الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وولدت سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة.
قال أبو بكر الخطيب [1] : حدَّثتنا، وكانت صالحة صادقة.
تُوُفّيت في المُحرَّم.
-
حرف الدَّال
-
255-
دُرِّيّ المُستنصريّ [2] .
شهاب الدّولة.
قدِم دمشق أميرًا عليها لصاحب مصر بعد عَزْل حَيْدَرة. ثُمّ عُزِل بعد قليل.
وولي الرَّملة، فقُتِل في ربيع الآخر.
-
حرف العين
-
256-
عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمان [3] .
أبو محمد المَعَافِريّ الطُّلَيْطُلِيّ، المعروف بابن المؤذِّن.
روى عن: أبي عمر الطَّلَمَنْكِيّ.
وكان عالِمًا ديّنا محدّثا مقرئا.
كتب الكثير، وسمع النَّاس منه [4] .
257-
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [5] .
أبو الحسين الصَّيْداويّ الوكيل. ويعرف بابن المخّ.
[1] في تاريخه.
[2]
انظر عن (درّي المستنصري) في:
أمراء دمشق في الإسلام 31 رقم 104.
[3]
انظر عن (عبد الله بن سليمان) في:
الصلة لابن بشكوال 1/ 279، 280 رقم 613.
[4]
وقال ابن بشكوال: وكان من أهل العلم والفضل والخير، وكان الأغلب عليه الحديث والآثار والآداب والقراءات، وكان كثير الكتب جلّها بخطّه، وكان يلتزم بيته، وكان لا يخرج منه إلّا في يوم جمعة لصلاته أو لباديته، وكان صرورة لم يتزوّج قطّ ولا تسرّى. سمع الناس منه.
[5]
انظر عن (عبد الله بن علي الصيداوي) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 215، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 17/ 345، والأنساب-
سمع من أبي الحُسَيْن بن جُمَيْع بعض مُعْجَمه [1] .
روى عنه: أبو بكر الخطيب، وابن ماكولا [2] ، وعمر بن حسين الصُّوفيّ، وغيث الأرمنازيّ.
حدَّث في هذه السَّنة بصُور، وانقطع خبره [3] .
258-
عبد الخالق بن عبد الوارث [4] .
أبو القاسم السُّيُوريّ المغربيّ المالكيّ.
خاتمة شيوخ القيروان. كان آيةً في معرفة المذهب، بل في معرفة مذاهب العلماء، زاهدًا صالحًا.
تفقَّه عليه جماعة، وطال عمره.
259-
عبد الدَّائم بن الحُسين بن عُبَيْد اللَّه [5] .
أبو الحسن وأبو القاسم الهلاليّ الحَوْرَانيّ، ثمّ الدّمشقيّ.
هو آخر من سمع من عبد الوهّاب الكِلابيّ.
روى عنه: أبو بكر الخطيب، وعمر الرؤاسي، وهبة اللَّه بن الأكفانيّ، وطاهر بن سهل الْإِسْفَرائينيّ، وثعلب بن السّرّاج، وإسماعيل بن السَّمَرْقَنْديّ، وآخرون.
تُوُفّي في شعبان عن ثمانين سنة.
[ (- 515] ب، واللباب 3/ 182، ومختصر تاريخ دمشق 13/ 149 رقم 32، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 199 رقم 889.
[1]
هو «معجم الشيوخ» الّذي قمنا بتحقيقه ونشرناه.
[2]
وهو قال إنه كتب عنه في حجرة البيّع في ذي الحجة سنة 460 وقال: ما وجدت عنده غير الجزء الثاني من معجم شيوخ ابن جميع. (الإكمال 7/ 215) .
[3]
وسمع منه أبو عبد الله محمد بن فتوح الحميدي صاحب «جذوة المقتبس» . (انظر:
الموسوعة) .
[4]
لم أقف على مصدر ترجمته.
[5]
انظر عن (عبد الدائم بن الحسن) في:
تاريخ دمشق (بتحقيق سكينة الشهابي) 40/ 59، 60، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 14/ 182، 183 رقم 117، والإعلام بوفيات الأعلام 190، والعبر 3/ 247.
260-
عَبْد المَلِك بْن مُحَمَّد بْن يوسف [1] .
أَبُو منصور البغداديّ المُلَقَّب بالشّيخ الأجلّ. سِبط أبي الحسن أَحْمَد السَّوسَنْجِرْديّ.
سمع: أبا عمر بن مهديّ، وأبا محمد بن البيّع، وابن الصُّلت الأهوازيّ.
روى عنه ابناه.
وقال الخطيب [2] : كان أوحد وقته في فعل الخير ودوام الصَّدقة والَأفضال على العُلماء، والنَّصرة لَأهل السُّنَّة، والقمع لَأهل البِدَع.
وتُوُفّي في عَشْر السَّبعين.
وقال ابن خيرون: تُوُفّي في المحرَّم، ودُفِن عند جدِّه لَأُمِّه، وحضره جميع الأعيان وكان صالحًا عظيم الصّدقة مُتَعَصِّبًا لَأهل السُّنّة. قد كفى عامة العُلماء والصلحاء رحمه الله.
قلت: كان له صورة كبيرة عند الخليفة وحُرْمة زائدة. وكان رئيس بغداد وصدرها في وقته، مع الدّين والمروءة والصَّدَقات الوافرة. وقد استوفى أبو المُظفّر في «المرآة» [3] أخباره.
قال أُبيُّ النَّرْسيّ: رأيتُ في جنازته خلقًا لم أر مثلهم قطّ كثرة [4] .
[1] انظر عن (عبد الملك بن محمد) في:
تاريخ بغداد 10/ 434، والمنتظم 8/ 250- 252 رقم 299 (16/ 107- 109 رقم 3394) ، والكامل في التاريخ 10/ 58 وفيه «أبو منصور بن عبد الملك» ، وتاريخ دولة آل سلجوق 35، والمختصر في أخبار البشر 2/ 186 وفيه:«عبد الملك بن يوسف» ، وسير أعلام النبلاء 18/ 333، 334 رقم 154، وتاريخ ابن الوردي 1/ 373، والبداية والنهاية 12/ 97، والنجوم الزاهرة 5/ 82.
[2]
في تاريخ بغداد 10/ 434.
[3]
أي مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي.
[4]
رثاه ابن الفضل وغيره من الشعراء، وعمّ مصابه المسلمين، وكان من أعيان الزمان، فمن أفعاله أنه تسلّم المارستان العضدي، وكان قد دثر واستولى عليه الخراب، فجدّ في عمارته، وجعل فيه ثمانية وعشرين طبيبا، وثلاثة من الخزّان، إلى غير ذلك، واشترى له الأملاك النفيسة بعد أن كان ليس به طبيب ولا دواء، وكان كثير المعروف والصلات والخير، ولم يكن يلقّب في زمانه أحد بالشيخ الأجلّ سواه. (الكامل في التاريخ 10/ 58) .
261-
عَبْد الوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوَهَّاب بن عبد القدوس [1] .
أبو القاسم الأنصاري القرطبي المقرئ.
رحل، وقرأ بالرّوايات على: أبي عليّ الأهوازيّ، وأبي القاسم الزَّيْدِيّ، وابن نفيس.
وسمع من: أبي الحسن بن السِّمْسار.
وكان خطيبًا بليغًا مُجوِّدًا للقراءات بصيرًا بها، عارفًا بطُرُقِها. رحل النَّاس إليه [2] .
مات في ذي القعدة وقد قارب السِّتّين. وقيل سنة إحدى فيُحَرَّر.
262-
عُبَيْد اللَّه بن محمد بن مالك [3] .
أبو مروان القرطبيّ، الفقيه المالكيّ.
[ (-) ] وقال البنداري:
«كان من أماثل بغداد وأعيانها، والمرجوع إليه في نوائب الليالي وحدثانها. وكان قد أجمع الناس على صلاحه، واستجادة رأيه واسترجاحه. ومن جملة خيراته أنه تسلّم البيمارستان العضدي، وقد استولى عليه الخراب، وناب أوقافه بالنوائب النوّاب. فعمّره وطبّقه، وأحسن في أحواله ترتيبا، وأقام فيه ثلاثة خزائن وثمانية وعشرين طبيبا. ورثاه أبو الفضل صرّ درّ بقصيدته التي أولها:
لا قبلنا في ذا المصاب عزاء
…
أحسن الدهر بعده أم أساء
(تاريخ دولة آل سلجوق 35) .
[1]
انظر عن (عبد الوهاب بن محمد) في:
الصلة لابن بشكوال 2/ 381 رقم 816، وغاية النهاية 1/ 482 رقم 2004، وكشف الظنون 1770، وإيضاح المكنون 2/ 527، وهدية العارفين 1/ 637، ومعجم المؤلفين 6/ 229.
[2]
قال ابن الجزريّ: مقريء، محرّر، أستاذ كامل، متقن، كبير، رحّال، صاحب كتاب «المفتاح» في القراءات
…
كان عجبا في تحرير هذا الشأن ومعرفة فنونه.
وقال ابن بشكوال: كانت الرحلة إليه في وقته.
ولد سنة 403 هـ.
ورّخ ابن الجزري وفاته بسنة 461 هـ.
[3]
انظر عن (عبيد الله بن محمد) في:
الصلة لابن بشكوال 1/ 303، 304 رقم 670، وطبقات المفسّرين للسيوطي 22، ومعجم المؤلفين 6/ 245، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 253 رقم 324.
روى عن: حاتم بن محمد، وأبي عمر بن خضر، وأبي بكر بن مغيث، وكان حافِظًا للفقه والحديث والتّفسير، عالمًا بوجوه الاختلاف بين فقهاء الأمصار، متواضعًا كثير الورع، مجاهدًا مُتَبَذِّلًا في لباسه، لهُ مُغَلٌّ يسيرٌ من سُمّاق وعِنبٌ يُنتَفع به.
ومن محفوظاته: كتاب «معاني القُرآن» للنحّاس. ولهُ مُصَنَّف «مُختَصر في الفقه» ، وله كتاب «ساطع البرهان» في سفر، قال ابن بشكوال [1] : قرأته على أبي الوليد بن طَرِيف، وقرأه على مؤلِّفه مرَّات [2] .
تُوُفِّي في جُمَادَى الأولى، ولهُ ستُّون سنة.
263-
عليّ بْن مُحَمَّد بْن جعفر الطُّرْيثِيثيّ [3] .
أبو الحسن المعروف باللّحسانيّ، ويقال: اللّحسائيّ.
يروي عن: أبي مُعَاذ شاه بن عبد الرّحمن الهَرَويّ، وأبي الحسين الخفّاف، ومحمد بن جعفر المالينيّ.
وعنه: زاهر الشَّحّاميّ، ومنصور بن أَحْمَد الطُّرَيْثِيثيّ.
ولا أعلم متى تُوُفّي، لكن حدث في هذا العام.
وقع لي حديثه بعُلُوٍّ.
264-
عمر بن الحسن بن عبد الرحمن [4] .
[1] في الصلة 1/ 303.
[2]
وقال ابن بشكوال: «أخبرني أبو طالب المرواني قال: أخبرني محمد بن فرج الفقيه قال:
جلست يوما إلى ابن مالك فقال لي: ما تمسك من الكتب؟ فقلت له «معاني القرآن» للنحاس، فقال: افتح منه أيّ مكان شئت، فنشرته فنظرت في أول صفح منه فقال: أعرضني فيه، فقرأه ظاهرا ما شاء الله ذلك نسقا كأنما يقرأه في كفّه. ثم قال لي: خذ مكانا آخر، ففعل كذلك، ثم قال: خذ مكانا ثالثا، ففعل مثل ذلك. فعجبت من قوة حفظه وعلمه» . (الصلة 1/ 303) .
[3]
لم أجد مصدر ترجمته. و «الطريثيثي» : بضم الطاء المهملة وفتح الراء، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وبعدها الثاء المثلّثة بين الياءين، وفي آخرها مثلّثة أخرى، هذه النسبة إلى «طريثيث» وهي ناحية كبيرة من نواحي نيسابور، بها قرى كثيرة، ويقال لها بالعجمية «ترشيز» .
[4]
انظر عن (عمر بن الحسن) في:
الصلة لابن بشكوال 2/ 402 رقم 865.