الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الفاء
-
141-
فارس بن الحسن بن منصور [1] .
أبو الهيجاء البَلْخيّ، ثُمّ الدّمشقيّ.
صنَّف كتابًا في سيرة أمير الجيوش أنوشْتَكِين.
سمع منه: عبد العزيز الكتّانيّ شيئًا.
-
حرف الميم
-
142-
محمد بن إبراهيم بن موسى بن عبد السّلام [2] .
أبو عبد اللَّه شُقَّ الليل الأنصاريّ الطُّلَيِطُليّ.
سمع: أبا إسحاق بن شَنْظير، وصاحبه أبا جعفر بن ميمون وأكثر عنهما.
وروى عن: أبي الحسن بن مصلح، والمنذر بن المنذر، وجماعة كثيرة.
وحجَّ فأدرك بمكَّة أبا الحسن بن فِراس العَبْقَسيّ، وعُبَيْد اللَّه السَّقطيّ، وابن جهضم، وكتب عنهم.
وبمصر عن: أبي محمد بن النَّحّاس، وعبد الغنيّ الحافظ، وابن ثرثال، وابن منير، وجماعة.
وكان فقيهًا، إمامًا، متكلِّمًا، عارفًا بمذهب مالك، حافظًا للحديث، متقنًا، بصيرًا بالرّجال والعِلَل، مليح الخط، جيّد المشاركة في الفنون. وكان نَحْويًّا، شاعرًا مُجِيدًا، لُغَوِيًّا، ديّنًا، فاضلًا، كثير التَّصانيف، حُلْو العبارة.
توفّي بطَلَبِيرة في منتصف شعبان رحمه الله تعالى.
وولد في حدود الثّمانين وثلاثمائة.
[1] انظر عن (فارس بن الحسن) في:
مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 20/ 250 رقم 88.
[2]
انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
الصلة لابن بشكوال 2/ 539، 540 رقم 1184، وبغية الملتمس للضبّي 57 رقم 52، وسير أعلام النبلاء 18/ 129، 130 رقم 67، والوافي بالوفيات 1/ 343، والديباج المذهب 2/ 263، 264، وبغية الوعاء 1/ 15، ونفح الطيب 2/ 53، 54، وكشف الظنون 2/ 1452، وهدية العارفين 2/ 70.
143-
محمد بن بيان بن محمد [1] .
الفقيه الكازَرُونيّ الشّافعيّ.
سكن آمد، وتفقّه به جماعة. ورحل إليه الفقيه نصر المقدسيّ وتَفَقَّه عليه.
ثم قدِمَ دمشق حاجًّا، فحدَّث بها، وحدَّث عن: أَحْمَد بن الحسين بن سهل بن خليفة البلديّ، والقاضي أبي عمر الهاشميّ، وأبي الفتح بن أبي الفوارس، وابن رزقويه، وغيرهم.
روى عنه: الفقيه نصر، وإبراهيم بن فارس الأزديّ، وأبو غانم عبد الرزَّاق المعرّيّ، وعبد اللَّه بن الحسن بن النَّحّاس.
قال ابن عساكر [2] : حدَّثني ضبَّة بن أَحْمَد أنَّهُ لقيه وسمع منه.
قلت: وذكر ابن النّجار أنّ أبا عليّ الفارِقيّ قرأ عليه القرآن، وأنّه تُوُفّي سنة 455.
144-
محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد [3] .
أبو الفضل التميميّ البَغْداديّ، ابن عم رزق اللَّه.
سمع من: أبي طاهر المخلّص، وابن الصّلت، وجماعة.
قال الحُمَيْدِيّ: كذلك من رِزْق اللَّه بن عبد الوهاب ابن عمّه.
[1](انظر عن محمد بن بيان) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 218، 219، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 22/ 53 رقم 58، وسير أعلام النبلاء 18/ 171، 172 رقم 88، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 51، وطبقات الشافعية الوسطى له (مخطوط) ورقة 18 ب، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 347، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 238، 239 رقم 194، وكشف الظنون 1/ 1، وهدية العارفين 2/ 71.
وسيعيده المؤلّف رحمه الله في المتوفين تقريبا بين (451- 460 هـ) برقم (306) .
[2]
في تاريخ دمشق 27/ 219.
[3]
انظر عن (محمد بن عبد الواحد) في:
جذوة المقتبس للحميدي 73، 74 رقم 105.
خرج إلى القيروان في أيَّام المُعِزّ بن باديس، فدعاه إلى دولة بني العبَّاس، فاستجاب له.
ودخل الأندلس فحظي عند ملوكها بأدبه وعلمه.
وتوفّي بطُليْطلة في شوَّال.
وقيل: كان يكذب.
ولهُ شِعرٌ رائقٌ، فمنه:
أَيَنْفَعُ قَوْلِي أَنّني لَا أُحِبُّهُ
…
ودَمْعِي بِمَا يُمْلِيهِ وَجْدِيَ يَكْتُبُ
إذا قُلْتُ للواشين لَسْتُ بِعَاشِقٍ
…
يَقُولُ لَهُمْ فَيْضُ المَدَامِعِ يَكْذِبُ
وله:
يا ذا الّذي خطَّ الْجَمَال بوجْهِهِ
…
سَطْرَيْنِ هَاجَا لوعةً وَبَلابِلا
ما صَح عندي أنّ لحظَكَ صارِمٌ
…
حتّى لبستَ بعارِضَيْك حَمَائِلا [1]
145-
محمد بن محمد بن جعفر [2] .
العلامة أبو سعيد النَّاصحيّ النَّيسَابُوريّ.
أحد الأئِمّة الأعلام، ومن كِبار الشّافعيّة.
تفقَّه على أبي محمد الْجُوَيْنيّ، وسمع من: ابن مَحْمِش، وعبد اللَّه بن يوسف بن مامَوْيه.
ومات كهلًا.
وكان عديم النَّظير علمًا وصلاحًا وورعًا.
146-
محمد بن محمد بن حمدون [3] .
[1] وله من قصيدة طويلة أولها:
أبعد ارتحال الحيّ من جوّ بارق
…
تؤمّل أن يسلو الهوى قلب عاشق
[2]
انظر عن (محمد الناصحي) في:
المنتخب من السياق 63 رقم 122 وفيه: توفي في شعبان سنة تسع وسبعين وأربعمائة.
وأقول: إن صحّ تاريخ وفاته فيقتضي أن يحوّل من هنا ويؤخر.
[3]
انظر عن (محمد بن محمد بن حمدون) في:
المنتخب من السياق 51، 52 رقم 99، والعبر 3/ 236، وسير أعلام النبلاء 18/ 98 رقم 45، وشذرات الذهب 3/ 296.
أبو بكر السُّلميّ النَّيْسَابوريّ.
سمع من: أبي عمرو بن حمدان. وهو آخر من حدَّث عنه.
وعن: أبي القاسم بِشر بن ياسين.
وسمع أيضًا من: أبي عَمْرو الفُراتيّ.
سمع منه الأكابر والَأصاغر.
قال عبد الغافر: كانوا يخرجون إلى قريته [1] ، فيجمعون بين الفرجة والسَّماع منه. أنبا عنه والديّ، وزاهر بن طاهر.
قُلْتُ: وَرَوَى عَنْهُ تَمِيمٌ الْجُرْجَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَوَثَّقَهُ عَبْدُ الْغَافِرِ، وَقَالَ: تُوُفِّيَ فِي ثانِي عَشَرَ الْمُحَرَّمِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ: أَنَا عَبْدُ الْمُعِزُّ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ: أَنَا زَاهِرُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ، أَنَا أَبُو يَعْلَى، نَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ: أَخْبَرَنِي الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «قَالَ اللَّه عز وجل:
إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ وَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبْتُهَا لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كَتَبْتُهَا لَهُ عَشْرَ حَسَنَات إِلَى سَبْعِمَائَةِ ضِعْفٍ، وَإِذَا هَمَّ عَبْدِي بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ أَكْتُبْهَا عَلَيْهِ، فَإِنْ عَمِلَهَا كَتَبْتُهَا عَلَيْهِ سَيِّئَةً وَاحِدَةً» [2] . 147- محمد بن المظفَّر بن عبد اللَّه بن المظفَّر بن نحرير [3] .
أبو الحسين البغداديّ الخِرقيِّ الشّاعر المشهور، النَّديم.
[صاحب][4] النَّثر والمعاني البديعة والغَزَال العَذْب والمدح والهجو، ولا يكاد يوجد ديوانه.
[1] وهي: «بشتنقان» .
[2]
رواه مسلم في الإيمان باب إذا همّ العبد بحسنة كتبت وإذا همّ بسيئة لم تكتب (204) وأخرجه من طريق هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة (206) ، ومن طريق أبي رجاء العطاردي، عن ابن عباس (207) ، والبخاري في الرقاق 7/ 187 باب من همّ بحسنة أو بسيئة. وأحمد في مسندة 1/ 227، 279، 310، 391 و 2/ 243، 418، 498 و 3/ 149.
[3]
انظر عن (محمد بن المظفّر) في:
وفيات الأعيان 6/ 193، 194 في ترجمة الخطيب التبريزي رقم 800.
[4]
في الأصل بياض، والإستدراك يقتضيه السياق.
روى عنه من شعره: أبو منصور محمد بن محمد بن أَحْمَد العُكْبَريّ، وأبو زكريَّا التِّبْرِيزِيّ، وأبو الحسين المبارك بن الطُّيُوريّ، وشُجاع الذُّهليّ، وأبو المعالي عثمان بن أبي عمامة، وغيرهم.
قال التِّبْرِيزيّ: أنشدنا ابن نحرير، وكان قد أنشد جلال الدَّولة بن بُوَيْه ثلاثة شُعَراء أحدهم أعمى وابن نحرير أعور، فأعطى الأعمى صلةً، ولم يُعطِهِما شيئًا، فقال ابن نحرير:
خدمت جلال الدّولة بن بهاء
…
وعلّقتُ أمالي به ورجائي
وكُنّا ثلاثًا من ثلاث قبائل
…
من العُورِ والعميانِ والبُصَرَاءِ
فلم يحظَ منّا كُلُّنا غيرُ واحدٍ
…
كأنّ لَهُ فَضْلًا على الشُّعَرَاءِ
فقالوا ضريرٌ وهو موضع رحمةٍ
…
وثَمّ له قَوْمٌ من الشُّفَعَاءِ
فقلت على التَّقْدير لي نصف ما به
…
وإن أَنْصَفُوا كُنَّا من النُّظَرَاءِ
فإن يُعْطَ للعُميان فالدّاء شاملٌ
…
وإن يعط للَأشعارِ أين عطائي؟
وقال أبو منصور محمد بن أَحْمَد بن النَّقُّور: أنشدني ابن نحرير لنفسه:
تولًّع بالعشق حتَّى عشق
…
فلمَّا استقلَّ به لم يُطِقْ
فحين رأى أَدْمُعًا تُسْتَهَلُّ
…
وأبصر أحشاءه تحترقْ
تَمَنَّى الْإِفَاقَةَ مِنْ سُكْرِهِ
…
فلم يستطعها ولمّا يفق
رأى لجّة ظنّها موجة
…
فلمّا توسَّط فيها غرقْ
وقال أبو نصر عبد اللَّه بن عبد العزيز: أنشدنا ابن نحرير لنفسه:
ولما انْتَبَه الوَصْلُ
…
ونامت أَعْيُنُ الهَجْرِ
ووافقت ضَرة البَدْرِ
…
وقد لَينها ضُرِّي
شَرِبْنَا الخَمْرَ مِنْ طَرْفٍ
…
ومن خَدٍّ ومِنْ ثَغْرِ
وقُلْنَا قد صفا الدَّهْرُ
…
وغابت أنجُمُ الغَدْرِ
دَهَتْنَا صَيْحَةُ الدِّيكِ
…
ووافت غُرَّة الفجرِ
فقامت وهي لَا تدري
…
إلى أين ولا أدري
فيا ليت الدُّجَى طال
…
وكان الطُّولُ من عمري
ومن شعره:
لساني كَتَومٌ لَأسراركم
…
ولكنّ دمعي لسريّ مُذِيعُ
فلولَا دموعي كتمتُ الهوى
…
ولولَا الهوى لم تكُن لي دموع [1]
كتمتُ جوى حبُّكم في الحَشَى
…
ولم تدرِ بالسِّرِ مِنِّي الضُّلوع [2]
148-
المُظفَّر بْن محمد بْن عليّ بْن إسماعيل بْن عَبْد الله بن ميكال [3] .
الَأمير أبو شجاع ابن الأمير أبي صالح النَّيْسَابوريّ.
من بيت الْإِمرة والحِشْمة. ترك الرِّئاسة ولبس المُرقَّعة وتصوَّف، ونظر في العِلم.
وسمع من: أَبِي الْحُسَيْن الخفّاف، ويحيى بْن إِسْمَاعِيل الحربيّ، وأبي بكر بن عَبْدُوس.
وحدَّث.
تُوُفّي نصف رجب.
[1] نسب البيتان الأولان إلى أبي عيسى محمد بن هارون الرشيد، انظر تاريخ الإسلام للذهبي، حوادث ووفيات 201- 210 هـ ص 472. وفيه عجز البيت الأول: ودمعي غوم بسرّي مذيع.
كما نسبا إلى عبد الله المأمون: تاريخ الإسلام للذهبي، حوادث ووفيات 211- 220 هـ ص 237.
وهما في: المحاسن والمساوئ للبيهقي 377، والبداية والنهاية 100/ 278، وتاريخ دمشق 280، والوافي بالوفيات 7/ 659، والنجوم الزاهرة 2/ 227، وتاريخ الخلفاء 333.
[2]
وروى الخطيب التبريزي من شعر ابن نحرير:
يا نساء الحيّ من مضر
…
إنّ سلمى ضرّة القمر
إنّ سلمى لا فجعت بها
…
أسلمت طرفي إلى السهر
فهي إن صدّت وإن وصلت
…
مهجتي منها على خطر
وبياض الشعر أسكنها
…
من سواد القلب والبصر
(وفيات الأعيان 6/ 94) .
[3]
انظر عن (المظفّر بن محمد) في:
المنتخب من السياق 449 رقم 1517، والمختصر الأول من المنتخب (مخطوط) ورقة 89 ب.