الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما الذي نستعمل من الشَّرع حتّى تتكلّموا في هذا [1] .
وقال مرّةً: ما في رقبتي غير دمٍ خمسةٍ أو ستةٍ من العرب قتلْتُهم، فأمّا الحاضرة فما يعبأ اللَّه بهم [2] ثم إنه وقع بينه وبين بركة ابن أخيه، فقبض عليه بركة وحبسه وتلقَّب:
زعيم الدّولة، وذلك في سنة إحدى وأربعين هذه، فلم تطُل دولته ومات في أواخر سنة ثلاثٍ وأربعين، فقام بعده أبو المعالي قُريش بن بدران بن مقلّد ابن أخيه فأوّل ما ملك عمد إلى عمّه قراوش أخرجه من السجن وقتله صبرًا بين يديه. وذلك في رجب سنة أربعٍ وأربعين.
وقيل: بل مات في سجنه. وقوي أمر قريش وعظُم شأنه.
-
حرف الميم
-
24-
محمد بن إسحاق بن محمد.
القاضي أبو الحسن القُهُستانيّ [3] ، الذي روى «مُسند عليّ» لمُطيّن في اثني عشر جزء بمصر، عن علي بن حسّان الذمميّ، فحدّث به في هذا العام في ذي الحجّة.
وسمعه منه: أبو عبد اللَّه محمد بن أَحْمَد الرازيّ، فهذا الرجل ليس في مشيخة الرّازيّ.
وسمعه منه: أبو صادق مرشد المدينيّ، فسمعه السِّلفيّ، من مرشد.
وقد حدَّث يحيى بن محمد بن أَحْمَد الرّازيّ بالمُسْنَد عن والده، عن القهستانيّ.
[1] الكامل في التاريخ 9/ 588،
[2]
المنتظم 8/ 147، وفيات الأعيان 5/ 267.
[3]
القهستاني: والقوهستاني: بضم القاف والهاء وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من تحتها باثنين والنون في آخرها. هذه النسبة إلى قوهستان، يعني إلى الجبال وفي كل إقليم ولاية يقال لها: قوهستان، وقهستان المعروفة أحد أطرافها متّصل بنواحي هراة وبالعراق وهمذان ونهاوند وبروجرد وما يتصل بها. (الأنساب 10/ 264) .
25-
محمد بن أَحْمَد بن عليّ بن حمدان [1] .
الحافظ أبو طاهر. محدِّث مكثر، رحّال.
تخرّج بالحاكم، وسمع من: زاهر بن أَحْمَد بِسَرْخَس.
ومن: مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن عثمان الطرّازيّ، ومحمد بن عبد اللَّه الجوزقي الحافظ، وطَبقتهما بنَيْسابور.
ومن: محمد بن أَحْمَد غُنْجَار البخاري ببُخارى.
ومن: أبي سعد الْإِدريسيّ بسَمَرْقَند.
ومن: عَلَى بْن محمد بْن عُمَر الفقيه بالرِّيّ.
ومن: ابن الصَّلْت الْأهوازيّ ببغداد.
ومن: عليّ بن أَحْمَد الخُزاعيّ، ببُخارى.
ومن: أبي الفضل محمد بن الحسين الحدّاديّ بَمْرو.
عرفتُ سماعه منهم من جَمْعِهِ طُرُق «حديث الطير» ومن جَمْعِهِ «مُسند بُهْز بن حكيم» ، كتبه عَنْهُ أبو سعْد [2] مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسين النَّيْسابوريِّ في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة [3] .
26-
محمد بن أَحْمَد بن عيسى بْن عَبْد اللَّه [4] .
القاضي أبو عَبْد اللَّه، أبو الفضل السَّعْديّ البغداديّ، الفقيه الشافعيّ.
راوي «معجم الصّحابة» للبغويّ، عن ابن بطّة العكبريّ.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن علي) في:
تذكرة الحفاظ 3/ 1111، 1112، وسير أعلام النبلاء 17/ 663، 664 رقم 455، وطبقات الحفّاظ 426، ومعجم طبقات الحفّاظ 149 رقم 965.
[2]
في: سير أعلام النبلاء 17/ 663، وتذكرة الحفاظ 3/ 112:«أبو سعيد» .
[3]
قال المؤلّف الذهبي- رحمه الله في «سير أعلام النبلاء 17/ 663» : «لم أقع بوفاته» .
[4]
انظر عن (محمد بن أحمد بن عيسى) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 25/ 413 و 34/ 314، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 21/ 295 رقم 218، والعبر 3/ 197، وسير أعلام النبلاء 18/ 5، 6 رقم 1، والإعلام بوفيات الأعلام 183، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 42، والوافي بالوفيات 2/ 65، وحسن المحاضرة 1/ 403، وشذرات الذهب 3/ 267، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) 4/ 80 رقم 1291.
سمع: موسى بن محمد بن جعفر السِّمسار، وأبا الفضل عُبْيد اللَّه الزُّهريّ، وأبا بكر بن شاذان، وأبا طاهر المخلّص، وابن بطَّة، ومحمد بن عمر بن زنبور، وأبا الحسن بن الجنديّ ببغداد، وأبا عبد اللَّه الْجُعْفيّ بالكوفة، وابن جُمَيْع بصيداء، وحامد بن إدريس بالموصِل، وأبا مسلم الكاتب بمصر [1] .
وسكن مصر وأملى وأفاد. وكان من تلامذة أبي حامد الْإِسْفَرَائِينيّ.
روى عنه: سهل بن بشِر الْإِسفرائينيّ، وعليّ بن مكّيّ الْأزديّ، وأبو نصر الطُّريْثيثيّ، ومحمد بن أَحْمَد الرّازيّ، وآخرون [2] .
وقد كتب عنه شيخه الحافظ عبد الغني، ومات قبله بنيّفٍ وثلاثين سنة.
تُوُفِّي أبو الفضل السعديّ في شعبان.
وقيل: في شوّال، فيُحَرّر.
27-
محمد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن محمد بْن رحيم [3] .
[1] وروى عن: أبي القاسم غرير بن علي البغدادي الّذي حدّثه بطرابلس، وحدّث عن أبي الحسن عبيد الله بن القاسم بن زيد بن إسماعيل المراغي قاضي طرابلس الهمدانيّ المتوفى سنة 404 هـ.
[2]
وروى عنه: أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن مسلم الأبهري بصور. (تاريخ دمشق 25/ 413 و 34/ 314) .
[3]
انظر عن (محمد بن علي الصوري) في:
من حديث خيثمة الأطرابلسي 196 و 197، وأسماء التابعين ومن بعدهم ممّن صحّت روايته من الثقات عند البخاري ومسلم، تخريج الدار الدّارقطنيّ (مجلّة المجمع العلمي العراقي المجلّد 32 ج 1 و 2 بغداد 1401 هـ. / 1981) ص 410، ومصارع العشّاق للسرّاج 14 و 55، ونشوار المحاضرة للتنوخي 5/ 17، وتاريخ بغداد 3/ 103 رقم 1099، وله ذكر في مواضع كثيرة منه، والكفاية في علم الرواية 445، وتقييد العلم 127 و 231 و 132 و 144 و 145، والبخلاء للخطيب 73، 74، 177، 178، والفقيه والمتفقه 2/ 73، وتلخيص المتشابه في الرسم 2/ 506، 606، وديوان عبد المحسن الصوري 1/ 84 رقم 29 و 2/ 129 رقم 603، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 25- 27 رقم 18، والإكمال لابن ماكولا 4/ 39، و 110، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 38/ 651- 656، والمنتظم 8/ 143- 145، رقم 199 (15/ 322- 324 رقم 3293) ، ومعجم البلدان 3/ 433، ومعجم الأدباء 1/ 249، والكامل في التاريخ 9/ 561، واللباب 2/ 250، 251، والإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع للقاضي عياض 38، وبغية الطلب في تاريخ حلب (مصوّرة معهد المخطوطات) 1/ 159، والأنساب 8/ 106، وتبيين كذب المفتري 251، 252، وصفة الصفوة 2/ 308، -
أبو عبد اللَّه الصوريّ الحافظ، أحد أعلام الحديث.
سمع الحديث على كِبَر، وعُنِيَ به أتمّ عناية إلى أن صار فيه رأسًا.
سمع: أبا الحسين بن جُمَيْع، وأبا عبد اللَّه بن أبي كامل الْأطرابُلُسيّ، ومحمد بن عبد الصّمد الزّرافيّ، ومحمد بن جعفر الكلاعيّ، والحافظ عبد الغنيّ بن سعيد المصريّ، وأبا محمد بن النحّاس، وعبد اللَّه بن محمد بن بُنْدار، وطائفة كبيرة بمصر.
وتخرَّج بعبد الغنيّ، ثم رحل إلى بغداد فأدرك بها صاحب الصفّار أبا الحسن بن مَخْلد، وطبقته.
روى عنه: أبو بكر الخطيب، وقاضي العراق أبو عبد اللَّه الدّامغانيّ،
[ (-) ] والقصّاص والمذكّرين لابن الجوزي 284، والموضوعات، له 1/ 384، وأخبار الحمقى والمغفّلين، له 99 وفيه:«عبد الله بن محمد الصوري» ، وفهرسة ما رواه عن شيوخه للإشبيلي 204، والمختصر المحتاج إليه للدبيثي 3/ 113، 114، وتاريخ إربل لابن المستوفي 1/ 400، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 23/ 113، 114 رقم 130، وصلة الخلف بموصول السلف للروداني (مجلّة معهد المخطوطات بالكويت- المجلّد 28/ ج 1 ق 3/ 74) ، وأوراق تشتمل على حلّ رموز القصيدة في ذكر مدّة الخلفاء الراشدين فمن بعدهم، وفيه:«محمد بن عبد الله بن علي» وهو خطأ، وفيه «دحيم» بالدال، والعبر 4/ 197، 198، ودول الإسلام 1/ 260، والمعين في طبقات المحدّثين 128 رقم 1415، والإعلام بوفيات الأعلام 183، وسير أعلام النبلاء 17/ 627- 631 رقم 424، وميزان الاعتدال 4/ 305، ومعرفة القراء الكبار 1/ 265، ومعجم شيوخ الذهبي (المخطوط 1/ 80 ب) ، ومشيخة شرف الدين اليونيني بتخريج البعلبكي (مخطوطة الظاهرية) مجموع 73 حديث ج 8/ 42، والبداية والنهاية 12/ 60، 61، والوافي بالوفيات 7/ 173 و 8/ 181، والكشف الحثيث 447 رقم 817، ومرآة الجنان 3/ 60، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 338، 339، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار 2/ 118 و 224 و 3/ 60 و 98- 101، 293، والإصابة 1/ 510، و 2/ 537، ولسان الميزان 2/ 305، و 5/ 9 والنجوم الزاهرة 396 و 5/ 48، وطبقات الحفاظ 428، وطبقات المفسّرين للسيوطي 35، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 203، وشذرات الذهب 3/ 267، وذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر لابن طولون (مخطوطة التيمورية) 38 ب، والخطيب البغدادي ليوسف العش 156، 157، وتاريخ الأدب العرب 3/ 231، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 567، وموارد الخطيب البغدادي للدكتور أكرم ضياء العمري 56، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 275- 293 رقم 1539، ومعجم طبقات الحفاظ 163 رقم 967 وفيه «دحيم» بالدال، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي (بتحقيقنا) 11- 42 وقد أفردت ترجمته في 32 صفحة لم أسبق إليها، وفيه مصادر أخرى عنه، والفوائد المنتقاة للعلوي (بتحقيقنا) 17، 18 رقم 8، ومعجم المؤلفين 11/ 24.
وجعفر السّّراج، والمبارك بن الطيوريّ، وسعد اللَّه بن صاعد الرّحبي، وآخرون.
قال: وُلِدت في سنة ستّ أو سبع وسبعين وثلاثمائة.
قال الخطيب [1] : وكان من أحرص الناس على الحديث وأكثرهم كُتُبًا له، وأحسنهم معرِفةً به. لم يَقدِم علينا أفهم منه لعلم الحديث. وكان دقيق الخطّ، صحيح النقل حدّثني أنّه كان يكتب في الوجهة من ثُمْن الكاغد الخُراسانيّ ثمانين سطْرًا. وكان مع كثرة طلبه ضعيف المذهب فيما يسمعه. ربّما كرّر قراءة الحديث الواحد على شيخه مرَّات. وكان- رحمه الله يسرد الصَّوم لَا يُفطِر إِلَّا في الْأعياد.
وذكر لي أن عبد الغنيّ كتب عنه أشياء في تصانيفه، وصرّح باسمه في بعضها، وقال في بعضها: حدَّثني الورد بن عليّ [2] .
قال الخطيب [3] : وكان صدوقًا، كتب عنّي وكتبت عنه، ولم يزل في بغداد حتّى توفّي بها في جمادى الْآخرة، وقد نيّف على السِّتين.
وذكره أبو الوليد الباجيّ فقال: الصوريُّ أحفظ من رأيناه [4] وقال: غيث بن عليّ الْأرمنازيّ: رأيت جماعة من أهل العلم يقولون: ما
[1] في تاريخ بغداد 3/ 103.
[2]
وقال ابن السمعاني: إنّ أبا بكر الخطيب البغداديّ كان إذا روى عنه قال في بعض الأوقات: «أبو محمد بن أبي الحسن الساحلي» . (الأنساب 8/ 106) .
ويقول خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» محقّق هذا الكتاب: لقد فرّق الأستاذ الفاضل الدكتور أكرم ضياء العمري بين: «ابن أبي الحسن الساحلي» و «محمد بن علي الصوري» فاعتبرهما اثنين. وهما واحد كما أكّد ابن السمعاني. (انظر: كتاب موارد الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 465 و 487 و 519 و 522) .
ومن جهة أخرى فقد ذكره ابن العماد الحنبلي مرّتين في «شذرات الذهب» ، الأولى باسم:
«محمد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن محمد، أبو عبد الله الصوري» ، والثانية باسم:«أبي عَبْد الله محمد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن رحيم الساحلي» ، ولا شك في أنه اعتبرهما اثنين، وهما واحد، وذكر ترجمتهما في وفيات سنة 441 هـ. ووضع ترجمة موحّدة بالنّصّ في الموضعين. (شذرات الذهب 3/ 267) .
[3]
في تاريخه 3/ 103.
[4]
تاريخ بغداد 3/ 103.
رأينا أحفظ من الصُّوريّ [1] .
وقال عبد المحسن البغداديّ الشيميّ: ما رأينا مثله، كان كأنّه شُعْلة نارٍ بلسانٍ كالحسام القاطع [2] .
وقال السِّلفيّ: كتب الصُّوريّ «صحيح البُخاريّ» في سبعة أطباقٍ من الورق البغدادي، ولم يكن له سوى عينٍ واحدة.
قال: وذكر أبو الوليد الباجيّ في كتاب «فِرق الفُقهاء» قال: حدَّثني أبو عبد اللَّه محمد بن عليّ الورّاق، وكان ثِقةً متقنًا، أنّه شاهد أبا عبد اللَّه الصُّوريّ، وكان فيِهِ حُسْنُ خُلقٍ ومِزاحٍ وضحِك، لم يكن وراءه إِلَّا الدّين والخير، لكنّه كان شيئًا جُبِل عليه، ولم يكُن في ذلك بالخارق للعادة، ولا الخارج عن السَّمت.
فقرأ يوما جزء على أبي العبّاس الرّازيّ وعنَّ لهُ أمرٌ أضحكهُ، وكان بالحضرة جماعة من أهل بلدنا فأنكروا عليه ضِحكَهُ وقالوا: هذا لَا يصلُح ولا يليق بعلمِك وتقدُّمِك أن تقرأ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنت تضحك. وأكثروا عليه وقالوا:
شيوخ بلدنا لا يرضون هذا.
فقال: ما في بلدكم شيخٌ إِلَّا يجب أن يقعد بين يديّ ويقتدي بي. ودليل ذلك أنّي قد صرتُ معكُم على غير موعد، فانظروا إلى أي حديثٍ شئتم مِنْ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، اقرأوا إسناده لَأقرأ متنه، أو اقرأوا متنه حتّى أخبركم بإسناده [3] .
قال الباجيّ: لزمتُ الصوريُّ ثلاثة أعوام، فما رأيتهُ تعرّض لفتوى.
وقال أبو الحسن بن الطُّيوريّ: كتبتُ عن خلْقٍ فما رأيت فيهم أحفظ من الصُّوريّ كان يكتب بفرد عين، وكان متفنّنًا، يعرف من كل علم، وقوله حجّة.
قال: وعنه أخذ الخطيب علم الحديث [4] .
[1] تاريخ بغداد 3/ 103.
[2]
تاريخ بغداد 3/ 103.
[3]
تذكرة الحفاظ 3/ 1115، 1116، سير أعلام النبلاء 17/ 629.
[4]
تاريخ بغداد 3/ 103.
قلت: وشعره ممّا رواه عنه الخطيب:
فيَّ جِدٌّ وفيَّ هَزلٌ إذا شئتُ
…
وجِدّي أضعاف أضعاف هزلي
عاب قومٌ عليَّ [1] هذا ولجّوا
…
في عِتابي وأكثروا فيه عذْلي
قلتُ: مهلًا، لَا تُفرِطوا في ملامي
…
واحكموا لي فيكم [2] بغالب فِعْلي
أنا [3] راضٍ بِحُكمُكم إن عدَلتم
…
رُبَّ حُكمٍ يمضي على غير عدْلِ [4]
وللصُّوريّ أيضًا:
قُل لمن عاند الحديث وأضَحى
…
عائِبًا أهله ومن يدّعيه
أبعلم تقول هذا؟ أبن لي،
…
أم بجهلٍ فالجهلُ خُلُقُ السفيه
أيُعابُ الّذين هم حفظوا الدّين
…
من التُّرِّهاتِ والتمويه
وإلى قولهم وما قد رَوَوْهُ
…
راجِعٌ كلُّ عالمٍ وفقيه [5]
28-
مزيد بن محمد السُّلمّي.
الطُّوسيّ الفقيه.
روى عن: زاهر بن أَحْمَد الفقيه.
روى عنه: أبو الحسن عليّ بن محمد الْجُرْجَانيّ.
29-
مودود بن مسعود بن محمود بن سُبُكْتِكين [6] .
[1] في تاريخ دمشق: «علمي» .
[2]
في تاريخ دمشق: «واحكموا أيّكم» .
[3]
في تاريخ دمشق: «إنّي» .
[4]
في تاريخ دمشق: «عزل» .
وانظر أبياتا أخرى (38/ 656) .
[5]
الفوائد العوالي المؤرّخة 26، 27، المنتظم 8/ 145 (15/ 324) ، سير أعلام النبلاء 17/ 631، البداية والنهاية 12/ 61.
[6]
انظر عن (مودود بن مسعود) في:
تاريخ حلب 344، 345، 374، 375، والمنتظم 8/ 148 رقم 207 (15/ 328 رقم 3301) حوادث سنة 442 هـ.، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 188، والكامل في التاريخ 9/ 558، 559، والمختصر في أخبار البشر 2/ 169، 170، ودول الإسلام 1/ 260، والعبر 3/ 198، وسير أعلام النبلاء 17/ 634 رقم 428، وتاريخ ابن الوردي 1/ 531، والبداية والنهاية 12/ 62، ومآثر الإنافة 1/ 349، وشذرات الذهب 3/ 267، وأخبار الدول وآثار الأول (طبعة عالم الكتب) 2/ 427.
أبو الفتح.
تُوُفّي بغَزْنَة في رجب عن تسعٍ وعشرين سنة. تملّك غَزَنة عشر سنين.
قال ابن الْأثير [1] : كان قد كاتب أصحاب الْأطراف ودعاهم إلى نُصْرته، وبذل لهم الأموال والْإِمرة على بلاد خُراسان. فأجابوه منهم أبو كاليجار صاحب أصبهان، فإنّه سار بجيوشه في المفازة فهلك كثير من عسكره، ومرض هو ورجع، ومنهم خاقان التُّرْك فإنّهُ أتى ترمذ فنهب وخرّبَ وصادر.
وسار مودود من غَزَنة فاعتراه قُولنج، فرجع وبعث وزيره لَأَخْذ سِجِستان من الغُزّ، فمات مودود، وملّكوا بعده ابنه وخلعوه بعد خمسة أيّام، وملّكوا عم مودود، وهو عبد الرّشيد بن السّلطان محمود ولُقِّب شمس دين اللَّه.
30-
الملك العزيز أبو منصور بن جلال الدّولة أبي طاهر بن بويه [2] .
تُوُفّي بظاهر ميّافارِقين، وله شِعرٌ رائق.
ورخّه ابن نظيف، وقد كان قرأ العربيّة مُدّة بواسط على أبي الحسن الحسيني النّحْويّ المُتوفّى سنة ثمانٍ وثلاثين، وكانت مُدّة مملكته سبع سنين.
وهو أوَّل من تلقّب بألقاب ملوك زماننا. وكانت دولته ضعيفة.
[1] في الكامل 9/ 558، 559.
[2]
تقدّمت ترجمته برقم (12) .