الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الحديد:
مدنية1 وقيل مكية وآيها عشرون وثمان غير عراقي وتسع فيه خلافها ثنتان من قبله العذاب كوفي وآتيناه الإنجيل بصري. "مشبه الفاصلة" خمسةك نورا بسورة الصديقون عذاب شديد بأس شديد. القراآت قرأ " وَهُوَ مَعَكُمْ " بسكون الهاء قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر.
وقرأ "تُرْجَعُ الْأُمُور"[الآية: 5] بفتح التاء وكسر الجيم2 ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب واختلف في "أَخَذَ مِيثَاقَكُم"[الآية: 8] فأبو عمرو بضم الهمزة وكسر الخاء مبنيا للمفعول وميثاقكم بالرفع على النيابة، وافقه اليزيدي والحسن، والباقون بفتح الهمزة والخاء مبنيا للفاعل وهو الله تعالى، وميثاقكم بالنصب على المفعولية، والجملة في موضع الحال من مفعول يدعوكم.
وقرأ "يُنَزَّل"[الآية: 9] بسكون النون وتخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ومر بالبقرة وقصر همز "رؤف" أبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف، وأما تسهيل همزة فقد تقدم أنها انفرادة للحنبلي عن ابن وردان فلا يقرأ بها حمزة في الوقف على أصله من التسهيل بين بين، وحكي إبدالها واوا ولا يصح.
واختلف في "وكل وعد الله"[الآية: 10] هنا فابن عامر برفع اللام على أنه مبتدأ ووعد الله الخبر والعائد محذوف أي: وعده الله، قال أبو حيان: وقد أجازه القراء وهشام وورد في السبعة فوجب قبوله ا. هـ. والبصريون لا يجيزون هذا إلا في الشعر قال السمين: لكن نقل ابن مالك إجماع الكوفين والبصرين عليه إذا كان المبتدأ كلا أو ما أشبهها في الافتقار والعموم، والباقون بالنصب مفعولا أول لوعد تقدم على فعله أي: وعد الله كلهم الحسنى وخرج بالتقييد بهنا موضع النساء المتفق على نصبه لإجماع المصاحف عليه.
وقرأ "فَيُضَاعِفَه"[الآية: 11] بألف بعد الضاد ورفع الفاء على الاستئناف نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وقرأ ابن كثير وأبو جعفر بغير ألف وتشديد العين ورفع
1 انظر الإتقان للسيوطي: "1/ 25". [أ] .
2 أي: "تَرْجِع". [أ] .
الفاء1، وقرأ ابن عامر ويعقوب كذلك لكن بنصب الفاء2 على إضمار أن، وقرأ عاصم بالألف وتخفيف العين ونصب الفاء كما مر بالبقرة3.
وأمال "تَرَى الْمُؤْمِنِين"[الآية: 12] وصلا السوسي بخلفه، وقرأ الباقون بالفتح وبه قرأ السوسي في وجهه الثاني، وأماله وقفا أبو عمرو وحمزة والكسائي، وكذا خلف وابن ذكوان من طريق الصوري، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالتقليل، واختلف في "انْظُرُونَا" [الآية: 13] فحمزة بقطع الهمزة المفتوحة في الحالين وكسر الظاء4 من الإنظار أي: أمهلونا، وافقه المطوعي، والباقون بوصل الهمزة وضم الظاء من نظر بمعنى انتظر كالقراءة الأولى، وذلك أنه يسرع بالخلص إلى الجنة على نجب فيقول المنافقون انتظرونا؛ لأنا مشاة ولا نستطيع لحوقكم، ويجوز أن يكون من النظر وهو الإبصار وأشم "قيل" هشام والكسائي ورويس.
وأمال "بلى" حمزة والكسائي وخلف وشعبة بخلفه وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو من روايتيه كما مر، وأن قصر الخلاف في الطيبة على الدوري.
وقرأ "الأماني"[الآية: 14] بتخفيف الياء مع سكونها أبو جعفر، وتقدم اتفاقهم على فتح حتى وأسقط الأولى "من جاء أمر" قالون والبزي وأبو عمرو ورويس بخلفه وسهل ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس في ثانية، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع إشباع المد وكذا قنبل وله ثالث إسقاط الأولى كالبزي، والباقون بتحقيقهما.
واختلف في "لا يُؤْخَذ"[الآية: 15] فابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بالتاء من فوق لتأنيث فاعله لفظا، وافقهم الحسن، والباقون بالياء من تحت لكونه مجازيا، وعن الحسن "ألما يأن" بفتح الميم مشددة وبعدها ألف.
واختلف في "وَمَا نَزَل"[الآية: 16] فنافع وحفص ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار عنه بتخفيف الزاي ثلاثيا لازما مبنيا للفاعل وهو الضمير العائد لما الموصولة، والباقون بتشديدها5 معدى بالتضعيف مسندا لضمير اسم الله تعالى، وعن الأعمش بضم النون وكسر الزاي مشددة مبنيا للمفعول.
واختلف في "وَلا يَكُونُوا"[الآية: 16] فرويس بالتاء من فوق على الخطاب للالتفات، والباقون بياء الغيب على السياق، وتقدم الخلف عن الأزرق في تغليظ لام "فطال" للفصل بالألف وإن رجح التغليظ كما في النشر.
1 أي: "فيُضَعّفُه". [أ] .
2 أي: "فيُضَعّفَه". [أ] .
3 انظر ص: "166". [أ] .
4 أي: "أنظرونا". [أ] .
5 أي: "ما نَزَّل". [أ] .
واختلف في "الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَات"[الآية: 18] فابن كثير وأبو بكر بتخفيف الصاد فيهما1 من التصديق أي: صدقوا الرسول صلى الله عليه وسلم أي: آمنوا بما جاء به، وافقهما ابن محيصن، والباقون بالتشديد فيهما من تصدق أعني الصداقة، والأصل المتصدقين والمتصدقات أدغم التاء في الصاد.
وقرأ "يضعف"[الآية: 18] بتشديد العين بلا ألف ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب، والباقون بالألف مع التخفيف2.
وأمال "الدنيا" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو، وعن الدوري عنه تمحيضها، وقرأ رضوان بضم الراء أبو بكر.
واختلف في "بِمَا آتَاكُم"[الآية: 23] فأبو عمرو بقصر الهمزة من الإتيان أي: بما جاءكم وفاعله ضمير ما، وافقه الحسن، والباقون بالمد3 من الإيتاء أي: بما أعطاكم الله إياه ففاعله ضمير اسم الله المقدم والمراد الفرح الموجب للبطر والاختيال، ولذا عقبه بقوله "لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور" وأمالها حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه ويتحصل له من تثليث مد البدل مع ذلك خمس طرق تقدم بيانها في الإمالة وغيرها.
وقرأ "البخل"[الآية: 24] بفتح الباء والخاء وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بالضم والسكون، واختلف في إثبات "وهو" في {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} فنافع وابن عامر وأبو جعفر بحذفها4 على جعل الغني خبر إن، والباقون بإثباتها فصلا بين الاسم والخبر كما هو الأكثر، ويسميه البصريون فصلا أي: بفصل الخبر عن الصفة والكوفيون عمادا، وأعرب بعضهم هو مبتدأ وخبره الغني والجملة خبر إن، واستحسن أبو علي كونه فصلا فقط لا مبتدأ؛ لأن حذف المبتدأ غير سائغ أي: رجح فصليته لحذف في القراءة الأخرى، وأسكن أبو عمرو سين "رسلنا".
وقرأ "إبراهام"[الآية: 26] بالألف مكان الياء ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان.
وقرأ "النبوة" بالهمزة نافع5 وفتح همز "رأفة" ممدودة على وزن رعافة قنبل من طريق ابن شنبوذ، وسكنها كالباقين من طريق ابن مجاهد كما مر بالنور، وأبدل همزها الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر، وأمال هاءها مع الفتحة قبلها الكسائي وقفا كحمزة بخلفه، وتقدم ضم راء "رِضْوَانِ اللَّه" لشعبة وأبدل همز "لئلا" ياء مفتوحة الأزرق.
المرسوم في المدني والشامي فإن الله الغني بغير هو وفي المكي والعراقي بإثباتها، وفي الشامي وكل وعد الله بلا ألف، واتفقوا على وصل ياء لكي بلا لكيلا تأسوا6.
1 أي: "المصدقين، والمصدقات". [أ] .
2 أي: "يضاعف". [أ] .
3 أي: "آتاكم". [أ] .
4 أي: "إن الله الغني
…
". [أ] .
5 أي: "النبوءة". [أ] .
6 وليس فيها شيء من الياءات. [أ] .