الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقرأت بخط أبي مروان الطُّبْنيّ: أخبرني أبو حفص قال: شددتُ في البيت ثمانية أحمال كُتُب لَأخرِجها إلى مكان، فلم يتم لي العزم، حتى انْتَهَبَنا البربر.
توفّي في نِصف صَفَر. وكان مولده في صفر أيضًا سنة إحدى وستّين وثلاثمائة. وكان مُسنِد أهل الأنْدَلُس في زمانه مع ابن عبد البرّ.
-
حرف الميم
-
119-
محمد بن أَحْمَد بن مطرِّف [1] .
أبو عبد اللَّه الكتّانيّ القرطبيّ المقري الطُّرَفيّ.
روى عن: القاضي يُونُس بْن عَبْد اللَّه، وأبي مُحَمَّد بن الشَّقّاق.
وقرأ بالرّوايات على مكّي، واختصَّ به. وبرع في القراءات. وكان صاحب ليلٍ وعبادة.
قال ابن بشكوال: أنا عنه أبو القاسم بن صواب بجميع ما رواه، وغيره من شيوخنا ووصفوه بالمعرفة والجلالة وكثرة الدُّعابة والمُزاح وحُسن الباطن.
توفّي رحمه الله في صفر عن ستٍّ وستّين سنة.
120-
محمد بن سلامة بن جعفر بن عليّ [2] .
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن مطرّف) في:
الصلة لابن بشكوال 2/ 538 رقم 1179.
[2]
انظر عن (محمد بن سلامة) في:
مشيخة الرازيّ (مخطوط) ورقة 164 أ- 165 أ، والإكمال لابن ماكولا 7/ 147، وفهرست أسماء علماء الشيعة ومصنّفيهم لابن بابويه 94، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 36/ 135 و (37/ 600- 608 و 38/ 3) ، و 43/ 365، ومعجم السفر للسلفي (مصورّة دار الكتب) 2/ 376، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني 268، والأنساب 10/ 180، 181، والكامل في التاريخ 10/ 23، واللباب 3/ 43، وأخبار مصر لابن ميسّر 2/ 24، ووفيات الأعيان 4/ 212، 213، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 22/ 214، 215 رقم 278، والمختصر في أخبار البشر 2/ 181، والعبر 3/ 233، وسير أعلام النبلاء 18/ 92، 93 رقم 41، ودول الإسلام 1/ 267، والإعلام بوفيات الأعلام 188، والمعين في طبقات المحدّثين 131 رقم 1451، وتاريخ ابن الوردي 1/ 368، ومرآة الجنان 3/ 75، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 62، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 312، 313، والوافي بالوفيات 3/ 106، وطبقات-
القاضي أبو عبد اللَّه القضاعيّ، الفقيه الشّافعيّ قاضي مصر ومُصنِّف كتاب «الشِّهاب» [1] .
سمع: أبا مسلم محمد بن أَحْمَد الكاتب، وأحمد بن ثَرْثال، وأبا الْحَسَن بْن جَهْضَم، وأبا مُحَمَّد بْن النّحاس، وخلقًا بعدهم.
روى عنه: الحُمَيْديّ، وأبو سعد عبد الجليل السّاويّ، ومحمد بن بركات السَّعِيديّ، وسهل بن بشر الأسفرائينيّ، وأبو عبد الله الرّازيّ في مشيخته، وأبو القاسم النسيب، وجماعة كثيرة من المغاربة.
قال الأمير ابن ماكولا [2] : كان مُتَفَنِّنًا في عِدّة علوم، ولم أر بمصر من يجري مجراه.
وقال غيث الأَرْمَنَازيّ: كان ينوب في الحُكم بمصر، وله تصانيف، منها
[ (-) ] الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 239 رقم 195، والمقفّى للمقريزي (مخطوطة دار الكتب المصرية) 1/ 277، وصلة الخلف للروداني (نشر في مجلّة معهد المخطوطات العربية) المجلد 29/ ق 2/ 447، وتاريخ الخميس للدياربكري 2/ 400، وتاريخ الخلفاء 423، وحسن المحاضرة 1/ 76، 227، وكشف الظنون 1/ 165، 172، 293 و 2/ 1067، وشذرات الذهب 3/ 293، والتاج المكلّل للقنوجي 111، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 152، وبدائع الزهور لابن إياس ج 1 ق 1/ 219، وإيضاح المكنون 1/ 462، وهدية العارفين 2/ 71، وديوان الإسلام 4/ 20، 21 رقم 1682، وتاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان 1/ 343، والرسالة المستطرفة 76، والأعلام 6/ 146، ومعجم المؤلفين 10/ 42، وفهرست مخطوطات الحديث بالظاهرية 378، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 444، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 186، 187 رقم 1422، والحياة الثقافية في طرابلس الشام خلال العصور الوسطى (تأليفنا) 321، وفهرس الخزانة التيمورية 2/ 368- 371، وانظر: مقدّمة مسند الشهاب للقضاعي للسيد حمدي عبد المجيد السلفي- طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت 1405 هـ. / 1985 م.
[1]
حقّقه السيد عبد المجيد السلفي، وصدر عن مؤسسة الرسالة ببيروت 1405 هـ. / 1985 م.
في مجلّدين. وقد أنشد أبو شجاع فارس بن الحسين لنفسه في كتاب الشهاب:
إن الشهاب شهاب، يستضاء به
…
في العلم والحلم والآداب والحكم
سقى القضاعيّ غيث كلما لمعت
…
هذي المصابيح في الأوراق والظلم
(تاريخ دمشق 38/ 3) .
[2]
في الإكمال 7/ 147.
«تاريخ مختصر» [1] في خمسة كراريس، من مبتدأ الخلق إلى زمانه. وله كتاب «أخبار الشّافعيّ» .
وقال غيره: له «معجم شيوخه» ، وكتاب «دستور الحُكْم» كتب عنه الحُفّاظ كأبي بكر الخطيب، وأبي نصر بن ماكولا.
وقال الفقيه نصر المقدسيّ: قدم علينا أبو عبد اللَّه القُضَاعيّ رسولًا صُورَ من المصريين إلى بلد الرّوم، فذهب ولم أسمع منه. ثم إنّي رويتُ عنه بالْإِجازة [2] .
وقال الحبَّال: تُوُفِّي في ذي الحجّة بمصر.
وقال السِّلفيّ [3] : كان من الثقات الأثبات، شافعيّ المذهب والاعتقاد، مرضيّ الْجُملة.
قلت: قد روى عن شيخٍ لقيه بالقُسْطَنْطِينيّة لمّا ذَهَبَ إليها رسولًا [4] .
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَامَةَ، عَنْ هِبَةِ اللَّه بْنِ عَلِيٍّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَرَكَاتٍ السَّعِيدِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّه بْنُ سَلَامَةَ الْقُضَاعِيُّ، أَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَاتِبُ، ثَنَا الْبَغَوِيُّ، ثَنَا شَيْبَانُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَمْزَةَ [5] الْعَطَّارُ، ثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، وَمَسْأَلَةُ الْغَنِيِّ شين في وجهه، ومسألة الغنيّ نار» [6] .
[1] هو: «الإنباء على الأنبياء وتواريخ الخلفاء» كما سمّاه «غيث الأرمنازي» تناول فيه تاريخ الأنبياء، وتاريخ الخلفاء، وتاريخ ولايات الملوك والأمراء ووفياتهم، مرتّبا على سنين الهجرة، على سبيل الاختصار، وصل فيه إلى سنة 427 هـ. منه نسخة مخطوطة بالمكتبة السليمانية باسطنبول، نسخها أبو الأمناء عبد الله الرشيد بن أبي البركات محمد الزكي بن علي بن المبارك بن الحسن بن ثوابة، في سنة 590 هـ. بثغر دمياط. وفي آخرها تتمة مختصرة بخط مختلف تصل إلى سنة 555 هـ. وفي مكتبتي مصوّرة عنها.
[2]
قال ابن عساكر: يعني أنه لم يرضه في أول الأمر لدخوله في الولاية من قبل المصريّين. توفي سنة 452 وهذا وهم. بل كانت وفاته في شهر ذي الحجة سنة أربع وخمسين وأربعمائة. وقيل في السابع عشر من ذي القعدة. (تاريخ دمشق 38/ 3) .
[3]
في معجم السفر 2/ 376.
[4]
قال السبكي: «وقد ذهب إلى الروم رسولا، ومن عجيب ما اتفق له أنه لقي شيخا بمدينة القسطنطينية فسمع منه بها ثم حدّث عنه» . (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 62) .
[5]
في مسند الشهاب 1/ 60: «إسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار» .
[6]
رواه القضاعي في مسندة 1/ 60 رقم 42، وانظر تخريجه بالحاشية.
كَتَبَ عَنْهُ أَهْلُ بَلَدِهِ [1] .
121-
محمد بن عَبْدَة بن مَلّة الهَرَويّ [2] .
البزّاز.
شيخٌ مُسِنّ. سَمِعَ: أبا محمد بن حَمّوَيْه السَّرْخَسيّ، وأبا حامد النُّعَيْمِيّ.
122-
محمد بن محمد بن عليّ [3] .
أبو الحسين البغداديّ الشُّرُوطيّ.
حدَّث عن: المُعَافَى الجريريّ، وأبي القاسم بن حبابة [4] .
قال الخطيب: لم يكُن ديّنًا. كان يترفَّض [5] .
123-
محمد بن محسّن بن قريش [6] .
أبو البركات البغداديّ الزّيّات.
سمع: المخلّص [7] .
124-
المُعِزّ بن باديس بن منصور بن بلكّين بن زيريّ الحميريّ الصّنهاجيّ [8] .
[1] أقول: مرّ القضاعيّ- فضلا عن صور- بمدينة طرابلس الشام، فسمع بها: أبا القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسين بن أبي بكر بن عبد الله الشامي الأطرابلسي، (تهذيب تاريخ دمشق 4/ 444) وأبا الحسن لبيب بن عبد الله الأطرابلسي، (تاريخ دمشق 36 135) وجلس للتحديث فيها فسمعه أحد شيوخ جبيل وهو «مكي بن الحسن بن المعافى السلمي الجبيليّ» المتوفى سنة 531 هـ. وسمع منه كتاب «الشهاب» . (تاريخ دمشق 43/ 365، معجم السفر (المصوّر) 2/ 336) .
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
[3]
انظر عن (محمد الشروطي) في:
تاريخ بغداد 3/ 238 رقم 1317، ولسان الميزان 5/ 371 رقم 1204.
[4]
تصحّفت في (لسان الميزان) إلى «ابن حبان» .
[5]
وادّعى السماع عن أبي عمر بن حيّويه، ولم يثبت ذلك، سألته عن مولده فقال في شعبان من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
[6]
انظر عن (محمد بن محسّن) في:
تاريخ بغداد 3/ 313 رقم 1410.
[7]
وقال الخطيب: كتبت عنه وكان صدوقا.
[8]
انظر عن (المعزّ بن باديس) في:
ديوان ابن رشيق، والكامل في التاريخ 9/ 355، 450، 492، 521، 617، و 10/ 15، -
سلطان إفريقية وما والاها من المغرب.
كان الحاكم صاحب مصر قد لقَّبَهُ «شرف الدّولة» ، وأرسل إليه خلْعَةً وسِجِلًا في سنة سبعٍ وأربعمائة. وعاش إلى هذا الوقت، واشتهر اسمه.
وكان رئيسًا جليلًا عالي الهِّمّة مُحِبًّا للعلماء من بيت إمرة وحشمة. انتجعه الأدباء ومدحوه، وكان سخيًّا جوّادًا.
وكان مذهب أبي حنيفة ظاهرًا بإفريقيّة، فحمل المُعزّ أهل مملكته على الاشتغال بمذهب مالك، وحسم مادة الخِلاف في المذاهب [1] ، وخلع طاعة المصريين، وخطب للإمام القائم بأمر اللَّه أمير المؤمنين، فكتب إليه المُستَنْصِر العُبيْديّ يتهدّده، فما فكّر فيه. فجَهَّز لحربه جيشًا من العُرْبان، فأخربوا حصون بَرْقَة وإفريقيّة، وافتتحوا قطعةً من بلاده. وتعب بهم، واستوطنوا برقة إلى الآن.
ولم يُخْطَب لبني عُبَيْد بعد ذلك بإفريقيّة [2] .
وكان مولده في سنة ثمانٍ وتسعين وثلاثمائة.
وتُوُفّي في شَعْبان من بَرَصٍ أصابه ورثاه شاعره الحسن بن رشيق القيروانيّ [3] . ومات بالمهديَّة عند ولده تميم. وكان قد نَزَحَ من القيروان إلى
[ (- 16،) ] والحلّة السّيراء لابن الأبار 2/ 21 (في ترجمة ابنه تميم) ، ووفيات الأعيان 5/ 233- 235، وآثار الأول للعباسي 195، والبيان المغرب 1/ 267، ورحلة التجاني 17، 29 وانظر فهرس الأعلام، والمختصر في أخبار البشر 2/ 170، 180، والعبر 3/ 233، ودول الإسلام 1/ 267، وسير أعلام النبلاء 18/ 140، 141 رقم 75، وتاريخ ابن الوردي 1/ 513، 552، ومرآة الجنان 3/ 75، وشرح رقم الحلل 128، وتاريخ ابن خلدون 6/ 158، 159، واتعاظ الحنفا 2/ 263، والنجوم الزاهرة 5/ 71، وشذرات الذهب 3/ 294، والخلاصة النقية 47، وإيضاح المكنون 2/ 666، وهدية العارفين 2/ 465.
[1]
وفيات الأعيان 5/ 233، 234.
[2]
الكامل في التاريخ 9/ 521، 522، وفيات الأعيان 5/ 234، البيان المغرب 1/ 296.
[3]
في ديوانه 137- 139.
وقيل إن المعزّ كان يوما جالسا في مجلسه وعنده جماعة من الأدباء وبين يديه أترجّة ذات أصابع، فأمرهم فيها شعرا، فقال ابن رشيق شعرا:
أترجة سبطة الأطباق ناعمة
…
تلقى العيون بحسن غير منحوس
كأنما بسطت كفّا لخالقها
…
تدعو لطول بقاء لابن باديس
-
المهدية من العَرَب.
125-
منيع بن وثَّاب [1] .
الَأمير أبو الزَّمَّام النُّمَيْريّ، مُتَوَلِّي حرَّان والرِّقّة.
فارس شجاع جوّاد.
توفّي في جُمَادَى الآخِرَة بعد الصّرع.
[ () ](مرآة الجنان 35/ 75) .
وفي سنة وتاريخ ولايته قال ابن شرف:
لما انقضت من المئين أربع
…
وبعدها ستّ سنين تتبع
وأول العام الشريف السابع
…
دار إليها أيمن طوالع
باسم المعز الملك الميمون
…
مذلّ كفر ومعزّ الدين
فقلّد الأمر الشديد المنعة
…
مستنهضا بحمله ابن سبعة
(البيان المغرب 10/ 295، 296) .
[1]
انظر عن (منيع بن وثّاب) في:
زبدة الحلب 5/ 19، 81، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 116، والكامل في التاريخ 9/ 233 و 10/ 11، والأعلاق الخطيرة ج 3 ق 1/ 76 وفيه:«منيع بن شبيب بن وثاب» و 1/ 103 وفيه وفاته سنة 431 هـ. و 1/ 111.