الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من فوائد الآيةِ الكريمةِ:
الْفَائِدَةُ الأُولَى: حُسْن خِطاب هذا الرجُلِ المُؤمِن، حين تَلطَّف في الدَّعوة إلى الله عز وجل بقوله:{يَاقَوْمِ} .
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أنه يَنبَغي للداعِية أن يُذكِّر المَدعُوِّين بنِعْمة الله عليهم، حتى يَخضَعوا ويَشكُروا هذه النِّعْمة، بقوله:{لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ} .
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: حُسْن احتِراز هذا الرجُلِ المُؤمِن؛ لقوله: {لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} يَعنِي: وأمَّا في المُستَقبَل قد يَزول مُلكُكم، لكِنِ اشكُروا النِّعْمة الحاضِرة.
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: أنَّ الاعتِبار في الحال بما هي عليه الآنَ، أمَّا المُستَقبَل فقد تَتَغيَّر الأَحْوال، لكن نحن مخُاطَبون ومَأمورون أن نَنظُر إلى الحال الحاضِرِ الآنَ.
يَتفرَّع على هذه المَسأَلةِ مَسأَلة اجتِماعية: وهي أنَّ بعض الناس يَخطُب ابنتَه رجُلٌ غيرُ مُستقيم يَعنِي: ليس كافِرًا، لكنْ فاسِق يَشرَب دُخَانًا، أو حَلَق لِحْيته، أو رِبًا، أو ما أَشبَه ذلك، فيَأخُذه الطَّمَع ويَقبَل الخِطْبة، ثُم يَقول: لعَلَّ الله يَهدِيه، أو لعل هذه البِنتَ المُلتَزِمة تَسعَى في هِدايته، فيقال: نحن لا نَنظُر للمُستَقبَل، المُستَقبَل له الله، بل رُبما أن هذا الرجُلَ يُغوِي المرأة، لأنَّه هو أَقْوى منها جانِبًا؛ فأنت الآنَ مأمور بالنَّظَر إلى الحال الحاضِرة، أمَّا المُستَقبَل فلَسْت مَأمورًا بالنَّظَر إليه، ولا يَجوز أن تَنظُر إليه، لأنه مُستَقبَل وغَيْب، فأنت الآنَ اعرِفِ الحالَ التي أنت عليها، وتَصرَّف على ما هي عليه الآنَ، هذه نَأخُذها من قول هذا الرجُلِ المُؤمِن {الْيَوْمَ} .
فإن قال قائِل: قُلْتم: إن الأَبَ لا يَنبَغي أن يُزوِّج ابنَتَه من فاسِق، فيَقول:
لعَلَّ الله أن يَهدِيَه. فلو حصَل العَكْس أَراد الرَّجُل أن يَتزوَّج من امرأة ليسَت مُستَقيمة، وقال: لعَلَّ الله يَهديها بي وإلَّا طَلَّقْتها؟ .
فالجوابُ: نفس الشيء، ليس هو (إلَّا طلَّقْتها) فقد يَكون الإنسان عنده عَزْم في هذا أوَّل الأَمْر، ولكن إذا تَزَوَّجَها ورَغِبَ فيها عصَفَت به بعدُ، يَعنِي: جَذْب النِّساء للرِّجال ليس هو بالهَيِّن.
فإن قال قائِل: فلو ظَنَّ فيها قَبول الدَّعوة؟ .
فالجوابُ: كلِمة الظَّنِّ هذه غيرُ وارِدة في الواقِع؛ ولذلك أنت غيرُ مُكلَّف إلَّا فيما بين يَدَيْك، حتى لو أُخلِفت الأُمور فيما بعدُ، فأنت مُجتَهِد ولا لومَ عليك، ولا إثمَ عليك، لكن عليك إثمٌ أنك تُقدِم على شيء تَعرِف الآنَ أنه غير صالِح، لكن رجاءَ أنْ يَصلُح، هذا خطأ. والمَرأةُ رُبَّما تَغلِب الرجُل إذا أَحبَّها حُبًّا شديدًا، ربما تَقول: اسجُدْ لي. فيفعل! ! ألَمْ تَعلَم أنه ذكَر أحَد العُلَماء قال: إنَّ مُؤذِّنًا دعَتْ عليه أُمُّه بدَعْوة وكان رجُلًا صالِحًا، فلمَّا صَعِدَ إلى المنارة، يُؤذِّن وإذا بامرَأة نَصْرانية في سَطْح بيتها جميلة، فأَخَذت بلُبِّه فأَرسَل إليها يَخطُبها فقالَتْ: لا يُمكِن إلَّا إذا كنتَ نَصْرانيًّا. فحاوَلَ، فقالت: أبدًا. فتَنصَّر -والعِياذُ بالله- صار نَصْرانيًّا ارتَدَّ عن الإسلام الآنَ، فأَعاد الخِطْبة، قالَتْ: أنت لسْتَ مُسلِمًا ولا نصرانيًّا فلا أَحِلُّ لك، انظُرْ هذا الرجُلَ -نَسأَل الله العافِيةَ- ارتَدَّ عن دِينه وصارت هذه المَرأةُ كيدُها أَعظَمُ من كيده، وقالت له: لستَ مُسلِمًا ولا نصرانيًّا، والنَّصرانية لا تَحِلُّ إلَّا للمُسلِم أو النَّصراني ارجِعْ وراءَك. نَسأَل الله العافِيةَ.
واعلَموا أنَّني إذا قُلْت: حُسْن خطابة الرَّجُل، أو احتِرازات، أو ما أَشبَه ذلك،
ليس مَعناه أنِّي أُخبِركم عن قِصَّة مضَت وتاريخ مضَى، لا، بل أُريد أن تَأخُذوا من ذلك عِبْرة تَسيرون عليها؛ لأنه ما دام أننا نُثنِي على هذا الرجُلِ بخِطابه ومُعالجَته للأُمور؛ فإننا نَحُثّ على اتِّباع طريقه.
مسألة: هل يَجوز للكافِر أن يَتزوَّج مُؤمِنة؟
فالجَوابُ: لا يَجوز.
فإن قال: فِرعونُ وزَوْجته! .
فالجَوابُ: هذا إشكال صحيح، يَقول: هل يَجوز للكافِر أن يَتزوَّج مُؤمِنة. فنَقول: لا، فأَورَد علينا إشكالًا وهو: أنَّ امرأةَ فِرعونَ كانَت مُؤمِنة لا شكَّ، وهو أَكفَرُ الكافِرين.
والجَوابُ: أنَّ هذا شرْع مَن قَبْلنا، أمَّا شرْعنا فلا.
وتُعرَف القاعِدة في الأصول: "أن شرْع مَن قَبْلَنا هو شرْع لنا، ما لم يَرِد شرْعنا بخِلافه"، هذا من وَجْه.
ومن وَجْه آخَرَ قد يُقال: إن فِرعونَ أَكرَهَها على ذلك، وإنها لا تُحِبُّه؛ ولهذا تَقول:{رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم: 11] لكن هو ظالمٌ ولا يُبالِي.
مسألة: هل لا يُستَحَبُّ للمُسلِم أن يَتزَوَّج المرأة غير مُلتزِمة؛ لأنها قد تَرجِعه إلى طريقتها؟
فالجَوابُ: هذا صحيح؛ ولهذا قال الرسولُ صلى الله عليه وسلم: "تُنكَحُ المَرْأَةُ لِأَرْبَعَةٍ"
ثُمَّ قال في النِّهاية: "فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ"
(1)
.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أن آل فِرعونَ قد غَلَبوا في مِصرَ، وظهَروا عليها، ولم يَكُن لهم مُنازع؛ لقوله:{ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ} ، ومنْ ثَمَّ تكَبَّرَ فِرْعَونُ، ولم يَخضَع لموسى؛ لأن موسى من بني إسرائيلَ، وهم قِلَّة أذِلَّة في مِصرَ، والغلَبة للأَقْباط.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أنَّ الظُّهور والغلَبة قد يَكونون سببًا للأشَرِ والبطَر، إلَّا مَن وفَّقَه الله، فبعضُ الناس مَن أَعطاه الله تعالى سَبَبَ رِفْعَة لا يَزيده ذلك إلَّا تَواضُعًا للحَقِّ وللخَلْق، وبعض الناس إذا أَعطاه الله رِفْعَة صار هذا سبَبًا في تَعاليه على الخَلْق، واستِكباره عن الحقِّ، وهذه مِحْنة يَجِبُ على المرء أن يُعالِج نفسه فيها، لا إذا أَعطاه الله مالًا يَذُمُّ ويَعلو ويَستَكبِر؛ فإنَّ الذي أَعطاه هذا المالَ قادِرٌ على أن يُتلِفه عليه، لا يَقول: إذا أَعطاه الله عِلْمًا: أنا عالِم، وأنا مَن أنا. ثُم يَتَعلَّى عن الحَقِّ وعلى الخَلْق، بل يَجِبُ على الإنسان كلَّما آتاه الله عِلمًا أن يَزْدَاد تَواضُعًا.
هذا ما أَقوله، وأَرجو أَنْ أَتَّصِفَ بِه وإيَّاكم، فعلى الإنسان أنْ يَعْرِف هذه المَسأَلةِ، وأن الله قد يَبْتِلَي الإنسان بالشيء الذي يَكون داعِيًا لعُلوِّه واستِكْباره عن الحَقِّ وعلى الخَلْق؛ فلْيَحذَر هذا الأمرَ.
الْفَائِدَةُ السَّابعَةُ: قوة إيمان هذا الرَّجُلِ؛ وأنه لا دافِعَ ولا مانِعَ لما أَراد الله؛ لقوله: {فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا} ، وهذا يَدُلُّ على كَمال يَقينه رحمه الله ورضِيَ عنه حيثُ آمَنَ بأنَّه إذا جاء بأسُ الله فإنَّه لا مَرَدَّ له.
الْفَائِدَةُ الثَّامِنةُ: التَّلطُّف بالخِطاب، حتى يشعر الإنسان المُخاطَب وكأنَّه هو
(1)
أخرجه البخاري: كتاب النكاح، باب الأكفاء في الدين، رقم (5090)، ومسلم: كتاب الرضاع، باب استحباب نكاح ذات الدين، رقم (1466)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
أوَّل مَن يُراد بهذا الأَمرِ، أو بهذا الخِطابِ؛ لقوله:{فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا} ولم يَقُلْ: فمَن يَنصُركم من بَأْس الله إن جاءَكم، كل هذا من باب التَّنزُّل مع هَؤلاء، وإشعارهم بأنه واحِد منهم.
وقد يُقال: إن في هذا إشارةً إلى أنَّ العَذاب إذا نزَل يَعُمُّ الصالِح والفاسِد؛ وَيكون قوله: {فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا} يُراد به حقيقته؛ أي: أنه هو سيُصيبه ما أَصابَهم، وَيكون هذا شاهِده قول الله تعالى:{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25]، وهذا ليس ببَعيد.
الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: أنه إذا نزَل بَأْس الله فإنه لا مَرَدَّ له، ويَدُلُّ لهذا قوله تعالى:{فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا} [غافر: 84 - 85]، ولا يُستَثْنى من هذا أحَدٌ، فكُلُّ مَن أَتاهم بأسُ الله فإنهم لن يَنجوا ولو آمَنوا.
فهل استُثْني من هذا أَحَدٌ؟
قال الله تعالى في قوم يُونُسَ: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا} يَعنِي: إذا نزَل بها العَذابُ {إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ} [يونس: 98]، وخُصَّ قومُ يُونُسَ لحِكْمة -لأنَّ الله عز وجل لا يُمكِن أن يَخُصَّ أحَدًا بشيء إلَّا بحِكْمة، الناس عِنده سَواءٌ {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13]- والحِكْمة: أنَّ يُونُسَ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ قومِهِ مُغاضِبًا قبل أن يُؤذَن له، وكأنه لم يَستكمِل الدَّعْوة، فلم تَقُم عليهمُ الحُجَّة الكامِلة؛ ولهذا نجَوْا حين آمَنوا بعد رُؤْية العَذاب، فصار إنجاؤُهم له حِكْمة، وهو خُروج نبيِّهم مُغاضِبًا قبل أن يُؤذَن له؛ فكأنه لم يَستكمِل إقامة الحُجَّة عليهم، فصار في هذا نوعُ عُذْر لهم؛ فأَنجاهم الله عز وجل.
فإن قال قائل: يُشكِل على هذا: أنَّ نوحًا عليه السلام قال لقَوْمه: {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ} [نوح: 4]، فكيف قال: إنَّهم إذا آمَنوا يَغفِر لهم من ذُنوبهم، ويُؤخِّرهم إلى أجَلٍ مُسمًّى. ثُمَّ قال:{إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ} كان من الأوَّل يَقول: {وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ} والثاني: يَقول: {إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ} ؟
فالجَوابُ: يَعنِي: أُحذِّركم من العَذاب، فإنه إذا جاء لا يُؤخَّر، لكن إذا آمَنْتم أخَّرَكم إلى أجَلٍ مُسمًّى، وعلى هذا فلا تَناقُضَ في الآية.
الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ: قال الله تبارك وتعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ} إلى آخِره، في هذه الجُمْلةِ والتي بعدَها: دليلٌ على تَمويه فِرعونَ وغِشِّه وكذِبِه وضَلالِه؛ لأنه خَدَع قومَه، بقوله:{مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} وكذَب في قوله: {وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} قَطْعًا، وكذَب في قوله:{مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى} على أَحَد الاحتِمالَيْن.
الْفَائِدَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ: أنَّ أهل الباطِل قد يَكون لدَيْهم زُخرُف من القَوْل غرور؛ لأَنَّ مثل هذا الزَّعيمِ الذي وصَلَت به الزَّعامة إلى أن جعَلوه رَبًّا إذا قال: {مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} سوف يَخدَع قومَه بلا شَكٍّ، وعلى هذا فيَجِب علينا الحَذَر من خِداع بعض الناس، إذا قالوا: نحن نُريد كذا، ونُريد كذا من الإِصْلاح، فيَجِب أن نَنظُر لأَفْعالهم، هل تَشهَد أفعالهُم لأقوالهم، إن كان الأَمْر كذلك فَهُم صدَقة برَرَة، وإن كانوا بالعَكْس فهم كذَبة غَشَشة، يَخدَعون بزُخْرف القول غُرورًا، ولهذا كان الإنسان الذي لدَيْه فِراسة، لا يَغتَرُّ بظاهِر الأقوال، وإنما يَقيس ما يَقوله، أو يَعتَبِر ما يَقوله بما يَفعَله، فإذا رأَى أن أَفعالَه تُخالِف أقواله عَلِم أنه كاذِبٌ غَشَّاش، وإذا رأَى أنَّ أَفْعاله تُصدِّق أقواله صار صادِقًا وصار مخُلِصًا لمُوافَقة باطِنه لظاهِره.
الْفَائِدَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ: أنَّ كل أحَدٍ يَعرِف أن الرُّشْد مَطلوب، وأن الغَيَّ مَكروهٌ، يُؤخَذ ذلك من قوله:{مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} قول فِرعونَ لقَوْمه في الجُمْلة الثانية، إِذَنْ هم يَعرِفون أنَّ الرشاد أَمْرٌ مَطْلُوب، كلُّ إنسانٍ -حَتَّى الكَافِر- يَرَى أنَّ الرُّشْد أَمْر مَطلوب، والرُّشْد الحَقيقيُّ هو اتِّباع الهُدَى، لكن التَّمويه مُشكِل.