الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من فوائدِ الآيةِ الكريمةِ:
الْفَائِدَةُ الأُولَى: أنَّ موسى عليه الصلاة والسلام أتى بالحَقِّ إلى فِرعونَ وهامانَ وقارونَ، وهذا يَدُلُّ على أنه صدَع به أمامَهم.
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أنَّ هَؤلاءِ المُكذِّبين عجَزوا عن رَدِّ الحقِّ الذي جاء به؛ فلم يُقابِل الحُجَّة بمِثْلها.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أنَّ هؤلاءِ الثلاثةَ لجَؤُوا إلى القَتْل والتهديد، قالوا:{اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} [غافر: 25].
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: أنَّ الذي يَحمِي الدِّيار ويُدافِع عنها همُ الرِّجال، وأن المرأة ليسَت بذاك الذي يُدافِع عن البلَد، أو يَدفَع العُدوَّ؛ دليل ذلك أنَّ هؤلاءِ قالوا:{اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} .
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: التَّعصُّب التامُّ للكافِرين، يَعنِي: أنهم مُتَعصِّبون، فهم يَقولون:{اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} يَعنِي: وغير المُؤمِنين من بني إسرائيلَ لا تَقتُلوهم، اقتُلوا أبناءَ الذين آمَنوا.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أنَّ الله تعالى قد يُسَلِّط أعداءَه على المُؤمِنين، امتِحانًا وابتِلاءً، والواقِع كذلِك، وقد يَكون الإنسان كلَّما اشتَدَّ إيمانه اشتَدَّ إيذاءُ أعداءِ الله له.
الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: أنَّ الكُفَّار يَكيدون للمُؤمِنين؛ لقوله: {وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} .
الْفَائِدَةُ الثَّامِنة: الحُكْم على هَؤلاء الثلاثة بأنَّهم كُفَّار، ولهذا لم يَقُل: وما كَيدُهم. بل أَظهَر في مَوضِع الإضمار، إشارة إلى أنَّ هَؤلاءِ كُفَّار، وقد سبَقَ لنا أنَّ الإظهار
في مَقام الإضمار يُستَفاد منه ثلاث فَوائِدُ:
الفائِدة الأُولى: الحُكْم على هؤلاء الذين حَلَّ الضَّمير مَحَلَّ ضَمِيرهم بهذا الوَصْف.
والثانية: العُموم والشُّمول.
والثالِثة: إفادة التَّعليل {وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} .
الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: البُشْرى التامَّة للمُؤمِنين بأن الكُفَّار مَهما كادوا؛ فإن كيدَهم ضائِع وهالِك لن يَنفَعهم ولن يَستَفيدوا منه شَيئًا، وإنِ استَفادوا فإنما يَستَفيدون فائِدة مُؤقَّتة، {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف: 128].