الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المجادلة:
مدنية1 قيل إلا قوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم، وقيل العشر الأول منها مدني وباقيها مكي "وآيها" عشرون وآية مكي ومدني وأخير واثنان في الباقي "خلافها" آية في الأذلين تركها مكي ومدني أخير. "مشبه الفاصلة" عذابا شديدا. القراءات أدغم دال "قد سمع" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
وقرأ "يُظاهِرون"[الآية: 2] في الموضعين هنا بفتح الياء وتشديد الهاء مفتوحتين بلا ألف2 نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب، وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بفتح الياء وبتشديد الظاء وألف بعدها وفتح الهاء مخففة، وقرأ عاصم بضم الياء وتخفيف الظاء وألف بعدها وكسر الهاء بعد الألف، وإنما خالف حمزة ومن معه قراءتهم في الأحزاب لعدم المسوغ؛ لأن الحذف إنما كان لاجتماع التائين وهنا ياء تحتية، ثم تاء فوقية فلم يجتمع المثلان، وقرأ "اللاءي" بإثبات ياء ساكنة بعد الهمزة ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بحذفها وحققها منهم أعني الحاذقين قالون وقنبل ويعقوب، وسهلها بين بين ورش وأبو جعفر، وبه قرأ أبو عمرو والبزي من طريق العراقيين، والوجه الثاني لهما إبدال الهمزة ياء ساكنة وعليه سائر المغاربة، ويشبع المد للساكنين وكل من سهل إذا وقف يقلبها ياء ساكنة كما مر بتوجيهه.
وأمال "أحصاه" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه.
واختلف في"مَا يَكُون"[الآية: 7] فأبو جعفر بالتاء من فوق4 الباقون بالتذكير.
واختلف في "ولا أكثر من ذلك"[الآية: 7] فيعقوب بالرفع عطفا على محل نجوى؛ لأنه مجرور بمن الزائدة للتأكيد، وافقه الحسن وزاد فقرأ بالموحدة بدل المثلثة، والباقون بالفتح مجرورا على لفظ نجوى.
واختلف في "يتناجَون"[الآية: 8] فحمزة ورويس "ينتجون" بنون ساكنة بعد الياء وضم الجيم بلا ألف على وزن ينتهون من النجوى، وهو السر وأصله ينتجيون نقلت ضمة الياء لثقلها إلى الجيم ثم حذفت لسكونها مع سكون الواو، وافقهما الأعمش، والباقون
1 انظر الإتقان للسيوطي: "1/ 125". [أ] .
2 أي: "يَظَّهَّرون". [أ] .
3 أي: "يظَّاهَرون". [أ] .
4 أي: "تكون". [أ] .
بتاء ونون مفتوحيتن وألف وفتح الجيم من التناجي من النجوى أيضا.
واختلف في "فَلا تَتَنَاجَوْا"[الآية: 9] فرويس "تنتجوا" بوزن تنتهوا كذلك، وعن ابن محيصن "فلا تناجوا" بتاء واحدة خفيفة وعنه تشديدها، والباقون تتناجوا بتاءين خفيفتين ونون وألف وجيم مفتوحة، ووقف على "معصيت" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب.
وقرأ "ليحزن"[الآية: 11] بضم الياء وكسر الزاي نافع ومر بآل عمران وأشم قاف "قيل" معا هشام والكسائي ورويس.
واختلف في "تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِس"[الآية: 11] فعاصم المجالس بالجمع، وافقه الحسن وعنه "تفاسحوا" بألف بعد الفاء وتخفيف السين، والباقون "المجلس" بالتوحيد.
واختلف في "انشزوا فانشزوا"[الآية: 11] فنافع وابن عامر وحفص وأبو بكر فيما رواه عنه الجمهور وأبو جعفر بضم الشين فيهما، والباقون بالكسر، كذلك والوجهان صحيحان عن أبي بكر، وهما لغتان كيعكف ويعكف ويحرص ويحرص وسهل الثانية وأدخل الفاء في "أأشفقتم" قالون وأبو عمرو وهشام بخلفه وأبو جعفر وبلا ألف ورش وابن كثير ورويس، وللأزرق إبدالها ألفا مع المد المشبع، والثاني لهشام تحقيقها مع المد والثالث له تحقيقها مع القصر، وبه قرأ الباقون وإذا وقف حمزة عليه فله في الثانية التحقيق والتسهيل؛ لأنه متوسط بزائد وفتح سين "ويحسبون" ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر.
وأمال "فأنساهم"[الآية: 19] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وفتح ياء الإضافة "من رسلي إن" نافع وابن عامر وأبو جعفر.
المرسوم اتفقوا على كتابة معصيت معا بالتاء. ياءات الإضافة واحدة "ورسلي إن"[الآية: 21] .