الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو محمد المصريّ.
تُوُفّي في ربيع الآخر.
-
حرف القاف
-
27-
القاسم بن الفتح بن محمد بن يوسف [1] .
أبو محمد بن الرّيُوليّ [2] الأندلُسيّ، من أهل مدينة الفَرَج [3] .
روى عن: أبيه، وأبي عمر الطّلمنكيّ [4] ، وأبي محمد الشّنتجاليّ [5] .
[1] انظر عن (القاسم بن الفتح) في:
جذوة المقتبس للحميدي 390 رقم 917، والصلة لابن بشكوال 2/ 470- 472 رقم 1017، وبغية الملتمس للضبيّ 515، 516، رقم 1509، وسير أعلام النبلاء 18/ 115، 116 رقم 56، وطبقات المفسّرين للسيوطي 27، 28، وطبقات المفسّرين للأدنه وي (مخطوطة) ورقة 33 ب، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 37- 39، ونفح الطيب 3/ 423 و 4/ 335، ومعجم المؤلفين 8/ 110.
وقد ذكره الحميدي في (باب من ذكر بالكنية ولم أتحقق اسمه) . وقال: «ويغلب على ظنّي أن اسمه إسماعيل بن أحمد الحجازي لأنه موصوف بهذه الصفة. وقد أدركت زمانه، وذكرناه في بابه» . وقد تابعه الضبّي في (بغية الملتمس) وذكره مثله في الكنى، وزاد:«ورأيت بعضهم قد ذكر أن اسمه القاسم بن الفتح» .
[2]
الريولي: لم ترد هذه النسبة هكذا في كتب الأنساب، بل وردت:«الأوريوالي» : نسبة إلى أوريوالة. وقد ضبطها ابن خلّكان في (وفيات الأعيان 3/ 107) بفتح الهمزة وسكون الواو وكسر الراء وضم الياء المثنّاة من تحتها وفتح الواو، وبعد الألف لام مفتوحة، بعدها هاء.
وذكر الإدريسي: «أوريولة» في كورة تدمير. (نزهة المشتاق 2/ 538) وقال إنها: على ضفّة النهر الأبيض، والنهر الأبيض هو نهرها ونهر مرسيّة.. وبين أوريولة والبحر عشرون ميلا، وبين أوريولة ومدينة مرسية اثنا عشر ميلا ومن مدينة أوريولة إلى قرطاجنة خمسة وأربعون ميلا.
(2/ 557، 558) .
[3]
الفرج: مدينة بالأندلس بين الجوف والشرق من قرطبة وتعرف بوادي الحجارة. (معجم البلدان 4/ 247) ولهذا وردت نسبته «الحجري» في: جذوة المقتبس، وبغية الملتمس، ونفح الطيب.
[4]
الطّلمنكيّ: نسبة إلى طلمنكة، بفتح أوله وثانيه، وبعد الميم نون ساكنة، وكاف مدينة بالأندلس من أعمال الإفرنج، اختطّها محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك. (معجم البلدان 5/ 39) .
[5]
الشنتجالي: نسبة إلى شنت جالة، ويقال لها أيضا جنجالة. حصن بالأندلس في شمالي مرسية.
(انظر: نزهة المشتاق للإدريسي 2/ 539) وقال الإدريسي: ومدينة جنجالة مدينة متوسّطة القدر حصينة القلعة منيعة الرقعة، ولها بساتين وأشجار، وعليها حصن حسن. (2/ 560) وانظر:
معجم البلدان 3/ 367، والروض المعطار 347.
وفي (الصلة 2/ 470) : «الشنتجيالي» .
وحجّ، وأخذ عن أبي عمران الفاسيّ.
وكان عالمًا بالحديث، عارفًا باختلاف الأئِمّة، عالمًا بالتفسير والقراءات.
لم يكن يرى التَّقليد، وله تصانيف كثيرة. ولهُ شِعْرٌ رائق، مع صِدق ودينٌ وورع، وتَقَلُّل وقُنُوع [1] .
قال القاضي أبو محمد [2] بن صاعد: كان القاسم بن الفتح، واحد النّاس في وقته في العِلم والعمل، سالِكًا سبيل السّلف في الورع والصِّدق [3] ، متقدِّمًا في علم اللِّسان والقُرآن وأصول الفقه وفروعه، ذا حظٍّ جليل من البلاغة، ونصيب [4] من قرض الشِّعر.
تُوُفّي على ذلك، جميل المذهب، سديد الطَّريقة، عديم النّظير.
وقال الحُمَيْديّ [5] : هو فقيه مشهور، عالِمٌ زاهِد، يتفقّه بالحديث، ويتكلَّم على معانيه، وله أشعار كثيرة في الزُّهْد.
ولهُ:
أيَّامُ عُمْرك تَذْهَبُ
…
وجميعُ سَعْيِك يُكْتَبُ
ثُمّ الشّهيدُ عَلَيْكَ منك
…
فأين أين المهرب [6]
[1] الصلة 2/ 470، 471.
[2]
في الصلة 2/ 471: «وقال القاضي أبو القاسم» .
[3]
في الصلة 2/ 471 زيادة: «والبعد عن الهزل» .
[4]
في الصلة 2/ 471 «ونصيب صالح» .
[5]
في جذوة المقتبس 390.
[6]
البيتان في: الصلة 2/ 472، وسير أعلام النبلاء 18/ 116، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 38 وله:
ألا أيّها العاتب المعتدي
…
ومن لم يزل في لغى أو دد
مساعيك يكتبها الكاتبان
…
فبيّض كتابك أو سوّد
(جذوة المقتبس 390، الصلة 2/ 471، البغية 515) .
ومن شعره أيضا:
يا طالبا للعلاء مهلا
…
ما سهمك اليوم بالمعلّي
كم أمل دونه اخترام
…
وكم عزيز أذيق ذلا
أبعد خمسين قد تولّت
…
تطلب ما قد نأى وولّي
في الشيب إمّا نظرت وعظ
…
قد كان بعضا فصار كلّا-