الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويلبس الصُّوف، ويجتهد في أفعال البِر كلَّها، ويجتهد في نُصح المسلمين.
تُوُفي رحمه الله في ذي القِعدة.
-
حرف الجيم
-
11-
جُغْربيك الأمير داود بن ميكائيل بن سلجوق [1] .
أخو السُّلطان طُغْرُلْبَك، ووالد السُّلطان ألْبِ أرسلان.
تُوُفّي بسَرْخَس في رجب، ونقل إلى مرو. وعاش سبعين سنة.
وكان صاحب خُرَاسان، وهو في مقابلة آل سُبُكْتِكِين.
وكان فيه عدل وخير ودِين. وكان ينكر على أخيه ظُلْمَه.
-
حرف الحاء
-
12-
الحَسَن بْن عليّ بْن محمد بن خَلَف [2] .
أبو سعيد الكُتُبيّ. بغداديّ.
قال الْإِمام أبو بكر الخطيب [3] : كتبتُ عنهُ، وكان صدوقًا.
سمع: أبا حفص بن شاهين، وعيسى بن الوزير.
13-
الحسن بن غالب المباركيّ المقرئ [4] .
قيل: توفّي فيها. وسيأتي.
[1] انظر عن (جغربيك الأمير) في:
المنتظم 8/ 198، والكامل في التاريخ 10/ 5- 7، والمختصر في أخبار البشر 2/ 180، وزبدة التواريخ 75 وفيه «جقربك» ، والعبر 3/ 225، ودول الإسلام 1/ 266، والإعلام بوفيات الأعلام 187، وسير أعلام النبلاء 18/ 106، 107 رقم 51، وتاريخ ابن الوردي 1/ 549، 550، والبداية والنهاية 12/ 79، وتاريخ الخلفاء 419، 420، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة 80.
[2]
انظر عن (الحسن بن علي الكتبي) في:
تاريخ بغداد 7/ 392، والمنتظم 8/ 212 رقم 267 (16/ 57 رقم 3362) .
[3]
في تاريخه.
[4]
انظر عن (الحسن بن غالب) في:
غاية النهاية 1/ 226، 227 رقم 1036.
14-
الحسن بن أبي الفضل [1] .
أبو عليّ الشَّرْمقانيّ [2] المؤدّب المقرئ. نزيل بغداد.
قال الخطيب [3] : كان من العالمين بالقراءات ووجوهها.
حدّث عن: إبراهيم بن أَحْمَد الطّبريّ، وأبي القاسم عبيد اللَّه بن الصَّيْدَلانيّ.
وقال لي: سمعت من زاهر بن أَحْمَد السَّرْخَسيّ.
وشرمقان من قُرَى نَسَا. تُوُفّي في صَفَر.
قلت: قرأ عليه: أبو طاهر بن سوّار، وأبو غالب بن القرار، وغيرهما، وكان زاهدًا ورِعًا قانِعًا باليسير. كان يخرج إلى دِجْلة، فيأخذ ورق الخسَّ المَرْميّ فيأكله، وكان ذلك أيام القَحْط. وكان يأوي إلى مسجد بدرب الزَّعفران، فرآه ابن العلاف يأكل الورق، فأخبر الوزير رئيس الرّؤساء ابن المسلمة بذلك فقال:
نبعث له شيئًا.
قال: لَا يقبله. فقال: نتحيّل فيه. وأمر غُلامًا أن يعمل لذلك المسجد مفتاحًا وقال: احمل له كل يوم رغيفين ودجاجة مُطَجَّنة وقطعة حلاوة. فكان إذا جاء وفتح المسجد رأى ذلك في المحراب، فيتعجَّب ويقول: المفتاح معي وما هذا إِلَّا من الجنَّة. وكتم أمره، فأخصب جسمه وسمن، فقال له ابن العلاف: ما لك قد سمنْت وأضاءت حالتك؟ فتمثّل:
[1] انظر عن (الحسن بن أبي الفضل) في:
تاريخ بغداد 7/ 402، والمنتظم 8/ 212، 213 رقم 268 (16/ 57، 58 رقم 3363) ، والأنساب 7/ 326، وسير أعلام النبلاء 18/ 104 (دون ترجمة) ، ومعرفة القراء الكبار 1/ 412، 413 رقم 349، والبداية والنهاية 12/ 84، وغاية النهاية 1/ 227 رقم 1037، والنجوم الزاهرة 5/ 65.
وقد ورد اسمه في: تاريخ بغداد، ومعرفة القراء:«الحسن بن الفضل» ، وفي بقية المصادر كما هو مثبت أعلاه.
[2]
الشّرمقانيّ: بفتح الشين المعجمة، وسكون الراء، وفتح الميم، والقاف، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى «شرمقان» وهي بلدة قريبة من أسفراين، بنواحي نيسابور، يقال لها «جرمغان» بالجيم، وقد كان من أعمال نسا. (الأنساب 7/ 323) .
وقد وقع في (تاريخ بغداد) : «الشرمقاتي» (بالتاء المثنّاة) .
[3]
عبارته في تاريخ بغداد: «نزل بغداد وكان أحد حفّاظ القرآن، ومن العالمين باختلاف القراءات ووجوهها
…
كتبت عنه وكان صدوقا» . (7/ 402، 403) .
من أَطْلَعُوه على سِرٍّ فَبَاحَ بِهِ
…
لم يَأْمَنُوهُ على الأَسْرَارِ ما عاشا [1]
ثم أخذ يُوَرّي ولا يُصرّح، فما زال به حتَّى أخبره بالكرامة، فقال: ينبغي أن تدعو للوزير. ففهم القضيَّة، وانكسر قلبُه، ولم تَطُلْ مُدَّتُهُ بعد ذلك [2] .
15-
الحسن بن محمد بن ذكوان [3] .
أبو عليّ القُرْطُبيّ.
ولي قضاء قُرْطُبة لَأبي الوليد محمد بن جَهْوَر. ولم يكن عنده كبير عِلم، ثم عُزِلَ لَأشياء ظهرت منه [4] .
تُوُفّي في ذي القعدة، وله بِضْعٌ وثمانون سنة.
16-
الحسين بن أبي عامر البغداديّ [5] .
الغَزّال [6] أبو يَعْلى.
قال الخطيب [7] : ثنا عن أبي حفص بن شاهين. وسماعه صحيح.
[1] وفي البداية والنهاية 12/ 84 زيادة بيت:
وأبعدوه فلم يظفر بقربهم
…
وأبدلوه فكان الأنس إيحاشا
[2]
وقال علي بن محمد الزنجي في تاريخه: تخرّج على يده ألوف بنيسابور وغزنة، دخل غزنة أيام محمود بن سبكتكين وكان يُكرِمه غاية الْإِكرام. سمعته يقول: أوَّل ما قدمت على السُّلطان سألني عن آيةٍ أوَّلُها غين، فقلت: غافِرِ الذَّنْبِ 40: 3 وثنتان اختلف فيهما، عدّهما الكوفيّ ولم يعدّهما البصري: غُلِبَتِ الرُّومُ 30: 2 وغَيْرِ الْمَغْضُوبِ 1: 7.
قال ابن الجزري: كذا قال، والصواب: عدّ الأولى وحدها الكوفيّ وحده، وعدّ الثانية البصري والمدني والشامي. (غاية النهاية 1/ 227) .
[3]
انظر عن (الحسن بن محمد بن ذكوان) في:
الصلة لابن بشكوال 1/ 37، 138 رقم 312.
[4]
وبقي كذلك معطّلا في داره، محرّجا عليه الخروج منه إلّا إلى المسجد خاصّة إلى أن توفي عشيّ يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، ودفن بمقبرة ابن خازم. وكانت سنّه بضعا وثمانين سنة، وكانت مدّة عمله في القضاء أربع سنين وأحد عشر شهرا وثمانية عشر يوما.
[5]
انظر عن (الحسين بن أبي عامر) في:
تاريخ بغداد 8/ 80 رقم 4166، والمنتظم 8/ 213 رقم 269 (16 رقم 3364) .
[6]
الغزّال: بفتح الغين المعجمة وتشديد الزاي. هذا اسم لمن يبيع الغزل. (الأنساب 9/ 139) .
[7]
في تاريخه.