المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٠

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثلاثون (سنة 441- 460) ]

- ‌الطبقة الخامسة والَأربعون

- ‌سنة إحدى وأربعين وأربعمائة

- ‌[اشتداد الخلاف بين السنّة والشيعة]

- ‌[انهزام الملك الرحيم]

- ‌[أمتلاك عسكر فارس الأهواز]

- ‌[انهزام صاحب حلب]

- ‌[إمرة الْأمراء بدمشق]

- ‌[الحرب بين أهل الكرخ وأهل القلّايين]

- ‌[الريح الغبراء]

- ‌سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة

- ‌[الصلح بين السنة والشيعة]

- ‌[وقوع صاعقة بالحلّة]

- ‌[الرُّخص ببغداد]

- ‌[استيلاء ألْبُ رسلان على فَسَا]

- ‌[الاحتفال بزيارة مشهد الحسين]

- ‌[أخذ طغرلبك أصبهان صلحا]

- ‌سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة

- ‌[تجدّد الفتنة بين السُّنة والشيعة]

- ‌[كبس العيّارين دار النسوي]

- ‌[عمارة الريّ]

- ‌[إحراق الْأهواز]

- ‌[الوقعة بين المغاربة والمصريين]

- ‌سنة أربع وأربعين وأربعمائة

- ‌[عودة الفتن ببغداد]

- ‌[الحرب بين عسكر خراسان وعسكر غزنة]

- ‌[فتح الملك الرحيم البصرة]

- ‌[نهب أطراف العراق]

- ‌[القدح في نسب صاحب مصر]

- ‌سنة خمس وأربعين وأربعمائة

- ‌[إحراق الكرخ]

- ‌[وصول الغُّز إلى حلوان]

- ‌[لعن الْأشعري بنيسابور]

- ‌[استيلاء الملك الرحيم على أرجان]

- ‌سنة ست وأربعين وأربعمائة

- ‌[شغب الْأتراك على وزير السلطان]

- ‌[وزارة أبي الحسين بن عبد الرحيم]

- ‌[أخذ ابن بدران الْأنبار]

- ‌[عودة البساسيري إلى بغداد]

- ‌[انكسار جيش المعُز إلى القيروان]

- ‌[انهزام المُعز للمرة الثانية]

- ‌[انتهاب القيروان]

- ‌[انهزام زنانة أمام بلكين]

- ‌[قتل أهل نقيوس للعرب]

- ‌[نقصان النيل وتزايد الغلاء والوباء]

- ‌[تكفين السلطان ثمانين ألف نفس]

- ‌[تخريب الْأعراب سواد العراق]

- ‌[استيلاء طغرلبك على أذربيجان]

- ‌سنة سبع وأربعين وأربعمائة

- ‌[استيلاء أعوان الملك الرحيم على شيراز]

- ‌ابتداء الدولة السلجوقية [2]

- ‌انقراض بني بويه

- ‌[وفاة ذخيرة الدين]

- ‌[عيْث جيوش طغرلبك بالسواد]

- ‌[الفتنة ببغداد]

- ‌[ثورة الحنابلة ببغداد]

- ‌[موت الملك الرحيم بالحبس]

- ‌سنة ثمان وأربعين وأربعمائة

- ‌[زواج القائم بأمر اللَّه]

- ‌[محاصرة تكريت]

- ‌[الخطبة للعُبيدي بالكوفة وواسط]

- ‌[القحط والوباء بديار مصر]

- ‌[عام الجوع الكبير بالَأندلس]

- ‌[الخطبة للمستنصر بالموصل]

- ‌[وصول الخِلَع من مصر لنور الدولة]

- ‌[إضرار عسكر طغرلبك بأهل العراق]

- ‌سنة تسع وأربعين وأربعمائة

- ‌[خلعة القائم بأمر اللَّه على طغرلبك بالعهد]

- ‌[مخاطبة الخليفة بملك المشرق والمغرب]

- ‌[تسليم حَلب لنواب المُستنصر]

- ‌[الجهد والجوع ببغداد]

- ‌[الفناء الكبير ببخارى وسمرقند]

- ‌سنة خمسين وأربعمائة

- ‌[خلع القائم بأمر اللَّه والخطبة للمستنصر بالعراق]

- ‌[دخول البساسيري بغداد]

- ‌[القبض على وزير القائم وموته]

- ‌[انتهاب دار الخلافة]

- ‌[انقطاع الخطبة العبّاسية بالعراق]

- ‌[اعتقال القائم بأمر اللَّه]

- ‌[البيعة للمُستنصر]

- ‌[رواية ابن الْأثير عن قصد البساسيري الموصِل]

- ‌[صلب رئيس الرؤساء]

- ‌[مقتل عميد العراق]

- ‌[ذم الوزير المغربي لِفِعل البساسيريّ]

- ‌[اهتمام طغرلبك بإعادة الخليفة]

- ‌[إحصاء ما وصل للبساسيري من المصريين]

- ‌[إمرة ناصر الدولة بن حمدان على دمشق]

- ‌الموتى في هذه الطبقة

- ‌عام أحد وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الْألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الرّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الْألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة أربع وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الرَّاء

- ‌ حرف الزَّاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌سنة خمس وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة ست وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌سنة سبع وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف التّاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الذَّال

- ‌ حرف الرّاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وأربعين وأربعمائة من أعوام الوباء بمصر

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدَّال

- ‌ حرف السِّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وأربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الشِّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الواو

- ‌سنة خمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف الظّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النُّون

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌المتوفّون تقريبا

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌الطّبقة السّادسة والَأربعين

- ‌حوادث سنة إحدى وخمسين وأربعمائة على سبيل الاختصار

- ‌[هرب آل البساسيريّ]

- ‌[الاحتفال باستقبال الخليفة القائم]

- ‌[مقتل البساسيريّ]

- ‌[إقرار ابن وهسودان على أذربيجان]

- ‌[الصُّلح بين صاحب غَزَنَةَ والسُّلطان جُغْربيك]

- ‌[وفاة جغربيك صاحب خُراسان]

- ‌[عزل أبي الحسين بن المهتدي عن الخطابة بجامع المنصور]

- ‌[الَأعلام المُسْنِدون في هذا الوقت]

- ‌[عُلُوّ الرَّفْض]

- ‌وفي سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة

- ‌[وقعة الفُنَيْدِق]

- ‌[وفاة ابن النسويّ]

- ‌[تملُّك ابن مرداس الرَّحبة]

- ‌[وفاة أمّ القائم بأمر اللَّه]

- ‌[ولاية تمام الدّولة دمشق ووفاته]

- ‌سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة

- ‌[وزارة ابن دارست]

- ‌[تقليد الزّينبي نقابة النُّقباء] [2]

- ‌[وفاة أمير مكّة]

- ‌[ولاية حسام الدولة دمشق وعزله]

- ‌سنة أربع وخمسين وأربعمائة

- ‌[زواج بنت الخليفة بطغرلبك]

- ‌[عزل ابن دارست من الوزارة ووفاته]

- ‌[وزارة ابن جهير]

- ‌[رخص الأسعار بالعراق]

- ‌[غرق بغداد]

- ‌[الوقعة بين معزّ الدّولة وملك الرّوم]

- ‌[وفاة أمير حلب]

- ‌سنة خمس وخمسين وأربعمائة

- ‌[دخول السّلطان بغداد]

- ‌[وفاة السُّلطان طُغْرُلْبَك]

- ‌[الخطبة لعضُد الدّولة]

- ‌[الوقعة بين صاحب سفاقس وملك إفريقية]

- ‌[الزلزلة بالشّام]

- ‌[نيابة بدر المستنصريّ دمشق]

- ‌[حصار ابن شِبل الدّولة حلب]

- ‌سنة ست وخمسين وأربعمائة

- ‌[قتل الوزير عميد الدّولة]

- ‌[وزارة نظام المُلْك]

- ‌[تملُّك ألْبُ أرسلان هراة وغيرها]

- ‌[إعادة ابنة الخليفة من الرّيّ]

- ‌[تقليد ألْبَ أرسلان السلطنة]

- ‌[الوقعة بين السُّلطان وقُتلمِش]

- ‌[افتتاح السُّلطان عدة حصون للروم]

- ‌[زواج ولديّ السُّلطان]

- ‌[ندب بعض الْجَهَلَة على ملك الجنّ]

- ‌[نقابة العلويين ببغداد]

- ‌[وفاة النّقيب أُسامة العلويّ]

- ‌[ولاية حيدرة الكتّاميّ]

- ‌[هرب بدر المستنصريّ من ولاية دمشق]

- ‌[عودة بدر إلى نيابة دمشق]

- ‌سنة سبع وخمسين وأربعمائة

- ‌[الوقعة بإفريقية بين تميم بن المُعِزّ والنّاصر بن علناس]

- ‌[بناء مدينة بجّاية]

- ‌[عبور ألْبِ أرسلان نهر جيحون]

- ‌[بناء النظاميّة ببغداد]

- ‌سنة ثمان وخمسين وأربعمائة

- ‌[سلطنة ملك شاه]

- ‌[الاحتفال بعاشوراء]

- ‌[عودة أمير الجيوش بدر إلى دمشق]

- ‌[إقطاع الأنبار وغيرها لابن قريش]

- ‌[استيلاء المُعِزّ على تونس]

- ‌[الزلزلة بخراسان]

- ‌[ولادة صغيرة برأسين]

- ‌[ظهور كوكب بشعاع عظيم]

- ‌سنة تسع وخمسين وأربعمائة

- ‌[التّدريس في النِّظاميّة]

- ‌[مقتل الصُّليحيّ صاحب اليمن]

- ‌[بناء قُبّة فوق قبر أبي حنيفة]

- ‌سنة ستين وأربعمائة

- ‌[الزلزلة الهائلة بالرّملة]

- ‌[القحط في مصر]

- ‌[حصار مدينة الأربس]

- ‌[إمرة قطب الدّولة لدمشق]

- ‌المتوفون في هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألَف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التَّاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النّون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الضَّاد

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الصَاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة أربع وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثّاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزّاي

- ‌ حرف السِّين

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة خمس وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الصَّاد

- ‌ حرف الطَّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة سبع وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة ثمان وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة تسع وخمسين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الصَّاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النُّون

- ‌سنة ستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الثَّاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدَّال

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ذكر المُتَوَفّين تقريبًا في هذا الوقت

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الثّاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الرَّاء

- ‌ حرف الزَّاي

- ‌ حرف السِّين

- ‌ حرف الصَّاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الميم

-‌

‌ حرف الفاء

-

141-

فارس بن الحسن بن منصور [1] .

أبو الهيجاء البَلْخيّ، ثُمّ الدّمشقيّ.

صنَّف كتابًا في سيرة أمير الجيوش أنوشْتَكِين.

سمع منه: عبد العزيز الكتّانيّ شيئًا.

-‌

‌ حرف الميم

-

142-

محمد بن إبراهيم بن موسى بن عبد السّلام [2] .

أبو عبد اللَّه شُقَّ الليل الأنصاريّ الطُّلَيِطُليّ.

سمع: أبا إسحاق بن شَنْظير، وصاحبه أبا جعفر بن ميمون وأكثر عنهما.

وروى عن: أبي الحسن بن مصلح، والمنذر بن المنذر، وجماعة كثيرة.

وحجَّ فأدرك بمكَّة أبا الحسن بن فِراس العَبْقَسيّ، وعُبَيْد اللَّه السَّقطيّ، وابن جهضم، وكتب عنهم.

وبمصر عن: أبي محمد بن النَّحّاس، وعبد الغنيّ الحافظ، وابن ثرثال، وابن منير، وجماعة.

وكان فقيهًا، إمامًا، متكلِّمًا، عارفًا بمذهب مالك، حافظًا للحديث، متقنًا، بصيرًا بالرّجال والعِلَل، مليح الخط، جيّد المشاركة في الفنون. وكان نَحْويًّا، شاعرًا مُجِيدًا، لُغَوِيًّا، ديّنًا، فاضلًا، كثير التَّصانيف، حُلْو العبارة.

توفّي بطَلَبِيرة في منتصف شعبان رحمه الله تعالى.

وولد في حدود الثّمانين وثلاثمائة.

[1] انظر عن (فارس بن الحسن) في:

مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 20/ 250 رقم 88.

[2]

انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:

الصلة لابن بشكوال 2/ 539، 540 رقم 1184، وبغية الملتمس للضبّي 57 رقم 52، وسير أعلام النبلاء 18/ 129، 130 رقم 67، والوافي بالوفيات 1/ 343، والديباج المذهب 2/ 263، 264، وبغية الوعاء 1/ 15، ونفح الطيب 2/ 53، 54، وكشف الظنون 2/ 1452، وهدية العارفين 2/ 70.

ص: 385

143-

محمد بن بيان بن محمد [1] .

الفقيه الكازَرُونيّ الشّافعيّ.

سكن آمد، وتفقّه به جماعة. ورحل إليه الفقيه نصر المقدسيّ وتَفَقَّه عليه.

ثم قدِمَ دمشق حاجًّا، فحدَّث بها، وحدَّث عن: أَحْمَد بن الحسين بن سهل بن خليفة البلديّ، والقاضي أبي عمر الهاشميّ، وأبي الفتح بن أبي الفوارس، وابن رزقويه، وغيرهم.

روى عنه: الفقيه نصر، وإبراهيم بن فارس الأزديّ، وأبو غانم عبد الرزَّاق المعرّيّ، وعبد اللَّه بن الحسن بن النَّحّاس.

قال ابن عساكر [2] : حدَّثني ضبَّة بن أَحْمَد أنَّهُ لقيه وسمع منه.

قلت: وذكر ابن النّجار أنّ أبا عليّ الفارِقيّ قرأ عليه القرآن، وأنّه تُوُفّي سنة 455.

144-

محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد [3] .

أبو الفضل التميميّ البَغْداديّ، ابن عم رزق اللَّه.

سمع من: أبي طاهر المخلّص، وابن الصّلت، وجماعة.

قال الحُمَيْدِيّ: كذلك من رِزْق اللَّه بن عبد الوهاب ابن عمّه.

[1](انظر عن محمد بن بيان) في:

تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 218، 219، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 22/ 53 رقم 58، وسير أعلام النبلاء 18/ 171، 172 رقم 88، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 51، وطبقات الشافعية الوسطى له (مخطوط) ورقة 18 ب، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 347، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 238، 239 رقم 194، وكشف الظنون 1/ 1، وهدية العارفين 2/ 71.

وسيعيده المؤلّف رحمه الله في المتوفين تقريبا بين (451- 460 هـ) برقم (306) .

[2]

في تاريخ دمشق 27/ 219.

[3]

انظر عن (محمد بن عبد الواحد) في:

جذوة المقتبس للحميدي 73، 74 رقم 105.

ص: 386

خرج إلى القيروان في أيَّام المُعِزّ بن باديس، فدعاه إلى دولة بني العبَّاس، فاستجاب له.

ودخل الأندلس فحظي عند ملوكها بأدبه وعلمه.

وتوفّي بطُليْطلة في شوَّال.

وقيل: كان يكذب.

ولهُ شِعرٌ رائقٌ، فمنه:

أَيَنْفَعُ قَوْلِي أَنّني لَا أُحِبُّهُ

ودَمْعِي بِمَا يُمْلِيهِ وَجْدِيَ يَكْتُبُ

إذا قُلْتُ للواشين لَسْتُ بِعَاشِقٍ

يَقُولُ لَهُمْ فَيْضُ المَدَامِعِ يَكْذِبُ

وله:

يا ذا الّذي خطَّ الْجَمَال بوجْهِهِ

سَطْرَيْنِ هَاجَا لوعةً وَبَلابِلا

ما صَح عندي أنّ لحظَكَ صارِمٌ

حتّى لبستَ بعارِضَيْك حَمَائِلا [1]

145-

محمد بن محمد بن جعفر [2] .

العلامة أبو سعيد النَّاصحيّ النَّيسَابُوريّ.

أحد الأئِمّة الأعلام، ومن كِبار الشّافعيّة.

تفقَّه على أبي محمد الْجُوَيْنيّ، وسمع من: ابن مَحْمِش، وعبد اللَّه بن يوسف بن مامَوْيه.

ومات كهلًا.

وكان عديم النَّظير علمًا وصلاحًا وورعًا.

146-

محمد بن محمد بن حمدون [3] .

[1] وله من قصيدة طويلة أولها:

أبعد ارتحال الحيّ من جوّ بارق

تؤمّل أن يسلو الهوى قلب عاشق

[2]

انظر عن (محمد الناصحي) في:

المنتخب من السياق 63 رقم 122 وفيه: توفي في شعبان سنة تسع وسبعين وأربعمائة.

وأقول: إن صحّ تاريخ وفاته فيقتضي أن يحوّل من هنا ويؤخر.

[3]

انظر عن (محمد بن محمد بن حمدون) في:

المنتخب من السياق 51، 52 رقم 99، والعبر 3/ 236، وسير أعلام النبلاء 18/ 98 رقم 45، وشذرات الذهب 3/ 296.

ص: 387

أبو بكر السُّلميّ النَّيْسَابوريّ.

سمع من: أبي عمرو بن حمدان. وهو آخر من حدَّث عنه.

وعن: أبي القاسم بِشر بن ياسين.

وسمع أيضًا من: أبي عَمْرو الفُراتيّ.

سمع منه الأكابر والَأصاغر.

قال عبد الغافر: كانوا يخرجون إلى قريته [1] ، فيجمعون بين الفرجة والسَّماع منه. أنبا عنه والديّ، وزاهر بن طاهر.

قُلْتُ: وَرَوَى عَنْهُ تَمِيمٌ الْجُرْجَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.

وَوَثَّقَهُ عَبْدُ الْغَافِرِ، وَقَالَ: تُوُفِّيَ فِي ثانِي عَشَرَ الْمُحَرَّمِ.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ: أَنَا عَبْدُ الْمُعِزُّ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ: أَنَا زَاهِرُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ، أَنَا أَبُو يَعْلَى، نَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ: أَخْبَرَنِي الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «قَالَ اللَّه عز وجل:

إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ وَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبْتُهَا لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كَتَبْتُهَا لَهُ عَشْرَ حَسَنَات إِلَى سَبْعِمَائَةِ ضِعْفٍ، وَإِذَا هَمَّ عَبْدِي بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ أَكْتُبْهَا عَلَيْهِ، فَإِنْ عَمِلَهَا كَتَبْتُهَا عَلَيْهِ سَيِّئَةً وَاحِدَةً» [2] . 147- محمد بن المظفَّر بن عبد اللَّه بن المظفَّر بن نحرير [3] .

أبو الحسين البغداديّ الخِرقيِّ الشّاعر المشهور، النَّديم.

[صاحب][4] النَّثر والمعاني البديعة والغَزَال العَذْب والمدح والهجو، ولا يكاد يوجد ديوانه.

[1] وهي: «بشتنقان» .

[2]

رواه مسلم في الإيمان باب إذا همّ العبد بحسنة كتبت وإذا همّ بسيئة لم تكتب (204) وأخرجه من طريق هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة (206) ، ومن طريق أبي رجاء العطاردي، عن ابن عباس (207) ، والبخاري في الرقاق 7/ 187 باب من همّ بحسنة أو بسيئة. وأحمد في مسندة 1/ 227، 279، 310، 391 و 2/ 243، 418، 498 و 3/ 149.

[3]

انظر عن (محمد بن المظفّر) في:

وفيات الأعيان 6/ 193، 194 في ترجمة الخطيب التبريزي رقم 800.

[4]

في الأصل بياض، والإستدراك يقتضيه السياق.

ص: 388

روى عنه من شعره: أبو منصور محمد بن محمد بن أَحْمَد العُكْبَريّ، وأبو زكريَّا التِّبْرِيزِيّ، وأبو الحسين المبارك بن الطُّيُوريّ، وشُجاع الذُّهليّ، وأبو المعالي عثمان بن أبي عمامة، وغيرهم.

قال التِّبْرِيزيّ: أنشدنا ابن نحرير، وكان قد أنشد جلال الدَّولة بن بُوَيْه ثلاثة شُعَراء أحدهم أعمى وابن نحرير أعور، فأعطى الأعمى صلةً، ولم يُعطِهِما شيئًا، فقال ابن نحرير:

خدمت جلال الدّولة بن بهاء

وعلّقتُ أمالي به ورجائي

وكُنّا ثلاثًا من ثلاث قبائل

من العُورِ والعميانِ والبُصَرَاءِ

فلم يحظَ منّا كُلُّنا غيرُ واحدٍ

كأنّ لَهُ فَضْلًا على الشُّعَرَاءِ

فقالوا ضريرٌ وهو موضع رحمةٍ

وثَمّ له قَوْمٌ من الشُّفَعَاءِ

فقلت على التَّقْدير لي نصف ما به

وإن أَنْصَفُوا كُنَّا من النُّظَرَاءِ

فإن يُعْطَ للعُميان فالدّاء شاملٌ

وإن يعط للَأشعارِ أين عطائي؟

وقال أبو منصور محمد بن أَحْمَد بن النَّقُّور: أنشدني ابن نحرير لنفسه:

تولًّع بالعشق حتَّى عشق

فلمَّا استقلَّ به لم يُطِقْ

فحين رأى أَدْمُعًا تُسْتَهَلُّ

وأبصر أحشاءه تحترقْ

تَمَنَّى الْإِفَاقَةَ مِنْ سُكْرِهِ

فلم يستطعها ولمّا يفق

رأى لجّة ظنّها موجة

فلمّا توسَّط فيها غرقْ

وقال أبو نصر عبد اللَّه بن عبد العزيز: أنشدنا ابن نحرير لنفسه:

ولما انْتَبَه الوَصْلُ

ونامت أَعْيُنُ الهَجْرِ

ووافقت ضَرة البَدْرِ

وقد لَينها ضُرِّي

شَرِبْنَا الخَمْرَ مِنْ طَرْفٍ

ومن خَدٍّ ومِنْ ثَغْرِ

وقُلْنَا قد صفا الدَّهْرُ

وغابت أنجُمُ الغَدْرِ

دَهَتْنَا صَيْحَةُ الدِّيكِ

ووافت غُرَّة الفجرِ

فقامت وهي لَا تدري

إلى أين ولا أدري

فيا ليت الدُّجَى طال

وكان الطُّولُ من عمري

ص: 389

ومن شعره:

لساني كَتَومٌ لَأسراركم

ولكنّ دمعي لسريّ مُذِيعُ

فلولَا دموعي كتمتُ الهوى

ولولَا الهوى لم تكُن لي دموع [1]

كتمتُ جوى حبُّكم في الحَشَى

ولم تدرِ بالسِّرِ مِنِّي الضُّلوع [2]

148-

المُظفَّر بْن محمد بْن عليّ بْن إسماعيل بْن عَبْد الله بن ميكال [3] .

الَأمير أبو شجاع ابن الأمير أبي صالح النَّيْسَابوريّ.

من بيت الْإِمرة والحِشْمة. ترك الرِّئاسة ولبس المُرقَّعة وتصوَّف، ونظر في العِلم.

وسمع من: أَبِي الْحُسَيْن الخفّاف، ويحيى بْن إِسْمَاعِيل الحربيّ، وأبي بكر بن عَبْدُوس.

وحدَّث.

تُوُفّي نصف رجب.

[1] نسب البيتان الأولان إلى أبي عيسى محمد بن هارون الرشيد، انظر تاريخ الإسلام للذهبي، حوادث ووفيات 201- 210 هـ ص 472. وفيه عجز البيت الأول: ودمعي غوم بسرّي مذيع.

كما نسبا إلى عبد الله المأمون: تاريخ الإسلام للذهبي، حوادث ووفيات 211- 220 هـ ص 237.

وهما في: المحاسن والمساوئ للبيهقي 377، والبداية والنهاية 100/ 278، وتاريخ دمشق 280، والوافي بالوفيات 7/ 659، والنجوم الزاهرة 2/ 227، وتاريخ الخلفاء 333.

[2]

وروى الخطيب التبريزي من شعر ابن نحرير:

يا نساء الحيّ من مضر

إنّ سلمى ضرّة القمر

إنّ سلمى لا فجعت بها

أسلمت طرفي إلى السهر

فهي إن صدّت وإن وصلت

مهجتي منها على خطر

وبياض الشعر أسكنها

من سواد القلب والبصر

(وفيات الأعيان 6/ 94) .

[3]

انظر عن (المظفّر بن محمد) في:

المنتخب من السياق 449 رقم 1517، والمختصر الأول من المنتخب (مخطوط) ورقة 89 ب.

ص: 390