الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مرّات. وسمع بمكَّة من أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن رُزَيْق البغداديّ.
وغزا الرُّوم والهند مع السُّلطان محمود وعقد الْإِملاء بعد موت أخيه أبي عبد الرَّحمن.
وذكره عبد الغافر بن إِسْمَاعِيل [1] فقال: شيخٌ كبير، ثقة في الحديث، سمع الكثير بخُرَاسَان والعِرَاق. وخرَّج له الفوائد عن والده وجدّه، وأبي عَمْرو بن حمدان. ثم سمى جماعة [2] .
قال: وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين [3] .
قلت: وروى عن زاهر السَّرخسيّ «المُوَطّأ» .
روى عنه: أبو عبد اللَّه محمد بن الفضل الفرّاويّ، وهبة اللَّه بن سَهْل السِّنْديّ، وزاهر بن طاهر، وغيرهم.
وقع لنا من عواليه بالْإِجازة.
-
حرف العين
-
18-
عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن محمد بن حَشْكان [4] .
أبو محمد النَّيسابوريّ الحاكم.
حدَّث بأسْتِراباذ وجُرْجَان عَن أبي حفص بن شاهين، وأقرانه [5] .
[1] في المنتخب من السياق 232، 233.
[2]
وقال ابن السمعاني: «كان شيخا جليلا ثقة صدوقا من بيت التزكية رحل إلى العراق والحجاز وأدرك الأسانيد العالية، وعمّر العمر الطويل حتى حدّث بالكثير وأملى» . (الأنساب 2/ 98) .
[3]
وكانت ولادته في ذي القعدة سنة أربع وستين وثلاثمائة بنيسابور. (الأنساب 2/ 99) .
[4]
انظر عن (عبد الله بن أحمد) في:
المنتخب من السياق 279 رقم 917 وفيه: «عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان أبو محمد الحاكم» .
[5]
قال عبد الغافر: «الواعظ، القرشي، المعروف بالحذّاء، مشهور.
ولد سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، ولم يحمل إلى الحديث في صباه حتى فاته الطبقة الأولى وأدرك الثانية، وحجّ به أبوه سنة ثلاث وثمانين، فسمع في الطريق من مشايخ الري وبغداد بإفادة أبي حازم العبدوي. وخرّج له ابنه الحاكم أبو القاسم الحافظ الحذّاء «الفوائد» ، فسمع منه بخراسان والعراق والجبال.
وتوفي في شوال سنة خمسين وأربع مائة. -
19-
عبد اللَّه بن الحسن بن عليّ [1] .
أبو القاسم الهمذانيّ الصّيقل [2] ، إما مع جامع هَمَذَان.
روى عن: أبي الحُسَيْن بن سمعون الواعظ، وأبي عبد اللَّه بن شاذي الأستِراباذيّ، وجعفر الأَبْهريّ.
قال شيرويَهْ: شيخ صالح مُتَديِّن صدوق.
عاش سبعًا وتسعين سنة.
20-
عبد اللَّه بن شبيب بن عبد اللَّه [3] .
أبو المظفّر الْأصبهانيّ الضّبيّ المقرئ.
روى عن: جدّه أبي بكر محمد بن يحيى، وأبي عبد اللَّه بن مَنْدَهْ، وجماعة. وكان إمام أصبهان وخطيبها وواعظها ومُقرِئها. وقد قرأ بالرّوايات على غير واحِدٍ، منهم محمد بن جعفر الخُزَاعيّ.
قرأ عَلَيْهِ أبو القاسم الهُذليّ، وغيره.
وحدَّث عنه: أبو القاسم إسماعيل الْإِخشيد، وأبو عبد اللَّه الخلال، وأبو عبد اللَّه الدَّقّاق.
وسُئِل عنه إسماعيل بن محمد الحافظ فقال: إمام زاهد عابد، عالِم بالقراءات. سمع الكثير، وصلَّى بالنَّاس بالجامع سِنين.
قلت: وتُوُفّي رحمه الله في صفر.
[ (-) ] روى عنه قاضي القضاة أبو سعيد محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد، وابنه أبو القاسم عُبَيْد الله بْن عَبْد الله الحسكانيّ» .
أقول: لقد ورّخ عبد الغافر الفارسيّ وفاته بسنة 450 هـ. وعلى هذا يقتضي أن يحوّل من هنا إلى وفيات الطبقة السابقة.
[1]
لم أقف على مصدر ترجمته.
[2]
الصّيقل: بفتح الصاد المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وبفتح القاف، وفي آخرها اللام. (الأنساب 8/ 125) .
[3]
انظر عن (عبد الله بن شبيب) في:
العبر 3/ 226، والإعلام بوفيات الأعلام 187، وسير أعلام النبلاء 18/ 104 (دون ترجمة) ، ومعرفة القراء الكبار 1/ 423 رقم 361، ومرآة الجنان 3/ 73، وغاية النهاية 1/ 422، 423 رقم 1785، وشذرات الذهب 3/ 288.
21-
عبد العزيز بن عبد الرَّحمن بن أَحْمَد القَزْوِينيّ [1] .
أبو الحسن [2] الشَّافعيّ.
سمع: أَحْمَد بن محمد البصير الرّازيّ، وأبا عمر بن مهديّ.
روى عنه: أبو القاسم النّسيب، وغيره.
وتُوُفّي بصور في جمادى الأولى [3] .
[1] انظر عن (عبد العزيز بن عبد الرحمن) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 288 و (24/ 207- 211) و 46/ 20، والتدوين في أخبار قزوين 3/ 91، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 15/ 143، 144 رقم 127، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 142 رقم 818.
[2]
وقيل: «أبو القاسم» .
[3]
وقال عبد العزيز الكتّاني: ورد الخبر أنه توفي بصور في جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وكان فقيها على مذهب الشافعيّ، وحدّث بشيء يسير عن والده.
وقال ابن عساكر: ذكر أبو الفرج غيث بن علي فيما قرأت بخطّه أن وفاته كانت يوم الخميس إحدى وعشرين جمادى الأولى. طاف البلاد حتى سمع منه جماعة، وما علمت من حاله إلّا خيرا. (تاريخ دمشق 24/ 210، 211) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
جاء في (التدوين في أخبار قزوين 3/ 191) ترجمة أظنّها لصاحب هذه الترجمة أيضا:
«عبد العزيز بن عبد الرحمن بن الصوفي القاضي أبو الحسن القزويني.
روى عنه القاضي أبو عبد الله القضاعي، في (مسند الشهاب الثاقب) فقال: أنبا القاضي أبو الحسن عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفي القزويني، أنبا أحمد بن عبد الله، ثنا محمد بن قارن أبو بكر، ثنا المنذر بن شاذان بن مخرمة، ثنا يعلى بن عبيد، [ثنا] يحيى بن عبيد بن عبيد الله التيمي، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصدقة تمنع ميتة السوء» . يشبه أن يكون عبد العزيز هذا هو عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفي الّذي سمع عبد الرزاق، من أبي عبد الله القطان، وعبد العزيز عبد الرحمن الصوفي الّذي سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة حديثه عن أبي بكر بن داسة، عن أبي داود، ثنا ابن كامل، ثنا إسماعيل، ثنا خالد، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهنّ في غسل ابنته:«ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها» . وقد أخرج القضاعي حديث «الصدقة» في مسندة 1/ 91، 92 برقم 98، ووقع في المطبوع:«محمد بن قادن (بالدال) أبو بكر، ثنا المنذر بن شاذان أبو مخرمة، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا يحيى بن عبيد الله التيمي» .
فالاسم واحد مع اسم أبيه، وكذلك الكنية «أبو الحسن» ، والنسبة «القزويني» ، وهو «القاضي» عند الرافعي، وابن عساكر، زاد الرافعي لقب «الصوفي» ورواية القضاعي عنه. والله أعلم.
وأقول أيضا: -
22-
عَقِيل بن العبّاس بن الحَسَن بن العبّاس بن الحسن بن أبي الجنّ حُسين بْن عليّ بْن محمد بن عليّ بن إسماعيل بن جعفر الصّادق [1] .
عماد الدّولة أبو البركات الحسينيّ النّقيب الدّمشقيّ.
روى عن: الحسين بن أبي كامل الأطرابُلُسيّ.
حدَّث عنه: ابن أخيه أبو القاسم عليّ بن إبراهيم النّسيب.
تُوُفّي في رجب [2] .
23-
عليّ بن الحسين بن هنديّ [3] .
القاضي أبو الحسن الحمصيّ.
أديبٌ له شِعْر.
سمع بدمشق من: أَحْمَد بن حريز السّلماسيّ [4] .
[ (-) ] سمعه بصور: أبو اليسر المؤمّل بن الحسن بن أحمد بن أبي سلامة الطائي. (تاريخ دمشق- المخطوط 46/ 20) وأبو نصر الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أحمد بْن طلاب القرشي الخطيب المتوفّى بصيداء. (تاريخ دمشق- المخطوط 11/ 488) .
[1]
انظر عن (عقيل بن العباس) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 2 و (28/ 220) و 36/ 94، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج 12 ق 1/ 167، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 17/ 123 رقم 37، وملخّص تاريخ الإسلام لابن الملّا (مخطوطة مكتبة الأوقاف العراقية ببغداد) 7/ 37 ب، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 293، 294 رقم 1021.
[2]
قال ابن عساكر إنه ولد بدمشق في شوال سنة 392 وولي نقابة العلويين بها، وأنبأه بدمشق أبو عبد الله الحسين بن أبي كامل الأطرابلسي قراءة عليه، عن خال أبيه أبي الحسين خيثمة الأطرابلسي، عن نجيح بن إبراهيم، مرفوعا
…
قال أبو القاسم النسيب إنّ عمّه ولد في شوال سنة 392، وقال غيره: يوم الجمعة 9 شوّال.
وقال ابن الأكفاني في يوم الثلاثاء الثامن عشر من رجب من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ورد الخبر بوفاة الشريف عماد الدولة بطرابلس، ولما كان في الليل ورد تابوته في ليلة الأربعاء ودفن فيها. وكان قد حدّث لابن أخيه الشريف نسيب الدولة أبي القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني بفضائل أهل البيت من جمع خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وقد سمعها من ابن أبي كامل الأطرابلسي، ولم يحدّث غيره. قرأت عليه بعضها له.
وذكر أبو بكر الحداد أنه مات سنة 453 هـ، (تاريخ دمشق 28/ 220) .
[3]
انظر عن (علي بن الحسين بن هندي) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 29/ 119- 123، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 17/ 259- 264 رقم 139.
[4]
السّلماسيّ: بفتح السين المهملة واللام والميم، وبعدها الألف، وفي آخرها سين مهملة. هذه النسبة إلى سلماس، وهي من بلاد أذربيجان على مرحلة من خوى. (الأنساب 7/ 107) .
حكى عنه: أبو الفضل بن الفُرات.
وعاش إحدى وخمسين سنة [1] .
وتُوُفّي بدمشق [2] .
حكى ابن الأكفانيّ أنّهُ خلَّف عشرة آلاف دينار [3] .
وذكر لهُ ابن عساكر في «تاريخه» ثلاث قصائد [4] .
وهو جدّ بني هنديّ رؤساء حمص.
24-
عليّ بن محمود بن ماخُرّة [5] .
أبو الحسن الزُّوزَنيّ [6] الصُّوفيّ، من كبار المشايخ.
رحل إلى النّواحي. وسمع بدمشق من: عبد الوهَّاب الكِلابيّ، وبغيرها من: عليّ بن المُثَنَّى الأسْتِرَاباذيّ، ومحمد بن محمد بن ثَوَابَة، وأبي عبد الرّحمن السُّلميّ.
روى عنه: الخطيب، وقال [7] : لا بأس به. قال لنا إنّ ماخرّة كان مجوسيّا.
[1] ولد سنة 400 هـ.
[2]
في تاريخ دمشق: «توفي ابن هندي سنة خمسين وأربع مائة بدمشق.. وقيل سنة إحدى وخمسين وأربع مائة. وكان قاضي حمص» .
[3]
في تاريخ دمشق: «وخلّف ستة عشر ألف درهم، وكان من الإمساك والضبط على غاية» .
[4]
ومنها قصيدة طويلة يرثي فيها جعفر بن ميسّر، أولها:
الورد مهلكة فكيف المصدر
…
والأمر يقضى والمنون المعبر
وهي ثلاثة وتسعون بيتا.
[5]
انظر عن (علي بن محمود) في:
تاريخ بغداد 12/ 115، والأنساب 6/ 322، والمنتظم 8/ 214 رقم 272 (16/ 59 رقم 3367) ، والكامل في التاريخ 10/ 9، والمختصر في أخبار البشر 2/ 180، والعبر 3/ 226، وسير أعلام النبلاء 18/ 104 (دون ترجمة) ، وتاريخ ابن الوردي 1/ 365، والبداية والنهاية 12/ 84 وفيه «ماجرة» (بالجيم) ، وشذرات الذهب 3/ 288.
[6]
هو الّذي نسب إليه رباط الزوزني المقابل لجامع المنصور. (الكامل في التاريخ 10/ 9) ووقع في المطبوع من (البداية والنهاية 12/ 84) : «الروزني» ، وكذا في (تاريخ بغداد 12/ 115) .
و «الزوزني» : بسكون الواو بين الزايين المعجمتين وفي آخرها النون. نسبة إلى زوزن وهي بلدة كبيرة حسنة بين هراة ونيسابور، وكان بعض الكبراء قال: زوزن هي البصرة الصغرى لكثرة فضلائها وعلمائها. قيل إن إمارتها تعدل إمارة مدينة كبيرة بخراسان وكذلك القضاء بها، وحدودها متصلة بحدود البوزجان، ومن الناحية الأخرى بقهستان. (الأنساب 6/ 320) .
[7]
في تاريخ بغداد 12/ 115.