الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد روى عنه: الخطيب، وأبو إسحاق الشّيرازيّ، وأبو محمد بن الأَبَنُوسيّ، وأبو نصر أَحْمَد بن الحسن الشّيرازيّ، وأبو سعد أَحْمَد بن عبد الجبّار بن الطُّيُوريّ، وأبو عليّ محمد بن محمد بن المهديّ، وأبو المواهب أَحْمَد بن محمد بن مُلُوك، وأبو نصر محمد بن محمد بن محمد العُكَبَريّ، وأبو العِز أَحْمَد بن عُبَيْد اللَّه بن كادش، وأبو القاسم بن الحُصَيْن، وخلقٌ آخرهم موتًا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاريّ.
قال الخطيب [1] : مات أبو الطَّيّب في ربيع الأوّل، صحيح العقل، ثابت الفهم، وله مائة وسنتان [2] .
-
حرف الظّاء
-
340-
ظَفْر بن الفرج بن عبد اللَّه بن محمد [3] .
أبو سعد البغداديّ الخفّاف.
روى عن: ابن الصَّلت الأهوازيّ.
تُوُفّي في رمضان.
-
حرف العين
-
341-
عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان [4] .
الحاكم أبو محمد القُرَشيّ النَّيسَابُوريّ الواعظ، المعروف بالحذّاء.
وُلِدَ سنة ثلاثٍ وستّين وثلاثمائة.
[ (-) ] منه الشهادتان. (تهذيب الأسماء 2/ 248) .
[1]
في تاريخه 9/ 360.
[2]
وقال الأصفهاني: توفي سنة 450 عن مائة سنة وسنتين، وكان صحيح السمع والبصر، سليم الأعضاء يناظر ويفتي، ويستدرك على الفقهاء. وحضر عميد الملك الكندري جنازته، ودفن بالجانب الغربي عند قبر الإمام أحمد بن حنبل. (تاريخ دولة آل سلجوق 25) .
[3]
انظر عن (ظفر بن الفرج) في:
تاريخ بغداد 9/ 368 رقم 4942.
[4]
انظر عن (عبد الله بن أحمد القرشي) في:
المنتخب من السياق 279 رقم 917.
وحجّ مع أبيه سنة ثلاثٍ وثمانين، فسمع من مشايخ الرّي وبغداد.
فسمع بالرِّيّ من عليّ بن محمد بن عمر الفقيه.
روى عنه: ابنه القاضي أبو القاسم عبيد اللَّه الحشكانيّ.
تُوُفّي في شوَّال [1] .
342-
عبد اللَّه بن عليّ بن عِياض بن أبي عَقِيل [2] .
أبو محمد الصُّوريّ، القاضي عين الدّولة [3] .
سمع: أبا الحسين بن جُمَيْع، وغيره.
رَوَى عَنْهُ: أبو بَكْر الخطيب، وسهل بْن بِشر الْإِسفرائينيّ، وغَيْث الأرمنازيّ [4] .
[1] وقال عبد الغافر الفارسيّ: «لم يحمل إلى الحديث في صباه حتى فاته الطبقة الأولى وأدرك الثانية» .
[2]
انظر عن (عبد الله بن علي بن عيّاض) في:
تاريخ بغداد 1/ 256 و 306 و 2/ 14 و 63 و 3/ 444 و 10/ 417 ويرها، وموضح أوهام الجمع 1/ 191، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 17/ 347 و (10/ 255 و 18/ 15، و 20/ 212 و 28/ 111 و 458 و 29/ 18 و 30 و 36/ 400) ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 13/ 150، 151 رقم 34، والكامل في التاريخ 9/ 651، ومعجم الألقاب لابن الفوطي ج 4 ق 2/ 1127، والنجوم الزاهرة 5/ 63، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 200- 202 رقم 891.
وانظر شجرة نسب بني أبي عقيل في «الموسوعة» 3/ 203.
[3]
وهو قاضي صور، وابن قاضيها، ووالد قاضيها محمد. وكان على قضاء صور سنة 429 وهو الّذي تدخّل بين الخليفة المستنصر الفاطمي وثمال بن صالح بن مرداس صاحب حلب للصفح عنه، ويحتمل أن يكون والده عليّ.
وقيل إنّ عبد الله بن علي القاضي سار إلى صيدا للصلاة على قاضيها أبي مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي الّذي توفي في 19 من ربيع الأول سنة 429 هـ.
لقّبه «ابن الفوطي» بعين الدولة، ووصفه بأنه صاحب الساحل. (معجم الألقاب ج 4 ق 2/ 1127) .
[4]
وهو ذكر القاضي عبد الله في «تاريخ صور» ووصفه بالسخاء والمروءة.
وقال ابن عساكر: قدم دمشق وحدّث بها، وخرّج له الفوائد في أربعة أجزاء.
وقال ابن تغري بردي: كان يلقّب بعين الدولة، وكان جليلا نبيلا، ولي القضاء بصور، وسمع الكثير وخرّج له أبو بكر الخطيب فوائد في أربعة أجزاء، وقرأها عليه بصور، وهو الّذي أخذ الخطيب مصنّفاته وادّعاها لنفسه. ومات فجأة في الزيب (قرية بين عكا وصور) في شوّال سنة-
تُوُفّي فَجْأَة بين عكّا وصُور.
343-
عبد العزيز بن أبي الحسين عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشران البغداديّ [1] .
أبو الطّيِّب.
سمع: أبا الحسين بن المظفّر، وأبا عمر بن حَيَّوَيْهِ، وأبا بكر بن شاذان، وأبا الفضل الزُّهَريّ.
قال الخطيب [2] : كتبنا عنه، وكان سماعه صحيحًا. تُوُفّي في صَفَر. وكان مولده سنة ثمانٍ وسِتين.
344-
عبد الوهّاب بن عبد العزيز بن المُظفّر [3] .
أبو بكر الدّمشقيّ الورّاق، الحنبليّ المعروف بابن حَزَوّر.
حدَّث عن: تمّام الرّازيّ.
روى عنه: ابنه عبد الواحد، ونجا بن أَحْمَد، وأبو طاهر محمد بن الحسين الرّازيّ [4] .
[ (- 450] وكان صدوقا ثقة.
ويقول طالب العلم وخادمه، محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : المشهور أنّ الخطيب اتّهم في أخذ مصنّفات محمد بن علي الصوري المتوفى سنة 441 وليس القاضي صاحب هذه الترجمة- وقد سمعه الخطيب البغدادي في صور، وحدّث عنه في مواضع كثيرة من تاريخه، كما سمعه: الحسن بن علي بن الحسن السلمي المتوفى سنة 514، وعبد الله بن الحسن بن أحمد الديباجي العثماني، والحسين بن محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي المعروف بالسكن. (انظر عنه: موسوعة علماء المسلمين 3/ 201) .
وذكر ابن عساكر حكاية تدلّ على غناه وكرمه.
[1]
انظر عن (عبد العزيز بن أبي الحسين) في:
تاريخ بغداد 10/ 469 رقم 5648، والمنتظم 8/ 199 رقم 261، (16/ 41 رقم 3356) .
[2]
في تاريخه.
[3]
انظر عن (عبد الوهاب بن عبد العزيز) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 25/ 174، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 15/ 281، 282 رقم 277، والروض البسّام (المقدّمة) 1/ 49 رقم 10 وفيه «المطرّز» بدل «المظفّر» ، وطبقات الحنابلة 2/ 191 رقم 662 وفيه:«عبد الوهاب بن حزوّر» .
[4]
قال أبو بكر الحدّاد: إن ابن حزوّر كان كهفا للفقراء وأصحاب الحديث، وكان يمدّهم بالورق-
345-
عبد الوهّاب بن عثمان [1] .
أبو الفتح ابن المخبزيّ.
بغداديّ صدوق.
روى عن: ابن حُبَابَة، وعيسى بن الوزير.
وعنه: أبو بكر الخطيب.
وهو أخو أبي الفرج.
346-
عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا [2] .
أبو الفتح.
مقرئ العراق، ومصنِّف كتاب «التّذكار في القراءات» .
سَمِعَ: محمد بن إسماعيل الورَّاق، وابن معروف القاضي، وعيسى بن الجرَّاح، وابن سُوَيْد المؤدِّب.
قال الخطيب [3] : كتبنا عنه، وكان ثقةً عالمًا بوجوه القراءات، بصيرا بالعربيّة.
[ (-) ] والورق، رجل صالح ثقة.
وقال ابن عساكر: وكان يذهب مذهب أحمد بن حنبل. (تاريخ دمشق) .
وقال ابن أبي يعلى الفرّاء: ذكره أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتّاني الدمشقيّ في تصنيفه قال: ورد نعي أبي بكر عبد الوهاب بن حزوّر الوراق في شعبان سنة خمسين وأربعمائة من تنّيس، حدّث بشيء يسير عن تمّام، وأبي ياسر. وجد له بلاغ، وكان فيه خير. (طبقات الحنابلة) .
[1]
انظر عن (عبد الوهاب بن عثمان) في:
تاريخ بغداد 11/ 34 رقم 5710.
[2]
انظر عن (عبد الواحد بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 11/ 16، 17 رقم 5683، والمنتظم 8/ 199 رقم 260، (16/ 40 رقم 3355) ، وإنباه الرواة 2/ 213، والعبر 3/ 222، 223، والإعلام بوفيات الأعلام 186، ومعرفة القراء الكبار 1/ 415 رقم 353، وتلخيص ابن مكتوم (مخطوط) ورقة 121، وغاية النهاية 1/ 473، 474، رقم 1978، وتاريخ الخلفاء 423، وشذرات الذهب 3/ 285، وكشف الظنون 383، وهدية العارفين 1/ 633، وديوان الإسلام 3/ 180، 181، رقم 1289، ومعجم المؤلفين 6/ 207.
[3]
في تاريخه.
تُوُفّي في صَفَرْ، ومولده في سنة سبعين وثلاثمائة.
قلت: قرأ عَلَى أَحْمَد بن عبد اللَّه بن الخَضِر السَّوْسَنْجِرْديّ، وعبد السّلام بن الحسين، وأبي الحسن بن العلاف، والحماميّ، وطبقتهم.
قرأ عليه بالرّوايات جماعة منهم: أبو الفضل محمد بن محمد بن الصّبَّاغ، وأبو غالب محمد بن عبد الواحد القزَّاز.
وروى عنه كتاب «التّذكار» الحسن بن محمد الباقَرْحيّ.
347-
عُبَيْد اللَّه بن عليّ [1] .
الْإِمام أبو القاسم الرَّقّيّ.
روى عن: أبي أحمد الفرضيّ.
قال الخطيب [2] : كان أحد العلماء بالنَّحو واللغة والفرائض، كتبت عنه.
348-
علي بن بقاء بن محمد [3] .
أبو الحسن المصري الوراق الناسخ.
روى عن: القاضي أبي الحسن عليّ بن محمد الحلبيّ، وأبي عبد اللَّه التَّنُوخيّ اليمنيّ، وأبي مسلم الكاتب، والحافظ عبد الغنيّ بن سعيد.
ولم يزل يكتب لنفسِهِ ويورِّق لغيره إلى حين موته.
وكان مفيد مصر في وقته، ثقةً مُرضيًّا.
قال أبو عبد اللَّه الرّازيّ في «مشيخته» : نا عليّ بن بقاء، ثنا محمد بن الحسين بن عمر التّنوخيّ اليمنيّ إملاءً بانتقاء خَلَف الواسطيّ، ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رشْدين، ثنا أبو الطاهر بن السَّرح، ثنا رشيد بن سعد، فذكر حديثا.
[1] انظر عن (عبيد الله بن علي) في:
تاريخ بغداد 10/ 387، 388 رقم 5566، والمنتظم 8/ 199 رقم 259، (د 1/ 40 رقم 3354) وفيه:«عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ» ، وشذرات الذهب 3/ 285.
[2]
في تاريخه.
[3]
انظر عن (علي بن بقاء) في:
العبر 3/ 223، والإعلام بوفيات الأعلام 186.
تُوُفّي في ذي الحجّة.
349-
عليّ بْن الحَسَن بْن أحمد بْن مُحَمَّد بن عمر بن الرفيل [1] .
المعروف بابن المُسلمة.
الوزير رئيس الرّؤساء أبو القاسم البغداديّ.
استكتبه الخليفة القائم بأمر اللَّه، ثم استوزره. وكان عزيزًا عليه إلى الغاية، وهو لقّبه رئيس الرّؤساء ورفع من قدره.
وكان من خيار الوزراء.
ولد سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
وسمع من جدّه أبي الفرج المعدّل، ومن: أبي أَحْمَد بن أبي مسلم الفَرَضيّ، وإسماعيل الصَّرْصريّ.
وحدَّث.
روى عَنْه: أبو بكر الخطيب، وكان خصيّصًا به.
قال [2] : كتبت عنه، وكان ثقة. قد اجتمع فيه من الآلات ما لم يجتمع في أحدٍ قبله، مع سداد مذهب، ووفور عقل، وأصالة رأي.
وقال أبو الفرج بن الجوزيّ [3] : وفي سنة سبع وثلاثين وأربعمائة في ربيع
[1] انظر عن (علي بن الحسن بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 391، 392، والمنتظم 8/ 200، 201 رقم 264، (16/ 41- 43 رقم 3359) ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 188- 195، وتجارب السلف 254، 255، لهندوشاه نخجواني، وزبدة النصرة 15، 16 للبنداري، والإعلام بوفيات الأعلام 186، 187، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 393، والبداية والنهاية 12/ 80، والكامل في التاريخ 9/ 530، 640- 644، والمنتظم 8/ 196، 197، 200، 201، والمختصر في أخبار البشر 2/ 177، 178، والفخري 295، والعبر 3/ 221، ودول الإسلام 1/ 264، وسير أعلام النبلاء 18/ 216- 218 رقم 104، وتاريخ ابن الوردي 1/ 547، وتاريخ ابن خلدون 3/ 457- 459، 464، والنجوم الزاهرة 5/ 6، 7، 64، ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 278، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة 9، 20 والأعلام 4/ 372.
[2]
في تاريخ بغداد 11/ 391.
[3]
في المنتظم 8/ 200.
الآخر رُسِمَ لَأبي القاسم عليّ بن المُسْلمة النَّظَر في أمور الخليفة، وتقدَّم إلى الحواشي بِتَوْفِيَة حقوقه فيما جُعِلَ إليه، فجلس لذلك على دِهْلِيز الفِرْدَوْس، وعليه الطَّيْلسان، وبين يديه الدَّواة، وهنَّاه الأعيان واستُدعي إلى حضرة أمير المؤمنين، ثم خرج فجلس في الدّيوان في مجلس عميد الرّؤساء ودَسْتِه. وحُمِلَ على بَغْلِه بمركب، ومضى إلى داره ومعه القضاة والَأشراف والحُجَّاب.
وقال [1]، في سنة ثلاثٍ وأربعين: وفي عيد الأضحى حضر النّاس في بيت النّوبة، واسْتُدعي رئيس الرّؤساء، فخلع عليه، ولُقِّبَ جمال الورى شرف الوزراء.
قلت: ولم يبقَ له ضِدٌ إِلَّا البساسيريّ، وهو الأمير المُظَفَّر أبو الحارث أرسلان التُّركيّ، فإنَّهُ عظم قَدْرُهُ ببغداد، وبعد صيته، ولم يبق للملك الرحيم ابن بُويهْ معه إِلَّا مجرَّد الاسم.
ثُمّ إن المذكور خلع الخليفة، وتملَّك بغداد، وخطب بها للمستنصر العُبَيْديّ، وقتل رئيس الرّؤساء [2] كما ذكرناه في ترجمة القائم وغير موضِع.
وقال أبو الفضل محمد بن عبد الملك الهَمَذَانيّ في «تاريخه» : إنَّ البَسَاسِيريّ حبس رئيس الرُّؤساء ثم أخرجه وعليه جُبَّة صُوف وطرطور أحمر، وفي رقبته مِخْنَقَةُ جُلُود، وهو يقرأ: قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ 3: 26 [3] ، الآية، وهو يُرَدّدها. وطِيفَ بِهِ على جَمَلٍ، ثم نصب له خشبة بباب خُراسان وخِيطَ عليه جلد ثَوْر سُلِخَ في الحال، وعُلِّقَ في فكَّيه كلّابان من حديد، وعُلِّقَ على الخشبة حيًّا، ولبث إلى آخر النّهار يضطّرب، ثم مات رحمه الله [4] .
قلت: ما أتت على البَسَاسِيريّ سنة حتّى قُتِلَ وطِيفَ برأسِهِ.
[1] في المنتظم 8/ 200.
[2]
الكامل في التاريخ 9/ 640.
[3]
سورة آل عمران، الآية 26.
[4]
المنتظم 8/ 197، المختصر في أخبار البشر 2/ 178.
وكان صَلْبه في ذي الحجّة ببغداد.
350-
عليّ بن الحسين بن صَدَقَة [1] .
أبو الحسن بن الشَّرابيِّ الدِّمشقيّ المعدّل.
روى عن: أبي بكر بن أبي الحديد، وعبد اللَّه بن محمد الحِنّائيّ.
روى عنه: عليّ بن طاهر.
ومضى على سدادٍ وأمرٍ جميل.
تُوُفّي في جُمَادَى الأُولى.
351-
عليّ بن عمر بن أَحْمَد بن إبراهيم [2] .
أبو الحسن البرمكيّ، أخو إبْرَاهِيم وأحمد. وكان عليّ أصغرهم.
سمع: أبا الفتح القوّاس، وأبا الحسين بن سمعون، وابن حُبَابَة.
قال الخطيب [3] : كتبت عنه، وكان ثقةً.
درس على أبي حامد الْإِسْفَرَائينيّ مذهب الشَّافعيّ.
وتُوُفِّي في ذي الحجّة.
352-
عليّ بن محمد بن حبيب [4] .
[1] انظر عن (علي بن الحسين بن صدقة) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 29/ 49، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 17/ 228 رقم 132.
[2]
انظر عن (علي بن عمر) في:
تاريخ بغداد 12/ 43 رقم 6412، والمنتظم 8/ 200 رقم 263، (16/ 41 رقم 3358) ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 299.
[3]
في تاريخه.
[4]
انظر عن (علي بن محمد بن حبيب) في:
تاريخ بغداد 12/ 102، 103، وطبقات الفقهاء للشيرازي 110، والأنساب 504 أ، والمنتظم 8/ 199، 200 رقم 262، (16/ 41 رقم 3357) ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 190، ومعجم الأدباء 15/ 52- 55، والكامل في التاريخ 9/ 651، واللباب 3/ 156، وأدب الوزير لعبد العزيز الخانجي (المقدّمة) ، تاريخ دولة آل سلجوق 25، وطبقات ابن الصلاح (مخطوط) الورقة 70 ب، ووفيات الأعيان 3/ 282- 284، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 210، 284، والمختصر في أخبار البشر 2/ 179، والمعين في طبقات المحدّثين 130 رقم 1442، -
القاضي أبو الحسن [1] البصْريّ الماوَرْديّ الفقيه الشّافعيّ.
صاحب التّصانيف.
روى عن: الحسن بن عليّ الجيليّ صاحب أبي خليفة الْجُمَحيّ، وعن:
عمر بن عَدِيّ المِنْقَريّ، ومحمد بن المُعَلّى، وجعفر بن محمد بن الفضل.
روى عنه: أبو بكر الخطيب ووثَّقَهُ، وقال [2] : مات في ربيع الأوّل وقد بلغ سِتًّا وثمانين سنة. وولي القضاء ببلدان كثيرة. ثمّ سكن بغداد.
وقال أبو إسحاق في «الطَّبقات» [3] : ومنهم أقضى القُضاة أبو الحسن الماوَرْديّ البصْريّ. تفقَّه على أبي القاسم الصَّيْمَريّ بالبصرة. وارتحل إلى الشّيخ أبي حامد الْإِسْفَرَائينيّ. ودرس بالبصرة وبغداد سنين كثيرة.
وله مصنَّفات كثيرة في الفِقْه، والتّفسير، وأصول الفقه، والأدب. وكان حافظا للمذهب.
[ (-) ] والإعلام بوفيات الأعلام 186، وسير أعلام النبلاء 18/ 64- 68 رقم 29، ودول الإسلام 1/ 265، والعبر 3/ 223، وميزان الاعتدال 3/ 155، وتاريخ ابن الوردي 1/ 365، ومرآة الجنان 3/ 72، 73، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 303- 314، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 387، 388 رقم 1032، والبداية والنهاية 12/ 80، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 235- 237 رقم 192، وتاريخ الخميس 2/ 400، وروضة المناظر في إخبار الأوائل والأواخر لابن الشحنة (على هامش الكامل) 8/ 164، والوفيات لابن قنفذ 245 رقم 456 وفيه وفاته سنة 456 هـ. وتاريخ ابن خلدون 4 ج 4/ 1031، والكنى والألقاب للقمّي 3/ 116، والفتح المبين في طبقات الأصوليين للشيخ المراغي 1/ 240، والفكر السامي للحجوي 4/ 158، وكنوز الأجداد 241، ومعجم المطبوعات 2/ 1611، ولسان الميزان 4/ 260، 261، والنجوم الزاهرة 5/ 64، وتاريخ الخلفاء 423، وطبقات المفسّرين للسيوطي 25، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 423- 425، ومفتاح السعادة 1/ 322، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 151، 152، وكشف الظنون 1/ 19، 45، 140، 168، 408، 628، و 2/ 1101، 1315، 1978، وشذرات الذهب 3/ 285- 287، وإيضاح المكنون 2/ 245، وروضات الجنات 483، وديوان الإسلام 4/ 174، 175 رقم 1900، وهدية العارفين 1/ 689، والأعلام 4/ 327، وتاريخ الأدب العربيّ 1/ 483، وملحقه 1/ 668، ومعجم المؤلفين 7/ 189، ومعجم طبقات الحفاظ 258 رقم 368، ومقدّمة كتاب «أدب القاضي» لمحيي هلال سرحان- بغداد 1971.
[1]
وقيل: أبو الحسين. في: الكامل لابن الأثير، والمختصر لأبي الفداء، وتاريخ ابن الوردي.
[2]
في تاريخه 12/ 102، 103.
[3]
طبقات الفقهاء 110.
قال: وتُوُفّي ببغداد.
وقال القاضي شمس الدين في «وفيَات الأعيان» [1] : من طالع كتاب «الحاوي» [2] شهد له بالتّبحّر ومعرفة المذهب. ولي قضاء بلدان كثيرة.
وله تفسير القرآن سمّاه «النُّكَتْ» [3] ، وله «أدب الدّنيا والدّين» [4] ، و «الأحكام السّلطانية» [5] ، و «قوانين الوزارة وسياسة الملك» [6] ، و «الإقناع في المذهب» وهو مختصر.
وقيل أنّه لم يُظْهِر شيئًا من تصانيفه في حياته، وجمعها في موضع، فلمَّا دَنَت وفاتُهُ قال لمن يثق به: الكُتُب الّتي في المكان الفُلانيّ كلها تَصْنِيفي، وإنَّما لم أُظْهِرها لَأنّي لَمْ أَجِدْ نِيَّةً خالِصَة، فإذا عايَنْتُ الموت ووقعْتُ في النَّزْع، فاجعل يدك في يدي، فإن قبضتُ عليها وعصرتُها، فاعلم أنَّهُ لم يُقْبَل منِّي شيءٌ منها، فاعمد إلى الكُتُب والْقها في دِجْلَة. وإن بسطت يدي ولم أقبضْ على يدك، فاعلم أنَّها قُبِلت، وأنِّي قد ظفرْتُ بما كنتُ أرجوه من [اللَّه][7] .
قال ذلك الشّخص: فلمّا قارب الموت، وضعت في يده يدي، فبسطها ولم يقبض على يدي، فعلمتُ أنّها علامة القبول، فأظهرتُ كُتُبُه بعدَه.
قلت: آخِر من روى عَنْه أبو العز بن كادش.
[1] ج 3/ 382.
[2]
قال الماوردي: بسطت الفقه في أربعة آلاف ورقة (يعني: الحاوي) واختصرته في أربعين (يعني الإقناع) . انظر: المنتظم 8/ 199، وتاريخ دولة آل سلجوق 25 وفيه زيادة:«فيا لهما من بحرين نضبا، وبدرين غربا، وطودين وقعا، وجودين أقلعا» .
[3]
ويسمّى: «النكت والعيون» .
[4]
ويسمّى أيضا: «البغية العليا في أدب الدين والدنيا» .
[5]
ويسمّى: «الأحكام السلطانية في السياسة المدنية الشرعية» ، و «الأحكام السلطانية والولايات الدينية» ، وهو من أهم كتب الفقه السياسي الإسلامي، وقد طبع طبعات كثيرة.
[6]
في «سير أعلام النبلاء» 18/ 65: «قانون الوزارة» . نشرته مكتبة الخانجي بمصر 1929، ثم أعادت دار الطليعة في بيروت نشره بتحقيق الدكتور رضوان السيد، 1979.
[7]
في الأصل بياض.
وقال ابن خَيْرُون: كان رجُلًا عظيم القدر، متقدِّمًا عند السُّلطان، أحد الأئمَّة. لهُ التَّصانيف الحسان في كل فنٍّ من العلم. بينه وبين القاضي أبي الطَّيّب في الوفاة أحد عشر يوما [1] .
قال أبو عمر بن الصّلاح رحمه الله: هو مُتَّهم بالْإِعتزال، وكنتُ أتأوَّل له وأعتذِر عنه، حتّى وجدته يختار في بعض الأوقات أقوالهم.
قال في تفسيره في الأعراف: لَا يُسَاءُ عبادة الأوثان.
وقال في قوله: جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا 6: 112 [2] على وجهين، معناه: حكمنا بأنهم أعداء، والثّاني: تركناهم على العداوة، فلم نمنعهم.
قال ابن الصّلاح: فتفسيره عظيم الضَّرر، لكونه مشحونًا بتأويلات أهل الباطل، تدسيسًا وتلبيسًا. وكان لَا يتظاهر بالانتساب إلى المعتزلة حتى يُحْذَر، بل يجتهد في كِتْمان موافقته لهم، ولكن لَا يوافقهم في خلق القرآن ويوافقهم في القَدَر [3] .
قال في قوله: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ 54: 49 [4] يعني بِحُكْمٍ سابق. وكان لَا يرى صحَّة الرّواية بالإجازة. وذكر أنّه مذهب الشَّافعيّ. وكذا قال في المكاتبة أنَّها لَا تصحّ.
ثم قال ابن الصَّلاح: أنا عزّ الدّين بن الأثير، أنا خطيب الموصِل، أنا ابن بدران الحُلْوانيّ، أنا الماوَرْديّ، فذكر حديث:«هل أنت إلّا إصبع دميت» [5] ؟
[1] طبقات الشافعية الكبرى 3/ 303.
[2]
سورة الأنعام، الآية 112.
[3]
طبقات الشافعية الكبرى 3/ 304.
[4]
سورة القمر، الآية 49.
[5]
أخرج البخاري في الأدب 7/ 107 عن أبي نعيم، حدّثنا سفيان، عن الأسود بن قيس قال:
سمعت جندبا يقول: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي إذ أصابه حجر فعثر، فدميت إصبعه، فقال:«هل أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ما لقيت» . ورواه في الجهاد 4/ 204 باب من ينكب أو يطعن في سبيل الله، عن موسى بن إسماعيل، حدّثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جندب بن-