليه وسلم وفتح ياء الإضافة من "ربي أمدا" نافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو.
واختلف في "لِيُعْلَمَ أَنْ قَد"[الآية: 28] فرويس بضم الياء مبنيا للمفعول، والباقون بفتحها مبنيا للفاعل أي: ليعلم النبي الموحى إليه صلى الله عليه وسلم ومر التنبيه على ضم هاء "لديهم" لحمزة ويعقوب وعلى إمالة "أحصى".
المرسوم في بعض المصاحف "قُلْ إِنَّمَا" بلا ألف وفي بعضها بألف، واتفقوا على حذف ألف الن في جميع القرآن نحو:"فالن باشروهن" إلا "فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآن" هنا فبالإثبات في بعض المصاحف، واتفقوا على قطع "أَنْ لَنْ تَقُول". ياءات الإضافة واحدة "رَبِّي أَمَدًا" [الآية: 25] .
1 أي: "لُبَّدا"، أو "لُبَدا". [أ] .