المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٠

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثلاثون (سنة 441- 460) ]

- ‌الطبقة الخامسة والَأربعون

- ‌سنة إحدى وأربعين وأربعمائة

- ‌[اشتداد الخلاف بين السنّة والشيعة]

- ‌[انهزام الملك الرحيم]

- ‌[أمتلاك عسكر فارس الأهواز]

- ‌[انهزام صاحب حلب]

- ‌[إمرة الْأمراء بدمشق]

- ‌[الحرب بين أهل الكرخ وأهل القلّايين]

- ‌[الريح الغبراء]

- ‌سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة

- ‌[الصلح بين السنة والشيعة]

- ‌[وقوع صاعقة بالحلّة]

- ‌[الرُّخص ببغداد]

- ‌[استيلاء ألْبُ رسلان على فَسَا]

- ‌[الاحتفال بزيارة مشهد الحسين]

- ‌[أخذ طغرلبك أصبهان صلحا]

- ‌سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة

- ‌[تجدّد الفتنة بين السُّنة والشيعة]

- ‌[كبس العيّارين دار النسوي]

- ‌[عمارة الريّ]

- ‌[إحراق الْأهواز]

- ‌[الوقعة بين المغاربة والمصريين]

- ‌سنة أربع وأربعين وأربعمائة

- ‌[عودة الفتن ببغداد]

- ‌[الحرب بين عسكر خراسان وعسكر غزنة]

- ‌[فتح الملك الرحيم البصرة]

- ‌[نهب أطراف العراق]

- ‌[القدح في نسب صاحب مصر]

- ‌سنة خمس وأربعين وأربعمائة

- ‌[إحراق الكرخ]

- ‌[وصول الغُّز إلى حلوان]

- ‌[لعن الْأشعري بنيسابور]

- ‌[استيلاء الملك الرحيم على أرجان]

- ‌سنة ست وأربعين وأربعمائة

- ‌[شغب الْأتراك على وزير السلطان]

- ‌[وزارة أبي الحسين بن عبد الرحيم]

- ‌[أخذ ابن بدران الْأنبار]

- ‌[عودة البساسيري إلى بغداد]

- ‌[انكسار جيش المعُز إلى القيروان]

- ‌[انهزام المُعز للمرة الثانية]

- ‌[انتهاب القيروان]

- ‌[انهزام زنانة أمام بلكين]

- ‌[قتل أهل نقيوس للعرب]

- ‌[نقصان النيل وتزايد الغلاء والوباء]

- ‌[تكفين السلطان ثمانين ألف نفس]

- ‌[تخريب الْأعراب سواد العراق]

- ‌[استيلاء طغرلبك على أذربيجان]

- ‌سنة سبع وأربعين وأربعمائة

- ‌[استيلاء أعوان الملك الرحيم على شيراز]

- ‌ابتداء الدولة السلجوقية [2]

- ‌انقراض بني بويه

- ‌[وفاة ذخيرة الدين]

- ‌[عيْث جيوش طغرلبك بالسواد]

- ‌[الفتنة ببغداد]

- ‌[ثورة الحنابلة ببغداد]

- ‌[موت الملك الرحيم بالحبس]

- ‌سنة ثمان وأربعين وأربعمائة

- ‌[زواج القائم بأمر اللَّه]

- ‌[محاصرة تكريت]

- ‌[الخطبة للعُبيدي بالكوفة وواسط]

- ‌[القحط والوباء بديار مصر]

- ‌[عام الجوع الكبير بالَأندلس]

- ‌[الخطبة للمستنصر بالموصل]

- ‌[وصول الخِلَع من مصر لنور الدولة]

- ‌[إضرار عسكر طغرلبك بأهل العراق]

- ‌سنة تسع وأربعين وأربعمائة

- ‌[خلعة القائم بأمر اللَّه على طغرلبك بالعهد]

- ‌[مخاطبة الخليفة بملك المشرق والمغرب]

- ‌[تسليم حَلب لنواب المُستنصر]

- ‌[الجهد والجوع ببغداد]

- ‌[الفناء الكبير ببخارى وسمرقند]

- ‌سنة خمسين وأربعمائة

- ‌[خلع القائم بأمر اللَّه والخطبة للمستنصر بالعراق]

- ‌[دخول البساسيري بغداد]

- ‌[القبض على وزير القائم وموته]

- ‌[انتهاب دار الخلافة]

- ‌[انقطاع الخطبة العبّاسية بالعراق]

- ‌[اعتقال القائم بأمر اللَّه]

- ‌[البيعة للمُستنصر]

- ‌[رواية ابن الْأثير عن قصد البساسيري الموصِل]

- ‌[صلب رئيس الرؤساء]

- ‌[مقتل عميد العراق]

- ‌[ذم الوزير المغربي لِفِعل البساسيريّ]

- ‌[اهتمام طغرلبك بإعادة الخليفة]

- ‌[إحصاء ما وصل للبساسيري من المصريين]

- ‌[إمرة ناصر الدولة بن حمدان على دمشق]

- ‌الموتى في هذه الطبقة

- ‌عام أحد وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الْألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الرّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الْألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة أربع وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الرَّاء

- ‌ حرف الزَّاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌سنة خمس وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة ست وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌سنة سبع وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف التّاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الذَّال

- ‌ حرف الرّاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وأربعين وأربعمائة من أعوام الوباء بمصر

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدَّال

- ‌ حرف السِّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الشِّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الواو

- ‌سنة خمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف الظّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النُّون

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌المتوفّون تقريبا

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌الطّبقة السّادسة والَأربعين

- ‌حوادث سنة إحدى وخمسين وأربعمائة على سبيل الاختصار

- ‌[هرب آل البساسيريّ]

- ‌[الاحتفال باستقبال الخليفة القائم]

- ‌[مقتل البساسيريّ]

- ‌[إقرار ابن وهسودان على أذربيجان]

- ‌[الصُّلح بين صاحب غَزَنَةَ والسُّلطان جُغْربيك]

- ‌[وفاة جغربيك صاحب خُراسان]

- ‌[عزل أبي الحسين بن المهتدي عن الخطابة بجامع المنصور]

- ‌[الَأعلام المُسْنِدون في هذا الوقت]

- ‌[عُلُوّ الرَّفْض]

- ‌وفي سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة

- ‌[وقعة الفُنَيْدِق]

- ‌[وفاة ابن النسويّ]

- ‌[تملُّك ابن مرداس الرَّحبة]

- ‌[وفاة أمّ القائم بأمر اللَّه]

- ‌[ولاية تمام الدّولة دمشق ووفاته]

- ‌سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة

- ‌[وزارة ابن دارست]

- ‌[تقليد الزّينبي نقابة النُّقباء] [2]

- ‌[وفاة أمير مكّة]

- ‌[ولاية حسام الدولة دمشق وعزله]

- ‌سنة أربع وخمسين وأربعمائة

- ‌[زواج بنت الخليفة بطغرلبك]

- ‌[عزل ابن دارست من الوزارة ووفاته]

- ‌[وزارة ابن جهير]

- ‌[رخص الأسعار بالعراق]

- ‌[غرق بغداد]

- ‌[الوقعة بين معزّ الدّولة وملك الرّوم]

- ‌[وفاة أمير حلب]

- ‌سنة خمس وخمسين وأربعمائة

- ‌[دخول السّلطان بغداد]

- ‌[وفاة السُّلطان طُغْرُلْبَك]

- ‌[الخطبة لعضُد الدّولة]

- ‌[الوقعة بين صاحب سفاقس وملك إفريقية]

- ‌[الزلزلة بالشّام]

- ‌[نيابة بدر المستنصريّ دمشق]

- ‌[حصار ابن شِبل الدّولة حلب]

- ‌سنة ست وخمسين وأربعمائة

- ‌[قتل الوزير عميد الدّولة]

- ‌[وزارة نظام المُلْك]

- ‌[تملُّك ألْبُ أرسلان هراة وغيرها]

- ‌[إعادة ابنة الخليفة من الرّيّ]

- ‌[تقليد ألْبَ أرسلان السلطنة]

- ‌[الوقعة بين السُّلطان وقُتلمِش]

- ‌[افتتاح السُّلطان عدة حصون للروم]

- ‌[زواج ولديّ السُّلطان]

- ‌[ندب بعض الْجَهَلَة على ملك الجنّ]

- ‌[نقابة العلويين ببغداد]

- ‌[وفاة النّقيب أُسامة العلويّ]

- ‌[ولاية حيدرة الكتّاميّ]

- ‌[هرب بدر المستنصريّ من ولاية دمشق]

- ‌[عودة بدر إلى نيابة دمشق]

- ‌سنة سبع وخمسين وأربعمائة

- ‌[الوقعة بإفريقية بين تميم بن المُعِزّ والنّاصر بن علناس]

- ‌[بناء مدينة بجّاية]

- ‌[عبور ألْبِ أرسلان نهر جيحون]

- ‌[بناء النظاميّة ببغداد]

- ‌سنة ثمان وخمسين وأربعمائة

- ‌[سلطنة ملك شاه]

- ‌[الاحتفال بعاشوراء]

- ‌[عودة أمير الجيوش بدر إلى دمشق]

- ‌[إقطاع الأنبار وغيرها لابن قريش]

- ‌[استيلاء المُعِزّ على تونس]

- ‌[الزلزلة بخراسان]

- ‌[ولادة صغيرة برأسين]

- ‌[ظهور كوكب بشعاع عظيم]

- ‌سنة تسع وخمسين وأربعمائة

- ‌[التّدريس في النِّظاميّة]

- ‌[مقتل الصُّليحيّ صاحب اليمن]

- ‌[بناء قُبّة فوق قبر أبي حنيفة]

- ‌سنة ستين وأربعمائة

- ‌[الزلزلة الهائلة بالرّملة]

- ‌[القحط في مصر]

- ‌[حصار مدينة الأربس]

- ‌[إمرة قطب الدّولة لدمشق]

- ‌المتوفون في هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألَف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التَّاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النّون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الضَّاد

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الصَاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة أربع وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثّاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزّاي

- ‌ حرف السِّين

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة خمس وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الصَّاد

- ‌ حرف الطَّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة سبع وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة ثمان وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة تسع وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الصَّاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النُّون

- ‌سنة ستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الثَّاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدَّال

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ذكر المُتَوَفّين تقريبًا في هذا الوقت

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الثّاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الرَّاء

- ‌ حرف الزَّاي

- ‌ حرف السِّين

- ‌ حرف الصَّاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف العين

44-

سَلَمة بن أُميّة بن وديع [1] .

أبو القاسم التُّجَيْبيّ، الْإِمام الأندلُسيّ، نزيل إشبيلية.

رحل وأخذ عن: أبي محمد بن أبي زيد، وأبي الطيب بن غلبون، وابي أحمد السامري، وغيرهم.

وأسرته الروم حال رجوعه، ثم أنقذه الله بعد سنين.

وكان مولده سنة خمس وستين وثلاثمائة. وتوفي في صفر بإشبيلية رحمه الله.

قال ابن خزرج: كان ثقة فاضلا.

-‌

‌ حرف العين

-

45-

عبد الله بن محمد بن حسين الإصبهاني.

أبو محمد الكتاني.

حدث عن: ابن المقريّ.

مات في ذي الحِجّة.

46-

عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فادويْه.

أبو القاسم الْأصبهاني التاجر.

تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة، وكان مُتَشَدِّدّا على المبتدعة.

روى عن: أبي الشيخ، وجماعة.

وعنه: أَحْمَد بن الحسين بن أبي ذرٍّ الصّالْحانيّ، وغيره.

47-

عليّ بن الحسين بن عليّ بن شعبان.

أبو الحسن بن أبي عبد اللَّه الخَوْلانيّ المصريّ.

سمع: محمد بن الحسين الدّقّاق عن محمد بن الربيع الجيزيّ.

روى عنه: محمد بن أَحْمَد الرّازي في مشيخته.

وتوفّي في شوّال.

[1] انظر عن (سلمة بن أمية) في:

الصلة لابن بشكوال 1/ 225 رقم 515.

ص: 63

48-

عليّ بن عمر بن محمد [1] .

أبو الحسن بن القزوينيّ الحربيّ الزاهد.

سمع: أبا حفْص بن الزيّات، والقاضي أبا الحسن الجراحيّ، وأبا عمر بن حَيَّوَيْهِ، وأبا بكر بن شاذان، وطبقتهم.

قال الخطيب [2] : كتبنا عنه، وكان أحد الزُّهاد المذكورين، ومن عباد اللَّه الصالحين، يُقرئ [3] القُرآن، ويروي الحديث، ولا يخرج من بيته إِلَّا للصلاة رحمةُ [4] اللَّه عليه [5] .

قال: ولِدتُ سنة ستّين وثلاثمائة.

وتُوُفّي في شعبان، وغُلّقت جميع بغداد يوم دفْنهِ. ولم أرَ جمْعًا على جنازة أعظم منه.

قلت: وله مجالس مشهورة يرويها النّجيبُ الحرّانيُّ [6] .

روى عنه: أبو عليّ أَحْمَد بن محمّد البَرَدانيّ، وأبو سعد أَحْمَد بن محمد بن شاكر الطَّرَسُوسيّ شيخ ذاكر بن كامل، وجعفر بن أحمد السّرّاج،

[1] انظر عن (علي بن عمر القزويني) في:

تاريخ بغداد 12/ 43 رقم 6411، والسابق واللاحق 47، والأنساب 451 ب، والمنتظم 8/ 146، 147 رقم 202، (15/ 326، 327 رقم 3296) ، والكامل في التاريخ 9/ 570، واللباب 3/ 35، والتدوين في أخبار قزوين 3/ 387، 388 وفيه:«علي بن عمر بن الحسن» ، وطبقات ابن الصلاح (مخطوط) الورقة 68- 71، والإعلام بوفيات الأعلام 183، وسير أعلام النبلاء 17/ 609- 613 رقم 409، والعبر 3/ 199، 200، ودول الإسلام 1/ 260، والمعين في طبقات المحدّثين 128 رقم 1416، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 299- 303، والبداية والنهاية 12/ 62، ومرآة الجنان 3/ 61، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 235 رقم 191، والنجوم الزاهرة 5/ 49، وشذرات الذهب 3/ 268، 269، وهدية العارفين 1/ 689، ومعجم المؤلفين 7/ 160، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 483، 484 رقم 341.

[2]

في تاريخ بغداد 12/ 43.

[3]

في تاريخ بغداد: «يقرأ» .

[4]

في الأصل: «رحمت» .

[5]

زاد في تاريخ بغداد: «وكان وافر العقل، صحيح الرأي» .

[6]

وقال ابن الأثير: روى الحديث، والحكايات، والأشعار، وروى عن ابن نباتة شيئا من شعره.

(الكامل في التاريخ 9/ 570) .

ص: 64

والحسن بن محمد بن إسحاق الباقَرْحِيّ [1] . وأبو العزّ محمد بن المختار، وهبة اللَّه بن أَحْمَد الرَّحْبيّ، وأبو منصور أَحْمَد بن محمد الصَّيَرَفيّ، وعليّ بن عبد الواحد الدينوري، وآخرون.

قال أبو نصر هبة اللَّه بن عليّ بن المُجلّى: حدّثني أبو بكر محمد بن أَحْمَد بن طلحة بن المنقّي الحربيّ قال: حضَرَت والدي الوفاةُ، فأوصى إلي بما أفعله، وقال: تمضي إلى القزوينيّ وتقول لَهُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ وَقَالَ لي: اقرأ على القزوينيّ مني السلام، وقُل لهُ: العلامة أنّك كنت بالموقف في هذه السنة. فلمّا مات أبي جئت إلى القزويني، فقال لي ابتداءً: مات أبوك؟

قلت: نعم.

فقال: رحمه الله وصدق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وصدق أبوك. وأقسم عليّ أن لَا أحدّث به في حياته، ففعلت [2] .

أَنَا ابن الخلّال، أَنَا جَعْفَر، أَنَا السّلَفيّ سألته، يعني شجاعًا الذُّهْليّ، عن أبي الحسن القزويني فقال: كان علَم الزُّهاد والصالحين وإمام الْأتقياء الورعين.

له كرامات ظاهرة ومعروفة يتداولها الناس عنه. لم يزل يُقرئ ويُحدّث إلى أن مات [3] .

وقال أبو صالح المؤذّن في «مُعْجَمِهِ» : أبو الحسن بن القزويني الشافعيّ المُشار إليه في زمانه ببغداد في الزُّهد والورع وكثرة القراءة، ومعرفة الفقه والحديث.

قرأ القرآن على أبي حفص الكتّانيّ. وقرأ القراءات. ولم يكن يعطي من يقرأ عليه إسنادًا بها.

وقال هبة اللَّه بن المُجلْي في كتاب «مناقب ابن القزوينيّ» ما معناه: إنّ

[1] الباقر حيّ: بفتح الباء والقاف وسكون الراء وفي آخرها الحاء المهملة. هذه النسبة إلى باقرح وهي قرية من نواحي بغداد. (الأنساب 2/ 48) .

[2]

سير أعلام النبلاء 17/ 610.

[3]

سير أعلام النبلاء 17/ 610.

ص: 65

ابن القزوينيّ كان كلمة إجماعٍ في الخير، وكان ممّن جُمِعت له القلوب فحدّثني أَحْمَد بن محمد الأمين قال: كتبت عنه مجالس أملاها في مسجده، كان أي جزءٍ وقع بيده خرّج به وأملى [1] منه عن شيخٍ واحد جميع المجلس، ويقول: حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُنتقى [2] .

قال: وكان أكثر أُصوله بخطّه.

قال: وسمعت عبد اللَّه بن سبعون القيرواني يقول: أبو الحسن القزوينيّ ثقة ثَبْت، وما رأيت أعقل منه [3] .

وحدّث أبو الحسن البيضاويّ، عن أبيه أبي عبد اللَّه قال: كان أبو الحسن يتفقّه معنا على الدّارِكيّ وهو شابّ، وكان مُلازمًا للصمت قلّ أن يتكلّم.

وقال: قال لنا أبو محمد المالكيّ: خرج في كتب القزوينيّ تعليق بخطّه على أبي القاسم الدّاركيّ، وتعليق في النحو عن ابن جِنّيِّ.

سمعت أبا العبّاس المؤدِّب وغيره يقولان أن أبا الحسن سمع الشاة تذكر اللَّه تعالى [4] .

حدّثني هبة اللَّه بن أَحْمَد الكاتب أنّه زار قبر الشّيخ ابن القزوينيّ، ففتح ختمةً هناك وتفاءل للشيخ، فطلع أول ذلك: وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمن الْمُقَرَّبِينَ 3: 45 [5] .

وعن أبي الحسن الماوردي القاضي قال: صلَّيتُ خَلْفَ أبي الحسن القزوينيّ، فرأيت عليه قميصًا نقيا مطرّزًا، فقلت في نفسي: أين الطُّرز من الزُّهد؟ فلمّا سلّم قال: سبحان اللَّه الطّرز لا [ينتقض][6] أحكام الزّهد [7] .

[1] في الأصل: «وأملا» .

[2]

في سير أعلام النبلاء 17/ 611 «لا ينفى» ، والمثبت يتفق مع: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 300.

[3]

سير أعلام النبلاء 17/ 611.

[4]

سير أعلام النبلاء 17/ 611.

[5]

سورة آل عمران، الآية 45.

[6]

في الأصل، بياض، الإضافة من: سير أعلام النبلاء 17/ 611.

[7]

طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 302.

ص: 66

حدّثني محمد بن الحسين القزّاز قال: كان ببغداد زاهدٌ خشِن العيْش، وكان يبلغه أنّ ابن القزوينيّ يأكل الطيّب، ويلبس الرّقيق، فقال: سبحان اللَّه رجلٌ مُجمَعٌ على زهده وهذا حاله أشتهي أن أراه.

فجاء إلى الحربية، قال: فرآه، فقال الشّيخ: سبحان اللَّه، رجلٌ يُومأ إليه بالزُّهد يعارض اللَّه في أفعاله، وما هُنا مُحرّمٌ ولا مُنكَر.

فطفق ذلك الرّجل يشهق ويبكي. وذكر الحكاية [1] .

سمعت أبا نَصْر عبد السيّد بن الصبّاغ يقول: حضرت عند القزوينيّ فدخل عليه أبو بكر بن الرّحبيّ فقال: أيّها الشّيح أيُّ شيءٍ أمرتني نفسي أخالفها؟

قال: إن كنت مريدا، فنعم، وإن كنت عارفًا، فلا.

فانصرفت وأنا مُفكّر وكأنني لم أُصوّبُه. فرأيت في النوم ليلتي شيئًا أزعجني، وكأنّ من يقول لي: هذا بسبب ابن القزوينيّ، يعني لمّا أخذت عليه [2] .

وحدّثني أبو القاسم عبد السّميع الهاشميّ عن الزّاهد عبد الصّمد الصّحراويّ قال: كنت أقرأ على القزوينيّ، فجاء رجلٌ مُغطّى الوجه، فوثب الشيخ إليه وصافحه وجلس معه بين يديه ساعة، ثمّ قام وشيّعه. فاشتدّ عجبي وسألت صاحبي: من هذا؟ فقال: أوَمَا تعرِفه؟ هذا أمير المؤمنين القادر باللَّه.

وحدّثنا أَحْمَد بن محمد الْأمين قال: رأيت الملك أبا كالَيْجَار قائمًا يشير إليه أبو الحسن بالجلوس فلا يفعل.

وحدّثني عليّ بن محمد الطرّاح الوكيل قال: رأيت الملك أبا طاهر بن بُوَيْه قائمًا بين يديّ أبي الحسن يومئ إليه ليجلس فيأبَى [3] .

ثم حكى ابن المُجْلي لهُ عدّة كرامات منها شهود عرَفَة وهو ببغداد، ومنها

[1] الخبر بأطول مما هنا في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 302.

[2]

سير أعلام النبلاء 17/ 612.

[3]

سير أعلام النبلاء 17/ 612.

ص: 67

ذهب إلى مكّة فطاف ورجع من ليلته [1] .

وقد أَنَا ابن الخلّال، أَنَا جَعْفَر، أَنَا السّلَفيّ: سمعت جعفر بن أحمد السرّاج يقول: رأيت علي أبي الحسن القزوينيّ الزاهد ثوبًا رفيعًا ليّنًا، فخطر ببالي كيف مثله في زُهده يلبس مثل هذا؟ فقال لي في الحال بعد أن نظر إليَّ:

قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ من الرِّزْقِ 7: 32 [2] .

وحضرنا عنده يوما في السّماع إلى أن وصلت الشمس إلينا وتأذّينا بحرِّها، فقلت في نفسي: لو تحوّل الشّيخ إلى الظّلّ. فقال لي في الحال: قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا 9: 81 [3] .

49-

علي بن محمد بن علي.

أبو الحسن المقرئ الرّازيّ الحافظ الصّالح.

حدّث بدمشق عن: أبي عليّ حمْد بن عبد اللَّه الْأصبهاني الرّازّي، وأبي سعد المالينيّ.

روى عنه: عبد العزيز الكتّانيّ.

50-

عمر بن ثابت [4] .

[1] سير أعلام النبلاء 17/ 612.

[2]

سورة الأعراف، الآية 32.

[3]

سورة التوبة، الآية 81.

وقال القزويني الرافعي: شيخ من الزّهّاد المذكورين وعباد الله الصالحين أصله من قزوين ولا أدري أولد هو بقزوين، ورأت بعضهم صنّف في فضائله كتابا. (التدوين 3/ 387) .

وحدّث محمد بن عامر الوكيل، قال: حدّثني ريحان القادري، قال: كان أمير المؤمنين القادر باللَّه يصلّي الفجر من دارين من أبنية المعتضد وابنه المكتفي، وكانتا خاليتين إذ ذاك من ساكن ليخلو بنفسه في الدعاء وكان فيهما نمل كثير، وكان يحمل كل يوم شيئا من الطعام فتأتي النمل عليه، فلما كان يوم عاشوراء فتت القرن والنمل منبسط كثير، فلم يتناول منه شيئا، فعجب.

قال عيسى: يكون في هذا الطعام شبهة، فنفذ إلى وكيل خزانة البر فذكر أنه من أحل أملاكه وأطيبها، فازداد عجبا، ثم إنه استدعى الشيخ الزاهد القزويني، فلما حضر أعلمه ذلك، فتبسّم، وقال: يا أمير المؤمنين هذا يوم عاشوراء والوحش والطير والذئب صائم كله فتركه ووكّل بالموضع، من شاهد النمل إلى الليل، فلما غربت الشمس خرجت وأتت على جميعه. (التدوين 3/ 288) .

[4]

انظر عن (عمر بن ثابت) في:

ص: 68