الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يرون الشمس فيها تميل حتى يصير ظل الشاخص، وقف هذا وقت الكراهة لا تصح فيه الصلاة، فإذا طال دخل وقت الظهر.
وقت العصر شرعاً: إذا صار ظل الشاخص مثله، زائد فيء الزوال، وهذا يحتاج إلى تفصيل آخر وأخشى أن يَمَلَّ الكثيرون منكم من هذا العلم الذي يُسمى بالعلم الجاف، علم جاف؛ لأنه علم الفقه علم الشرع، وهكذا لما وصلنا إلى هذه المصيبة أن نُسَمِّي الشرعي بالعلم الجاف اعتمدنا على العلم الفلكي المُبَسّط المُسَهّل: الشمس تطلع والظهر يؤذن كذا .. مع أنه كما ذكرنا يختلف من مكان إلى آخر.
الخلاصة: الفجر عندنا في عمان .. أنا الآن في عمان أرى الفجر يتأخر عن الآذان الموحد خمساً وعشرين دقيقة، وأسمع الإقامة من المساجد التي حولي في وقت طلوع الفجر الصادق، أي: الذين صلوا سنة الفجر صلوها قبل الوقت والحمد لله يدركون صلاة الفرض مع الإقامة حينما يطلع الفجر الصادق، هذه أمور يجب على أئمة المساجد ومؤذني المساجد، ولِأَقُل كلمةً صريحة: غير الرسميين، ما معنى: غير الرسميين؟ يعني: المتطوعين الذين يؤمون الناس تقرباً إلى الله .. يؤذنون للناس ليكونوا كما قال عليه الصلاة والسلام: «المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة» ليحظوا بمثل هذه الفضيلة .. يؤذنون لله عز وجل لا لأداء وظيفة، لا يختلف هذا الموظف عن أي موظف من وظائف الدولة.
هذا ما لزم بيانه في هذه المسألة.
(الهدى والنور / 693/ 57: 02: 00)
إذا أَذَّن المُؤذن لصلاة الفجر وفي يد المسلم طعام
مداخلة: إذا أَذَّن المؤذن لصلاة الفجر وفي يد المسلم طعام، فهل يأكله أم يمتنع عن أكله؟ - يقصد الفجر الصادق-.
الشيخ: استدركتَ ما كان في نفسي استدراكه، لكن لا بأس من ذكر ما كان في
نفسي: أردت أن أقول: إذا كان هو هذا الأذان اليوم، فليأكل وليَشْبَع ما شاء له الشبع، أما والسؤال استُدرك أخيراً فقيل: يعني: الفجر الصادق، الجواب حينئذٍ في قوله عليه الصلاة والسلام:«إذا سمع أحدُكم النداء والإناء على يده، فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه» .
وهذا النداء هو النداء الذي ذكرناه آنفاً في حديث عمرو ابن أم مكتوم، اسمه اختُلف في اسمه منهم من يقول: اسمه عمرو، ومنهم من يقول: اسمه عبد الله، «والصواب الأول: عمرو ابن أم مكتوم»، ماذا قال الرسول في حديثه؟ «فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم» .
إذا أكلت واكتفيت رأساً ضع الكأس أو الفنجان الذي بيدك، أما إذا لم تكتف فهذا الحديث الذي ذكرناه -آنفاً- يُعطي لك فُسْحة ومجالاً أن تظل تشرب منه أو تأكل منه حتى تأخذ منه حاجتك .. أعيد الحديث:«إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه» .
فإذاً: يأكل الإنسان ولا بأس وإذا رأى الفجر الصادق بعينه، ما دام لم يكن قد أخذ حاجته من طعامه وشرابه ..
مداخلة: لو كان في يده صحن
…
الشيخ: أنا أعني ما أقول؛ لذلك قلت: طعام أو شراب، نعم.
مداخلة: لأُبَيّن للإخوة صحن أو كأس ماء، يعني: كان بيده، طيب! لو لم يكن في يده كان على الأرض؟
الشيخ: هذه ظاهرية .. سواءً كان في يده أو طاولته أو في أرضه، العلة مذكورة في الحديث:«حتى يقضي حاجته منه» والحمد لله.
مداخلة: لما يشبع يعني.
الشيخ: هو هذا يقضي حاجته منه، نعم.
(الهدى والنور / 693/ 39: 35: 00)