الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف العين
-
111-
عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أَحْمَد بْن حَسِنْكوَيْه [1] .
أبو بكر النَّيْسَابُوري.
سمع أبا الحسين الخَفَّاف.
112-
عبد اللَّه بن المُظفّر بن محمد بن ماجه [2] .
أبو الفتح الْأصبهانيّ النّاقد.
عن: ابن مَنْدَهْ.
مات في المُحرَّم.
113-
عبد الرحمن بن أَحْمَد بن الحسن بن بُنْدار [3] .
أبو الفضل العِجْليّ الرّازيّ المقرئ الزَّاهِد الْإِمام.
أصله من الرّيّ، وَوُلِدَ بمكّة. وكان يتنقَّل من بلدٍ إلى بلد. كان مُقرِئًا جليل القَدْر.
قال أبو سَعْد في «الذَّيْل» : كان مُقرِئًا فاضلًا، كثير التصانيف، حَسَن السِّيرة زاهدا متعبِّدًا، خَشِنَ العيْش، منفردًا عن النَّاس، قانعًا. أكثر أوقاته يُقرئ ويُسمِع.
وكان يسافر وحده ويدخل البراري [4] .
[1] تقدّمت ترجمته برقم (82) .
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
[3]
انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد العجليّ) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/ 304، والمطبوع- ج 40/ 71- 74، والمنتخب من السياق 308 رقم 1014، والتقييد لابن النقطة 334، 335 رقم 404، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 14/ 185، 186 رقم 122، والإعلام بوفيات الأعلام 188، والعبر 3/ 232، والمعين في طبقات المحدّثين 131 رقم 1448، وتذكرة الحفّاظ 3/ 1128، وسير أعلام النبلاء 18/ 135- 138 رقم 73، ومعرفة القراء الكبار 1/ 417- 419 رقم 356، وغاية النهاية 1/ 361- 363 رقم 1549، والنجوم الزاهرة 5/ 71، وبغية الوعاة 2/ 75، وشذرات الذهب 3/ 293.
[4]
وكان يقول: أول سفري في الطلب كنت ابن ثلاث عشرة سنة، فكان طوافه في البلاد إحدى وسبعين سنة. (غاية النهاية 1/ 363) .
سمع بمكَّة: أَحْمَد بن فِراس، وعليِّ بن جعفر السَّيْرَوانيّ شيخ الحرم، وأبا العبّاس الرَّازيّ.
وبالرّيّ: أبا القاسم جعفر بن فَنَّاكيّ، وبنَيْسابور: أبا عبد الرّحمن السُّلَميّ، وبطوس: أَحْمَد بن محمد العمّاريّ، وبنسا: محمد بن زهير بن أخطل النَّسويّ، وبِجُرْجَان: أبا نصر محمد بن الْإِسماعيليّ، وبأصبهان: أبا عبد اللَّه بن مَنْدَهْ، وبأَبْرَقُوه [1] : الحسين بن أَحْمَد القاضي، وببغداد: أبا الحسن الحمّاميّ، وبِسارية [2] ، وتُسْتر، والبصرة، والكوفة، وحرَّان، والرُّها، وأَرَّجَان، وكازَرُون [3] ، وفَسَا [4] ، وحمص، ودمشق، والرّملة، ومصر، والْإِسكندريّة.
وكان من أفراد الدَّهر عِلمًا وورعًا.
سمع منه جماعة من الأئِمّة كأبي العبّاس المستغفريّ، وأبي بكر الخطيب، وأبي صالح المؤذّن.
وثنا عنه: محمد بن عبد الواحد الدّقّاق، والحسين بن عبد الملك الخلّال، وفاطمة بنت محمد البغداديّ.
[1] أبرقوه: بفتح أوله وثانيه وسكون الراء وضم القاف والواو ساكنة وهاء محضة. هكذا ضبطه أبو سعد، ويكتبها بعضهم: أبرقويه، وأهل فارس يسمّونها: وركوه، ومعناه: فوق الجبل، وهو بلد مشهور بأرض فارس من كورة إصطخر قرب يزد.
قال أبو سعد: أبرقوه بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها. (معجم البلدان 1/ 169) .
[2]
سارية: بعد الألف راء ثم ياء مثنّاة من تحت مفتوحة بلفظ السارية، وهي الأسطوانة. وهي مدينة بطبرستان، بينها وبين البحر ثلاثة فراسخ. (معجم البلدان 3/ 170) .
[3]
كازرون: بتقديم الزاي، وآخره نون. مدينة بفارس بين البحر وشيراز. (معجم البلدان 4/ 429) .
[4]
فسا: بالفتح والقصر، كلمة عجمية، وعندهم: بسا، بالباء، وكذا يتلفّظون بها وأصلها في كلامهم الشمال من الرياح، مدينة بفارس، أنزه مدينة بها فيما قيل. (معجم البلدان 4/ 260، 261) .
قلت: وروى عنه أيضًا: أبو عليّ الحدّاد، وأبو سهل بن سَعْدَوَيْه.
وقرأ عليه بالرّوايات الحدَّاد، وقرأ عليه لنافع نصر بن محمد الشّيرازيّ شيّخٌ تلا عليه السِّلَفيّ.
قال ابن عساكر [1] : قرأ عَلَى أبي الحسن عليّ بن داود الدَّارانيّ بحرف ابن عامر، وعلى أبي عبد اللَّه المجاهديّ.
وسمع بمصر من: أبي مسلم الكاتب.
وقال عبد الغافر الفارسيّ [2] : وكان ثِقةً جوَّالًا إمامًا في القراءات، أوحد في طريقته. وكان الشّيوخ يُعظِّمونه.
وكان لَا يسكن الخوانق [3] ، بل يأوي إلى مسجدٍ خَراب، فإذا عُرِف مكانه تركه. وكان لا يأخذ من أحدٍ شيئًا، وإذا فُتِح عليه بشيء آثر به غيره [4] .
وقال يحيى بن مَنْدَهْ: قرأ عليه القُرآن جماعة، وخرج من عندنا إلى كَرْمان فحدّث بها، ومات بها في بلد أوشير في جُمَادَى الأُولى سنة أربعٍ وخمسين [5] .
قال: وبلغني أنَّهُ وُلِدَ سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. ثِقَةٌ، ورِعٌ، مُتَدَيِّن، عارف بالقراءات والرّوايات، عالم بالَأدب والنّحو. وهو أكبر من أن يدُلَّ عليه مِثلي. وهو أشهر من الشَّمس، وأضوأ من القمر، ذو فنونٍ من العلم.
وكان مهيبًا، منظورًا، فصيحًا، حسن الطَّريقة، كبير الوَزْن [6] .
قلت: وسمع بدمشق من عبد الوهَّاب الكِلابيّ، وبسامرّاء من: ابن يوسف الرّفّاء، راوي «الموطَّأ» ، عن الهاشميّ، عن أبي مُصْعَب.
قال السِّلفيّ: سمعت أبا البركات عبد السَّلام بن عبد الخالق بن سلمة
[1] في تاريخ دمشق.
[2]
في المنتخب من السياق 308.
[3]
الخوانق: مفردها: خانقاه، وجمعها أيضا: خانقاهات، وخانقاوات. وهي رباط الصوفية.
[4]
وزاد عبد الغافر: «وهو ذو فنون من العلم وله شعر رائق في الزهد» .
[5]
وقيل: سنة خمس وخمسين وأربعمائة. (تاريخ دمشق 22/ 309) .
[6]
التقييد 334.
الشِّيرازيّ بِمَرَنْد [1] يقول: اقتدى أبو الفضل الرّازيّ في الطّريقة بالسَّيْرَوَانيّ شيخ الحرم، وحدَّث عنه وصحبه، وصحب الشّيروانيّ أبا محمد المُرتعِش، وصحب المُرْتَعِشُ الْجُنيد، وهو صحب السَّقطيّ، وهو معروفًا، وهو داود الطائيّ، وهو حبيبًا العجميّ.
وقال ابن عساكر [2] : أنبأنا أبو نصر عبد الحكيم بن المُظفّر من الكَرْج:
أنشدني الْإِمام أبو الفضل الرَّازيّ لنفسه:
أخي إنّ صِرف الحادثات عجيبُ
…
ومن أيقظته الواعظاتُ لَبِيبُ
وإنَّ اللّيالي مُفْنِياتٌ نُفُوسَنا
…
وكُلٌّ عليهِ للفَنَاءِ رقيبُ
أيا نَفْسُ صَبْرًا فاصطِبَارُكِ راحةٌ
…
لكُلِّ امرئٍ منها أخيّ نصيبُ
وله مُضمّنًا فيها:
إذا ما مضى القُرن الّذي أنت فِيهُمُ
…
وخُلِّفتَ في قرن فأنت غريب
وإنّ امرأ قد سار سبعين حَجّةً
…
إلى منهلٍ من وِردِهِ لقريبُ
البيتان مُضمّنان.
وقال أبو عبد الله الخلّال: أنشدنا أبو الفضل لنفسِه:
يا موتُ ما أجفاكَ من زائِرٍ
…
تنزل بالمرء على رغمِهِ
وتأخذ العذراء من خِدْرِها
…
وتأخذ الواحد من أُمِّهِ
قال الخلّال: خرج الْإِمام أبو الفضل من أصبهان متوجّهًا إلى كرمان، فخرج النَّاس يُشيِّعونه، فصرفهم وقصد الطريق وحده وقال:
إذا نحنُ أدلجنا وأنت إمامنا
…
كفى لمطايانا بذكراك حاديا [3]
قرأت على أبي الفضل الأسديّ: أخبرك ابن خليل، أنا الخليل الدّاراني، أنا أبو عبد اللَّه محمد بن عبد الواحد الدّقّاق قال: ورد علينا الشّيخ الإمام الأوحد
[1] مرند: بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة ودال، من مشاهير مدن أذربيجان، بينها وبين تبريز يومان.
[2]
في تاريخ دمشق 22/ 308.
[3]
البيت في: تاريخ دمشق 22/ 308، ومعرفة القراء 1/ 419، وسير أعلام النبلاء 18/ 137، وغاية النهاية 1/ 362.
أبو الفضل عبد الرَّحمن بن أَحْمَد الرّازيّ، لقاه اللَّه رضوانه، وأسكنه جنانه.
وكان إمامًا من الأئِمّة الثِّقات في الحديث والرّوايات والسُّنَّة والقراءات، وذِكره يَمْلَأُ الفم، ويُذْرِف العَيْن. قدم أصبهان مِرارًا، الأولى في أيّام ابن مَنْدَهْ، وسمع منه. سمعت منه قطعة صالحة. وكان رجلًا مهيبًا، مديد القامة، وليًّا من أولياء اللَّه، صاحب كرامات.
طوَّف الدُّنيا مُفيدًا ومُستفيدًا.
ثُمَّ ذكر الدَّقَاق شيوخه وباقي ترجمته.
وقال الخلّال: كان أبو الفضل الرّازيّ في طريق، وكان معه قليل من الخبز، وشيء يسير من الفانيذ، فقصده جماعة من قطّاع الطريق، وأرادوا أن يأخذوه، فَدَفَعَهُم بعصاه فقيل لهُ في ذلك، فقال: إنّما منعتهم لَأنّ الّذي كانوا يأخذوهُ مِنّي كان حلالًا. ورُبّما كنت لا أجد مثله حلالًا [1] .
ودخل كَرْمان في هيئةٍ رثّة، وعليه أخلاقٌ وأسمال، فحُمِلَ إلى الملك وقالوا: هو جاسوس. فقال الملك: ما الخبر؟
قال: تسألني عن خبر الأرض أو خبر السّماء؟ فإن كنت تسألني عن خبر السّماء، ف كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ 55: 29 [2] . وإن كنت تسألني عن خبر الأرض، ف كُلُّ من عَلَيْها فانٍ 55: 26 [3] .
فتعجَّب الملك من كلامه وأكرمه، وعرض عليه مالًا، فلم يقبله [4] .
114-
عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن مالك [5] .
[1] معرفة القراء الكبار 1/ 419.
[2]
سورة الرحمن، الآية:29.
[3]
سورة الرحمن، الآية:26.
[4]
معرفة القراء 1/ 419، سير أعلام النبلاء 18/ 138.
ومن أقوال أبي الفضل عبد الرحمن:
«يحتاج العالم إلى ثلاثة أشياء: جنان مفكّر، ولسان معبّر، وبيان مصوّر» .
وقال. «هذه الأوراق تحلّ منّا محلّ الأولاد» . (تاريخ دمشق) .
[5]
انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الرحمن) في:
الصلة لابن بشكوال 2/ 336 رقم 715.
أبو القاسم الغسَّانيّ الأندلُسيّ البَجَّانيّ اللُّغَويّ.
روى عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ، وغيره.
أرّخه ابن بَشْكُوَال [1] .
115-
عبد الرّحمن بن غزو بن محمد بن حامد بن غزو [2] .
هذا موضعه، وقد تقدَّم في الماضية فليحوَّل.
116-
عبد الرّحمن بن المُظفّر بن عبد الرحمن بن محمد [3] .
أبو القاسم السُّلَميّ المصريّ الكحَّال النَّحْويّ.
قال السِّلَفيّ: كان ليِّنًا في الحديث على ما ذكروا، والله يعفو عنه.
قلت: روى عَنْ: أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن محمد المُهندِس، وغيره.
روى عنه: أبو زكريّا البخاريّ، والرّازيّ في مشيخته، وغير واحد.
تُوُفّي بمصر في ربيع الأوّل.
117-
عمر بن أَحْمَد بن محمد بن حسن بن شاهين [4] .
أبو حفص الشّاهينيّ الفارسيّ. مُسنِد تلك الدّيار.
وعاش نيِّفًا وتسعين سنة.
وعنده حديث عُتَيْبة بعُلُوّ سمعه في سنة 372 من ابن جابر بسماعه من محمد بن الفضل البَلْخيّ.
سمع بسَمَرْقَنْد: أبا بكر محمد بن جعفر بن جابر، وأبا عليّ إسماعيل بن حاجب الكُشّانيّ، وأبا سعد الْإِدريسيّ الحافظ.
قال الحافظ أبو سَعْد [5] : روى عنه أهل سمرقند، وله أوقاف كثيرة ومعروف.
[1] وقال: وكان فصيحا لغويا، معتنيا بالعلم.
[2]
تقدّمت ترجمة (عبد الرحمن بن غزو) في وفيات السنة الماضية، برقم (83) واسمه هناك:
«عبد الرحمن بن غزو بن محمد بن يحيى، أبو مسلم النهاوندي العطار» .
[3]
انظر عن (عبد الرحمن بن المظفّر) في:
ميزان الاعتدال 2/ 591 رقم 4978، والمغني في الضعفاء 2/ 387 رقم 3637، ولسان الميزان 3/ 439 رقم 1711.
[4]
انظر عن (عمر بن أحمد الشاهيني) في:
الأنساب 7/ 272، واللباب 2/ 181، وسير أعلام النبلاء 18/ 127 رقم 65.
[5]
في الأنساب 7/ 272.
مات في ذي القعدة.
قلت: روى على بن أَحْمَد الصّيرفيّ عنه، وغيره.
118-
عمر بن عُبَيْد اللَّه بن يوسف بن حامد [1] .
أبو حفص الذُّهْليّ الزَّهْرَاويّ القُرْطُبيّ الحافظ.
روى عَن القاضي أبي المُطَّرِّف بن فُطَيْس، وعبد الوارث بن سُفْيان، وأبي محمد بن أسد، وأبي الوليد بن الفَرَضيّ، وأبي عبد اللَّه بن أبي زَمَنين، وسَلَمَة بن سعيد، وأبي المطرّف القنازعيّ، وعبد السّلام بن السّمح الزَّهْرَاويّ، وأبي القاسم بن عُصْفُور، وخلقٌ كثير بقُرْطُبة، وإشبيليّة، والزَّهْراء.
وكتب إليه بالْإِجازة الفقيه أبو الحسن القابِسيّ، وكان معتنيا بنقل الحديث وسماعه وجَمْعِهِ.
روى عنه: محمد بن عَتّاب، وابناه أبو محمد وأبو القاسم، وأبو مروان الطُّبْنيّ [2]، وأبو عمر بن مهديّ المقرئ قال: وكان خيِّرًا مُتصاوِنًا، ثقة، قديم الطَّلب.
وحدَّث عنه أيضّا أبو عليّ الغسّانيّ.
وذُكِرَ أنّه اختلط في آخر عمره.
قال ابن بَشْكُوال [3] : أنا عنه أبو مُحَمَّد شيخنا.
وقال لي إنّ أبا حفص لحقته في آخر عمره خَصَاصة، فكان يتكفّفّ النّاس.
[1] انظر عن (عمر بن عبيد الله) في:
الصلة لابن بشكوال 2/ 399- 401، وبغية الملتمس للضبّي 408، وسير أعلام النبلاء 18/ 219، 220 رقم 105، والعبر 3/ 233، وتذكرة الحفاظ 3/ 1127، 1128، وطبقات الحفاظ 432، وشذرات الذهب 3/ 293، ومعجم طبقات الحفاظ 135 رقم 977.
وقال ابن بشكوال في اسمه: «ابن يوسف بن عبد الله بن يحيى بن حامد الذهلي» ثم قال:
«كذا قرأت نسبه بخطّه» . (الصلة 2/ 399) .
[2]
الطبني: بضم الطاء المهملة وسكون الباء (ويقال بضمّها) وكسر النون المشدّدة، وهي نسبة إلى الطبن: بلدة بالمغرب من أرض الزاب، والزاب عدوة بلاد المغرب. وقيل: طبنة: ساكنة الباء المخفّفة، كذا قاله عبد الغني بن سعيد الأزدي. (الأنساب 8/ 212) .
[3]
في الصلة 2/ 400.