الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفي في هذه السنة، أو بعدها بقليل.
وكان مُعمّرًا طاعنًا في السِّن، عاش مائة وعشرين سنة فيما بَلَغَنا.
روى عن: أَحْمَد بن محمد بن إسماعيل البخاريّ.
-
حرف الحاء
-
97-
الْحَسَن بْن عليّ بْن محمد بْن عَلِيّ بن أَحْمَد بن وهب [1] .
التميميّ الواعظ أبو عليّ بن المُذْهِب [2] البغداديّ.
راوي المُسْنَد.
سَمِعَ: أبا بَكْر القَطِيعيّ، وأبا محمد بْن ماسي، وأبا سعيد الحُرْفيّ، وأبا الحسن بن لُؤلُؤ، وأبا بكر الورّاق، وأبا بكر بن شاذان، وجماعة كثيرة.
قال الخطيب [3] : كتبنا عنه، وكان يروي عن القطيعيّ «مُسْنَد أَحْمَد» بأسره. وكان سماعه صحيحًا إِلَّا في أجزاءٍ منه فإنه أُلحِق اسمَه فيها. وكان يروي كتاب «الزَّهْد» لَأحمد ولم يكن له به أصل، وإنّما كانت النُّسخة بخطِّه.
وليس بمحلٍّ للحجّة.
حدَّث عن أبي سعيد الحُرْفيّ، وابن مالك، عن أبي شُعَيْب، ثنا البابْلُتّي [4] ، ثنا الأوزاعيّ، ثنا هارون بن رياب قال:«من تبرّأ من نسبٍ لدقّته أو ادّعاه فهو كفر» [5] .
[1] انظر عن (الحسن بن علي المذهب) في:
تاريخ بغداد 7/ 390- 392 رقم 3927، والمنتظم 8/ 155، 156 رقم 212، (15/ 336، 337 رقم 3306) ، والأنساب 11/ 217، والكامل في التاريخ 9/ 592، واللباب 3/ 187، والعبر 3/ 205، ودول الإسلام 1/ 261، 262، والمعين في طبقات المحدّثين 128 رقم 1421، والإعلام بوفيات الأعلام 184، وسير أعلام النبلاء 17/ 640- 643 رقم 434، وميزان الاعتدال 1/ 510- 512، والوافي بالوفيات 12/ 121، 122، والبداية والنهاية 12/ 63، 64، ولسان الميزان 2/ 236، والنجوم الزاهرة 5/ 53، وشذرات الذهب 3/ 271، وديوان الإسلام 4/ 266، 267 رقم 2023، والأعلام 2/ 201.
[2]
المذهب: بضم الميم (وقد وقع في المطبوع من «الأنساب 11/ 217» : «بفتح الميم» وهو غلط) ، وسكون الذال المعجمة، وكسر الهاء، وفي آخرها الباء الموحّدة.
[3]
في تاريخه 7/ 390، 391.
[4]
البابلتّيّ: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الباء الثانية وضم اللام وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها في الآخر مع التشديد. نسبة إلى بابلت، موضع بالجزيرة. (الأنساب 2/ 14) .
[5]
تاريخ بغداد 7/ 391.
قال الخطيب [1] : وجميع ما كان عنده عن ابن مالك جزء وليس هذا فيه.
وكان كثيرًا يعرض عليّ أحاديث في أسانيدها أسماء قوم غير منسوبين ويسألني عنهم فأنسبهم له. فيلحق ذلك في تلك الأحاديث موصولة بالَأسماء، فأنهاه فلا ينتهي.
وسألته عن مولده فقال: سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
قلت: روى عنه: أبو الحسين المبارك بن الطُّيوري، وأبو طالب عبد القادر بن محمد اليوسفيّ. وابن عمه أبو طاهر عبد الرحمن بن أَحْمَد اليوسفيّ، وأبو غالب عُبَيْد اللَّه بن عبد الملك الشَّهْرُزُوريّ، وأبو المعالي أَحْمَد بن محمد بن عليّ ابن البُخاريّ الذي كان يُبَخِّر في الْجُمَع، وأبو القاسم هبة اللَّه بن الحُصَيْن وهو آخر من حدَّث في الدُّنيا عن ابن المُّذهِب.
وقال أبو بكر بن نقطة: [2] قال الخطيب: كان سماعه صحيحًا إِلَّا في أجزاء. ولم يُنبّه الخطيب في أيّ مُسْندٍ هي، ولو فعل لَأتى بالفائدة. وقد ذكرنا أنّ مُسْنَدَيْ فَضَالة بن عبيد وعوف بن مالك لم يكونا في كتاب ابن المُذَهِب، وكذلك أحاديث من «مُسْنَد جابر» لم توجد في نسخته، رواها الحرَّانيّ عن القطيعيَّ، ولو كان يُلْحِق اسمه كما زعم لَألحق ما ذكرناه أيضًا. والعجب من الخطيب يُردّ قوله بِفِعْلِهِ، وهو أنّه قال: روي «الزُّهْد» من غير أصل، وليس بمحلّ للحجّة، ثمّ روى عنه من «الزُّهد» في مصنفاته [3] .
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَلّالِ، أَنَا جَعْفَرٌ، أَنَا السِّلفيّ: سألتُ شجاعًا الذُّهَليّ، عن ابن المُّذْهِب فقال: كان شيخًا عسرًا في الرّواية، وسمع حديثًا كثيرًا، ولم يكُن ممّن يُعتمد عليه في الرّواية، كأنّه خلط شيئًا من سماعه [4] .
قال لنا السِّلَفيّ: كان مع عُسْره متكلِّمًا فيه، لَأنَّهُ حدَّث بكتاب «الزّهد» لأحمد بعد ما عُدِمَ أصله، من غير أصل، فتُكُلِّم فيه لذلك.
[1] في تاريخه.
[2]
في «الاستدارك» ،
[3]
ميزان الاعتدال 1/ 511، سير أعلام النبلاء 17/ 642، لسان الميزان 2/ 236، 237.
[4]
ميزان الاعتدال 1/ 511، سير أعلام النبلاء 17/ 642، 643.
وقال الحافظ أبو الفضل بن خيرون: تُوُفّي ابن المذهب ليلة الجمعة، ودفن يوم الْجُمعة تاسع عشر شهر ربيع الآخر. حدَّث عن ابن مالك «بمسند أَحْمَد» ، وعن ابن ماسي، وعن جماعة.
وحدّث أيضًا بزُهْد أَحْمَد.
سمعت منه الجميع، وسمع ابن أخي منه «زُهْد أَحْمَد» [1] .
98-
الحسن بن عليِّ بن زيد بن الهَيْثَم.
أبو عليِّ الدِّهقان الصوفيّ.
تُوُفّي بالكوفة.
روى عن: أبي الطَّيّب بن النّحّاس.
روى عنه: أبو الغنائم النَّرسيّ.
99-
الحسن بن عليِّ بن عَمْرو [2] أبو محمد المصحِّحِّ التّميميّ الدِّمشقيّ النُّحْويّ.
سمع: عبد اللَّه بن محمد الحِنّائي، وابن أبي الحديد.
روى عنه: أبو القاسم النّسيب ووثَّقه، وأبو سعد السَّمّان [3] .
100-
الحسين بن عليّ بن الدبَّاغ.
[1] سير أعلام النبلاء 17/ 643 وفيه زاد المؤلّف الذهبي- رحمه الله: «وقد مرّ في ترجمة ابن غيلان أنّ الرشيديّ استجاز أبا علي مسند الإمام أحمد، فأبى أن يكتب له الإجازة إلّا بعشرين دينارا- سامحه الله-. وأما قول ابن نقطة: ولو كان ممن يلحق اسمه: لا شيء، فإنّ إلحاق اسمه من باب نقل ما في بيته إلى النسخة، لا من قبيل الكذب في ادّعاء السماع، وفي ذلك نزاع، وما الرجل بمتّهم» .
وقال في «ميزان الاعتدال» 1/ 512: «الظاهر من ابن المذهب أنه شيخ ليس بالمتقن، وكذلك شيخه ابن مالك، ومن ثم وقع في «المسند» أشياء غير محكمة المتن ولا الإسناد، والله أعلم» .
[2]
انظر عن (الحسن بن علي بن عمرو) في:
مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 7/ 50 رقم 8 وفيه: «الحسن بن علي بن عمر» ، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 232، 233 وفيه:«الحسن بن عمر ويقال: ابن علي بن عمّار» .
[3]
وقال ابن عساكر: «كانت له عناية بالحديث: وسئل عنه علي بن إبراهيم فقال: ما علمت إلّا خيرا ما علمت إلّا أنه ثقة» . توفي المترجم سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وقيل سنة ثلاث وأربعين» .